أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22/12/2005   #73
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما يعتقد الفريسيون:


من حيث العقيدة، كان الفريسيون يؤمنون بالعهد القديم من الكتاب المقدس ويعتقدون بالقدر، ويجمعون بينه وبين إرادة الإنسان الحرة. كما أنهم كانوا يؤمنون بخلود النفس وقيامة الجسد ووجود الملائكة والأرواح" (أعمال 23:. والثواب والعقاب في الآخرة، بحسب صلاح الحياة الأرضية أو فسادها. كانت عقائدهم ظاهرية وليست قلبية، وقالوا بوجود تقليد سماعي عن موسى تناقله الخلف عن السلف، زعموا أنه معادل للشريعة المكتوبة أوأهم منها. لذلك عندما جاء المسيح، صرّح بأن الإنسان ليس ملزماً بتقاليد الناموس (متى 15:2 و3 و6).

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #74
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي لماذا لقّب يوحنا المعمدان الفريسيين بأولاد الأفاعي؟


عندما كان يوحنا المعمدان، المعروف لدى البعض باسم النبي يحيى بن زكريا يكرز في برية اليهودية قائلاً: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (متى 3:2). جاء إليه جماعة من الفريسيين والصدوقيين بقصد الاستهزاء به وبرسالته، لا سيما وأنهم لم يصدّقوا أن المسيح الذي كان يوحنا يمهّد الطريق له هو المسيا المنتظر. ومن جهة أخرى لم يقبلوا على أنفسهم فكرة الاعتماد والاعتراف بخطاياهم. لأنهم كانوا يعتقدون أنهم مبررون لأنهم من نسل إبراهيم. وهذا كان الاعتقاد السائد عند كافة اليهود. ورغم ذلك كان الفريسيون والصدوقيون يذهبون إلى يوحنا للاعتماد منه. ولكن طلبهم لم يكن ناتجاً عن توبة حقيقية وإنما خوفاً من الغضب الآتي عليهم. ويقول الإنجيل المقدس بهذا الصدد: "فلما رأى كثيرين من الفريسييين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم، يا أولاد الأفاعي، من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فاصنعوا ثماراً تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أباً. لأني أقول لكم أن الله قارد أن يقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتلقى في النار" (متى 3:7-10).
ومعنى ذلك أن يوحنا أراد أن يلفت انتباه الفريسيين عندما جاءوا إليه ليعتمدوا منه، بأن مجرّد الاعتماد بالماء ليس كافياً إذا لم يقترن بالتوبة. وكأنه كان يوجه إليهم هذه الأسئلة: هل تبتم عن خطاياكم؟ أين ثمار توبتكم؟ وكانت نصيحته إليهم: "اصنعوا أثماراً تليق بالتوبة".
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #75
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي لماذا قال يوحنا لهم: "يا أولاد الأفاعي، أليست هذه إهانة؟


في الواقع أن يوحنا لم يقصد إهانتهم أو التنديد بهم، بقدر ما أراد أن يصفهم على حقيقتهم، لكونهم لم يأتوا للحصول على المعمودية نتيجة إيمانهم، وإنما لاعتقادهم بأن المعمودية قد تبعد غضب الله عنهم، أي الغضب الآتي. إذ أنهم كانوا يعتدّون بأنفسهم معتقدين أن إبراهيم أبا المؤمنين محسوب لهم، وأن إيمان إبراهيم كافٍ لكل نسلهم، وأن اليهودي له رجاء في الحياة الأبدية بسبب إيمانه وبرّه، لا لبرّه هو أو إيمانه الشخصي.
وعلى هذا الأساس، كون الفريسيون مجموعة كبيرة من التعاليم منها أن اليهود لهم نصيب في الحياة الأبدية بسبب إيمان إبراهيم، لذلك نلاحظ أن يوحنا حاول أن يبيّن أنه لا يمكن لهم أن يعيشوا على ذكريات الماضي بأن إبراهيم هو أبوهم، وأن الجيل الفاسد لا تخلّصه حسنات أجداده. لقد صوّر لهم الدينونة بأنها الفأس التي توضع على أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع أثماراً جيدة تُقطع وتلقى في النار، وهذا تشديد على أن كل شخص مسئول أمام الله بالنسبة لإيمانه وأعماله. أما رأي السيد المسيح بالفريسيين فلم يكن يختلف عن رأي يوحنا المعمدان لأن المسيح لاحظ تمسّك الفريسيين بقشور الدين وإهمالهم الجوهر، لذلك حذّرهم بكلمات قاسية "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تأكون بيوت الأرامل ولعلّة تطيلون صلواتكم، لذلك تأخذون دينونة أعظم" (متى 23:14). وقد لقّبهم المسيح بالجهّال والعميان وشبّههم بالقبور المبيّضة التي تظهر من الخارج جميلة ومن الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة، وأنهم يظهرون للناس أبراراً ولكنهم من الداخل مشحونون رياءً وإثماً (متى 23:27-2. كما لقّبهم المسيح بأولاد الأفاعي وأولاد إبليس (متى 33:33).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #76
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما هو موقف المسيح من الفريسيين؟


إن وقف المسيح من الفريسيين هو نفس موقفه من أي إنسان خاطئ. لقد جاء المسيح لهداية الناس وخلاصهم وفدائهم، وكان يهمّه طبعاً أن يبتعد الفريسيون عن تديّنهم الزائف، وأن يتوبوا عن خطاياهم ويهتمّوا بجوهر الدين لا بالقشور، ويحيوا حياة الإيمان الحقيقي، وتكون حياتهم مثمرة في الإيمان والأعمال الصالحة، بمعنى أن يعيشوا حسب إرادة الله وتعليمه ووصاياه، وأهم من كل شيء أن يدركوا بأن المسيح هو الإله الذي ظهر في الجسد لأجل خلاص البشر، وإنه هو الطريق والحق والحياة، ولا أحد يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا 14:6). ويشير الكتاب المقدس إلى أن الفريسيين كانوا ألدّ أعداء المسيح منذ بداية خدمته الأرضية إلى أن عُلِّق على الصليب.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #77
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما معنى العرس الذي أقامه الملك ورفض المدعوّون الدعوة، وإلى ماذا يشير؟


هناك داعي للتعجب في المثل الذي قدمه المسيح في إنجيل متى عن الملك الذي دعا كل من وجده في الطريق للعرس، لأن الملك دعا كل من وجده على الطريق ولكنه أمر بمعاقبة الشخص الذي لم يكن مرتدياً لباس العرس، والسؤال: لماذا عاقبه الملك لأنه لم يلبس لباس العرس؟!قبل التطرّق إلى الإجابة، أعتقد أنه من الأفضل أن نشترك في تأمل القصة كما وردت في إنجيل متى 22 لنعرف كما نتكلم. إن المسيح كان يعلّم الجموع عن ملكوت الله. وكان يضرب لهم أمثالاً ليسهّل عليهم فهم مقاصده الإلهية، وعندما تكلم المسيح عن الملك، كان يضرب للناس مثلاً عن ملكوت الله فقال: "يشبه ملكوت السموات إنساناً صنع عرساً لابنه، وأرسل عبيده ليدعوا المدعوّين إلى العرس فلم يريدوا أن يأتوا، فأرسل ايضاً عبيداً آخرين قائلاً قولوا للمدعوين، هوذا غذائي أعددته، ثيراني ومسمناتي قد ذُبحت، وكل شيء مُعدّ، تعالوا إلى العرس. ولكنهم تهاونوا ومضوا، واحدٌ إلى حقله وآخر إلى تجارته، والباقون أمسكوا عبيده وشتموهم وقتلوهم. فلما سمع الملك غضب وأرسل جنوده وأهلك أولئك القاتلين وأحرق مدينتهم" (متى 22:2-7).
بعد ذلك قال الملك لعبيده: "أما العرس فمستعدّ، وأما المدعونن فلم يكونوا مستحقين، فاذهبوا إلى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادعوه إلى العرس" (متى 22:8-9). وهكذا خرج أولئك العبيد إلى الطرق، ودعوا كل الذين وجدوهم في الطريق أشراراً وصالحين. فامتلأ العرس من المتكئين. فلما دخل الملك لينظر المتكئين، رأى هناك إنساناً لم يكن لابساً لباس العرس، فقال له: يا صاحب كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟ فسكت. حينئذٍ قال الملك للخدام، اربطوا رجليه ويديه، وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية، هناك يكون البطاء وصرير الأسنان (متى 22:10-13). بهذا أعتقد أن القصة أصبحت واضحة الآن، فهل لك أن تعيد طرح السؤال الذي يتعلق بالقصة؟
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #78
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ولكن لماذا طرد الملك من لم يكن لابساً لباس العرس فقد يمكن أن يكون رجل فقيراً ولا يملك


الاستفسار في محله، وكثيرون من الذين يقرأون مَثَل المسيح هذا يسألون السؤال نفسه بخصوص تصرّف الملك بالنسبة للرجل الذي لم يكن لابساً لباس العرس. ولكننا عندما نراجع بعض المراجع اللاهوتية بهذا الصدد، نلاحظ أن العادة المتّبعة آنذاك، كانت تقي بأن يهيء الملك لباساً خاصاً للمدعوين. وكان المفترض بالمدعوين أن يلبس كل منهم لباس العرس، ومن لم يلبسه فكأنه يوجّه إهانة لصاحب الدعوة بعدم احترامه له، أو عدم اكتراثه بأهمية الدعوة. وهذا طبعاً أمر شائع، بأن الإنسان يلبس عادة للمناسبات الخاصة لباساً غير الذي يلبسه في البيت أو الحديقة أو العمل. وإن كان اللباس مهماً، فإنه يدل على مقدرا تقديرنا لصاحب الدعوة. فغضب الملك على من لم يلبس لباس العرس لم يكن مجرّد افتراء.
والأهم من ذلك، أن ندرك أن هدف هذه القصة هو أن يعلّمنا درساً مهماً لحياتنا، أكثر من مجرد تعليمنا درساً في أصول التصرّف أو اللياقة. فالمثل المقصود، يشير إلى أن الملك صاحب الدعوة هو الله. والعرس أو الوليمة هو ملكوت السماوات والكرازة والإنجيل، والخدّام الذين ذهبوا لدعوة المدعوين، هم خدام الله، الكارزون بكلمته. والمدعوون إلى العرس هم الناس، ولباس العرس هو الإيمان والقداسة والمحبة. وإن قصد المسيح من هذا المثل، كان ليبيّن أن الله يدعو كل إنسان إلى ملكوته، ولكن الذين يرفضون دعونه فإنه يعاقبهم نتيجة عصيانهم وعدم تلبيتهم الدعوة الإلهية، وهذا ما قصد المسيح إيضاحه في هذا المَثَل
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #79
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما هو موقف الدين المسيحي من موضوع الزنى؟


مما لا شك فيه أن الكتاب المقدس الذي يعتبر دستور الديانة المسيحة، يحرم الزنى تحريماً قاطعاً، ويحذّر الزناة بأنهم لم يدخلوا ملكوت السموات. والمعروف أن الزنى هو كل اتصال جنسي غير شرعي بين رجل وامرأة لا يرتبطان برباط الزواج. أو بمعنى آخر، أن يضاجع رجل امرأة لا ترتبط به شرعاً، سواء أكانت متزوجة أم غير متزوجة. ويذكر الكتاب المقدس أن عقاب خطية الزنى في العهد القديم كان الرجم حتى الموت. أو القتل أو الحرق (لاويين 20:10 وتثنية 22:22-29). وقد نهى الكتاب المقدس في أكثر من موضع عن الزنى وارتكاب الفحشاء. وحذّر الله الناس في وصاياه العشر من الزنى، فقال في الوصية السادسة: "لا تزن".
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #80
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما هي نظرة المسيح وتعاليمه بالنسبة للزنى؟


لقد حذّر العهد القديم من الكتاب المقدس من ارتكاب خطية الزنى، ولكن السيد المسيح ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ إنه لم يقل إن ارتكاب فعل الزنى خطية فحسب، بل أن مجرد التفكير في الزنى أو الاشتهاء المحرّم هو خطية أيضاً، فقال: "سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزنِ. وأما أنا فأقول لكم، إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه" (متى 5:27-2. وعندما نقرأ الإنجيل المقدس أو العهد الجديد من الكتاب المقدس، نلاحظ أنه مليء بالتعاليم التي تنهي عن الزنى. وقد كتب رسل المسيح الأطهار إلى المؤمنين في بداية عهد الكنيسة المسيحية يشددون إيمانهم، ويحذّرونهم من التعاليم الفاسدة والأعمال الشائنة التي لا تمجد الله، ومن بينها الزنى. ولا مجال لذكر كافة المراجع المسيحية التي تتكلم عن الزنى نظراً لكثرتها، ولكن نذكر بعض الشواهد التي وردت بهذا الخصوص على سبيل المثال لا الحصر، ومنها ما يلي:
1 - كتب بولس الرسول إلى أهل كورنثوس: ".. لا تخالطوا الزناة" (1كورنثوس 5:9).
2 - وأيضاً قوله: "لا تضلّوا، لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأذبونون ولا مضاجعو ذكور يرثون ملكوت الله" (1كورنثوس 6:9).
3 - وقوله أيضاً: "اهربوا من الزنى.. الذي يزني يخطيء إلى جسده" (1كورنثوس 6:1.
والجدير بالذكر أن التعاليم المسيحية تحذّر الإنسان من أن يكون عبداً لشهواته، إذ أن كل أعضائنا مقدسة، ويجب أن لا تستخدم لتدنيس اسم الله، بل علينا أن نحيا في القداسة كما يليق بنا كأبناء الله.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #81
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد: "لأن هذه إرادة الله قداستكم، أن تمتنعوا عن الزنى" (1تسالونيكي 4:3). و"وأما الزنى وكل نجاسة أو طمع فلا يُسمَّ بينكم كما يليق بقديسين" (أفسس 5:3).
ويحذرنا الكتاب المقدس أن لا نكون عبيداً لشهواتنا بقوله: "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض، الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الردية، الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 3:5).
ويذكرنا الكتاب المقدس أيضاً بدلاً من أن نستعمل أعضاءنا للنجاسة، علينا أن نستعملها للقداسة فيقول: "أتكلم إنسانياً من أجل ضعف جسدكم، لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيداً للنجاسة والإثم للإثم، هكذا الآن قدّموا أعضاءكم عبيداً للبر والقداسة" (رومية 6:19).
والمعروف أن الزنى خطية. ويذكر الكتاب المقدس أن أجرة الخطية هي الموت (رومية 6:23). ولكن من يتوب عن خطيته ويندم عليها فإن الله يقبل توبته ويغفر له ويمنحه حياة أبدية. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد. "لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية في المسيح يسوع ربنا" (رومية 6:23).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #82
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما هو موقف الدين المسيحي من شرب الخمر؟


إن هذا السؤال شائك إلى حد ما، إذ قد يسيء البعض تفسير الإجابة عليه نظراً لأن كل إنسان ينظر إليه من زاويته الخاصة، لذا نرجوا القارئ الكريم عدم إساءة فهم الإجابة والتروّي قبل الحكم، وفي حال الشك استطلاع رأي الكتاب المقدس بهذا الصدد.لقد ورد ذكر الخمر في أكثر من موضع في الكتاب المقدس، وكان الخمر يُصنع من العنب (إرميا 6:9). وكان عصير العنب يستعمل بعد عصره بطرق مختلفة كشراب فاكهة غير مختمر، أو كخمرة بعد التخمير، أو كخلّ بعد زيادة التخمير. وكان الخمر المصنوع من العنب يستعمل لأغراض مختلفة أيضاً وفي مناسبات مختلفة. فكان يُستعمل مثلاً لتطهير الجروح، كما كان يُقدم كشراب في الحفلات والولائم والأفراح. وكان يُستعمل أيضاً في الهيكل لأغراض دينينة، كما كان يوصف قليل منه كدواء، كما ورد على لسان بولس الرسول عندما قال لتلميذه تيموثاوس: "استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تيموثاوس 5:23). وإن الكتاب المقدس لم يحرّم الخمر تحريماً قاطعاً، كما أنه لو يحرم الطعام والشراب على أنواعه لأسباب دينية تحول دخول الإنسان ملكوت الله. فقال يسوع بهذا الصدد: "ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجّس الإنسان" (متى 15:11).
ولكن يظهر أن الناس على مر العصور أساءوا استعمال الخمر فحذّرهم الله ووبّخهم على ذلك في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
1 - ورد في سفر الأمثال ما يلي: "الخمر مستهزئة، المسكر عجاج، ومن يترنّح بهما فليس بحكيم" (أمثال 20:1).
2 - وورد عن الخمر أيضاً في سفر الأمثال ما يلي: "لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب، لمن ازمهرار العينين، للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج. لا تنظر إلى الخمر إذا احمرّت حين تظهر حبابها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحيّة وتلدغ كالأفعوان" (أمثال 23:29-31).
3 - وورد في سفر إشعياء النبي: "ويل للأبطال على شرب الخمر، ولذوي القدرة على مزج السكر" (إشعياء 5:22).
4 - ويقول هوشع النبي: "الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب" (هوشع 4:11).
والمعروف أن الخمر تلعب برأس شاربها، لذلك كان لا يسمح للكاهن في العهد القديم أن يشرب منها عند ممارسة الخدمة المقدسة (لاويين 10:9) كما أنه لم يكن لائقاً للقضاة أن يشربوا منها عند جلوسهم في مجالس القضاء (أمثال 31:4-5 وإشعياء 28:7). وقد أعلن الكتاب المقدس أن في شرب الخمر مضرّة فقال محذّراً: "لا تكن بين شرَّيبيّ الخمر، بين المتلفين أجسادهم" (أمثال 23:20). وأن الكتاب المقدس ينهي أيضاً عن السكر بالخمر، وعلم أن السكر به خطية فقال: "ويل للمبكرين صباحاً يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر" (إشعياء 5:11).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #83
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


وقد ورد في العهد الجديد من الكتاب المقدس ما يلي:
1 - "إن كان أحد سكيراً.. لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا" (1كورنثوس 5:11).
2 - ويقول أيضاً: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى وعهارة، دعارة .. حسد، قتل، سكر.. إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غلاطية 5:19-21).
3 - كما أن الكتاب المقدس ينهي عن السكر فيقول: "ولا تسكروا بالخمر الذؤي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أفسس 5:1. وبهذا نلاحظ أن الكتاب المقدس يشدّد على عدم السكر بالخمر، وبناء عليه فإن الدين المسيحي ينهي عن السكر بالخمر الذي فيه الخلاعة، مع العلم أن البعض يجيز شرب القليل منه ولا سيما في المناسبات الاجتماعية، مع التحفّظ والانتباه إلى عدم السكر به.
4 - كما يذكر الكتاب المقدس أن الشمامسة يجب ألا يكونوا مولعين بالخمر الكثير بقوله: "كذلك يجب أن يكون الشمامسة ذوي وقار لا ذوي لسانين، غير مولعين بالخمر الكثير، ولا طماعين بالربح القبيح" (1تيموثاوس 3:.
5 - ويفيد الكتاب المقدس أيضاً أنه يجب على الأسقف ألا يكون من مدمني الخمر بقوله: "فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم، بعل امرأة واحدة، صاحياً عاقلاً محتشماً، مضيفاً للغرباء صالحاً للتعليم، غير مدمن الخمر.. الخ" (1تيموثاوس 3:2-3).
أين وبأية مناسبة قال المسيح: "قليل من الخمر يفرح قلب الإنسان"؟
في الواقع أن هذا القول لم يرد على لسان السيد المسيح مطلقاً، كما أنه غير وارد إطلاقاً في الكتاب المقدس، وهو ليس آية كتابية كما يعتقد البعض. وأغلب الظن أن الناس ركّبوا هذا القول على أساس أنه موجود في الكتاب المقدس، ونسبوه إلى المسيح لكي يبرّروا شربهم للخمر. وقد تناقله البعض دون فحص أو تدقيق ناسبينه خطأ في المسيح، مع العلم أن المسيح لم يتفوّه بمثل هذه العبارة مطلقاً. وهذا يدل طبعاً على عدم معرفة الكثيرين لما يعلمه الكتاب المقدس أو ما ورد على لسان السيد المسيح. ويعتقد أن هذا القول: "قليل من الخمر يفرّح قلب الإنسان" هو قول مركّب من آيتين، أخذ قسم من كل آية خارج قرينته، فخرج بعد تحويره كآية مزيّفة من صنع الشر.
وكيف ذلك؟
عندما كان داود النبي يسبّح الله الخالق، عظيم الجلال، الباسط السماوات ومؤسس الأرض، جاء من ضمن تسابيحه في المزمور 104 ما يلي: "باركي يا نفسي الرب.. اللابس النور كثوب، الباسط السماوات.. المنبت عشباً للبهائم، وخضرة لخدمة الإنسان، فإخراج خبز من الأرض وخمر تفرح قلب الإنسان.. " (مزمور 104:1 و2 و14 و15). فداود هنا يسبّح الله وبشكره لأنه خلق كل شيء، ومن ضمنها وردت عبارة "خمر يفرّح قلب الإنسان"، وهذا جزء من القول المراد الاستفسار عنه.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #84
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


أما القسم الثاني من القول المذكور آنفاً، فيعتقد أنه مقتبس من نصائح بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس بأن يتناول قليلاً من الخمر لأجل معدته وأسقامه الكثيرة، أي أن يستعمل الخمر كدواء. فقد مرد في قوله له: ".. استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (1تيموثاوس 5:23).
لقد أخذ جزء من الآية خارجاً عن قرينته وحوّر قليلاً فجاء: "قليل من الخمر.. بدلاً من استعمل خمراً قليلاً. أما القسم الثاني فقد اقتبس أيضاً خارج قرينته وهو "يفرّح قلب الإنسان" فجاءت آية مزوّرة ومحوّرة تُقال خطأ على لسان السيد المسيح "قليل من الخمر ..يفرح قلب الإنسان" مع العلم أن هذا القول ليس آية ولا قولاً للسيد المسيح، وليس موجوداً أصلاً في الكتاب المقدس، بل يستعمله البعض عن جهل أو عدم معرفة لتبرير غايتهم بشرب الخمر.
والخلاصة أن الدين المسيحي لا يحرم شرب الخمر تحريماً قاطعاً بمعنى أن مجرد شربه يعتبر خطية. ولكنه يحذّر من مضارّه إذا شُرب بكثرة، ومن الإدمان عليه أو السكر به، كما يحذّر الدين المسيحي من التعلق بشرب الخمر أو الشرب منه بكثرة لأن عواقبه وخيمة. كما أن الكتاب المقدس يحذّرنا من كل شيء يمكن أن يؤذي أجسادنا لأنها هياكل للروح القدس حسب قول الكتاب المقدس "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكلٌ للروح القدس" (1كورنثوس 6:19).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #85
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي هل في الدين المسيحي ما يحرّم بعض الأطعمة؟


إن أكل اللحوم أو عدم أكلها، أو أكل الخضار أو الامتناع عنها، لا علاقة لها البتة في الدين المسيحي بالنسبة لإيمان الإنسان، ولا تؤثر على علاقة الإنسان بالله. فالإنسان يستطيع أن يأكل كل ما يريد وما تشتهيه نفسه، دون أن يؤثر ذلك على إيمانه. ويقول السيد المسيح بهذا الصدد: "ليس ما يدخل الفم ينجّس الإنسان بل ما يخرج من لفم هذا ينجّس الإنسان" (متى 15:11). ومعنى ذلك أن الأطعمة التي يأكلها الإنسان، لا تنجّسه وإنما ما يخرج من فمه من شتائم وكلام بطّال هذا ينجّسه. ويقول بولس الرسول بهذا الصدد أيضاً: "الطعام لا يقدمّمنا إلى الله، لأننا إن أكلنا لا نزيد، ولن لم نأكل لا ننقص" (1كورنثوس 8:. ومن هنا نرى، أنه ليس للمأكولات علاقة بإيمان الإنسان أو بتقرّبه إلى الله. مع العلم أن بعض المؤمنين يمارسون فريضة الصوم. والامتناع عن بعض الأطعمة وذلك في بعض المناسبات وفي الأصوام التي تتبعها بعض الطوائف المسيحية والتي لها علاقة ببعض الأعياد الدينية أو في أيام خاصة خلال الأسبوع. وعندما يصوم الإنسان، أو يمتنع عن تناول بعض الأطعمة. سواء أكان ذلك نتيجة قرار شخصي يتخذه بنفسه أو اتّباعاً أو في مناسبات دينية، جميل به أن يدرك ما هو هدف الصيام أو الامتناع عن تناول بعض الأطعمة. وذلك لمجرد ترويض النفس والتقرّب إلى الله، والشعور مع الآخرين في وتذكير الإنسان بالله الذي يمنحه كل بركات الحياة. فالذي يقرّب الإنسان إلى الله هو العلاقة الشخصية الإيمانية بين الإنسان والله. وبحسب تعاليم الإنجيل المقدس، إن الطريقة التي يصبح فيها الإنسان مقبولاً لدى الله، هي الإيمان بيسوع المسيح المخلص حسب تعاليمه. وإن ثقة الإنسان بيسوع والإيمان به كمخلص لعالم الخطيئة والسير حسب تعاليمه، هي التي تجعل الإنسان صالحاً ومقبولاً لدى الله وليس مجرد الأكل والشرب.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #86
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما معنى قول المسيح لتلاميذه بأنه من الصعب أن يدخل الغني إلى ملكوت السموات،


إن هذا السؤال هام، لذلك فإنه من المناسب عرض الحوار الذي جرى بين المسيح وأحد الأغنياء قبل الإجابة على السؤال، لفهم الموضوع مع القرينة التي قال المسيح فيها إنه يعسر أن يدخل غنيّ إلى ملكوت الله؟عندما كان المسيح يتكلّم عن البر والتقوى، تقدم إليه رجل غنيّ وقال له: "أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟" فقال له يسوع: إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا قال له: أية الوصايا؟ فقال لهم يسوع: لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمك وأحب قريبك كنفسك". قال له الشاب: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي فماذا يعوزني بعد؟ قال له يسوع: "إن أردت أن تكون كاملاً فأذهب وبعْ أمكلاكك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء، وتعالى اتبعني". فلما سمع الشاب كلام يسوع. مضى جزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة. فقال يسوع لتلاميذه: الحق أقول لكم، إنه يعسر أن يدخل إني إلى ملكوت الله" (متى 19:23-24).
نلاحظ من هذه الكلمات أن الرجل المذكور في القصة أراد أن يتبع يسوع، وأحبّ أن يدخل ملكوت الله، ولكنه كان متعلقاً لدرجة كبيرة بأمواله التي كانت توفر له أسباب الراحة والرفاهية والمتعة، والكبرياء، والجاه والقوة وفي الوقت نفسه الابتعاد عن الله، أو بالأحرى نسيان الله. وقد عرف المسيح نقظة الضعف في ذلك الرجل الغني بأنه محب للمال، كما عرف أيضاً ما للمال من قوة غريبة لجذب القلوب إليه. لذلك كان المسيح كالطبيب الذي عرف الداء فوصف الدواء، فقال للرجل الغني: "اذهب وبعْ كل أملاكك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء، وتعالَ اتبعني". فعندما سمع الرجل الغني هذه الكلمات، مضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #87
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما معنى قول المسيح: إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني ملكوت السموات؟


كان المسيح يعرف أن للمال قوة غريبة تجذب قلوب الناس إليه. والمعروف أن بعض الأغنياء لا يشعرون باحتياجهم الروحي نظراً لاكتفائهم بالغنى المادي. وأن تاريخ العالم يشهد بصحة مفاد قول المسيح، بأن الكثيرين من الإنياء لا يتّقون الله ولا يعيشون حسب إرادة الله، بل يتبعون شهواتهم وملاذهم فلا يدخلون ملكوت الله. لذلك قال المسيح يعسر أن يدخل غني إلى ملكوت الله، ولم يقل إنه من المستحيل أن يدخل إلى إلى ملكوت الله. فمن الناس الأغنياء من يتّقون الله ويصرفون أموالهم فس سبيل خدمته وفي أعمال البر والإحسان، ومساعدة إخوانهم في الإنسانية.
أما معنى قول المسيح بأن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله. فهو كلام جارٍ مجرى المثل، يضرب للأمر المستحيل، وأيضاً للشيء النادر أو البعيد الوقوع. أو قد يكون استعمل مجازاً. وتشير بعض تفاسير الكتاب المقدس إلى أن ثقب الإبرة الذي أشار إليه المسيح. يشير إلى بوابة كبيرة في أورشليم، ويوجد ضمنها باب صغير يفتح عادة لدخول الناس منه عندما يقفل الباب الكبير. ومثل هذه الأبواب ما زال شائع الاستعمال حتى الآن في بعض المدن القديمة ولا سيما في المدن المحاطة بأسوار لها أبواب للدخول منها. فالبوابة الصغيرة الموجودة ضمن الباب الكبير تسمى ثقب الإبرة. والمعروف أن هذا الباب الصغير معدّ لدخول الناس فقط، ولا يستطيع الجمل أن يدخل منه إلا بصعوبة، أي بعد أن يفرغ حمله ويحشر نفسه حشراً. وإن بعض قواميس اللغة العربية تشير إلى أن كلمة "الجمل" تعني أيضاً "الحبل الغليظ". إذ يستحيل أن يدخل الحبل الغليظ في ثقب الإبرة الصغير. ولهذا أشار المسيح إلى أن دخول الغني المتّكل على ماله إلى السماء، يكون كدخول الجمل من ثقب الإبرة، أي من الباب الضيق ويقصد المسيح بذلك أنه يستحيل أن يدخل الغني المتكل على ماله وثروته فقط، إلى ملكوت السماوات، ذلك الملكوت الذي يدخله الإنسان بواسطة المسيح المخلص والإيمان بموته الفدائي على الصليب بدلاً من الخطاة. ولأن الخلاص نعمة إلهية يمنحها الله مجاناً للمؤمنين وهي لا تُشترى بالمال. وإن قول بطرس أحد تلاميذ المسيح يوضح قول المسيح بهذا الصدد: "ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله" (مرقس 10:23). وبكلمات أوضح، ليس الغني بحدّ ذاته خطية، ولكن اتكال الإنسان على المال وعبادته بدل الله هو الخطية. ويشير الإنجيل المقدس بهذا الصدد إلى ما يلي: "لا تكنزوا لكم كنوزاً على لاأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً. لا يقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" (متى 6:19-24).
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #88
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ماذا قصد السميح عندما خاطب اليهود بقوله: "إن كان أحد يحفظ كلامي، فلن يرى الموت


هذا السؤال هام لما ينطوي عليه من معان روحية عميقة. ولكن قبل الإجابة عليه، لابد أن نرجع إلى القرينة التي وردت هذه الآية ضمنها، ليستنير القارئ الكريم بما نحن بصدده.فالآية المراد الاستفسار عن معناها مدوّنة في الأصحاح الثامن من بشارة يوحنا ومفادها، أنه بينما كان المسيح يعلّم في الهيكل جاء إليه عدد غفير من اليهود، فبدأ يعلّمهم ويبشّرهم برسالة المحبة والمسامحة والغفران، وأعلن أنه المسيا المُرسل من الله، ليخلص الناس من خطاياهم. ولكن أولئك اليهود لم يصدّقوه، فاتهموه بالكذب حيناً، وأرادوا أن يجرّبوه أحياناً لكي يوقعوا به. ولكن المسيح القدوس المرسَل من الله، كان يقظاً لكل تلك المحاولات. وأخيراً خاطبهم بقوله: "من منكم يبكّتني على خطية؟ فإن كنت أقول الحق، فلماذا لستم تؤمنون بي؟ الذي من الله يسمع كلام الله، لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله" (يوحنا 8:46-47). وأخيراً خاطبهم المسيح بقوله: "الحق الحق أقول لكم، إن كان أحد يحفظ كلامي، فلن يرى الموت إلى الأبد" (يوحنا 8:51).
عندما نسمع هذه الكلمات التي نطق بها المسيح، قد يتبادر إلى أذهاننا حالاً أن المسيح قصد بقوله إن من يؤمن به فلن يموت، بل يبقى حياً خالداً في هذه الدنيا، ولكن الواقع، أن المسيح لم يقصد ذلك. فنحن كبشر نولد ونعيش، ولابد أن يجيء اليوم الذي نموت فيه جسدياً، وننتقل من هذا العالم إلى عالم آخر. فالمسيح لم يقصد الموت الجسدي بل الموت الروحي.
فكلنا نعلم أنه عندما يموت الإنسان يُدفن في التراب وينحلّ جسده، بينما روحه تبقى حية. وبحسب قول الكتاب المقدس، إنه إذا كان الإنسان شريراً بعيداً عن الله. فإنه يموت في الجسد وتذهب روحه إلى العذاب، أي إلى الموت الأبدي في جهنم، وإذا كان الإنسان باراً مؤمناً بالله، وبالمسيح كمخلص للعالم من الخطية، فإن جسده يموت ولكن روحه تبقى حية في حضرة الله في السماء إلى الأبد. وهذا هو المقصود هنا بقول المسيح بأن من يؤمن به وبكلامه، فإنه لن يرى الموت إلى الأبد. أي يبقى حياً في الأمجاد السماوية، وقد فسر المسيح ذلك بقوله: "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يوحنا 11:25) أي من آمن بالمسيح بأنه جاء ليخلص العالم من الخطية وليموت فداء عنه على خشبة الصليب، فسيبقى حياً بالروح ولو مات جسدياً وقد قال يسوع عن نفسه: "أنا الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14:6). وعلى هذا الأساس علينا ألا ننظر إلى الموت الجسدي بأنه نهاية المطاف، لأن المؤمن يرقد على رجاء القيامة بالمسيح الإله الحي المقام من الأموات. وعلى هذا الأساس ترتّم بعض الطوائف المسيحية الألحان الكنسية الخاصة بالقيامة ومنها: "المسيح قام من بين الأموا، ووطيء الموت بالموت. ووهب الحياة للذين في القبور".
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #89
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي ما هي أعظم وصية أوصى بها الله ولماذا؟


قبل التكلم عن الوصية الكبرى والعظمى، لابد من الإشارة إلى وصايا الله المعروفة والتي يُطلق عليها سام الوصايا العشر. والمعروف أن الوصايا الشعر التي أنزلها الله على موسى النبي في جبل سيناء، مكتوبة على لوحين من الحجر عُرفا بلوحي الشريعة. ما هو مضمون هذه الوصايا؟
إن مضمون الوصايا الشعر المعروفة هو ما يلي:
1 - أنا الرب إلهك.. لا يكن لك آلهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا ستجد لهن ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك.
2 - لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً.
3 - اذكر يوم السبت (الرب) لتقدسه.
4 - اكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض.
5 - لا تقتل.
6 - لاتزن.
7 - لا تسرق.
8 - لا تشهد على قريبك شهادة زور.
9 - لا تشته بيت قريبك.
10 - لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئاً مما لقريبك
(خروج 20:2-7).
ملحوظة: إن الله أعطانا هذه الوصايا دون ترقيم، لذلك نلاحظ أن بعض الكنائس تختلف في ترقيمها وترتيبها حسب التسلسل.
  رد مع اقتباس
قديم 22/12/2005   #90
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي آية وصية هي العظمى؟


في الواقع إن الوصية العظمى ليست موجودة بين الوصايا العشر. وإنما هي تحوي ملخص أو فحوى الوصايا العشر كلها. وقد وردت الوصية العظمى على لسان السيد المسيح عندما اقترب إليه أحد اليهود المتعصبين وأراد أن يحرجه أمام الجمهور فسأله: "يا معلم، أية وصية هي العظمى في الناموس؟ فقال له يسوع: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه الوصية الأولى والعظمى، والثانية مثلها، تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (متى 22:36-40). وقد لخّص السيد المسيح هاتين الوصيتين في وصية واحدة وهي: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك، وقريبك كنفسك" (لوقا 10:27).
أما لماذا تعتبر هذه الوصية من أعظم الوصايا، فلأنها ترتكز على محبة الإنسان لله، ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان. إذ كل من يحب الله، يحب أن يحبّ إخوانه في الإنسانية أيضاً. لأن محبة الإنسان لله تُترجم بمحبته لإخوانه بني البشر، وبدون محبتنا بعضنا لبعض كما أوصانا الله، تكون محبتنا ناقصة وإيماننا غير كامل. ويؤكد الكتاب المقدس ذلك بقوله "أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله وكل من يحبّ فقد وُلد من الله ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة" (1يوحنا 4:7). وأيضاً قول الكتاب: "إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب. لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1يوحنا 4:20).
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 12:46 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.18373 seconds with 12 queries