![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#19 | |
مسجّل
-- اخ حرٍك --
|
![]() اقتباس:
أتركوا السياسة للسياسيين ، و دعونا نعيش متحابين ، و نحب الخير لبعضنا ، و ليعذر بعضنا بعضا ، و لا نحكم على الكل بسيئة البعض. |
|
![]() |
![]() |
#20 | ||||
عضو
|
![]() هناك مشكلة أخرى أخي حاطب وهو العقاب الرادع أو سوء المعاملة وسأفصل كل نقطة :
من المعروف أن هناك جرائم يعاقب عليها قانون الشريعة الإسلامية المطبق في السعودية بالقتل بقطع الرأس أذكر خلال فترة إقامتي أنني سمعت أو شهدت عدداً كبيراً من هذه الأحكام تطبق في سوريين ولم يكن ذلك يثير ضجة خاصة أنهم كانوا يستحقون ذلك لكن الملاحظ في تطبيق هذه العقوبة في جناية قتل مثلاً أن الفاعل إن كان سعودياً تجد تدخلاً من قبل قبيلته وأمير المنطقة ووساطات من مختلف الأشكال لإقناع عائلة القتيل بالعفو عن القاتل وقبول الدية ويبقى القاتل أحياناً 17 عاماً سجيناً ينتظر الحكم بالإعدام لأن أحد أبناء القتيل كان عمره عاماً واحداً لما قتل أبوه وينبغي أن يعفو هو الآخر مع بقية إخوته عن قاتل أبيهم بينما لما كان الفاعل سورياً وكان قتله لسعودي بسبب اغتصاب هذا السعودي لأخيه الصغير ، تم تنفيذ حكم الإعدام فيه خلال فترة قياسية ولم تبذل مساعي لطلب العفو كما في حالة السعودي لدرجة أن أم القاتل انحنت على قدمي والد القتيل وهي تستحلفه وترجوه أن يعفو عن ابنها ، خاصة أن هناك سبب للجريمة لكنه أبى وتم تنفيذ الحكم فيه قد تكون هذه حالات نادرة أو شاذة ، لكنك تميز بوضوح شديد الفرق في المعاملة وعدم العدالة والمساواة حتى بين السعوديين أنفسهم فابن القحطاني غير ابن الدوسري غير الغامدي وكل واحد حسب مستواه الاجتماعي تتم معاملته والواسطة تلعب دور كبير في نيل الوظائف وحتى في دخول المستشفيات لتلقي العلاج أما سوء المعاملة أو غبن الحقوق فتلاحظها جلية لدى الكفيل الذي يجمع حوله عدة عاملين وموظفين كل واحد منهم يرجو رضاه ليبقى في إقامته وعمله وتجد لدى البعض صفات الطمع فيساوم العامل على لقمة عيشه ويطالبه بأموال وإلا يقوم بتسفيره أما في التعهدات فكثيراً ما يماطل صاحب العمل المتعهد ليدفع له أتعابه ولا يعطيه إلا بعد جهد جهيد وبعد أن يتوسط لديه بشتى السبل ويحاول أن يغمط من حقه قدر المستطاع أما السبب الأخير فهي الطباع العامة لبعض الأشخاص من محدثي النعمة الذين كانوا فقراء أو بحالة دون الوسط فغمرهم المال والنعمة فجأة تجد الأب ذو أخلاق عالية وتواضع جم ورغم القصر الذي يملكه والجمس التي يمتطيها والخدم والحشم في بيته تجلس معه فيحدثك حواديت أيام كان سائقاً على الكميون وأيام كان عاملاً باليومية وأيام كان حارس ليلي أما أبناء هذا الأب فتجدهم قد عاشوا في الدلال والنعمة والبطر ولهم من الأخلاق وسوء المعاملة والترفع والتكبر والعجرفة ما لا يطيقه إنس ولا جان فتستغرب كيف جاء هذا الأب الطيب اللطيف الودود بأبناء لو دعستهم بالشبشب وجلدتهم بالعقال لما تشفيت منهم لسوء أخلاقهم وطباعهم في النهاية يعني سردت بعض الحوادث التي تقع بين السوريين والسعوديين وسبب النفور الذي قد يحدث بين الشعبين ، وينبغي الاعتراف مسبقاً بأن هذه القصص ليست للتعميم فليس هناك من شعب كله شياطين ولا كله ملائكة لكن كل شخص يمثل بلده عليه أن يعرف أن تصرفاته وسلوكياته في بلد الغير تنعكس سللباً على نظرة شعب هذا البلد تجاه شعبك وحسبنا أن نقول أن الإسلام دخل الصين وبلاد أقصى المشرق بواسطة التجار المسلمين الذين فتحوا القلوب والأرواح بأخلاقهم وقيمهم وحسن معاملتهم لا بالسيف والقتل والنهب |
||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|