أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04/08/2006   #1
شب و شيخ الشباب الفجر الصادق
مسجّل
لسا يا دوب
 
الصورة الرمزية لـ الفجر الصادق
الفجر الصادق is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
مشاركات:
1

افتراضي حب الله التكليف الأكبر


((حب الله التكليف الأكبر))
بسم الله خير الأسماء
والصلاة والسلام على أنبياء الله وعلى الأولياء وكل محب لله
عندما جاءت رسل الله جاءت بكل التكاليف الإلهية ، ولم يبق تكليف من التكاليف لم يتطرقوا إليها ، ولذلك كانت رسالتهم هي الرسالة لكل البشرية لأن الله سبحانه قد أنزل فيها كل تكاليفه بدون إستثناء ، وكان من أهم هذه التكاليف الإلهية بعد التوحيد لله سبحانه هو تكليف الحب لله ، لكن الأمم قد عملت ببعض التكاليف وأهملت البعض الآخر منها .. وهكذا فقد كان من أخطر التكاليف التي أهملت هو تكليف حب الله سبحانه .. وكان الأثر فظيعاً على الأمم بسبب ترك هذا التكليف ، فقد ترتب على ذلك أن تَخفق الأمم في أداء كثير من التكاليف التي لا يمكن أداءها إلا بالإستناد الى حب الله سبحانه وتعالى ..
وهكذا فقد أخفقت الأمم في تكاليف متعددة مثل تكليف المعرفة لمن يجتبيهم الله بعد رسله والولاية لهم ، كما أخفقت الأمم في تكليف الإفتقار الى المدد الإلهي والإلهام الإلهي ، وأخفقت الأمم في تكليف التوكل على الله والإعتصام بقوته ، وأخفقت الأمم في تكليف النصرة لأولياء الله والدفاع عنهم ، وأخفقت الأمم في تكليف كشف المتسترين بالدين المزيفين الدنيويين الذين يصدون عن سبيل الله ، السبيل الحقيقي لله ، والذين يحرفون الكلم عن موضعه ، والذين يلبسون الحق بالباطل ، والذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً ، والذين يبغونها عوجا ..
وبالتالي فإن كل هذه الآلام والمصائب الفكرية والروحية قد حدثت في الأمم لأن الأمم لم تعمل بالتكليف الأكبر وهو حب الله ، بل أخذت بالتدين وبالفرائض وبالأحكام وبالفقه ، وجمعت معها كلها حب الدنيا ، فصار بذلك إيمانها ضعيفاً وتدينها شكلياً .. وأدى ذلك الى كل ما حدث في الماضي من إنحراف عن الصراط السوي والى كل ما يحدث الآن من تشويه لدين الله وتحريف له عن مساره الحقيقي ، إذاً فنحن نقف أمام تكليف هو من أخطر وأهم وأكبر التكاليف في الشريعة الألهية ، وهو تكليف حب الله ، وعلينا أن ننفتح على هذا التكليف بفكرنا ووجداننا كي نتقرب الى الله سبحانه وكي ننقذ أنفسنا من أوزار ما ألفينا عليه آبائنا ..
فالإيمان الحقيقي بوحدانية الله سبحانه يرتب على الإنسان أن يختار لقلبه التوجه ، فبعد أن عرف الإنسان أنه عبدٌ لله خالق السماوات والأرض عليه أن يقرر المرحلة الثانية والأهم وهي هل يعطي حب قلبه ووجدانه وفكره لخالق السماوات والأرض ، أم يكتفي بالإعتراف بأن الله خالق السماوات والأرض ، ولا يرتب على ذلك حبه لخالق السماوات والأرض ، فإذا لم يفعل يكون إعترافه بالله حجة عليه بأنه عرف أنه خالقه سبحانه وأنه مصدر النعم كلها والبركات كلها والخير كله ثم لم يعطه قلبه ووجدانه وعواطفه .. فحب الله هو تكليف من أهم تكاليف الشريعة وهو التكليف الذي ينقذنا كأفراد من الدنيا وفتنها ، وهو التكليف الذي ينقذ المجتمع بأكمله من كل الكوارث الفكرية والروحية والسياسية والإجتماعية لو أخذ المجتمع بهذا التكليف .. لكن مادام المجتمع معرضاً عن حب الله متوجهاً الى حب الدنيا فلنلتفت نحن الى حب الله سبحانه لنكون عاملين بالشريعة الحقيقية التي جاءت بها رسل الله وأولياءه .
والحمد لله رب العالمين

  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:49 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04576 seconds with 14 queries