أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03/04/2005   #1
شب و شيخ الشباب Abo rafik
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Abo rafik
Abo rafik is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
uae-abo dhabi
مشاركات:
483

افتراضي الحب الزوجي كمساهمة في حب الله للبشرية...


يجسد الحب البشري في العلاقة الذي يقيمها بين طرفيه صفات الحب الالهي على الوجه التالي:
1-انه حب وفي لا رجوع عنه:

الحب البشري ان كان على شيئ من العمق ينزع بطبيعته الى الوحدانية والديمومة هذا ما تعبر عنه أغاني الحب في مختلف اللغات وبشتى التعابير..بحبك لوحدك وبحبك على طول...) ولكن شوق الحب هذا كثيرا" ما يرتد خائبا" أو يرتطم بعودة الانانية وباستنزاف الزمن .لذا فقد يبدو استمرار الحب مستحيلا". من هنا كان تعجب التلاميذ عندما كشف لهم الرب يسوع أن الزواج يجب أن يعود الى وحدانيته وديمومته الأصليتين بعدما لحقه من انحراف من جراء ((قسوة قلوب البشر))فقالوا لهان كانت هذه حال الرجل مع أمرأته فالاولى ألا يتزوج)...من هنا أيضا" أن كثيرين ممن يقبلون بوحدة الزواج و ديمومته لاعتبارات خلقية أو أجتماعية أو حتى دينية قد يجدون من الطبيعي أن يموت الحب عاجلا" أم آجلا"
في ظل المؤسسة الزوجية...وأن يستمر اطاره قائما" لوحده من أجل الأعتبارات السالف ذكرها ليس الا .
ولكن المسيح لم يقصد ذلك , وهو الذي لم يكن همه دعم المؤسسات وترسيخ الشرائع من أجل ذاتها , بل تجديد القلب البشري الذي يعطي وحده للمؤسسات جدواها ومعناها, انما أن يحقق أمنية الحب العميقة..في الوحدانية والديمومة وذلك ليس عن طريق اخضاعه لمبادىء خلقية تنصب عليه من خارج ومن فوق انما بتجديده من الداخل , بتطعيمه بالحب الألهي نفسه بحيث يحب كل من الزوجين الآخر حبا" شبيها" بحب الله لشعبه ( والبشرية قاطبة مدعوة لكي تصير شعبه) وهو حب لا ندم فيه ولا رجوع عنه :لأن بعلك هو صانعك الذي رب الجنود اسمه,برأفة أبدية أرحمك قال فاديك الرب,ان الجبال تزول والتلال تتزعزع أما رأفتي فلا تزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع ...(أشعيا 5:54و8 و10
هكذا فالحب الزوجي مدعو بتماهيه بالحب الالهي الذي يزرعه فيه المسيح الى تحقيق ما بدا مستحيلا" من وحدانية وديمومة ينزع اليهما بملأ جوارحه ولكنه غالبا" ما يخفق في بلوغهما وانما هذا يكون بحضور الله في صميم هذا الحب اذ ليس من أمر مستحيل على الله لو 37:1
2- حب مجاني وغير مشروطيتبع)

نحوك عيني ...فامنحني القوة .... واعطني الايمان...
  رد مع اقتباس
قديم 09/04/2005   #2
شب و شيخ الشباب Abo rafik
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Abo rafik
Abo rafik is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
uae-abo dhabi
مشاركات:
483

افتراضي حب مجاني وغير مشروط...


2-حب مجاني وغير مشروط:
ديمومة الحب الإلهي مرتبطة بكون هذا الحب مجاني وغير مشروط فالله أمين على عهد حبه ولو أخل البشر بهذا العهد..(فأني أنا الرب لا أتغير)) ملاخي6:3 ففي الأنبياء الذين ذكرناهم أعلاه, يشبه حب الله لشعبه بحب رجل يبقى على حب زوجته رغم خيانتها له ويغفر لها ويعيدها إليه بعد سقطاتها. وقد اتخذت هذه الصورة طابعا" فريدا" في نبؤة هو شع (الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد ) إذ أحب هذا النبي امرأة وتزوج منها ولكنها خانته واستسلمت للزنى.أما هو فبقي وفيا" لها واستعادها اليه ,وقد كشف الله له ان ما عاشه هو شخصيا" من حب مأساوي انما هو صورة لقصة الله مع شعبه...
صورة الله هذه من حيث انه البادىء أبدأ بالحب , والمقيم عليه رغم أعراض النسان عنه وضياعه في متاهات أهوائه , والساعي الى الإنسان رغم ابتعاد الإنسان عنه .هذه الصورة تجلت لنا بأجلى بيان في سلوك يسوع تجاه الخطأة ,في معاشرته للعشارين والزواني ,في سعيه الى زكا رئيس العشارين ,المحتقر من سائر ((أوادم )) ذلك العهد , وحلوله ضيفا" من نزله .
هذا الحب المجاني غير المشروط يلهم ويوجه علاقة الزوجين إذا تطعم حبهما بالحب الالهي اذ يتقبل كل منهما الآخر كما هو دون أن يرهن حبه له بشروط مسبقة , ويتجاوز عن هفواته واساءاته ,مقصودة كانت أو غير مقصودة ,ويحاول أن يجبر عثرات حب الآخر بمزيد من الحب يمنحه هو اليه...
  رد مع اقتباس
قديم 15/04/2005   #3
شب و شيخ الشباب Abo rafik
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Abo rafik
Abo rafik is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
uae-abo dhabi
مشاركات:
483

افتراضي حب يلتمس الآخر ويلامس قلبه.


ولكن مجانية هذا الحب لا تعني البتة أنه لا يهتم بموقف الآخروكأنه يقول له: ان سلوكك أنت لن يقدم ولن يؤخر شيئا"وفسأبقى عل حبك مهما كان الأمر . ان موقفا" كهذا أن هو بالحقيقة على نقيض الحب الصحيح و لان صاحبه لا يبالي فعلا" بالآخر انما هو منهمك من حيث لا يدري بالمحافظة على صورة جميلة يرسمها عن نفسه على أنه شخص أكتمل في الحب فيما هو بالفعل غارق في نرجسيته أي عشقه اللاشعوري لذاته .
تللك ليست صورة اله الكتاب بل نراه الها"غيورا"(خروج 5:20 ) يثور لخيانة شعبه بمقدار حبه لهذا الشعب ورغبته أن ينال منه تجاوبا" مع حبه له لكنه يغلب الحب على الغضب ويستبعد فكرة تدمير الشعب الخائن (فان شعبي تشبث بالارتداد عني ,
وهم يدعون البعل ...
كيف أعاملك يا افرائيم..
قد انقلب في فؤادي وارتعشت كل أحشائي ..
لن أنفذ وغر غضبي و
ولن أهم بعد بتدمير أفرائيم و
لأني أنا الله لا انسان ...
ولا أحب التدمير...
هوشع:7:11

واذ به وهو البادىء بالمحبة يسعى دائما" الىالمصالحة فيخطب ود الزوجة الخائنة (صورة شعبه)من جديد ويستميل قلبها ويعيدها الى عهد الحب الأول الى أيام الخطوبة:
((لذلك ها أنا أتملقها ..
وأخاطب قلبها ..
فتستجيب..كما في ايام صباها..
وأخطبك لنفسي الى الأبد .
أخطبك بالعدل والحق بالرأفة والحب ,
أخطبك لنفسي بالأمانة ,
فتعرفين الرب.)
هوشع16:2و17و21و22
على هذا المنوال فالزوجان اللذان يتمثلان الحب الالهي في علاقتهما , لايستعلي على الآخر متقوقعا" على ذاته مكتفيا" بأن يكون.((حبه)) هو فوق كل شائبة مرتاحا" الى برائته ومعتزا" بكماله وبل يهتم له قبل كل شيء باستمالة الآخر وكسب مودته كما كان يفعل في اليوم الأول ولا يكبت أحدهما المشاعر العدوانية التي يثيرها فيه سلوك الآخر متجاهلا" اياها بل يواجهها صراحة كي لا تخلد فيه بشكل مستتر فتسمم حبه ويتخطاها بالغفران وبالسعي الى مصالحة عبر(((((( الصدام )))))))توقظ قلب الآخر وتجدد للحب عهده....
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:35 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05699 seconds with 14 queries