![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#19 | ||||
مشرف متقاعد
|
![]() الشاعر في وادي الموتى " / 1934 من الطارق الساري خلال المقابر ................. كخفقة روح في الدجنات عابر ؟ من الوجل المذعور في وحشة الدجى .................. تقلبهُ الأوهام في كل خاطر ؟ يُنقّل في تلك الدياجير خطوهُ ................. ويخطر في همس كهمس المحاذر؟ وقد سكنت من حوله كل نأمة * ............... سوى قلبهُ الخفاق بين الدياجرِ وغشاه روع الموت ، والموت روعة ................... تغشى فيعنو كل نِكس وقادر؟ *** هو الشاعر الملهوف للحق والهدى .................. وللسر لم يكشفهُ ضوء لناظر تحير في سر الحياة وما اهتدى ............... إليه ، ولم يقنع بتلك الظواهر وساءل عنه الكون والكون حائر ................ يسير كمعصوب بأيدي المقادر وساءل عنه الموت ، والموت سادر ............... وساءل عنه الشعر في حنق ثائر وساءل عنه كل شيء ، فلم يفز ............... بشيء ولم يرجع بصفقة ظافر ! *** أفي هذه الأجداث طلسم سرّه ........... لعل فمن يدري بسر المقابر ؟ ألم يخلع الموتى الأحابيل كلها ؟ .............. أحابيل أوهام الحياة الجوائر ؟ ألم يتركوا الدنيا الغَرور لأهلها ............... ويستوثقوا مما وراء المصائر ؟ ألا تهمس الأرواح بالسر إذ سرى ................... إليها ؟ ألا تهدي اليقين لحائر ؟ أجل ! ربما تعطي الجواب لسائل ................ وربما تجلو المصير لشـاعر ! *** وفيما يناجي في حمى الصمت نفسهُ ................ تسمّع همساً من خلال الحفائر " من الطارق الساري خلال المقابر ........... فأقلق منّا كل غاف وساهرِ " " أما يقنع الأحياءُ بالرحب كله ؟ ............... أيا ويح للأحياء صرعى المظاهر " " تركنا لهم دنياهمو وديارهم .................. ولم يدعونا في حمى غير عامرِ " *** وقال فتى منهم حديث قدومه ............. بنغمة إشفاق ونبرةَ ساخر ! " لعل الذي قد دب في ذلك الحمى ............... وأيقظ في أحشائه كل سادر" " أخو صبوة ، يهفو إلى قبر ميتة .............. له عنده وجد وتحنان ذاكر " يقرّبهُ منه التذكر والهوى .................. وتبعدهُ عنها غلاظ الستائر " " وما أخدع الحب الذي في ديارهم .................. يغشى على أبصارهم والبصائر " وقالت لهم أم وفي صوتها أسى ............... ونبرة تحنان ، وكتمان صابر " ألا ربما كانت ثكولاً حزينةً ............. على فلذة من قلبها المتناثر " " وربتما كانت عجوزاً تأيمت ................ وضاقت بدهر ناضب العون غادر *** وقد ذهبوا في حدسهم كل مذهب .............. وفيما حوته نفسهُ من مشـاعر ! *** وجلجل صوت الشيخ يدوي كأنما ............. هو الدهرُ في صوت من الروع ظاهر " من الطارق الساري خلال المقابر .............. فأقلق منا كل غاف وساهر " ! *** فقال أخو الأحياء والقلبُ خافق ............. من الوجل الأخاذ ، في صوت حاسر " أنا الحي لما يدر أسباب خلقه .................. أنا المدلج الحيران بين الخواطر " " دلفت إلى وادي المنايا لعلني ................... أفوز بسر في حناياه غائر " " أما تعلمون السر في خلق عالم .................. يموت ويحيا بين حين وآخر " " وتكنفهُ الأحداث من كل جانب ................. ويركب للغايات شتى المخاطر " " وليس له غاية غير أنه .................... مسوق إلى تحقيق رغبة قاهر " " ضنين بما يبغيه ليس يبيحهُ ................. لسائله عما وراء الظواهر " " وماذا لقيتم بعد ما قد خلعتمو ................ قيود الليالي الخادعات المواكر ؟ " " وماذا وراء الغيبِ والغيبُ مطبقٌ ................... وهل يتجلى مرة للنواظر ؟ " " سؤال أخي شوق ، وقد طال شوقهٌ .................. وحيرتهُ ، بين الشكوك الكوافر " *** أريت لو ان الهول صُور منظراً ........تجلله الأخطار جد غوامر ؟ كذلك ساد الصمت بين الحفائر .............. وران على أرواحهم والضمائر وأذهل هاتيك النفوس فخفضت ............. من البهر والإعياء دقات طافر *** يتبع
لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت قيصر اخر جديد وخلف كل ثائر يموت احزان بلا جدوى ودمعة سدى ،،أمــل دنقل : ((We ask the Syrian government to stop banning Akhawia )) |
||||
![]() |
![]() |
#20 | ||||
مشرف متقاعد
|
![]() تابع //الشاعر في وادي الموتى " / 1934 وجلجل صوت الشيخ يدوي كأنه ..................... يحدّث من كون قصي المعابر ! " أيا ويلها تلك الحياة وأهلها .................... تكشف عن بلوائها كل ساتر " " وتطلب أسباب الشقاء لنفسها ! ................ فتضرب في تيه من الشك غامر " " وتسأل عن " سر " وليست بحاجة ........... إلى السر تشريهِ بأنفس حاضر ! " " لقد أغمض الموت الرحيم جفوننا ...................وهدّأ في أفكارنا كل نافر ! " نسينا سؤالا لم يزل كل كائنٍ ............... يردده حيران في حرز " حازر " ! " نسيناه فارتحنا من الحيرة التي .................. خسرنا بها الأعمار جد نواضر " " وهاأنت ذا تذكيه ، يا لك جائر ................. ويالك مخدوعا بسر المقابر " أريت لو ان الهول صور منظراً .................. تجلله الأخطار جد غوامر ؟ كذلك ساد الصمت بين الحفائر .................. وران على أرواحهم والضمائر وأذهل هاتيك النفوس فخفضت ...............ز من البهر والإعياء دقات طافر *** وعاد أخو الأحياء بعطو بحسرة ............... ولهفة محروم ، وإعياء خائرِ لقد كان في الموتى وفي الموت مأمل ................ يعلله بالكشف عن كل ضامر فألفى سرابا ثم لا ينقع الصدى ............ فوا ندما عن بحثه المتواتر ! فقد كان خيرا أن يعيش على المنى .............. ويأمل بعد الموت كشف الستائر ويا ليت هذا الموت يسرع خطوه ................. فيطوي حيّا عمره ربح خاسرِ ! |
||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|