س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
12/11/2007 | #19 | ||||
مشرف متقاعد
|
وحدها الأرض تفي بوعدها
وحدها الأرض تفـي بوعدهـا إلى كلّ سفينة قرّرت الإبحار من مرفأ أمانها الفارغ: أعيدي المرساة إلى مكانها وحافظي على أمانك وإن فارغاً. مياه المحيط سراب، وقعره كذبة تنتظرك لتتحطمي عليها وتسكني فيها بصمت. ***إلى كلّ زهرة تحاول أن تخرج من برعم صغير: عودي إلى أمان البراعم، شمس الخارج في انتظارك لتحرقك وتسقط أوراقك. *** إلى كلّ ثمرة تناضل لتنضج على شجرة الحياة: اسقطي وأنت خضراء، لن يكون طعمك مختلفاً بعد النضوج، بل أكثر مرارة. خيرٌ لكِ أن تعانقي التراب لا الأفواه الشَّرِهة. *** إلى كلّ يدٍ تمتدُّ صوب الشمس لتتدفأ بحرارتها: عودي إلى بُرُودتك، لن تحصلي إلاّ على حروق ترافقك مدى الحياة. خيرٌ لكِ أن تظلّي باردة. *** إلى كلّ قطار يغادر محطّة العمر ليسافر إلى محطات الحلم: لا تغادر يباس أرضك واستسلم لهدير الصّمت. لن تصل إلاّ إلى محطّات الخيبة. *** إلى كلّ سفينة، زهرة، ثمرة، يدٌ وقطار، لا تتخلّوا عن ثبات الحالة الرّاهنة، الحياة كذبة، وجميع الأسفار لن تحملكم إلاّ إلى الخيبة. تزوّجوا الأرض، وحدها. حين تحتضنكم تفي بوعد الدفء الأبدي، وليست تترك فيكم جراحاً لا تندمل. وكلّ زواج آخر: وهمٌ وخيبة. ***
13-05-2007
مدونتــي :
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||
17/11/2007 | #20 | |||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
سلام dot الموضوع رائع جدا.. أول مقطع انا حطيته بتعرف موجود عندي مسبقا ومبروك الاشراف
أمام المواقف غير المتوقعة التي تضعنا فيها الحياة.
أحب أن يتبع المرء مزاجه السري,ويستسلم لأول فكرة تخطر بذهنه دون مفاضلتها أو مقارنتها بأخرى. فالفكرة الأولى دائما على حق مهما كانت شاذة وغريبة لأنها وحدها تشبهنا. ....... خلي حبنا يمشي ع المي وما يغرق |
|||||||
19/12/2007 | #21 | ||||
مشرف متقاعد
|
كان جنديّاً فصار تمثالاً تتحوّل أذناي إلى فمٍ يتضوّر جوعاً لتلقّف كلمة منك تشبع جوعهما الأبدي إلى حنانك الغائب وراء حدود الوقت. الوقت؟؟؟ جندي يمارس قوانين السِّلم في زمن الحرب. *** بالأمس القريب خسر الجندي معركته في ساحة النّوم، اليوم يقف مشدوهاً في ساحة لا معركة فيها. لم يعد يفهم شيئاً، لا كيف اندلعت الحرب ولا متى أعلن انتهاؤها. هو ببساطة يقف في الساحة فارغ النظرات، دامع العينين، خالٍ من أي إحساس. كانت حرباً وساحة معركة فصارت ساحة خالية إلاّ من الذكريات. كان جندياً فصار تمثالاً. *** أَقتَرِب، خطوات قليلة بعد وأكون على نفس الأرض. أَقْتَرِبْ، أنفاس معدودة بعد وأتنفّس الهواء نفسه. كم يكبر الحزن حين نكون في المكان الواحد دون أن نكون. *** ها أنا في الجهة المقابلة محمّلة بجذور شوقي إلى عطش الجهات المهجورة. أعبر الجسر الممتدّ بيني وبين مملكة الأحزان فأجدني لم أغادرها أبداً. *** أقرأها، أستعيدها، كانت لها صارت لي وغداً ؟. عجيب كيف تحمل الكلمات نبض الحبّ إلى كلّ الحبيبات. أعيد القراءة وأعرف أنني آخر حبيبة، فاقفل قلبك على قلم لن يكتب "بصدق" إلاّ لــــي. *** محمّلة بكلّ حزن اليوم تتنقّل أناملي على أطراف جماد حمل لي بالأمس كلّ الفرح. بكلّ شوق اليوم ووحدته تتنقّل عيناي بين أحرف حملت زحمة الأمس واشتياقه. يا لغيابك كيف أعاد الأشياء وأعادني إلى عالم الجماد. *** أمام ألم غيابك عني صار الموت يبدو رحلة سعيدة. تحت وطأة ألم رحيلك صار ألم العمر مجتمعاً أشبه بابتسامة طفل استعاد أحضان أمّه. رحيل وغياب كلمتان جئت تطبِّقهما في حياتي دستوراً لا تعديل فيه. يا لقسوة حنانك!!! *** |
||||
19/12/2007 | #22 | ||||
مشرف متقاعد
|
هل يُزْهِرُ الشَوْكْ؟؟؟ "مِنْ أين أنتِ؟" "دياري ليست مكاناً بل أناس". لا تذكرة هويّة عندي ولا عنوان. أنا القلم الممتلئ فرحاً، المسافر من ورقة بيضاء إلى أخرى. أنا ريشة ترسم بكل الألوان وجه حبيب واحد، ولا همَّ بعدها، إن تلاشت جميع التفاصيل. أنا عينان لا تريان في الدنيا إلاّ عينيه، وما همّ بعدها، إن فقدت النظر. *** في تلك الباحة المكتظة ،على طرف مقعد خشبي، قال لي: "كلّما عصفت بكِ رياح الشكّ والخوف، تذكّري هذا المقعد، تذكّري كلماتي، ولتكن أيامكِ جميعها ملوّنة بالاطمئنان". حملتُ أماني وإيماني، لوّنتُ ساعات انتظاره الثقيلة بالأمل، واستكنتُ إلى هدوء ما قبل العاصفة. *** تُهَدّدني أسوار الحديقة بالانهيار. تقرع نواقيس الخطر أجراس أسئلة ما كانت لتخطر على بالي. أرسم في عيني فرح انتظاركَ مكلّلاً بوصولك، وأركن إلى زاويتي الصغيرة آملة أن تصمد الأسوار. *** أمسح غبار الغياب القسري، أقطف الأشواك التي أزهرت وروداً على مشارف المساحة الترابية، وأعود إليك سوسنة زرعتَها في قلبك فأشرقَتْ بيضاء، على كلّ الأحزان. *** لا همّ أين تسقط الأوراق في فصل الخريف، هي في النهاية تسقط. بصمت تسقط، في انتظار أن تبتلعها الأرض غذاءً للموسم الآتي. *** |
||||
19/12/2007 | #23 | ||||
مشرف متقاعد
|
مؤونةٌ لجُوع العمر طويلاً بَحثتُ عنكَ. طويلاً انتظرتكَ. ويوم قرعتَ بابي مُحمَّلاً بثمار انتظاري، فتحت لكَ ذراعيَّ لأستقبلك. سلّمتَني رسالة الوداع، ورحلتَ. ليتكَ لم تأتِ. *** تتسلَّل حكايتُنا من بين ثنايا قلبي قطعةً قطعة. أُحكِم إقفالَه عَلّي أحتفظ فيه ولو بذكرى. تأبى الحكاية إلاَّ أن تُمزقَ القلب، تَحفرَ، تنهشَ، تقضي على بقاياه وتخرج. هي قررَت اعتزالي والرّحيل. وأنا... قررتُ النوم. *** خارجَ دائرة الفرح قررتَ أن تُبقيني سجينة. حتى جرعات الفرح الضئيلة سلبْتَني حقي بها. كيف استطعتَ الانتقال من ضفةٍ الى أخرى بهذه البساطة؟ *** "نَعَمْ؟" ثلاثة أحرف قمةُ التهذيب. غريبٌ كيف تتحول مراتٍ هاوية التعذيب. *** يَسودُ الصمت. لا جواب. لا كلمة. لا حِسَّ غير السكون. كطفلةٍ لَهفى، حملتُ فرحتي الصغيرة في عينيَّ المتعبتين، والى بيادرك ركضتُ. و... مكسورةَ الخاطر رجعتُ: لم يستقبلني غير الصمت. *** قررتُ اعتمادَ الخيارات الصعبة. قررتُ حذف الفرح واقتناصَ لحظات القهر القليلة. قرّرتُ أن أكون معكَ حين تغيب، وأن أسكُنَ ثواني حضورك حتى رمقها الأخير. *** اشتقتُ إليكّ. غريبٌ... كيف يُمكن الصمت، بصمته، أن يغتالنا. *** - لماذا قصصتِ شعرَكِ ؟ - لأنّ أصابعك لن تسَرِّحه. - أحبّه طويلاً. - وما قيمة السنابل إن لن يباركها الحصاد؟ *** - أيُّ حزن يسكن عينيك! - إنه غيابك. - ولكنني... ما زلتُ هنا، فَلِمْ تَحزنين؟ - لأنك حلم أحياكَ وعيناي مغمضتان، ولَحظةَ أفتحما تغيب، فلا أفتحهما إلاّ على الحزن. *** - الى أين تذهبين؟ - إليكَ. - كيف، وأنتِ معي؟ - أضاعتكَ يداي لثوانٍ، أحسستُ أنْ أَضعتُني. - ماذا في يديكِ؟ - لَمسةٌ منكَ. - وفي عينيكِ؟ - نظرةٌ إليكَ. - وفي القلب؟ - مؤونةٌ تُسكت جوعَ العمر. *** لماذا العصافير تَفُرُّ من أقفاصها؟ لتكون طريدة سهلة. ها موسم الصيد انتهى، وما زالت في بداياتها مواسم الانتحار. |
||||
19/12/2007 | #24 | ||||
مشرف متقاعد
|
لم أفارقك أبداً .. لأعود يُمزِّقُ صوتي صمتَ الليل. يَجتاز سكونه ويسافر إليك. تَخترق لهفتي الخوفَ والرّعبَ والدّمار، وتهرعُ ركضاً الى عينيك بحثاً عن زاوية أمان. أتلفَّعُ بِما يدفئُ بقايا الجسد، وأشرّع القلب لجميع العواصف. غريب كيف انهار تاريخٌ من الوحدة. غريب كيف زالت معالم جغرافيا بأكملها أمام عظمة ما وصلنا إليه... ما وصل الينا. *** - "لا تتأخّري"!! ومن أين أستعير ثواني لا تسكنها كي أتأخّر؟ كيف أسترجع شمساً لم تشرق علينا، وأراقب شروقاً جديداً لا يحملني إليك، و...أتأخّر؟؟ من أين آتي بتاريخٍ لم تكتبه أنت فأحيا تاريخاً يبحث عنك، و... أتأخّر؟؟؟ - "لا تتأخّري"!! أَغمضْ عينيكَ تَجدْني لم أفارقك أبداً... لأعود. *** ثانيةً، ثانية، أحيا وقتاً مسلوباً من زمن مسلوب الثواني. نَفَساً، نَفَسا، أسرق بقايا أنفاسٍ من حياة كانت منقطعة النَّفَس. قطرةً، قطرة، أرتوي من ينبوع جفّت مياهه فحفَرْتُهُ برموشي بحثاً عن دمعةٍ عين منسيّة. لحظاتي معكَ أَحياها مضاعَفَةً، وإليكَ أقدّمها آلاف المرّات ثوانيَ وأنفاساً ودموعَ فرح لم تَذُقْها عين. |
||||
29/01/2008 | #25 | ||||||
منسّق
|
يفاجئني صمود الأسوار مع أن المعركة كانت خاسرة بامتياز. أغفر لك جوعي وعطشي وآلامي جميعها، ما لن أغفره لك هو مساسك بالأبيض لوناً يجمعن. تعبت عيناي من انتظار الوقت المناسب للبكاء، ومتى كان للبكاء وقته؟ أريد زاوية مهجورة حتى من نور الشمس، زاوية أصرخ فيها دمعي وأذرف تساؤلاتي جميعها بدون أن أخشى السؤال. كيف ضاقت بي المطارح بغيابك، حتى جغرافيا الأمكنة تغّيرت، اختفت، أعدْ لي زاويتي الصغيرة، تكفيني قوقعتي لأمضي ما تبقى من أيامي بانتظارك. قلتُ لكَ يوماً: خذ عينيَّ ولكن دعني أراك، ياصغيرة، لن تعرفي الدفء بعد اليوم أغمضي عينيكِ يا طفلة فَقَدَتِ الحضن الدافئ فهرب اليُتْمُ منها مخافة أن تسيء إليه ضُمّي يديكِ إلى صدرك واعتزلي الصلاة والسّجود، لا معنى لصلاتك بعد اليوم، حتى السّماء أقفلت أذنيها عن سماع أنينك. حتى السماء رفضتك.. لأن ما كان، كان اختراع وقت من خارج الوقت، ليكون وقتنا أطول. كانت كلماتي "إليكَ، إليكَ وحدك"، صارت "منكَ...منكَ وحدك". كانت كلماتي حقيقة انتماء الـ"أنا" حتى الذوبان، صارت ذوبان "أناي" في انتمائها إلى اللاأحد. ... وكأن الحبر صار دمعاً والأوراق عيوناً تناديني، تطلب مني العودة إليها. أُخبرها أنك رحلت، فلمن أكتُب! أناديكَ، يا كلّ الحزن غيابُكَ أغرقني في ألم من لون آخر بعدما انتهيتُ من صراعي مع الألوان أحتجز جيوش الشوق المهاجمة وراء سور اللامبالاة، فأسقط. أسقط مضرّجة بدمع الحزن. سقطت الأميرة في الفخ وأنتَ، إن نظرت إلى أعلى سترى بين خيوط الشمس بقايا قلب صغير أعلن ذات يوم انتماءه الواحد ولكن... ... في الزمن الخطأ. إنطفأ الحلم، أغمضت عينيّ على كلّ الحب وفتحتهما على ما يشبه الاستمرار. آخر الأيتام يا قليل الإيمان من كلّ الحضور إلى كلّ الغياب، يوجعني شوقي أحرقها أعاد الجميع إلى نوره وغابت هي في ظلمة النكران. تراها الدعوة لم تكن أكثر من دعوة للموت على حدود شمعة تحترق؟! ماذا تفعل اليوم؟ ماذا يفعل اليوم؟ ليبقى السؤال اليتيم: حين ينتفي سبب وجودنا وتغتال الأيام أفراحنا، ماذا يبقى لنكمل به المشوار؟ قولوا له أنتم. فعيناها لن يراهما بعد اليوم قولوا له : سامحتْكَ برحيلها، فسامِحْها ولا تَعُدْ عودي إلى أمان البراعم، شمس الخارج في انتظارك لتحرقك وتسقط أوراقك خيرٌ لكِ أن تعانقي التراب لا الأفواه الشَّرِهة. خيرٌ لكِ أن تظلّي باردة. فصار تمثالاً جندي يمارس قوانين السِّلم في زمن الحرب اليوم يقف مشدوهاً في ساحة لا معركة فيها. خالية إلاّ من الذكريات كم يكبر الحزن حين نكون في المكان الواحد دون أن نكون أمام ألم غيابك عني صار الموت يبدو رحلة سعيدة. تقرع نواقيس الخطر أجراس أسئلة ما كانت لتخطر على بالي - لماذا قصصتِ شعرَكِ ؟ - لأنّ أصابعك لن تسَرِّحه. /ابداع حد الصدمه/
/ . / الـــــ ح ــــــريــه لــــصــوت الـضــمـيــر / . /
|
||||||
31/01/2008 | #26 | ||||
مشرف متقاعد
|
سَبَقْـــتِ الحلـــم . .!!
" أمّا أنتَ إذا أحبَبتَ فلا تَقُل الله في قلبي ، لكن قُل: أنا في قلب الله" (جبران) * تَتَنازَلين عن أبْجديّتُكِ؟ - ما عادت تكفيني لأصِف الحالة. * عبثاً تحاولين: صارت "حالتُنا" أوسعَ من الكلمات، أبْعدَ من الأبجديّة. - أعرف. وهذا ما يقلقني ويخيفني. * تقلقين؟ تخافين؟ لماذا، وقلبي درع تَحميكِ طوال العمر؟ - هو هذا ما يقلقني ويخيفني. * الحبّ الكبير؟ - بل جنونُكَ في الحب. أعرف أنّكَ تحميني ولكن.. أنتَ مَن يحميك؟ * لا خوفَ عليّ، وجودكِ يحميني. - لكنّ وجودي باتَ أقصر من أن تطيله الأيّام. من يحميكَ في غيابي؟ * غيابكِ؟ لا وجود لـ"الرحيل" في قاموسي. - هو واقع سيخترق كلّ ما لنا، ويقلب المقاييس. * لا يمكن أن تكون حياتي بعدَكِ كما كانت قبلكِ. - أخشى ألاّ تكون بعدي حياة. * هاكِ: طويلاً انتظرتُ، دهراً من الوحدة مرّ بي حتّى خلتُني تصَنَّمْتُ. استسلمتُ بالكلماتِ للكلمات، فكانت وحدة زيّنتُ بها ما تبقّى من أحلامي، الى أن... كنتِ أنتِ، فشعشعْتِ نقطةَ ارتكازي. - يُخيفني هذا الإستسلام الكليّ. قد لا أكون أكثر من "أخرى" تقول فيها كلاماً ثُم تُلغيهِ "أُخرى" تَجيء. * لا تُقارني. أنتِ أسمى من أن تَقفي في أيِّ أين مع أيِّ أحد. أنتِ من دنيا بِكرٍ لم يسكنْها أحد. أنتِ الـ "وجدتُها" بعد طول انتظار. - ما تقوله يزيدُ من خوفي عليكَ. أَإِذا رحلتُ، ستضيّعُ الـ"وجدتها" والمحور والمدار؟ * لا إن رحلتِ بل إذا نأيْتِ بُرهةً واحدة. بكِ أحيا، معكِ أعيش، برئتيكِ أتنفّس. رسمتُكِ قبل الوصول حلماً يُبَيْدِرُ حياتي طَوال ما بقي من حياتي. - وماذا وجدتَ؟ * وجدتُكِ. - وهل وجدْتَني بحجم حلمِكَ؟ * بل سَبَقْتِ الحلم. جئتِ أكبر منه. دعيني أفرح بكِ، أحياكِ. لا تُخرجيني من شرايينكِ كي لا تَخرجَ مني الحياة. - تعالَ الى قلبي أيقونةً ترافقني طَوال العمر، والى جبيني إكليلَ وردٍ لن يذبل. أَغمِضْ عينيكَ على حلمكَ الـ"أنا"، احتجِز المسافة الفاصلة بين الحلم واللاحلم، و... نَمْ هانئاً مطْمئناً: منذ أنا لن يكون لكَ بَعْدٌ كما قبلي. |
||||
31/01/2008 | #27 | ||||
مشرف متقاعد
|
حيــن نفقــد الأمــان..
فجأةً استحالت العصفورة الصّغيرة كومة حزن بعد أن كانت باقة ريش زاهية الألوان. سَكَنَتْها الوحدة ولم تجد في غربتها غصن شجرة واحداً تحطّ عليه. تابعت الطيران حتى أرهقها السّفر. سقطت على حدود الوحدة. أضاعت طريق العودة وبقيت معلّقة بين أرض وسماء. انتحرت في منطقة وُسطى بين قمّة الفرح وهاوية الحزن. ليتها... ليتها لم تتعلّم الطيران. * * * أنتظر سماع كلمة تنتشل بقاياي من وحدة الغربة. لا أتلقّى غير كلماتٍ من قواميس لم أقرأها يوماً. آهٍ كم تبدو بعيداً حين أفتح ذراعَيَّ لاستقبالك. * * * أتلفَّتُ في كلّ الإتجاهات. أراها فارغة إلاّ من غيابك عنها. أستسلم للخوف. أبقى في مكاني خوفَ أن أسيء اختيار الاتّجاه فأفقد خيالك، وأتحوّل عمود ملح تذيبه أمطار الشتاء. * * * وصلتَ. كسَرْتَها. أخرجْتَني منها. علّمْتَني الحياة في النّور و... رحلْتَ. رحلتَ وها قوقعتي مكسورة. لا مكان حتى لي ألجأ إليه. كيف أعود إلى الظلمة وأنتَ عوَّدتَني على نور الشمس؟ ليتك لم تأتِ. * * * أبحث عن صداقة عمر سافرت إلى عمر آخر في زمن آخر. يبقى رأسي متعباً فوق الكتفين. أُغمض عينَيَّ وأسافر إلى الزّمن المهجور، علّني - إن وصلْتُهُ وحدي- أَسكنه فأسترجع بعض الأمان. * * * ولكن... كيف، وأنا أضعتُ يدكَ؟؟ |
||||
31/01/2008 | #28 | ||||
مشرف متقاعد
|
لحظــاتٌ مَعَــكَ..
- تلعبين بالنار. - بل بالورد. - ستحترقين. - لا يهم احتراقي. سأقطف الورد وأفرح. *** أفتش عن مساحات حب لم يطأها أحدٌ بعد، لأزرعكَ فيها. أبحث عن إشراقة شمس وبريق نجمة أزين بهما دربك ساعة الوصول. ما أبعدكَ عني! كيف تسكنني برغم المسافات. *** أغمض عينيَّ وأتركك تسافر في أعماقي حتى القلب. أفتحهما فأراك تبتعد مع نسمات الصباح. كيف يمكنني جمع الليل والنهار في مكان واحد؟ *** - تأخرتِ كثيراً. - كنت أحاول تطهير جراح الأمس. - دعيني أساعدكِ. - اليد التي سبّبت الجرح، لا يمكنها أن تداويه. *** قطع صغيرة أجمعها، أرتبها، أنتظر اكتمال الصورة. قطرات حب ودمع ألتقطها برموشي وأقفل عينيّ عليها. أفتح قلبي، تنتصب فيه مارداً نشبَ من قمقم الأيام. أدخل مكانك، تحتجزني طوال العمر. *** كل ما في داخلي يصرخ إليكَ ألاّ ترحل. بأطراف أصابعي أتمسك بأطراف الأحلام. إبق قليلاً بعد. قليلاً بعدُ وينتهي مشواري. *** سامحني: بين الدمع والشوق زرعت غيابك عني، فأثمر وجعاً لن تشفيه الأيام. *** بالدمع أغسل وجهي. في أبعد زاوية أختبئ، علّ الشمس تبكّر في الشروق. أُحني رأسي وأتساءل: أأنتَ تقسو عليّ أم أنا عليّ قسوتُ؟ *** أهرب مني اليك، وردة أدمتها أشواكها. أتقطف الوردة وتترك الشوك يهشِّم بقايا الجسد؟ *** أحبك. أحبكم. كيف أخبئكم في مكان واحد ولا يتلطَّخ بياض الورد؟ *** يا حباً يعبر صحرائي: كيف أتمسك بك، ويداك فاضتا بأحزان العمر؟ *** حبُّ الحياة أنت. كيف أقطفُكَ بفرح، والحزنُ ضالعٌ في جذورك؟ * |
||||
31/01/2008 | #29 |
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
رائع هو المقطع الأخير...شكراً جزيلاً على مشاركتنا ثقافتك
الأردن أولا ً..عبدالله الثاني ..غرام ٍ نحظنه في كل وجدانِ
شرفنا وراسنا المرفوع بالعالي ..نضحي لاجلهم فب كل ميدانِ no matter what they till us no matter what they do no matter what they teache us what i belive is true |
31/01/2008 | #30 |
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
[إلى كلّ ثمرة تناضل لتنضج على شجرة الحياة: اسقطي وأنت خضراء، لن يكون طعمك مختلفاً بعد النضوج، بل أكثر مرارة.
خيرٌ لكِ أن تعانقي التراب لا الأفواه الشَّرِهة. *** ما بعرف بس حاسستك أكثر إحساس بالأنثى من نفسها |
31/01/2008 | #31 | ||||
مشرف متقاعد
|
. .
|
||||
12/02/2008 | #32 | ||||||
منسّق
|
اتنازل عن أبْجديّتي ما عادت تكفيني لأصِف الحالة. صارت "حالتُنا" أوسعَ من الكلمات، أبْعدَ من الأبجديّة استسلمتُ بالكلماتِ للكلمات أُرهِفُ لكَ أذنَيَّ أغمض عينيَّ لا يهم احتراقي / غمرتني حد الالتهام / |
||||||
29/02/2008 | #33 | ||||
مشرف متقاعد
|
امْنحني السَّفر فيك .. أرهقني السَّفر فيك سارقةً أتسلَّل: أزرعُ همسةً، وردةً، أقطفُ فرحاً. وحين إلى مَملكتي المهجورة وحيدةً أعود، أكتشف أن يدَيَّ ... خاويتان. * * * عيناكَ رفيقتا دربي. صوتُكَ آهَةُ أُذُنَيَّ المستمرة. لَمسةُ يديكَ عطشِي الدائمُ الى مزيدٍ من التوحُّد فيكَ. * * * أيُّ ملاكٍ تسلَّل الى دفاتري وغفا بين أوراقها؟ أيُّ شيطانٍ نشبَ من الأوراق؟ بأيِّ قلمٍ أَغتال الشيطان وأَحمي الملاك؟ علِّمْني. * * * أَعتذر لكَ: حَمَلَتْني إليكَ لَهفتي من دون أن أدري، والشوق انتقل بي الى أحضانكَ على غفلة مني. إغفِر تَهَوُّري وشقاوتي: حنانُكَ دوماً يعيدني الى أوَّل الطريق. * * * ضُمَّني الى صدركَ وردةً صغيرة. دعني أغفو بين ذراعيكَ، فالنومُ هجرني من أجيال. سرِّحْ خصلات شَعري بأناملكَ الشاعرة. عَجِّلْ: أخاف أن يدهمَني موعد الرحيل. * * * فتِّشْ عني بين الكلمات، لن تَجدَ إلا أنت. أُفتش عنكَ بين الكلمات، لا أجدُ إلاّ أنت. بكَ انصهرتُ حتى الذوبان. بعيداً عنكَ، حتى بيني وبَيني، لم يعد لي كيان. * * * الصحراء الخالية أفضلُ من أماكنَ مكتظةٍ خاليةٍ من الدفء والحنان تتخطّى الصحراء عطشاً وجفافاً. * * * أَغْضَبْتُكَ ؟ سامِحْني. معكَ، أرجع طفلةً صغيرة تلعب على حفافي العمر. هل مَن يُحاسبُ طفلةً على اختيار مفرداتها؟ * * * يضيع قلمي بين النقاط والحروف. يسافر بَحثاً عن أحرف مغايرة من أبجدية لم يكتشفها أحدٌ بعد. يسترجع بعضَ ما تعلَّمَهُ. يُحاول إيقاف دورة الزمن فيشرحُ لك بأحرف مبتكَرة أنكَ جميع الأبجديات. * * * تَخَطَّت حكايتُنا حدود العقل. حوَّلَنا الخريفُ أوراقاً مبعثرة. كيف نعيد ترتيبَ الحروف حين تَحمل أوراقَنا العاصفة؟ * * * رسَمْتَني حلماً يسرق النوم من عينَيّ. حصّنْتَني بأمانِكَ وخلقْتَني من جديد. كيف لا أترك لكَ الحرية كلَّها في اختيار اليقظة؟ * * * يوجعُني غيابُكَ عنكَ وعني، ولَو ثواني. الأُسطورة، في غياب الأبطال، لا تتعدّى كونها... أُسطورة. * * * إِمنَحْني دقائقَ من السفر فيكَ. أَرهقَني... أَرهقَني السفرُ إليكَ. |
||||
29/02/2008 | #34 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
أَغْضَبْتُكَ ؟ سامِحْني.
معكَ، أرجع طفلةً صغيرة تلعب على حفافي العمر. هل مَن يُحاسبُ طفلةً على اختيار مفرداتها؟ أليس عليّ أن اصمت كي لا احاسب على طفولتي..... يسلمو دوت على الموضوع تسجيل متابعة
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,, فأضيع !!!! حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح! |
||||||
29/02/2008 | #35 | ||||
مشرف متقاعد
|
لِتُزْهِرَ الشبابيك ذاكرة تقول "إلى اللقاء"، أتألّم وكأن جلدي ينسلخ عن عظمي. لو تدري كم يوجعني رحيلُك المشحون بالـ"إبقَ بعد". أعرف أنك ستعود. أعرف أنك "لي" ولكن... يبقى وجع رحيلك، مهما كان قصيراً، أكثر إيلاماً من انسلاخ الجلد عن العظم. *** يزورني الخوف، أطرده، علّمتني كيف أتخلّص منه. يجتاحني القلق، أزرع مسافة أمان بيني وبينه، علّمتني العيش بأمان. أشتاق إليك، يسكنني وجع غيابك ولا أعرف كيف أداويه، علّمتني ولكن... لا دواء يشفي ألم الغياب. سامحني إن رسبت في بعض تعاليمك، بعيداً عنك أفقد قسماً من ذاكرتي. *** يا غائباً اليوم، يتّمتني. يا الـ"عائد" غداً، أمان طفولتي بين يديك، أعده معك. *** أغمس قلمي في نزف الجرح وأكتب اشتياقي إليك. ترفض الورقة البيضاء حزني وتصرخ بي: حزناً لا تكتبي إليه، غداً يعود ليملأ أيامك فرحاً. أرمي قلمي، أمزّق أوراقي وأقرّر انتظارك بلا كلمات. *** تقول: "ليست سوى أيّام". كلّ ثانية بعيداً عنك أطول من كلّ الأيّام. غريب كيف يشدّني العمر إليك، بعشوائية متناقضة مع ذاتها، يقتنص كلّ ثانية من ثواني عمري ويركض بي صوبك أنت. أغمض عيناي مخافة إن أنا سقطت ، يكمل المشوار بدوني، وبدونك لن أجد طريقي. *** أترك الصفحة بيضاء بانتظار كلمة منك. تبقى على حالها الصفحات وكأنها بانتظار عمر انتهى. من أين أبدأ القراءة إن كنت لم تكتب بعد؟؟؟؟ *** ها أنا أحرّر عقلي منك، أغادر بيادر انتظارك وحقول شوقي الوسيعة، وأتّخذ قراري الأخير بنقل مساحات انتظارك إلى أعماق القلب. سكناك في قلبي أعطت حياتي معنى، أمّا اجتياحك لعقلي فأرهقني. ها أنا أخرجك من كلّ مساحات الخارج واستسلم لوحدتي المسكونة بك.. لا وحدة أعرفها بعد اليوم. *** أقطف العمر وأزرعه على شبابيك الذاكرة. تزهر الشبابيك أعماراً أقطفها وأزيّن بها ذاكرتك علّك تتذكّرني. *** |
||||
01/03/2008 | #36 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
جد شي حلو
مشكور كم تمنيت ان ارى الايام ترحل بسرعة عندما احزن لكن هيهات
بِسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيم
قُل يَا عِبَادِي الّذِينَ أَسرَفُوا عَلَى أَنفُسهِم لَا تَقنًطوا مِن رَّحمَةِ الله إِنَّ الله يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ(53)الزمر* |
||||||
|
|