سر المعمودية

[Abo rafik]

للمعمودية المرتبة الاولى بين الاسرار فهي الباب الذي يدخل عبره الناس الى الكنيسة المقدسة (ان لم يولد أحد من الماء والروح لايستطيع أن يدخل ملكوت الله)يو5:3 ومن لايعتمدلايستطيع أن يقتبل أي سر من الاسرار الباقية. بالمعمودية يولد الخاطيء الولادة الثانية من الماء والروحالقدس فالانسان يغطس في الماء 3 مرات على اسم الآب والابن والروح القدسفيخرج من الماء انسانا" مبررا" جديدا"
اقد أخذت المعمودية مبدأها من السماء الا انها كانت فقط رسما" لمعمودية المسيح(مر30:11 ,متى 11:13,لو 16:3)وكانت تهيء اليهود لقبول المسيح وملكوته(مر2:1, فكانت معمودية للتوبة غير قادرة على أن تعيدولادة المعمدبنعمة الروح القدس(مر4:1,أع4:19) وبعد أن صلب المسيح وقام أرسل تلاميذه ليتلمذو الناس ويعمدوهم,فمن قبل يخلص ومن رفض يدان وبالتالي هي سر لجميع البشر غير محصور بمجموعة منهم,فهو شرط ضروري للحصول على الخلاص الابدي.
ولقد أجمع كل آباء الكنيسة منذ البدايةعلى أن معمودية يوحنا كانت مقدمة لمعمودية المسيح وكانت للتوبة ليؤمنوا بيسوع المسيح وذلك من تصريح المعمدان نفسه متى11:3, فكان يوحناينقي الآتين اليه ليجعلهم مستعدين لنوال الروح القدس.
ان مادة السر يجب أن تكون ماء"وهذا ما عينه المخلص يو5:3, وهذا ما عمد به الرسل الاطهار (أع 36:8 ,47:10 ) وهذا ما أوجب استعماله كل آباء الكنيسة ....
يجب أن يتم التعميد ب3 غطسات طبقا" للقانون الرسولي رقم 250 ولتعليم معلمي الكنيسة القدماء كتذكار لموت الرب ودفنه وقيامته. فالمسيح اعتمدعلى هذه الصورة والرسل عمدوا كذلك هكذا, زيرمز الطوفان في الكتاب المقدس الى المعموديةكما علم بطرس(بط1 19:3 )وبولس سماها حميم ماء لتقديس النفس وتنقيتها(أف 26:5) وقبرا" به دفنا مع المخلص حتى الموت ونهضنا من بين الاموات معه (رومية4:6) وهناك حالات معينة تسمح بها الكنيسة بالعماد بالرش..(مرضىومقعدين).
ان النعمة الالهية تفعل في نفس المعتمد في لحظة اتمام هذا السر بشكل غير منظور فتعيد ولادته وتجدد خليقته(أع38:2 وتنقيه وتقدسه.وتجعل المعمودية المعمد عضوا" في جسد المسيح (غلا26:3) ووارثا" للحياة الابدية(تيط5:3)وتعترف الكنيسة بمعمودية واحدةولاتعاد لمن اعتمد قانونيا"لأن الانسان لايولد سوى مرة واحدة في حياته الطبيعية وكذلك مرة واحدة في حياته الروحية حتى لو أنكر ايمانه ثم عاد لانها غفران لخطايا كثيرة.
لقد وهب المخلص المعمودية للجميع كبارا" وصغارا"فالاطفال مستحقين بنوع خاص ملكوت الله دعوا الاولاد يأتون الي ....ولان الاطفال كما الكبار مشتركون بالخطيئة الجدية ولما كان الختان رسما" في العهد القديم لسر المعمودية وكان يجري بأمر الله على من أتمم 8أيام فهو كذلك أمر أن يعمد الاطفال.. وهذا ما فعله الرسل عندما عللموا عائلات بأكملها دون استثناء.
تعترف الكنيسة بمعمودية الدم التي تقوم مقام المعمودية العادية وهي موت الشهادة باسم المسيح فتعيد لتذكار أطفال بيت لحم الذين قتلو لاجل مولد المسيح وغيرهم من شهداء الكنيسة الذين أريقت دماؤهم في سبيل ايمانهم وهم من قال عنهم السيد: (كل من يعترف بي قدام الناس أعترف به أنا ايضا" أمام ابي الذي في السموات)متى(32:10 )
أما حق التعميد فقد منح للاساقفة والقسوس وحدهم ولكن في حالات معينة وضرورية....يسمح بالتعميد للرجال والنساء كذلك ويطلب من المعتمدين عند سن الرشد أن يتوبو ويؤمنوا ... أما الاطفال القاصرين فتعمدهم الكنيسة بناء على ايمان والديهم وكفيليهم (عرابين)وهذا ما قال عنه القديس أوغسطينوس ((اننا نؤمن ونصدق بتقوى وصواب أن ايمان الوالدين والاشابين يفيد الاطفال وعلى هذا الايمان يعمدون.....