أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16/06/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي شهادة يوحنا المعمدان


شهادة يوحنا المعمدان
يوحنا ١׃ ١٩ – ٣٤
هذا النّص يُقَدِّم شهادة لهوية يسوع حمل الله الذي يُخلِّص العالم من خطاياه

شهادة يوحنا إلى الفِرّيسيين
لم يكن هناك أبداً رجل في كل حياته أو في كل العالم قام بدورِ أعظمِ شاهدٍ للمسيح أكثر من يوحنا المعمدان. لقد أتى وفد من الفريسيين واللاويين والكهنة إليه ليَمْتََحِنوه. أرادوا أن يفهموا خدمته الكهنوتية لأنّه ابتدأ يَكْتَسِب سُمْعَة وشعبية. كلما كانت هناك أية بداية لانتشار ديني في أية منطقة قريبةً من القدس، فإنّ هذا الوفد الخاص -( أو كما يدعوهم الأخ فرانك كُلبِبِر(هؤلاء المُتَصَنِّعين)- يذهب إلى هناك ليَسْتَطْلِع ِالأمر.

٠١ الدافع الرئيسي وراء "الامتحان" في إنجيل يوحنا
لقد أتوْا ليمتحنوا يوحنا حتى أن هنا في بداية إنجيله يوجد أول ذِكْر لهذا النوع من الامتحان. أناس آخرون سوف يُمتَحَنون خلال إنجيل يوحنا. حتى يسوع نفسه سوف يُحاكَم. وبنفس الوقت إنّ هؤلاء الذين يرفضون ولا يُؤمنون أيضاً سوف يُواجهون المُحاكمة. عندما يقترب أي أحد من ابن الإنسان ويُواجِهُ نورَهُ وحقيقتَه وقوَّتَهُ؛ عندما يتواجه الناس بِكَلِمَتِهِ وبالوحي الإلهي لكلمة الله، فإنّهم يواجهون فوراً مُحاكمة لأن الكلمة يَخْتَبِرُنا. الروح يَخْتَبِرُنا. إننا نُخْتَبَر مِن الله ولا أحد يستطيع أن يهرب من اختباره.
إنّ هذا واحد من أعظم الأفكار والدوافع الرئيسة التي تسري باستمرار في هذا الإنجيل. هاهُم هنا، كَمَشْهد قاعة المحكمة، يَسْتَجْوِبون يوحنا لإجباره على الإعتراف لكي يتوصلوا لمعرفة طبيعته. لقد قاموا باستجواب يوحنا كما سيقومون فيما بعد باستجواب الرب نفسه.

٠٢ يوحنا يعترف ولا يُنكر
يقول الإنجيل:"فاعتَرَفَ ولم يُنكر....."(يوحنا ١׃٢٠). هكذا ينبغي أن يكون الشاهد الحقيقي المُخلِص ليسوع المسيح في هذا العالم. اعترفَ ولم يُنكر.
ابتدءوا بسُؤاله مُباشرة عمن يكون هو بالتحديد وإن كان هو النبي إيليا من أنبياء العهد القديم. بالإضافة إلى تعاليم الكهنة ( رابا)، كان هناك مجموعة أمور التي من الفروض أن تحدث قبل انتهاء الوقت. شخصيات لأنبياء عُظَماء من الماضي سوف تظهر للوجود وتُعلن قُدوم ملكوت الله ورسالة اليوم الأخير وترتيب وتنظيم العالم للمرة الأخيرة لليهود. ولهذا كانوا ينتظرون هؤلاء الشخصيات بفارغ الصبر.
ولكنَّهم كانوا دائماً يُصابون بِخَيْبة الأمل وبعدم الرِّضى بجميع الأنبياء الحقيقيين لله مثل يوحنا المعمدان، ومثل يسوع ابن الله والتلاميذ وغيرهم ممن ظهروا وأعلنوا نفس الرسالة التي طالما انتظروا تحقيقها. وهكذا سألوه،" هل أنت إيليا؟" لأنه مكتوب في الكتاب المُقَدَّس "هأنذا أُرسل إليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب" . يوحنا قال"...لا ، لستُ إيليا"
إنّ يوحنا يُنْكِرُ ما قد أنعم يسوع عليه به فيما بعد. سوف يقول يسوع لاحقاً:" لقد أتى إيليا وفَعَلوا به ما شاءوا، وقد قُتِلْ" قال هذا عن يوحنا وعن عمله العظيم المُتَقَدِّم لمجيء يسوع وعن قدومه على أنّهُ إيليا بالروح.
لقد سألوه أيضاً :"هل أنت المسيح؟" فقال "لا،لست أنا المسيح الممسوح، المسيح ابن الله". "وماذا إذاً عن النبيّ العظيم؟" وهنا يقصدون موسى. "لا،لستُ ذاك النبيّ أيضاً". ثمّ قالوا" من أنت إذاً؟" . إنّ جواب يوحنا سيترُكَهُم في حيرةٍ ربما تكون أكبر مما كانوا عليه عند قدومِهِمْ إليه.


٠٣ يوحنا لم يُطْلِقْ اسماً على نفسهِ
في الحقيقة، إنّ يوحنا لم يُجِبْهُم. إنّه لم يُطلقْ اسماً أو لَقَباً على نفسه لأنّه لم يأتِ ليَتَلَقّى ألقاباً. بل أتى لِيُقَدِّم ألقاباً. لم يأتِ لِيَنْشُر اسمه هو بل لِيَدعو اسمَ آخر وليُعظّم اسم يسوع المسيح ابن الله.
هذا مُتَطَلَّب آخر للِشّاهِد الحقيقي. إنّه لا يَدَّّعي أيّة ادعاءات عظيمة غير واقعية عن نفسه. إنّه لا يهتم بالألقاب أو المراكز لأنّه يحمل اسم ورسالة من أرسله. هللويا! ما أروع أن نُدرك سلطة الله فوقنا وخَلْفَنا ونحن نُمَثِّلَهُ. إنّ اسمهُ يكفي. هناك شيءٌ ما يَخْتَصُّ باسم يسوع. إنّ هذا الاسم يكفي، هللويا.

٠٤يوحنا، هو صوت
إنّ كلّ ما قالهُ يوحنا هو:" أنا صوت"! " أنا مجرّد صوتٍ صارخٍ في البريّة. أنا لست الكلمة الحية". لقد تحدّثنا سابقاً عن الكلمة الحية بيسوع المسيح. وأما يوحنا فقد قال عن نفسه" أنا لست الكلمة. أنا مجرّد صوت يسبق الكلمة. أنا لست المسيح الممسوح. أنا مجرّد رسول يُشير إليه."
وقال يوحنا فيما بعد:" ينبغي أن ذاكَ يزيد وأنا أنقُص". هذه هي مُتَطَلّبات الشاهد، أن يُمَجِّد الله دائماً وأن يجعل الله يكبر في عقول وقلوب النّاس وبنفس الوقت أن نَنْقصُ ونَبْتَعِد عن الطريق حتى يستطيع الناس أن يروا المسيح. آه كم أتمنى لو نقدر أن نراه بصورةِ أكبر. مَن يقول آمين؟
" أنا مُجَرّد صوت" قال يوحنا. إنّ الرب يحتاج إلى صوت في هذه الأوقات إنّه يحتاج إلى أصوات مُعتادةً على ذِكر اسمه وتَمْجيدِهُ. إنّه يحتاج إلى أصوات تحمل صوت رسالة الأخبار السارة الرائعة، والصوت الموسيقي للرّسالة في ترنيمة. إنّه يحتاج إلى أصوات مسموعة تُعلِنُ وتُنْذِر و تَنْشُر الأخبار السارة. الله مُحتاجٌ إلى أصوات.
أنا أعلم أنّه يحتاج إلى الناس وإلى جميع قُدْراتِهم، ولكن في هذه الأيام حيثُ هناك الكثير من الضجة والصّخب والارتباك، كم من الرائع أن يكون هناك أصوات صافية تَرِنُّ بِرِسالة الأمل والحق وتُقَدِّم اتّجاهاً أوضح لكلمة الله وروحَهُ وقوَّتهُ. شُكراً لله لأن بإمكاننا أن نكون مَمسوحين بأصواتٍ من يسوع المسيح.

ب( ( الغاية من معمودِيّة يوحنا
٠١ التحضير لِقُدوم الملكوت
قالوا له"لماذا تُعَمِّدُ إذاً" فقال" انتم تستخدمون الماء، ماء تضحية، لتحضير التضحيات. أنا اُعَمِّد للتحضير من أجل الحمل الآتي. أنتم تستعملون الماء في كل طُقُوسكم وشعائِركُم، ولكن الماء بالنِّسبَةِ لي، وخاصّةً العمّاد، يعني بداية يومٍ جديد، وحُقبة جديدة، ووقت جديد، ووضعٍ جديد، وقدوم ملك جديد. وهكذا فإنّ لتَعْميد الغُفران هذا رَمْزُ معنى رائع لأنّه أعلن قدوم ملكوت الله.


٠٢ التحذير لقدوم يوم الحساب
كم أُحِبُّ أن أَعِظ عن يوحنا وعن رسالتهِ لأنّه ذكر ثلاثة شخصيّات للحساب: المذراة، النّار، والفأس. لقد قدّم قوّة الله وحسابه وقال" أن - المذراة تعمل كَيَدَهُ - وسوف يُطَهِّر أرضهُ ويأخذ التبن ويضعهُ في نارٍ لا تنطفئ. لقد قال"....إن الفأس قد وُضِعت على أصل كل شجرة لا تحمل ثمراً لتُقْطع، وكل ما لا يحمل ثمراً سوف يُقطع ويُلقى في النار." هذه النار هي نار حساب الله.

٠٣ بداية التجميع للدخول إلى الملكوت
إن يوحنا استخدم أمثال تختصّ بالجانب الإيجابي لرسالته. سوف يستخدم قوة الله ليجمع الدّقيق إلى المخزن. آه، هللويا. الشكر للرب لأنّ له القوة التي تتحرّك إلى يوم الحساب، وتتحرّك مع الكلمة؛ هُناك قوة تّجْمَعْ وتَحْصُد. فَبَيْنما يُطرَد البعض خارِجاً، فإنّ آخرين يُحضَرون ويُجْمَعون إلى المخازن. شكراً لله على قوته التي تجمع وتحصد والتي لَمَسَتْ حياتنا.

٠٤ إعلان معمودية الروح القدس
قال" أنا أُعَمِّد من الخارج، ولكن القادم من بعدي، لا يستخدم الماء. إنّه يُعَمِّد بالروح، وهو يملك العمّاد الذي من الداخل. أنا أَهْتَمُّ بالتغيرات الخارجية للتحوّل إلى الله، وأما هو فسوف يهتم بِلَمْس حياة الناس كليةً بالروح وبقوة وبنار الله التي سوف تُطَهِرَهُم وتُعِدَّهم لعملهِ في هذا العالم."


ﺖ﴾عمّاد يوحنا ليسوع
في اليوم التالي رآه يوحنا وهو قادم. أحياناً عديدة حاولتُ أن أتصوّر كيفيّة الإحساس لرؤية يسوع والتلاميذ والمشي معهمُ لأوّل مرة. إنّ خيالنا- نوعاً ما - ببساطةٍ ينهار ولا نستطيع إدراك أو تَصَوُّر كيف يمكن أن نعيش هذه لحالة. ولكنّ يوحنا رآه وكان هناك شيئاً ما قد أدركهُ ومَيَّزه ُفيه. إنّ يوحنا قد أعطى شهادةَ نفي ليسوع عندما قال" أنا لستُ المسيح، أنا لستُ نبياً! أنا لستُ هوَ!". ولكنّهُ الآن يقدّم شهادة إيجابيّة حقيقية لمن هو يسوع.

٠١ يسوع كَحَمَل الله
أول ما قاله يوحنا عن يسوع أنه حَمَل الله الذي يحمل خطايا العالم. ثمّ تحدّث عن يسوع على أنّه الذي أتى قبلَه في الوقت والمكانة وهو- يسوع - أعظمُ منهُ وأعلى بكثير.
إنّ يوحنا مستعدٌ أن يخطو إلى الوراء لأنّ موقِفَهُ أنّ يسوع يجب أن يأتي إلى الأمام. لأنّه قبلي، هو فوقي، إنّه أعلى مني لأنه يأتي خارجاً من صفحات الماضي الأزلي ويخطو إلى المشهد؛ إلى المسرح والعمل. إنه قبلي، إنه هو حمل الله الذي يأخذ خطايا العالم بعيداً عنا.


٠٢ يسوع المُعَمِّد
بعد ذلك تحدّث يوحنا عن يسوع على أنه المُعَمِّد الذي يُعَمّد بالروح القدس ونار. ثمّ يقدّم شهادة إيجابية لِحقيقة أنّه ابن الله. أترون-كما قال يوحنا" أنا لم أكن أعرفهُ، ولكن الذي أرسلني، آه هللويا، ذاك الذي قال لي أن أُعَمِّد، قال أنه في يومٍ سوف تقوم بتعميد إنسان وسوف ترى السماء مفتوحة والروح نازلٌ عليه بصورة حمامة، وهذا هو المسِيّا ابن الله".
٠٣

يسوع الذي يُعَمِّد
عندما أتى يسوع وتَعَمَّد ونزل تحت الماء ثم خرج منه، فجأةً فُتِحَت السماء لأنّ يسوع كان مُطيعاً للمثل الذي أراده الله أن يُحَقِّقَهُ. في هذا الوقت كان يسوع يُعَرِّف نفسهُ بِرِسالة يوحنا وكلمة الله الحية. لقد كان يُعَرِّف نفسه بقُدوم ملكوت الله. لقد قال يسوع عن نفسهِ بتواضُع:" لأنه هكذا يليقُ بنا أن نكمّل كل برّ ".
عندما عَرّف يسوع نفسه-بكل تواضع وطاعة-من خلال عمل الله في العالم كَنَبيّ الله؛فُتِحَت السماء، هللويا. في أي وقت تُطيع الله، في أي وقت تتحرّك بتواضع، في أي وقت تُحقّق فيه ما يُريدُك الله عمله، في أي وقت تقول (نعم) لله، سوف تُفتَح السماء لك والروح القدس سوف ينزل إلى حياتَك.

٠٤ مَثَل حِزْقِيال
أريد أن أذكر النبي حزقيال وهو في الأسر في بابل هناك بعيداً عن الهيكل والكهنة والوطن. إن الكتاب المُقَدّس يقول أن كلمة الله أتتهُ إلى هناك، حتى هناك، وأن يد الله كانت عليه هناك، حتى هناك، وأن السماء فُتِحَت له هناك، حتى هناك في بابل. لقد رأى رُؤىً من الله وروعة مجد الله.
أتسمعونني يا قِدّيسيَ الله، ليس مُهِمّاً أينما كنتم ولا أي شدّةٍ أو مأزقٍ تُواجهون؛ إذا كنتم مُطيعين لله ومتواضعين أمامهُ فإن السماء سوف تُفتح، والروح سَيَحُل ومجد الله ويده يكونان عليكم، هناك. هللويا! إن السماء مفتوحة لكل مَن يُطيع وكل كنيسةٍ تُطيع الله.

﴾ﺙ ﴾ رمز الحمل
٠١الحمل كَتَضحِية
قال يوحنا:"هوذا حمل الله الذي يرفع خطايا العالم". في هذا العالم يوجد الكثير من الألقاب ففي الإصحاح الأول لإنجيل يوحنا هناك عشرة ألقاب ليسوع قد ذكرتُ منها ثلاثة أو أربعة. ولكن لهذه الكلمة؛ هذا اللقب "الحمل" جذور في اللاهوت والدين عند اليهود. الحمل كان الذبيحة الأساسية في التّقْدِمات والمحرقات اليومية. وكان الحمل هو التضحية التي حملت خطايا الناس في يوم الخلاص. الحمل؛ حمل الفصح؛ كان هو الذبيحة التي كانت دماؤها تُرَشُّ فوق أعتاب الأبواب والتي كان لحمها يُشْوى ويُؤكل بأعشابٍ مُرّة. لقد كان حمل الفصح هذا رمزاً للخلاص والتوبة ولأعمال الله التكفيريّة عندما أخرجَ شعبه من قيد مصر. والآن كما يقول بولس في كورنثوس الأولى؛ الإصحاح الخامس العدد السابع:".....لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبِحَ لأجلنا."



٠٢ الحمل:خادم أشعياء المُتَألِّم
الحمل هو رمزٌ للخادم المُتَألِّم في سفر أشعياء النّبي، إنه كخروف أو حَمَل صامتٌ أمام ذابِحيهِ دون أن يفتح فاه. وهذا الحمل هو أيضاً رمزٌ للخادم المُتألّم الذي سوف يسير في هذا العالم. سوف يخدم ويتألم ولن يكون الملك العظيم الذي يُريدونه أن يكون في ذلك الوقت. ولكنّه سيأتي وسيكون الخادم المُتألِّم المذكور في أشعياء وسوف يقول:"لقد أتى ابن الإنسان ليَخدم لا ليُخدم بل يُقَدِّم نفسهُ فديةً عن كثيرين".

٠٣ الحَمَل كمُنْتصِرٍ غالبَ
وأخيراً كان الحمل رمزاً للحمل النبيّ اللاهوتي الآتي في سفر الرّؤيا الإصحاح الخامس عندما"....رنَّموا ترنيمة جديدة..." إنّها أُغنيةَ تسبيح تقول" مُستحق هو الخروف أن يأخذ الكرامة والمجد"، وذلك:" لأنك ذُبِحتَ واشتريتنا لله بِدَمِكَ من كل قبيلةٍ ولسان وشعب وأُمَّة. وجعلتنا لإلهنا ملوكاً وكهنة فَسَنَمْلُك على الأرض". ثم تمضي هذه الأغنية الجميلة حيث قُدِّمَتْ الأختام السبعة ومدائح تسبيح للحمل. إنّ ما يقوله يوحنا هنا هو أن حمل الله أخذ عنا جميع الخطايا الدنيوية. وهو يستطيع أن يُقَدِّم لك تضحيةً في كل يوم.

الختام- حمل الله في حياتنا اليوم
مهما احتجتَ من العرش تستطيع أن تحصل عليه من خلال حمل الله كل يوم. لا يهم كم هي خطاياك، تستطيع أن تأتي وتغسل جميع هذه الخطايا بدم الحمل، لأنه حمل الخطايا عن جميع الناس. عندما صلّى على الصليب:" يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"، لم يكن يُصلّي للجنود الرومان فقط أو لرؤساء اليهود المُنافقين، بل كان يُصلي لجميع الناس في كل العالم الذين كانت خطاياهم تقودَه إلى الصليب.
لقد أتى يسوع ومشى بنعلٍ من خشب فوق كل كبرياءٍ ورياءٍ دينيّ في ذلك الوقت. وسخر من الشرائع الحقيرة التي قيَّدَت الديانة اليهودية ووضعت الناس في قيود صارمة. لقد مشى بنعلٍ من خشب فوق رِيائِهم. فتح الباب إلى بيت داود حتى يعبُر جميع الناس من خلال دمه ليصلوا إلى العرش. آه المجد ليسوع المسيح.
عندما صلى:" أبتاه، اغفر لهم"، وكأنّه يقول" من خلال موتي ومن خلال دمي هناك غفران لكل إنسان". فَلْتُحْضِروا أيّة خطيئة، فَلْتُحْضِروا كل الخطايا، فلتحضروا خطايا بيلاطس الذي حاول أن يدفع يسوع جانباً ويبعده عن طريقه وغسَّل يداهُ بماءٍ وظن أنه بريء. أحضروا كل خطايا الكهنة المراءون وقادة الدين في ذلك الوقت. أحضروا خطايا آلاف الناس الذين سقطوا إلى عُمق الانحطاط وهو-المسيح- سوف يَغْفِر. هو سوف يغفر .

لأن يسوع عبر بجانب الكهنة المرائين المتكبرين وغفر للذين لم يستحقوا الغفران، ولمس الذين لم يستحقوا المَس، فقد كسّر كل الأسوار ومدّ يده ولَمَسَك ولَمَسَني وشكراً لله الحمل قد خلّصنا واشترانا لنفسه. إن قلبي يفرح ويعظم اسمه في هذا اليوم لأجل كل هذا. إنه حمل الله الذي يحمل عنا كل خطايا العالم.
أنا أحبُّ الترنيمة القائلة " قد جُرِحَ من أجل خطايانا، ضُرِبَ من أجل آثامنا؛ وبالتأكيد حَمَل آلامنا وأحزاننا، وبِجَلَداتِهِ شُفينا

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:49 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03336 seconds with 11 queries