![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#19 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
مدري عووووووووو,,,, مدري نيوووووووووووو.
يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل مافي الله لتروح اسرائيل. |
|
![]() |
![]() |
#20 | |||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
لأنو ما لقيت بتاريخنا شي بيدل إنو كان شعبنا يفهم بيوم من الإيام كلو بيخجل جاهلية على مر العصور بس بأسماء مختلفة
أعـشق عـمري لأنـي إذا مـتُّ أخجل من دمـع حـبـيـبـتـي ... و أمـي
______ في حضرة الإمبراطور اليوفي و الأسطروة دل بييرو .. يركع الملكي المدريدي ______ احذروا قناة العربية لأنها قناة حريرية عبرية أميريكية سعودية قذرة همها الأوحد تشويه صورة سوريا العظيمة |
|||||||
![]() |
![]() |
#21 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
#22 | |||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
و نحنا شو ؟؟؟ مو بطيخ عرب ![]() |
|||||||
![]() |
![]() |
#23 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
لا تقول نحنا ... لا تكبر .. نحنا فينيقيين ... ![]() |
|
![]() |
![]() |
#24 | |||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
أنا ما برفض هالنظرية على فكرة . ماني عم شكك بعروبتنا ولاني واثق منها بس بتحس إنو هالأمة العربية ما ممكن تكون من طينة وحدة يعني فعل هيي فينيقيين وفراعنة وقرطاجيين وشعوب الجزيرة و و و .....ز |
|||||||
![]() |
![]() |
#25 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
#26 |
عضو
|
![]() عزيز نيسين كاتب فهمان وحلو كتير انا بحبو جدا
وحاليا عم اقرالو كتاب هو اخر نسخة نزلت اسما (محمود ونيكار, طاهر وزهرة) كتير حلو الكتاب وبيعالج قضايا مهمة وعم فكر نزل كام قصة بالموقع بس المشكلة أنو طوال شوي
أبو عضل
|
![]() |
![]() |
#27 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
واذا طول ؟؟؟ نزل يا أخي .. قسم كبير من الحكي بالموقع بلا طعمة ... قصة طويلة لعزيز نيسن أهم و أرقى من كتير مواضيع تانية .. |
|
![]() |
![]() |
#28 | ||||||
أميـــــــــ
|
![]() مشكور كتير عزيز نيسن من احب الكتاب على قلبي
قريانتلو كتير قصص منها الحمار الميت, اطفال اخر زمن وغيرون كتير اذا بيطلع بايدكون تنزلو اي شي لالو بكون كتير شاكرة لالكون بس انو سؤال غبي شوي هاد المقطع من الحمار الميت شي ولا انا عم اتوهم ؟ ![]()
ادعـــي علـــي بالموت.. ولا سمني
بس لا تفارقني دخيــل الله و تغيب طاري السفر يا بعد عمري همني شلون اودع في المطار اغلـــى حبيب :cry: تعال قبل تروح عني ضمني اقرب من انفاسي ترى حالي صعيب ابنتثر قدام عينك لمني وابسألك هل نلتقي عما قريب نسيت حتي اسمي دخيلك سمني باللى تسمينى البيلك واجيب مجنون عاقل ما علي من لامني انا مع نفسي واحس اني غريب |
||||||
![]() |
![]() |
#29 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
هلق بصراحة أنا قرأتو في كتاب أسمو "نحن معشر الحمير " ... بس ببيجوز نازل بشي ترجمة تانية ... أو مجموعة قصصيصية تانية ... شكرا الك و العفو .. |
|
![]() |
![]() |
#30 | |||||||
أميـــــــــ
|
![]() اقتباس:
وصراحة معك حق لانو الحمار الميت موضوعا غير شي على مابتذكر thanks anyways |
|||||||
![]() |
![]() |
#31 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]()
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
في احد الازمان واحد البلدان ... لا, الحكاية لا تصح هكذا , تصح اذا حددنا الزمان والمكان . الزمان : بعد الميلاد . المكان : مكان ما في هذا العالم . هاقد صار الزمان والمكان معروفين . لنات الى الحادثه , في المكان الذي ذكرناه , والزمان الذي حددناه , كان ثمة مخزن كبير . المخزن كان مملوءاّ بما يؤكل , يحرق , يلبس , ..يغسل . كل شيء مفصل مرتب. الخضار اليابسة كالحمص والفاصولياء والفول ... في طرف , الحبوب كالذرة والارز والشعير ..في طرف ... والاحذية والالبسة في طرف آخر . كان يدير المخزن المحدد المكان والزمان , مدير ناجح, في يوم لم يعد يعرف المدير الناجح ماذا يعمل , الفئران احتلت المخزن . الماكولات صارت تتناقص. الفئران قرضت الجبن والخبز المقمر . المدير الناجح لا يجلس ويداه على خصره ابداَ, حارب الفئران بكل ما أوتي من بأس , لكنه وبالرغم من كل ما بذله , لم يكسب الحرب . الصابون وقطع الجبن تتناقص يوما بعد يوم , الملابس اصبحت مثقبه ومهبرة , أعشاش الفئران بنيت داخل اكياس الطحين .. لم يبق اطمأنان على سلامة المخزن من الفئران التي أخذت تسمن وتسمن وتعجعج وتتكاثر كلما اكلت من الحبوب والاطعمة , غصّ المخزن بالفئران , واحتل جيش منها المخزن الكبير .. بدا انه حتى الوقوف بالمخزن مستحيل .. لم تكتفي الفئران بالتهام المأكولات وقرض الملبوسات وقضم الجبن والسجق , بل انها راحت تسن اسنانها واظافرها بالجلود والاحذية والخشب .. اصبحت الفئران من وفرة الغذاء , بحجم القطط ,, ومع الزمن بحجم الكلاب , كانت لا تهجع ابدا تتراكض وتتلاعب وتنط في المخزن .. وفوق ذلك سدت اكثر اماكن التهوية والانارة والجمال فيه .. المدير الناجح استمر في حربه مع الفئران دون هوادة .. وضع اكثر أنواع السموم مضاء كل جهة وكل صوب ... لم يستفد شيئا ... لا بل ان الفئران اعتادت على السم المقدم لها .. لانها كانت تنتشي بتناولها كما ينتشي الانسا ن المعتاد على سموم النشوة , وبدات مع مرور الزمن تطلب السم اكثر .. واذا لم يقدم لها هذا السم .. مع الزيادة عن اليوم السابق .. كانت تدب على الارض بارجلها فتكاد تهد المخزن . جمع مدير المخزن أفضل أنواع القطط وفلتها في المخزن ليلا ..وفي الصباح وجد وبر القطط المسكينة وبقايا عظامها , لم تستطع القطط مجابهة الفئران , ولم يقتلها اقوى السموم . بدا المدير الناجح بصلي افخاخ كبيرة .. وصار ... يحدث ان يقع بعض الفئران فيها في الفخ ... لكن اذا وقعت خمسة فارات في الفخ ليلا ... فانها تلد ما لايقل عن عشرين او ثلاثين فارا في النهار . وفكر المدير ... اهتدى الى طريقة فريدة : صنع ثلاث اقفاص جديدة .. رمى في كل منها ما كان يقع من الفئران الحية في الفخ ..امتلا كل قفص من الاقفاص بالفئران .. لم يقدم للفئران طعاما او اي شيء.. اختارت الفئران التي باتت على الطوى ثلاث أيام , خمسة ايام , اختارت الفئران الاضعف بينها , قطعتها اكلتها اشبعت بطونها .. وبعد وقت جاعت ... بدات تتصارع ... وبنتيجة صراعها الدامي هذا ... سطت على واحدة منها .. حنقتها ,, قطعتها ... اكلتها ..وهكذا اخذ عدد الفئران يتناقص مع مرور الايام .. تبقى الفارة الاكبر , صاحبة العزم الاقوى , وتتقطع الفارات الضعيفات ويؤكلن . تحولت الاقفاص المملوءة بالفئران الى ساحات حرب حقيقية ... بقي في كل قفص من الاقفاص الثلاث ثلاث الى خمس فئران ... الفارات الباقيات صرن يترامين على بعضهن ويتعاضضن ..قبل ان يشعرن بالجوع ..ذلك ان الواحدة منهّن اذا لم تفتك بلاخرى فان الاخرى ستقطعها تقطيعا .. لذلك صارت كل فارة من الفئران من اجل حماية نفسها تستغل فترة نوم او سهو الفارة الاخرى لتنقض عليها وتخنقها وتقطعها ... واكثر من ذلك ... صارت تتحد فارتان او ثلاث في كل قفص ويهاجمن اخرى .. وتلك المتحدة في المطاف الاخير ... تتحاين الفرصة لياكل بعضها الاخر ... اخيرا بقي في كل قفص فأرة واحدة : الاقوى , الاذكى , الاكبر , الاكثر صمودا ... عندما بقي في كل قفص فارة واحدة ... فتح الرجل أبواب القفص وفلت الفئران الثلاثة داخل المخزن .. واحدة واحدة ...؟؟ بدات تلك الفئران الثلاث , الضخمة , المغذاة ... المتوحشة , المعتادة على اكل بنات جنسها , تنقض على فئران المخزن .. مهما بلغ عددها , تخنقها وتقطعها وتلتهمها .. ولكونها توحشت ... صارت تاكل ما ياكل من الفئران وتقتل الباقي من اجل حماية نفسها ... كيلا تخنقها وتلتهمها الفارات الاخريات ... وهكذا , وحلال مدة قصيرة... تخلص المحزن الآنف الذكر من الفئران ... |
![]() |
![]() |
#32 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
اذا بتهمك "الحمار الميت" بدورلك عليها ؟؟؟ |
|
![]() |
![]() |
#33 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() حليب الحمار
انتقلت الى الصف الخامس و تعطلت المدراس لكن امي بدات تبتعد عني رويدا رويدا تدفعني عنها لا تحضنني و لا تجبني و لا تقبلني كما كانت تفعل في الماضي اعرف سبب ابتعادها و مع هذا فالامر لا يخصني فانا احيا طفولة انانية صرفة الشهور التي قضيتها في مدرسة داخلية وضعت بيني و بينها حاجزا كانت كلمة الموت تتردد هنا و هناك في ارجاء بيتنا لم افكر ابدا في حقيقة هذه الكلمة كان اللون الوردي لوجه امي يتحول الى اصفر مع مرور كل يوم و ساعة و خداها يضمران و مع هذا وضعها لا يحزنني ربما لانني وعيتها مريضة على الدوام و ان هذا الشعف ليس الا شيئا طبيعا بالنسبة لي و لها استنفذت كل الادوية التي وصفت لها ذهبت الى اطباء كثيرين دخلت كل المشافي المعروفة انذاك في استانبول و مع هذا صحتها لم تتحسن ذكروا لنا اسماء ادوية كثيرة و غريبة قال شو : يقدمون للمريض لحم الكلب دون ان يعرف انه لحم كلب و بعد ان ياكل يجب ان يقال له بان اللحم الذي تناوله لحم كلب ليس الا و اذا ما احس المريض باشمئزاز و الغثيان و تقيأ كل ما اكله يخرج المرض منه كليا و يتعافى و تتحسن صحته و يقولون ايضا يجب اطعام المريض لحم القنفذ كانت امي تقول اياكم و ان تقدموا لي لحم الكلب و القنفذ دون اعلامي و قالوا ايضا : يجب ان نقدم للمريض حليب الحمار تصور ان هذا الكلام يقوله الاشخاص العاقلون الجزيرة ملأى بالحمير يجب ان يقدم حليب الحمير طازجا بعد حلبه مباشرة و بالفعل كان هنالك مسلولون يشربون حليب الحمير بانتظام لا اتذكر ان كانت قد شربت منه ام لا و لكن اذكر انها كانت تشرب الحليب الممزوج بالبيضة النيئة صباح كل يوم كان والدي يتوسل اليها يرجوها كي تشرب الحليب مع البيض فتجيبه لا استطيع بلعها فشهية امي بلغت درجة الصفر لا تاكل و لا تشرب و في كل مرة يطلب منها ابي ذلك تقول : لا استطيع اللقمات تكبر في بلعومي كنت احتار في امرها كيف لا ياكل الانسان هذه الاطعمة الدسمة المقدمة له لقد تحول والدي الى اطيب و افضل زوج في العالم : صار لها زوجا و اخا و صديقا و كل شيء كان يقرا القران حتى ساعات متاخرة من الليل من اجل صحة امي و يدعو من اجلها كانت البيضة الطازجة في تلك الايام من اغلى المواد الدسمة اليومية و كان عليها ان تشرب كل يوم ما طاب لها من البيض الطازج و من اجل ذلك عملنا على تربية الدجاج و صار عندنا منها مجموعة كبيرة كنا نبيع البيض الطازج و نحصل على بعض المال اشترى ابي بعض الدجاجات الاصيلة ووضعنا تحت " القرقة " الاصيلة بيضا اتينا به من مدينة " دنيزلي " صار عندنا منها اعداد كثيرة كانت الديكة الاصيلة التي نقفت من تلك البيوض تصيح صيحات طويلة كان احد الديكة يصيح بشكل متواصل حتى يقع على الارض بسبب انقطاع نفسه صياح ذلك الديك كان غريبا حقا لقد حيرنا صياحه الطويل هذا ( هذا الديك القادم من دنيزلي فنان حقا ) احدى الدجاجات تبيض بيضة بحجم بيضتين عاديتين هذه البيضة الكبيرة تشربها امي عند الصباح عندما نكسرها يخرج منهما صفاران في احدى المرات وضعنا تحت احدى الدجاجات بيضة كبيرة ولهو الطفولة يتجلى عند خروج الصيصان من البيوض كانت الصيصان تنقف قشر البيضة من الداخل و ان عجزت تسرع الدجاجة الام الى كسرها بلطف بمنقارها خروج الصيصان من البيضة منظر جميل و رائع ( لا ازال حتى الان اشعر بالدهشة و الغرابة من تلك العملية ) خرج من تلك البيضة الكبيرة نقفان توأمان و لكنهما ملتحمان من الخلف كبرا و لكنهما تعذبا كثيرا لان كل منهما كان يمشي عكس اتجاه الاخر كان والدي يحزن كثيرا من اجل هذين التوامين عاشا شهرا واحدا في احد الايام لم يخرجا من القن لقد ماتا حياتهما كانت بالنسبة لنا عذابا و موتهما حدادا انتهى |
![]() |
![]() |
#34 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الذئب أصله خروف .. في مكان مجهول لا تعرف موقعه بسهولة يعيش راع وأغنامه وكلابه. لكن الراعي لا يشبه الرعاة الآخرين.. فهو لا يعرف للرحمة معنى. ولا يعتقد أن للألم وجود .. كان ظالما. يحمل بدل الناي صفارة.. وبيده هراوة. والنعاج – التي يحلبها ويجز صوفها ويبيع أمعاءها ويأخذ روثها ويسلخ جلدها ويأكل لحمها ويستفيد من كل ما فيها – لا يكن لها شفقة أو محبة.. يحلب الأغنام يوميا ثلاث مرات حتى يسيل الدم من أثدائها.. وعندما تشكو ذارفة الدموع من عينها ينهال عليها ضربا على رؤوسها وظهورها. لم تحتمل النعاج وحشيته فكانت تتناقص يوما بعد يوم.. لكنه ازداد قسوة.. فقد كان على العدد المتناقص من الأغنام أن يعوضه عن كل ما هرب أو مات من القطيع.. وقد فقد الراعي عقله وجن لأنه كان يحصل على حليب وصوف أقل مما كان يحصل عليه. وراح يطارد الأغنام المتبقية في الجبال والسهول حاملا هراوته في يده. ومطلقا كلابه أمامه. كان بين الأغنام خروف نحيف كان الراعي يريد حلبه والحصول منه على حليب عشرين جاموسة.. وكان غضبه أنه لا يحصل على قطرة حليب منه.. لأنه ببساطة خروف. وليس نعجة.. وفي يوم غضب الراعي منه وضربه ضربا مبرحا جعله يهرب أمامه.. فقال له الخروف : «ياسيدي الراعي أنا خروف قوائمي ليست مخصصة للركض بل للمشي.... الأغنام لا تركض. أتوسل إليك لا تضربني ولا تلاحقني ». لكن الراعي لم يستوعب ذلك ولم يكف عن ضربه.. ومع الأيام بدأ شكل أظلاف الخروف يتغير لكثرة هروبه إلى الجبال الصخرية والهضاب الوعرة للخلاص من قسوة الراعي القاتل.. طالت قوائمه ورفعت.. فازدادت سرعة ركضه هربا لكن الراعي لم يترك إليته.. فاضطر الخروف للركض أسرع. ولكثرة تمرغه فوق الصخور المسننة انقلعت أظلافه ونبتت مكانها أظافر من نوع آخر.. مدببة الرأس ومعقوفة.. لم تعد أظافر بل مخالب. مرة أخرى لم يرحمه الراعي فواصل الخروف الركض فكان أن شفط بطنه إلى الداخل واستطال جسمه وتساقط صوفه.. ونبت مكان الصوف وبرة رمادية قصيرة وخشنة. وأصبح من الصعب على الراعي أن يلحق به.. لكن ما ان يلحق به حتى يواصل ضربه وإهانته. وهو ما جعل الخروف يرهف السمع حتى يستعد للهرب كلما سمع صوت قدوم الراعي أو كلابه. ومع تكرار المحاولة انتصبت أذناه وأصبحت مدببة قابلة للحركة في كل إتجاه.. على أن الراعي كان يستطيع أن يصل إليه ليلا وضربه براحته فالخراف لا ترى في الظلام.. وفي ليلة قال الخروف له : سيدي الراعي.. أنا خروف.. لا تحاول تحويلي إلى شيء آخر غير الخروف.. لكن الراعي لم يستوعب ما سمع.. فكان أن أصبح الخروف يسهر ليلا ويحدق بعينه في الظلام.. ولكثرة تحديقه كبرت عيناه وبدأت تطلقان شررا.. وغدت عيناه كعودي كبريت في الليل.. تريان في الظلام أيضا. كانت نقطة ضعف الخروف هي إليته.. فهي ثقيلة تعطله عن الركض. لكن.. لكثرة الركض ذابت إليته واستطالت. وفي النهاية أصبحت ذيلا على شكل سوط. ورغم فشل الراعي في اللحاق به فإنه كان يلقي الحجارة عليه ويؤلمه.. وكرر الخروف على مسامع الراعي : «إنني خروف يا سيدي.. ولدت خروفا.. وأريد أن أموت كبشا.. فلماذا تضغط علي كي أتحول إلى مخلوق آخر ؟». لم يكن الراعي يفهم..فبدأ الخروف يهاجم الراعي عندما كان يحصره في حفرة ما لحماية نفسه من الضرب. وغضب الراعي أكثر.. فضاعف من قسوته بجنون لم يشعر به من قبل.. فاضطر الخروف أن يستعمل أسنانه. لكنه لم يستطع ذلك لأن أسنانه داخل ذقنه المفلطحة. وبعد محاولات دامت أياما بدأت أسنانة تنمو. وفيما بعد استطال لسانه أكثر. واصبح صوته غليظا خشنا. ولم يستوعب الراعي ذلك.. وواصل ما يفعل وبالقسوة نفسها. ذات صباح شتوي استيقظ الراعي مبكرا ليجد المكان مغطى بالجليد. وتناول هراوته التي سيحث بها نعاجه المتبقية على حليب عشر بقرات وذهب إلى الزريبة. لكن ما ان خرج من الباب حتى وجد بقعا من الدم الأحمر فوق الثلج.. ثم رأى أشلاء أغنام متناثرة.. لقد قتلت كافة النعاج ومزقت. ولم يبق منها ولا واحدة.. وظلل عينيه بيديه ونظر بعيدا فرأى الخروف.. كان الخروف قد مد قائمتيه الأماميتين قدامه وتمدد بجثته الضخمة على الثلج وهو يلعق بلسانه الطويل الدماء من حول فمه. ثمة كلبا حراسة يتمددان على جانبيه دون حراك.. ونهض الخروف وسار بهدوء نحو الراعي.. كان يصدر صوتا مرعبا.. وبينما الراعي يتراجع إلى الخلف مرتجفا قال متمتما : «يا خروفي.. ياخروفي.. ياخروفي الجميل ». عوى الخروف قائلا : «أنا لم أعد خروفا » كرر الراعي ما قال.. عوى الخروف قائلا : «في السابق كنت خروفا. ولكن بفضلك أصبحت ذئبا». وجرى وراءه. عزيز نيسن |
![]() |
![]() |
#35 | |
عضو
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
#36 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() ![]() |
|
|