أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 14/11/2005   #19
شب و شيخ الشباب HashtNasht
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ HashtNasht
HashtNasht is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
قدامك ...مانك شايفني !
مشاركات:
3,438

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
شكرا على الرد
ولكن أحب أن أعرف من حضرتك أنت مسيحي أم ملحد ؟؟؟؟؟
لأنني قرأت لك مشاركات في الدفاع عن المسيحية ثم نتابع المناقشة بإذن الله جل وعلا
و ما بعيد كمان تلاقي الي مشاركات بكتير قصص ...يعني مثلاً ممكن حاور و رد على طرح شيعي او طرح سني او طرح مسيحي ...هاد الشي بخصني أنا ...الو علاقة بمزاجي...جاي ع بالي احكي او لاء..وما الو علاقة بموضوعنا منوب

اقتباس:
سؤال وجيه
انت بالذات ما بحقلك تسأل
و بعدين ع شوووووووووووووووووووو بدي رد ؟؟
لك مافي موضوع .....اذا بدي رد ع كل تخيل من تخيلاتكن الخصبة ما بخلص...فخليكن بخيالاتكن..وخليني بس قول و نوه انو هالشي خيال...مشان اللي عم يقرا ينتبه اذا كان بدو ينتبه و بس ..ما اكتر من هيك

J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.
 
قديم 14/11/2005   #20
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي



هل خلق الله الخبر؟
لا
هل خلق الله الشر؟
لا
هل خلق الله الشيطان؟
لا
هل تشعر بالله؟
نعم
هل تشمه أو تتذوقه؟
نعم
أين هو الأن؟
فى كل مكان


أمر غريب حقا إن لم يكن الله قد خلق الشيطان فمن خلقه ؟؟؟؟؟
هل هذا يعني أنه توجد موجودات في هذا الكون مخالفة لإرادة الله ؟؟؟؟؟؟

وهل تقصد مما قلت بأن الله في كل مكان وأنك تستطيع شمه أو تذوقه أن تقر بنظرية الحلول والاتحاد ؟؟؟؟؟
أتمنى أن أجد جوابا مقنعا على أسئلتي !!!!!!!1
مع الشكر

وأما بالنسبة لتعليق الأخ الكريم الأسمر :
وجهة نظرك في محلها بارك الله فيك
غير أنني لا أحب أن أترك استفسارا بدون إجابة ولو غير مسار الموضوع ولا أدري إن لم أكن صائبة في اجتهادي ( وما عليك إلا البلاغ المبين )

أما بالنسبة للأخ هشت نشت فاسمك يدل على مبناك ولن أجيبك إلا بما أجبتك به من قبل :

ولو كان خلافنا على مدى صحة رأي كل منا وانتهى الأمر عند ذلك لانتهت المشكلة ولم يعد هناك داع للنقاش وليختر كل منا ما يحلو له ولكن المشكلة أن هناك كما أعتقد يوم سيجمع فيه الناس ويحاسبون فإن كان الأمر كما تقول فلن أخسر شيئا فالإيمان قد جعلني أحيا حياة مطمئنة ولم أحرم من ملذاتها التي لا تجلب السوء لنفسي أو لمن حولي وإن كان ما أقول أنا صحيحا عند ذلك ستكون يالتأكيد أنت الخاسر وستندم أشد الندم ولكن حينها لن ينفعك الندم فلقد انتهى وقت الامتحان وجاء وقت الحساب فإما أن نكون من الخاسرين حمانا الله من أن نكون منهم وإما أن نكون من الفائزين جعلنا الله منهم وإياكم
أسأل الله أن يشرح صدرك للهداية إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأن يوفقنا إلى اتباع سبيل الرشاد والفلاح
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
قال تعالى : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
إلى كل حر يضع عقيدته من وراء عقله...
ويطلق عقله من أسر إرادته ....
يفكر .... ليختار الذي يريد ...
ولا يريد ليفرض على عقله كيف يفكر ....
أهدي كلماتي
 
قديم 14/11/2005   #21
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الأخت العزيزة آية اللطف
شكرا لردك وإتاحتك الفرصة لى لأن أشرح لك مثل هذه الأشياء من المنظور المسيحى التى تعطى الله قدرته التامة قولا وفعلا وليس قولا فقط فننفى قدرته فى بعض الأشياء

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
أمر غريب حقا إن لم يكن الله قد خلق الشيطان فمن خلقه ؟؟؟؟؟
الله لم يخلق الشيطان ولمنه خلق ملاكا وليس شيطانا
سقوط الملاك وتكبره هو ما جعله شيطانا
لكن الله لم يخلق شيطانا
وللتوضيح أقول لك
هناك كثيرون سيذهبون للجحيم، فهل خلقهم الله ليذهبوا للجحيم؟
إجابتى الشخصية : لأ طبعا
الله خلق الإنسان ليحيا بقربه، ولا يريد له البعد عنه، ولكن الإنسان هو من يختار أيبقى بقرب الله أم ينفصل عنه
وبالمثل الله خلق ملاكا لا شيطانا، ولكن الملاك هو من جعل من نفسه شيطانا

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
هل هذا يعني أنه توجد موجودات في هذا الكون مخالفة لإرادة الله ؟؟؟؟؟؟
أولا بالنسبة للشر
الله لا يريد الشر أبدا، فالله خير، ولا يريد سوى الخير، وإرادته هى خير فقط
لكن الله يمكن أن يسمح بحدوث الشر، لا يريد الشر، لكنه يسمح بحدوثه
فلم يسمح الله بحدوث الشر؟
1- ليس كل ما نظنه شرا هو شر، بمعنى يمكن أن تكونى على موعد هام لعمل جديد تتمنينه طوال حياتك، وتخرجين لهذا الموعد فتجدين سيارتك معطلة ولا تستطيعين اللحاق بالموعد، فتتأففين وتتهمين الله بعدم وقوفه معك ومساندتك فى حلمك فى هذا العمل، وأنت لا تعلمين أنك لو قدتى السيارة فى هذا اليوم لكنت فقدتى حياتك فى حادثة ما (ملحوظة المثال مبسط ويوجد أمثلة أعقد من ذلك كثيرا)
هذا ما ظننتيه شرا، ولكنه فى حقيقة الأمر خيرا وليس شرا
2- الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره، ونحن فى صلاتنا نقول (ولا تدخلنا فى تجربة)
أى أن الله لا يريد هذا الشر ولكن يسمح به للإختبار والتجربة

ثانيا بالنسبة للإراده
الله خلق الإنسان بإرادة كاملة تامه، ولو لم تكن للإنسان إرادة فكيف يحاسبه الله
فهناك البعض يظن أن الإنسان لا إرادة له، وإنه فقط يفعل ما هو مكتوب له، وهذا فى حد ذاته ظلم لا يصح أن نصف الله به، فالله خير وليس شر
فكيف يوجد إنسان فى هذه الدنيا مجبرا وليس مخيرا فى الدخول للجحيم أو الفردوس؟
هذا يخالف تماما عدل الله وبر الله
فمثلا، الله يعرض أمامك الأن العقيده المسيحية وتفاصيلها ولك أن تختارى بعقلك وبإرادتك المطلقة، وإختيارك بإرادتك هو الذى سيحدد مصيرك الأبدى
لكن الله لا يريد أن يهلك أحد من بنى البشر

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وهل تقصد مما قلت بأن الله في كل مكان وأنك تستطيع شمه أو تذوقه أن تقر بنظرية الحلول والاتحاد ؟؟؟؟؟
لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية هى أن الله محدود
فكيف يتناسب هذا مع القول بأن الله غير محدود؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية أن هناك أماكن نستطيع أن نمارس بها الموبقات ولا سيطرة لله علينا بها ولا يعلم ما نفعل هناك، فهو غير موجود
فكيف يتناسب هذا مع علمه بكل شئ نفعله؟

الله موجود بكل مكان وبكل زمان، ولا يوجد ما يحده من الأماكن أو الأزمنه شئ، وليس معنى أنه موجود بكل مكان أنه متحد بكل شئ، فإتحاد الله بالشئ يؤلهه، كما سأشرح لك الأن

بالنسبة للحلول والإتحاد
فى المسيحية هناك نوعين من الحلول
1- الحلول الإقنومى
وفى هذا الحلول إتحاد تام، وهذا هو السيد المسيح له كل المجد
الحلول الإقنومى هو إتحاد بين الله أو إقنوم من أقانيم الله وشئ أخر
ويمكن تشبيه هذا النوع من الحلول بتحمية الحديد، فبوضع الحديد فى النار يحدث إتحاد بين الحديد والنار، بينما لا تزال النار محيطة بالحديد من كل جانب أيضا
فلا يصح أن نقول عندما إنحدت النار بالحديد، هل خلا المكان من النار؟
النار إنحدت بالحديد ولا تزال تملأ المكان حوله أيضا
والطرق على الحديد لا يؤثر على النار، ولا تشكيل أو تنى الحديد لا يؤثر على النار، فالنار لا تطرق ولا تنثنى، ولكنها فى نفس الوقت تؤدى كافة وظائفها كنار والحديد يؤدى كافة وظائفه كحديد

2- حلول الشركة
وفى هذا الحلول لا يحدث إتحاد، وهو مثل حلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح له كل المجد بعد صعوده، وحلول الروح القدس فى العماد المسيحى
هذا الحلول يكون للشركة والإرشاد بين الله والإنسان، ويمكن تشبيهه مثلا بالريح التى تحيط بالشجره فهى نؤثر بها وتحركها ولكنها غير متحده بها

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
أتمنى أن أجد جوابا مقنعا على أسئلتي !!!!!!!1
أتمنى أن تكونى وجدتى أجوبة، وأنا على إستعداد لأى سؤال، وأسف إذا لم يفهم من الأجوبة شئ فأنت من خضتى فى الفلسفه
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
مع الشكر
الشكر لك

سلام المسيح معك

لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
 
قديم 17/11/2005   #22
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
أنت قلت :
وبالمثل الله خلق ملاكا لا شيطانا، ولكن الملاك هو من جعل من نفسه شيطانا
في عقيدة المسلمين الملاك لا يملك الاختيار في افعل أو لا تفعل إنما خلق خلقهم الله لعبادته وتسبيحه وتنفيذ أوامره بدون عصيان والصفة التي وصفت هذا الملاك بها تستدعي أن يكون مختارا وحر التصرف حتى اختار أن يكون شيطانا
وأما بالنسبة للشيطان فباعتقاد المسلمين هو من الجن ارتفع إلى رتبة الملائكة من كثرة عبادته لله وطاعته له حتى أصبح طاووس الملائكة ولكن بقيت فيه صفات الجن من حيث الإرادة وبذلك عندما اغتر بعبادته وعلمه ورتبته التي وصل إليها وظن أن ما وصل إليه بفضل عبادته وجهده وحده ونسي توفيق الله له وعونه والقوة التي أمده بها حتى استطاع الوصول إلى هذه المرتبة فامتحنه الله بالأمر بالسجود لآدم فامتنع وسجد الملائكة كلهم طاعة لأمر الله ولم يكن سجودهم لآدم عبادة له فهم لا يعصون الله ما أمرهم وبهذا تبين أن إبليس عليه لعنة الله كان مختارا للخير والشر
وقولك :

فلم يسمح الله بحدوث الشر؟
1- ليس كل ما نظنه شرا هو شر، بمعنى يمكن أن تكونى على موعد هام لعمل جديد تتمنينه طوال حياتك، وتخرجين لهذا الموعد فتجدين سيارتك معطلة ولا تستطيعين اللحاق بالموعد، فتتأففين وتتهمين الله بعدم وقوفه معك ومساندتك فى حلمك فى هذا العمل، وأنت لا تعلمين أنك لو قدتى السيارة فى هذا اليوم لكنت فقدتى حياتك فى حادثة ما (ملحوظة المثال مبسط ويوجد أمثلة أعقد من ذلك كثيرا)
هذا ما ظننتيه شرا، ولكنه فى حقيقة الأمر خيرا وليس شرا
2- الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره، ونحن فى صلاتنا نقول (ولا تدخلنا فى تجربة)
أى أن الله لا يريد هذا الشر ولكن يسمح به للإختبار والتجربة

ثانيا بالنسبة للإراده
الله خلق الإنسان بإرادة كاملة تامه، ولو لم تكن للإنسان إرادة فكيف يحاسبه الله
فهناك البعض يظن أن الإنسان لا إرادة له، وإنه فقط يفعل ما هو مكتوب له، وهذا فى حد ذاته ظلم لا يصح أن نصف الله به، فالله خير وليس شر
فكيف يوجد إنسان فى هذه الدنيا مجبرا وليس مخيرا فى الدخول للجحيم أو الفردوس؟
هذا يخالف تماما عدل الله وبر الله

كلام سليم 100% باعتقادنا نحن المسلمون في كل محنة منحة والإنسان مخير وليس مسير
وهذا ما أكده المسلم في حواره مع الملحد
ومع ما يظهر لنا من حكمة من وراء الابتلاء فقد أخبرنا الله عزوجل أنه سيغفر لنا بسبب صبرنا على هذه المصيبة التي حلت بنا مع أنها في الأساس هي الخير كل الخير لنا وإن قصر إدراكنا لكل الحكمة فيها وهذا من رحمة الله بنا وأمرنا بأن نسأله العفو والعافية وألا يحملنا من البلاء مالا نطيق قال تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )
وقلت أيضا :

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية هى أن الله محدود
فكيف يتناسب هذا مع القول بأن الله غير محدود؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية أن هناك أماكن نستطيع أن نمارس بها الموبقات ولا سيطرة لله علينا بها ولا يعلم ما نفعل هناك، فهو غير موجود
فكيف يتناسب هذا مع علمه بكل شئ نفعله؟

أيضا كلامك سليم 100% ولا نختلف معك نحن المسلمون فيما ذكرت
غير أن قولك نستطيع أن نشمه ونتذوقه فقد جعلته محدودا وخالفت ما قلته سابقا فالله موجود في كل مكان محيط بكل شيء غير أن هذا الوجود وهذه الإحاطة أكبر من فهمنا وإدراكنا لذلك نقول كما قال تعالى : ( ليس كمثله شيء ) ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) أو كما قال الإمام مالك رضي الله عنه حين سئل عن ذلك : (الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)
أما ما ذكرت من الحلول الأقنومي وحلول الشركة فهو يتنافى عقلا ومنطقا مع الإله الذي لا يحتاج لشيء وكل شيء يحتاج له

كيف أقبل كلاما كهذا وأترك كلاما منطقيا يقول لي :
قال تعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد )
وأن الله يرسل الرسل رحمة بالناس ولإقامة الحجة عليهم بالبيان وبذلك أراد الله أن يرسل لبني إسرائيل آخر آية منه جل وعلا وهي معجزة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب ومن أم عرفت بينهم بأنها أطهر امرأة عرفوها من بني إسرائيل وهي من سلالة الأنبياء عليهم السلام وكلمهم في المهد وأخبرهم أنه رسول الله إليهم ومصدقا لما بين أيديهم من التوراة – أي لم تنسخ التوراة بالإنجيل بل أتمها ولذلك تجدون أن المسيحية كلها رحمة لأنها مرتبطة مع التوراة التي تحكي الشدة مع اعتقادنا بالتحريف الذي حصل لهما – قال تعالى : ( وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) انظر كيف أحاط الله الإنجيل بالتوراة قبله وبعده لأن الرحمة لا يمكن أن يكون لها دور إلا مع وجود القوة فكيف أرحم من يظلمني إن لم أكن قادرة أصلا على دفع ظلمه عني وهذا الذي جاء به الإسلام خاتم الرسالات فجمع كل الشرائع في أحكامه فكان وسطا أي عند القدرة حثني على الصفح والإحسان كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تمكن من كفار قريش فقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
وهذا النبي عيسى بن مريم صلوات الله عليه وسلامه مع كل الآيات التي جاء بها لبني إسرائيل من إحياء الموتى وشفاء المرضى وإخبارهم بالغيب إلا أنهم كفروا به وكادوا له ليقتلوه كما قتلوا كثيرا من الأنبياء قبله فنجاه الله من بين أيديهم بأن رفعه إليه بكيفية الله أعلم بها وسيعود للأرض في آخر الزمان ليحارب الكفر ويحكم بالإسلام فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحارب اليهود والمسيح الدجال ويقتله وينتصر على اليهود فتمتلئ الأرض عدلا وسلاما كما ملئت جورا وظلما حتى يتوفاه الله
وهؤلاء الأنبياء جميعا أيدوا بروح القدس الذي هو خلق من خلق الله وجند من جند الله وهو الملك جبريل عليه السلام المكلف بتبليغ الوحي للأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه
بالله عليك أي العقيدتين أقرب للعقل وللفهم وأيهما أكثر تنزيها لله وبعدا عن الاحتياج لما يحتاج له الخلق
وهذه عقيدة الإسلام وضعتها بين يديك فاسألِ الله أن يدلك على الطريق الصحيح لأننا فعلا نحن نختار ولكن الله ييسر لنا الطريق الذي نجري وراءه فمن أراد الهداية سهل له الطريق إليها ومن أراد الضلال سهل له أيضا طريق الضلال
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد
قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
 
قديم 17/11/2005   #23
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الأخت العزيزة آية اللطف
شكرا لردك المهذب وسأعقب بالتفصيل فى وقت لاحق، وما مداخلتى هذه إلا تسجيل مرور

سلام (الله) معك
 
قديم 19/11/2005   #24
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بالانتظار
 
قديم 22/11/2005   #25
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الأخت العزيزة آية اللطف

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف
أنت قلت :
وبالمثل الله خلق ملاكا لا شيطانا، ولكن الملاك هو من جعل من نفسه شيطانا
في عقيدة المسلمين الملاك لا يملك الاختيار في افعل أو لا تفعل إنما خلق خلقهم الله لعبادته وتسبيحه وتنفيذ أوامره بدون عصيان والصفة التي وصفت هذا الملاك بها تستدعي أن يكون مختارا وحر التصرف حتى اختار أن يكون شيطانا
وأما بالنسبة للشيطان فباعتقاد المسلمين هو من الجن ارتفع إلى رتبة الملائكة من كثرة عبادته لله وطاعته له حتى أصبح طاووس الملائكة ولكن بقيت فيه صفات الجن من حيث الإرادة وبذلك عندما اغتر بعبادته وعلمه ورتبته التي وصل إليها وظن أن ما وصل إليه بفضل عبادته وجهده وحده ونسي توفيق الله له وعونه والقوة التي أمده بها حتى استطاع الوصول إلى هذه المرتبة فامتحنه الله بالأمر بالسجود لآدم فامتنع وسجد الملائكة كلهم طاعة لأمر الله ولم يكن سجودهم لآدم عبادة له فهم لا يعصون الله ما أمرهم وبهذا تبين أن إبليس عليه لعنة الله كان مختارا للخير والشر
يحق لك طبعا الإيمان بمعتقدك، ويحق لى عدم الإقتناع به كما حق لك عدم الإقتناع بمعتقدى
فنحن لا نعتقد أصلا فى وجود ما يسمى الجن أو العفاريت
لكن لى إستفسار هنا
تقولين أن الجن من كثرة عبادته لله وطاعته إرتفع إلى رتبة ملاك، فهل لو عبد أحد مخلوقات الله عبادة كثيرة يرتفع لرتبة ملاك؟
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :

فلم يسمح الله بحدوث الشر؟
1- ليس كل ما نظنه شرا هو شر، بمعنى يمكن أن تكونى على موعد هام لعمل جديد تتمنينه طوال حياتك، وتخرجين لهذا الموعد فتجدين سيارتك معطلة ولا تستطيعين اللحاق بالموعد، فتتأففين وتتهمين الله بعدم وقوفه معك ومساندتك فى حلمك فى هذا العمل، وأنت لا تعلمين أنك لو قدتى السيارة فى هذا اليوم لكنت فقدتى حياتك فى حادثة ما (ملحوظة المثال مبسط ويوجد أمثلة أعقد من ذلك كثيرا)
هذا ما ظننتيه شرا، ولكنه فى حقيقة الأمر خيرا وليس شرا
2- الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره، ونحن فى صلاتنا نقول (ولا تدخلنا فى تجربة)
أى أن الله لا يريد هذا الشر ولكن يسمح به للإختبار والتجربة

ثانيا بالنسبة للإراده
الله خلق الإنسان بإرادة كاملة تامه، ولو لم تكن للإنسان إرادة فكيف يحاسبه الله
فهناك البعض يظن أن الإنسان لا إرادة له، وإنه فقط يفعل ما هو مكتوب له، وهذا فى حد ذاته ظلم لا يصح أن نصف الله به، فالله خير وليس شر
فكيف يوجد إنسان فى هذه الدنيا مجبرا وليس مخيرا فى الدخول للجحيم أو الفردوس؟
هذا يخالف تماما عدل الله وبر الله

كلام سليم 100% باعتقادنا نحن المسلمون في كل محنة منحة والإنسان مخير وليس مسير
وهذا ما أكده المسلم في حواره مع الملحد
ومع ما يظهر لنا من حكمة من وراء الابتلاء فقد أخبرنا الله عزوجل أنه سيغفر لنا بسبب صبرنا على هذه المصيبة التي حلت بنا مع أنها في الأساس هي الخير كل الخير لنا وإن قصر إدراكنا لكل الحكمة فيها وهذا من رحمة الله بنا وأمرنا بأن نسأله العفو والعافية وألا يحملنا من البلاء مالا نطيق قال تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )
لا يزال هناك عدم وضوح لى فى مفهوم التسيير والتخيير بين مفهومنا ومفهومكم لها
وطرحت هذا فى موضوع أخر ولم أتلقى ردا يقنعنى حتى الأن فالردود تضاد بعضها بعضا
فمثلا مفهومنا للتسيير والتخيير
أن الإنسان يختار ما يفعل بإرادته وحده، الله يعلم ما سأفعله مقدما، لكن ليس معنى هذا أنه يريدنى أن أفعل ما افعل، فالفعل بإرادتى وحدى
بينما ما فهمته منكم، أن الإنسان مخير، ولكنه يفعل إرادة الله، ولا يصح أن يفعل شيئا لا يريد الله أن يفعله
وهنا أرى التضاد، فكيف أكون مخيرا وأنا أفعل ما اراده الله لى؟
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقلت أيضا :

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية هى أن الله محدود
فكيف يتناسب هذا مع القول بأن الله غير محدود؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية أن هناك أماكن نستطيع أن نمارس بها الموبقات ولا سيطرة لله علينا بها ولا يعلم ما نفعل هناك، فهو غير موجود
فكيف يتناسب هذا مع علمه بكل شئ نفعله؟

أيضا كلامك سليم 100% ولا نختلف معك نحن المسلمون فيما ذكرت
غير أن قولك نستطيع أن نشمه ونتذوقه فقد جعلته محدودا وخالفت ما قلته سابقا فالله موجود في كل مكان محيط بكل شيء غير أن هذا الوجود وهذه الإحاطة أكبر من فهمنا وإدراكنا لذلك نقول كما قال تعالى : ( ليس كمثله شيء ) ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) أو كما قال الإمام مالك رضي الله عنه حين سئل عن ذلك : (الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)
لا يعنى أن أتذوق الله أو أشمه بأنه محدود، وإلا لكان لا يستطيع فعل ذلك إلا إنسان واحد فى وقت واحد
ولكن لأنه غير محدود فيستطيع كل البشر عمل ذلك فى نفس الوقت، ولا يعنى أيضا خلاء كل الوجود منه
فلا تعارض بين ذلك وبين كون الله غير محدود
وبمناسبة كون الله غير محدود، تذكرت حادثة طريفه أثناء محاورتى مع أخ مسلم
أرسل هذا الأخ بطريقة السخرية المعهودة قائلا، ألستم تعبدون إله يركب حمار، أيركب إلهكم فوق الحمار، أهذا إله
فرددت عليه بعبارة مقتضبة وقصيرة قائلا، هل يوجد إلهك يا أخى أسفل الحمار أم لا؟
ولم أتلقى منه ردا بالطبع
فلو قال لا ... حاش لله أن يوجد أسفل الحمار
لكان عابدا لإله محدود، وها هو مكان يخلوا من وجود الله
ولو قال نعم ... الله موجود فى كل مكان
لسقط سؤاله بدون تعقيب منى، فلا يعيب إلهى إذا أن يكون فوق الحمار وهو يعبد من هو موجود أسفل الحمار
أنا لا أقصد إسائة لأحد ولكنى تذكرت هذه الحادثة عند الحديث عن محدودية الله

لكن يا أخت آية اللطف، الذى أعرفه أنكم تقولون بأن الله لا يوجد فى الأماكن النجسه، ألا يعد هذا تحديدا لله وبذلك يصير محدودا؟

نقطة أخرى سأستخدمها فى الرد على الجزء التالى
تتحدثين عن وجود الله وأننا لا نستطيع إدراكه بفهمنا، وذكرتى أيضا من العلماء من يقول ما معناه أننا يجب أن نؤمن بذلك بدون سؤال، فالسؤال عن ذلك بدعه
ألا يتعارض هذا مع قولك بأن الدين الإسلامى دين بسيط ولا يوجد به تعقيد، وكل شئ يفهمه الإنسان بالعقل؟

اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

أما ما ذكرت من الحلول الأقنومي وحلول الشركة فهو يتنافى عقلا ومنطقا مع الإله الذي لا يحتاج لشيء وكل شيء يحتاج له

كيف أقبل كلاما كهذا وأترك كلاما منطقيا يقول لي :
قال تعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد )
وأن الله يرسل الرسل رحمة بالناس ولإقامة الحجة عليهم بالبيان وبذلك أراد الله أن يرسل لبني إسرائيل آخر آية منه جل وعلا وهي معجزة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب ومن أم عرفت بينهم بأنها أطهر امرأة عرفوها من بني إسرائيل وهي من سلالة الأنبياء عليهم السلام وكلمهم في المهد وأخبرهم أنه رسول الله إليهم ومصدقا لما بين أيديهم من التوراة – أي لم تنسخ التوراة بالإنجيل بل أتمها ولذلك تجدون أن المسيحية كلها رحمة لأنها مرتبطة مع التوراة التي تحكي الشدة مع اعتقادنا بالتحريف الذي حصل لهما – قال تعالى : ( وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) انظر كيف أحاط الله الإنجيل بالتوراة قبله وبعده لأن الرحمة لا يمكن أن يكون لها دور إلا مع وجود القوة فكيف أرحم من يظلمني إن لم أكن قادرة أصلا على دفع ظلمه عني وهذا الذي جاء به الإسلام خاتم الرسالات فجمع كل الشرائع في أحكامه فكان وسطا أي عند القدرة حثني على الصفح والإحسان كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تمكن من كفار قريش فقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
وهذا النبي عيسى بن مريم صلوات الله عليه وسلامه مع كل الآيات التي جاء بها لبني إسرائيل من إحياء الموتى وشفاء المرضى وإخبارهم بالغيب إلا أنهم كفروا به وكادوا له ليقتلوه كما قتلوا كثيرا من الأنبياء قبله فنجاه الله من بين أيديهم بأن رفعه إليه بكيفية الله أعلم بها وسيعود للأرض في آخر الزمان ليحارب الكفر ويحكم بالإسلام فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحارب اليهود والمسيح الدجال ويقتله وينتصر على اليهود فتمتلئ الأرض عدلا وسلاما كما ملئت جورا وظلما حتى يتوفاه الله
وهؤلاء الأنبياء جميعا أيدوا بروح القدس الذي هو خلق من خلق الله وجند من جند الله وهو الملك جبريل عليه السلام المكلف بتبليغ الوحي للأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه
بالله عليك أي العقيدتين أقرب للعقل وللفهم وأيهما أكثر تنزيها لله وبعدا عن الاحتياج لما يحتاج له الخلق
وهذه عقيدة الإسلام وضعتها بين يديك فاسألِ الله أن يدلك على الطريق الصحيح لأننا فعلا نحن نختار ولكن الله ييسر لنا الطريق الذي نجري وراءه فمن أراد الهداية سهل له الطريق إليها ومن أراد الضلال سهل له أيضا طريق الضلال
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد
قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
أولا : أنا لم أقل أبدا أن الله يحتاج لشئ فى حديثى أبدا
ثانيا : بالنسبة للحلول والأقانيم، فأنا أستطيع شرحها لك عقلا، ولكن مبدئيا سأكتفى بعبارة واحده، وأريد تعقيبا عليها
(للأقانيم وجود والحلول موجود، ونؤمن بهم، ولكن هذا أكبر من فهمنا وإدراكنا، والإيمان بذلك واجب، والسؤال عن ذلك بدعه)
هل ستقبلين هذا ردا منى؟
لو قبلتيه فلا تنقولى بأن عقيدتنا بها تعقيد ثانية
لو لم تقبليه
فلم قبلتيه على عقيدتك فى الفقرة السابقه

أما عما تصفيه من سهولة الإيمان فى الإسلام، والمطلوب فقط أن يؤمن بالله وتعبده، فأقول لك
بنفس الطريقة ما أسهل الإيمان فى المسيحية، فقط تؤمنين بالله وتعبدينه وتؤمنين بان المسيح فداك بدمه على الصليب
وغير مطلوب منك أكثر من ذلك للإيمان بالمسيح


شكرا لحوارك وأعتذر مرة أخرى للتأخير
وسلام (الله) معك

آخر تعديل makakola يوم 22/11/2005 في 10:52.
 
قديم 22/11/2005   #26
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


الأخت العزيزة آية اللطف

طالعت الأن ردك فى موضوع خلاص المسيح، ووجدتك شرحت نقطة التخيير والتسيير هناك، لذلك فأنا أكتب لك هنا حتى لا تتحملى مشقة وعناء الرد على نقطة التخيير والتسيير هنا، فتكونى بذلك أعدتى الرد مرتان وتحملتى مشقة يمكن أن نوفرها
وساعقب على هذه النقطة فى موضوع خلاص المسيح

شكرا لك إهتمامك
سلام (الله) معك
 
قديم 24/11/2005   #27
صبيّة و ست الصبايا آية اللطف
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ آية اللطف
آية اللطف is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
سوريا
مشاركات:
242

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
تشكر على الرد والعقلانية التي تنتهجها في المناقشة التي لم أعهدنا من مسيحي قبلك ربما للأسلوب الاستهزائي المتبع في المنتدى من قبل الطرفين إلا ما رحم ربي
ونعود الآن للرد على استشكالاتك على الموضوع بإذن الله تعالى – بالمناسبة أحب أن أعرف مفهومكم بالنسبة لقولنا ( ما شاء الله كان وما شاء الله لم يكن ) أو ( بإذنه تعالى ) مثلا
قولك :
فنحن لا نعتقد أصلا فى وجود ما يسمى الجن أو العفاريت


هذا خلاف جوهري بيننا وبينكم فنحن نؤمن بوجود الجن وأنهم مخيرون منهم المؤمنون ومنهم الكافرون والكافرون منهم يسمون شياطين ومردة وأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الإنس والجن فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به وأنه يوجد منهم مسيحيون ومنهم يهود ومنهم مجوس أي أنهم كالبشر تماما غير أنهم يملكون قدرات لا يملكها البشر مثل السرعة الكبيرة في الانتقال من مكان إلى مكان أو استراق السمع في السماء من الملائكة والقدرة على التشكل وأنهم يروننا ولا نراهم
والواقع يثبت وجودهم وإلا كيف تفسرون أعراض السحر والمس التي يصاب بها بعض الناس وعجز الطب عن معرفة حل لها؟؟؟؟؟ بل وكلما كثر الفسق والفجور كلما زادت قدرة الشياطين على إيذاء البشر لأن القرآن الكريم وكثرة ذكر الله تجعل للمؤمن ومن حوله واقيا من أذى الجن بحفظ الله تعالى
وهذا الكلام ليس من ادعاء عوام المسلمين بل هو من صلب إيماننا وفي القرآن الكريم سورة كاملة اسمها ( الجن ) تتحدث عنهم والكثير من الأحاديث الشريفة أيضا وهذا مما يستدعي الإيمان بوجودهم بالنسبة لنا كمؤمنين بالقرآن والسنة وعدم الوجدان لا يستدعي عدم الوجود

وقولك :

تقولين أن الجن من كثرة عبادته لله وطاعته إرتفع إلى رتبة ملاك، فهل لو عبد أحد مخلوقات الله عبادة كثيرة يرتفع لرتبة ملاك؟

إن أراد الله ذلك فما الذي يمنعه ؟؟؟؟؟
طبعا هذا ليس قانونا يجري على المخلوقات ولكن شاء الله لحكمة أرادها أن يرتفع الشيطان بعبادته ليكون برتبة الملائكة وهذا من جملة اختبار الله له والذي فشل فيه بسبب غروره بهذه العبادة واعتقاده أنه هو الفاعل الحقيقي لها وليس بتوفيق من الله له وبفشله في هذا الامتحان أصبح الشيطان من جملة الابتلاء الذي ابتلي به البشر بإرادة الله تعالى ليكونوا بين كفتي ميزان كفة ترجح لهم الخير وهم الأنبياء والصالحون وما أنزل الله من كتب تدل عليه وكفة ترجح لهم الشر وهم الشيطان وأعوانه من الجن والإنس وجعلهم أحرارا في الاختيار فيختارون ما يشاؤون من غير قيود ليستحقوا الجزاء الذي سينالهم ولكن تبقى قدرة الله نافذة فيهم لا تغادرهم بمعنى إن أراد الله اجتباء إنسان بالهداية فما الذي يمنعه ؟؟؟؟ أو أراد إضلال إنسان أيضا فما الذي يمنعه ؟؟؟؟؟ وكل ذلك واقع تحت عدل من الله بعلمه لمن يستحق الاجتباء ومن يستحق الإضلال وإن قصر فهمنا وإدراكنا لهذه القسمة
وبهذا يبقى المؤمن في حالة بين الرجاء والخوف الرجاء في رحمة رب العالمين الذي رحمته وسعت كل شيء فيطمئن قلبه ويسكن بالتوبة لما يعلم من عصيانه المتلبس فيه الذي مهما عبد الله فسيبقى مقصرا في جنب الله تعالى وأن الله غفار الذنوب وبين الخوف من علام الغيوب والمطلع على السرائر والقلوب فيبقى دائما يسعى إلى الأفضل ولا يغتر بعمله ويوقن بأن عمله كان بتوفيق من الكبير المتعال جل وعلا وبهذا تتجلى أسمى معاني العبودية لله وهو كل ما يريده الله تعالى منا ( الإقرار بالعبودية )

وقولك :

لا يزال هناك عدم وضوح لى فى مفهوم التسيير والتخيير بين مفهومنا ومفهومكم لها
وطرحت هذا فى موضوع أخر ولم أتلقى ردا يقنعنى حتى الأن فالردود تضاد بعضها بعضا
فمثلا مفهومنا للتسيير والتخيير
أن الإنسان يختار ما يفعل بإرادته وحده، الله يعلم ما سأفعله مقدما، لكن ليس معنى هذا أنه يريدنى أن أفعل ما افعل، فالفعل بإرادتى وحدى
بينما ما فهمته منكم، أن الإنسان مخير، ولكنه يفعل إرادة الله، ولا يصح أن يفعل شيئا لا يريد الله أن يفعله
وهنا أرى التضاد، فكيف أكون مخيرا وأنا أفعل ما اراده الله لى؟


والجواب وجدته في قولك في الرد السابق حيث قلت :

الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره،

انظر إلى كلمة يسمح التي استخدمتها فهي ما نقصد بأن الله أراد فلولا أنه سمح بذلك لما استطعت أن تفعل شيئا مع كامل الاختيار الذي حباه لك فهو جل جلاله المريد الأول لظهور فعلك
وهذا ما نلمسه كثيرا في حياتنا مثلا :
عندما قلت لي أن هناك تضادا بين ما نعتقده من أن الله هو المريد لكل شيء وبين أنه تعالى أعطانا كامل الحرية أصابني كرب شديد بين ما أحس به وأومن به من خلال تصوري لإله عظيم لا يمكن أن ينفذ شيء في هذا الكون إلا من تحت إرادته وقهره وبين أننا نختار ما نريد بحرية أيضا وكيف يمكن التنسيق بينهما مع أنني كلما فكرت في الأمر لا أستطيع إلا أن أقول كما قلت أولا وإلا لكان هذا الإله عاجزا وضعيفا لصدور أشياء في هذا الكون خلاف إرادته ولكنني لم أستطع أن أترجم يقيني بكلام أشرحه لك فزاد اضطرابي حتى ظننت أنني أخطأت لأن هذا التصور نابع من تفكري بهذا الإله العظيم ولم آخذه كعلم ولجأت إلى الله تعالى وطلبت منه أن يدلني على الحق لأنه الوحيد القادر على ذلك وبدأت أولا لأستوثق مما أقول وأن معلوماتي صحيحة ولا يوجد بها خلط فحاولت أن أستعين ببعض الكتب التي بين يدي من كتب العقيدة الإسلامية ولكنها كلها تكلمت عن إرادة الله بشكل عام ولم يتطرأ أحد من الكتاب للربط بين الإرادة والاختيار حتى تذكرت كتاب (كبرى اليقينيات الكونية ) للدكتور محمد سعيد البوطي وصدقني بمجرد أن فتحت الكتاب قرأت عنوانا يقول : ( مصير الإرادة الإنسانية أمام إرادة الله ) وقرأت فيه شرحا وافيا عن معنى هذه الإرادة وعدم تضاربها مع الإختيار والفرق بين إرادة الله للشيء وبين رضاه به فتيقنت أن إيماني كان صحيحا ولله الحمد ونقلت لك مختصرا من كلام الدكتور جزاه الله خيرا
والآن أقول لك من الذي أراد لي أن أهتدي إلى جواب يريحني ؟؟؟؟؟؟
ألا نرى كثيرا من الناس لم يوفقهم الله لأسباب الهداية ؟؟؟؟؟
ما هو الميزان الذي ييسر الله عز وجل فيه الخير لأناس ويبعده عن أناس آخرين ؟؟؟؟؟
إنه طلب الهداية أو البعد عن أسبابها وهذا هو الاختيار
عندما أعبر عن ضعفي بالالتجاء إلى الله تعالى يقابلني بفضله وكرمه بأن يمن علي بالخير ويحميني من الشر اللذان أستطيع أنا اختيارهما بإرادتي الحرة يقول تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )
وبالمناسبة هذا الحق الذي أطلب من الله تبيينه لي لا أحده لا بإسلام ولا بغيره بل أطلب الحق الذي ارتضاه الله لنا لأن كثيرا من المسلمين ضلوا بأفكار دخيلة على الإسلام وليست من أساسه عندما اعتمدوا على أنفسهم في الفهم والاستنباط ولم يستعينوا بالله عزوجل وهذه الاستعانة بالله جل وعلا ليست محدودة فقط في أمور الدين بل في جميع مجالات الحياة ولذلك أمرنا بالاستخارة في الأمور كلها
فما رأيك جرب واطلب من (الله) أن يدلك على الحق ولكن بصدق وبتجرد
وأما قولك :


لا يعنى أن أتذوق الله أو أشمه بأنه محدود، وإلا لكان لا يستطيع فعل ذلك إلا إنسان واحد فى وقت واحد
ولكن لأنه غير محدود فيستطيع كل البشر عمل ذلك فى نفس الوقت، ولا يعنى أيضا خلاء كل الوجود منه
فلا تعارض بين ذلك وبين كون الله غير محدود
وبمناسبة كون الله غير محدود، تذكرت حادثة طريفه أثناء محاورتى مع أخ مسلم
أرسل هذا الأخ بطريقة السخرية المعهودة قائلا، ألستم تعبدون إله يركب حمار، أيركب إلهكم فوق الحمار، أهذا إله
فرددت عليه بعبارة مقتضبة وقصيرة قائلا، هل يوجد إلهك يا أخى أسفل الحمار أم لا؟
ولم أتلقى منه ردا بالطبع
فلو قال لا ... حاش لله أن يوجد أسفل الحمار
لكان عابدا لإله محدود، وها هو مكان يخلوا من وجود الله
ولو قال نعم ... الله موجود فى كل مكان
لسقط سؤاله بدون تعقيب منى، فلا يعيب إلهى إذا أن يكون فوق الحمار وهو يعبد من هو موجود أسفل الحمار أنا لا أقصد إسائة لأحد ولكنى تذكرت هذه الحادثة عند الحديث عن محدودية الله


سبحان الله كيف استطاع الكل أن يشمه أو يتذوقه ثم لا يعد هذا تحديدا ؟؟؟؟؟؟
ألا نستطيع جميعا شم الهواء ولا يمتنع من ذلك أحد هل يعني هذا أن الهواء غير محدود مع أنه ذو حجم ووزن ؟؟؟؟
بل ماذا تعني بعدم المحدودية من وجهة نظركم ؟؟؟؟
الذي نعنيه نحن أنه تعالى لا يأخذ حيزا من الأماكن ولا يكون على شكل ذرات مثلا بل هو موجود في كل مكان وكل زمان على كيفية لا يعلمها إلا الله تعالى
وقولك :

لكن يا أخت آية اللطف، الذى أعرفه أنكم تقولون بأن الله لا يوجد فى الأماكن النجسه، ألا يعد هذا تحديدا لله وبذلك يصير محدودا؟

هذا قول طائفة من المسلمين لا أعرف من هم بالضبط ولكن هذا القول رد عليهم لأنه كما قلت أنت يثبت المحدودية لله بدل أن ينكرها فالله موجود بصفة لا يعلمها إلا هو لا نقول فوق أو تحت أو هنا أو هناك فكلها تحديد لله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وأما قولك :

نقطة أخرى سأستخدمها فى الرد على الجزء التالى
تتحدثين عن وجود الله وأننا لا نستطيع إدراكه بفهمنا، وذكرتى أيضا من العلماء من يقول ما معناه أننا يجب أن نؤمن بذلك بدون سؤال، فالسؤال عن ذلك بدعه
ألا يتعارض هذا مع قولك بأن الدين الإسلامى دين بسيط ولا يوجد به تعقيد، وكل شئ يفهمه الإنسان بالعقل؟


عندما يكون البحث قائما على مبدأ الاستدلال على وجود الله تعالى فيكون بذلك من أبسط الأمور التي يفهمها العالم والجاهل ويستطيع الإيمان بها عن فهم دون غموض أما بالنسبة لمعرفة حقيقة وكنه الله عز وجل فلا يمكن لمخلوق أن يتمكن من استيعابها لأن عقله قاصر عن استيعاب هذا الأمر في أصل خلقته ولذلك نقول ( السؤال عنه بدعة ) أي التكلم في حقيقة وماهية الإله وليس وجوده
أخيرا أعتقد أن نقاشنا أصبح متشابها في الموضوعين فما رأيك أن نتابع النقاش في خلاص المسيح ونتركه هنا ؟؟؟؟؟
رابط موضوع خلاص المسيح

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
قديم 24/11/2005   #28
شب و شيخ الشباب makakola
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
383

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : آية اللطف

أخيرا أعتقد أن نقاشنا أصبح متشابها في الموضوعين فما رأيك أن نتابع النقاش في خلاص المسيح ونتركه هنا ؟؟؟؟؟
رابط موضوع خلاص المسيح

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 


الأخت العزيزة آية اللطف
بالرغم من وجود الكثير مما هو فى ردك هنا أحتاج للتعقيب عليه
لكن
كما تشائين

سلام (الله) معك
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:36 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.15019 seconds with 12 queries