![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#19 |
مشرف متقاعد
|
![]() وهذه سلسلة اخرى فيها شرح مفصل اكثر وهي عدة اجزاء فارجو بعدها ان لا تتفوه بما هو غير صحيح ولا تنسى السؤال المهم هل ترضى بأن يكون المسيح هو من ارسل محمد وليس الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ اجب عن هذا السؤال بالبداية ومن بعدها تابع القرآءة
لقد قبض النبي ولا يعلم الروح! في الرد على محمد الحسيني الريس وعلى المدعو الناصح الأمين في سلسلة المقالات بعنوان: "بشارة أحمد في الإنجيل" وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عبد الله بن بريدة قال: لقد قبض النبي وما يعلم الروح. نعم أيها المسلمون، فلقد مات نبيكم وهو لم يعرف بعد ما هو الروح، وإني لأتعجب من تطاول بعضكم على الروح القدس ووصفه بأنه محمد، بالرغم من أن نبيكم نفسه مات وهو جاهل به، ولم يرو القرآن ظمأه ولا ظمأ المسلمين المتعطشين لمعرفة الحق، بل تركهم حيارى، يتخبطون من رأي إلى آخر، وفي نهاية المطاف يتطاولون على الكتاب المقدس والوحي الإلهي الطاهر، ليحاولوا تفسيره للمسيحيين، مع أن القرآن نفسه يأمرهم بسؤال أهل الكتاب عند شكهم في دينهم، ولم يأمرهم أو يطلب منهم قط، أن يتولوا تفسير التوراة والإنجيل بأي حال من الأحوال. وفقهاء الإسلام يؤكدون عجز محمد على الرد على السؤال عن ماهية الروح، فيقول: روى البخاري ومسلم والترمذي عن عبدالله قال: بينا أنا مع النبي في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح. فقال: ما رابكم إليه؟ وقال بعضهم: لا يستقبلكم بشيء تكرهونه. فقالوا: سلوه. فسألوه عن الروح فأمسك النبي فلم يرد عليهم شيئا؛ فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال: "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" لفظ البخاري. وفي مسلم: فأسكت النبي. وفيه: وما أوتوا. وقد اختلف الناس في الروح المسؤول عنه، أي الروح هو؟ فقيل: هو جبريل؛ قاله قتادة. قال: وكان ابن عباس يكتمه. وقيل هو عيسى. وقيل القرآن، على ما يأتي بيانه في آخر الشورى. وتنتقل عدوى الجهل بالروح إلى المسلمين المتفقهين في الدين، فنقرأ التالي: قال القاضي: وقد اختلف الناس في الروح ما هي اختلافاً لا يكاد يحصر، فقال كثير من أرباب المعاني وعلم الباطن المتكلمين لا تعرف حقيقته ولا يصح وصفه وهو مما جهل العباد علمه واستدلوا بقوله تعالى: {قل الروح من أمر ربي} وغلت الفلاسفة فقالت بعدم الروح...، وقال بعض مشايخنا وغيرهم إنه النفس الداخل والخارج، وقال آخرون هو الدم، هذا ما نقله القاضي، والأصح عند أصحابنا أن الروح أجسام لطيفة متخللة في البدن فإذا فارقته مات، قال القاضي: واختلفوا في النفس والروح فقيل هما بمعنى وهما لفظان لمسمى واحد، وقيل إن النفس هي النفس الداخل والخارج، وقيل هي الدم، وقيل هي الحياة والله أعلم. وأعود لأكتب لكل مسلم يخاف الله، أن يحكم في نفسه، هل يليق به أن يدّعي البعض أن محمد هو روح الحق، وهل الأمور التالية تليق بروح الحق، وإن كان محمد نفسه لم يكن لديه الوعي الذاتي عن أنه هو روح الحق، فلماذا يحاول البعض لصق الصفات الغريبة عليه به؟ وأود أن أطرح هذه الأمور للحوار: هذه أكذوبة خطيرة، وهي أن كل نبي تنبأ عن نبي يأتي بعده، وهذا غير صحيح، وتلفيق وكذب، والحقيقة هي، أن كل التنبؤات اختصت فقط برب المجد يسوع المسيح، المسيح المنتظر الذي عليه رجاء الأمم. أن شخصية السيد المسيح، هي الشخصية الجوهرية في كل الكتاب لمقدس. ولقد عرف اليهود منذ زمان بعيد، أن هناك آيات خاصة بالمسيح المنتظر ولذلك أطلقوا عليها اسم الآيات المسيانية، أي الخاصة بالمسيح المنتظر. ومن أشهرها:" قال الرب لربي... هوذا العذراء تحبل وتلد.." وهذا ما يطول شرحه . من كلمات السيد المسيح عن الروح القدس قال أنه سيمكث مع المسيحيين المؤمنين إلى الأبد، ولكننا نعرف أن محمد مات ودُفن وقبره في السعودية يشهد على فناءه، فكيف يدّعي البعض أنه سيمكث إلى الأبد؟ كذلك من ضمن أعمال الروح القدس، أنه يُذّكرنا بكل ما قال السيد المسيح، ولا نجد في القرآن ولا في الأحاديث أي تركيز يُذكر على أقوال وأعمال السيد المسيح، بل نجد آيات غامضة مقتضبة لا تروي عطش إنسان يريد أن يعرف عن المسيح المزيد. لم يكن لدى محمد أي وعي ذاتي عن كونه "روح الله" الموعود، بل ملابسات ظهور الوحي في غار حراء، تعطينا لمحة عن الاضطراب والتشويش الذي أصاب الرجل من جراء ما سمع ورأى، حتى أنه ذهب مرتعشا يسأل امرأته، التي لا نعلم لها دين ولا ملة على وجه التحديد، والتي أشارت عليه مرة أن يجلس في حجرها وبين فخذيها ثم رفعت عنها غطاء الرأس، فإذا بالوحي يختفي، وبذلك اطمأن محمد أن الذي يأتيه هو جبريل، وهي طريقة غريبة لا ندري من أين أتت بها خديجة؟ فهل هذا هو الروح الموعود به من يسوع المسيح، الذي يشهد الكتاب المقدس أنه على الرغم من أنه ابن داود، إلا أنه أعظم من داود. نحن نتحدث بأبسط قواعد المنطق! تصرفات محمد بعد ظهور الوحي لم تدل على اقتناعه المطلق بكونه "النبي الموعود"، ولا أعود أقول "روح الحق" الموعود، لأن الرجل ذهب إلى شواهق الجبال، عازما على الانتحار، وذلك ليس مرة واحدة، ولكن عدة مرات متتالية، فهل هذا يليق بنبي موعود من أعظم شخصية في الوجود، ألا وهي شخصية يسوع المجيد؟ هل يمكن ولو على سبيل الجدال أن نتخيل أن يسوع صاحب الشخصية المتزنة القوية، أن يتنبأ عن شخص يريد أن ينتحر، يائسا من رحمة الله؟ يقول البعض أن الآية التي تتحدث عن الموعود بأن كل ما يسمعه يقوله، إنما تدل على محمد، الذي لم يكن يعرف القراءة والكتابة، وإنما كل ما سمعه من وحي قاله، وأما أنا فأقول أن المسكين قال فعلا كل ما سمعه، حتى أنه ردد أيضا ما قاله له الشيطان، عن مواضيع الغرانيق العلى وغيرها من أمور الكفر، ولما فاق إلى نفسه، عاد فأراد تصحيحها، ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن سجلها التاريخ له. فهل يمكن ولو على سبيل الجدال أن نقول أن يسوع المسيح الذي ترتعب الشياطين من مجرد ذكر اسمه، يمكن أن يتنبأ عن محمد الذي خدعه الشيطان بهذه السهولة؟ وطالما نحن نتحدث عن الشياطين، فيجب أيضا ذكر حادثة سحر محمد عن طريق أحد اليهود، والتي من خلالها بقى محمد مسحورا لمدة معينة يُقال أنها سنة كاملة، يأتي بأفعال ولا يعود يتذكرها، ويتهيأ له فعل أمور لم يأتها، من ضمنها نكاح زوجاته. نعود ونكرر نفس السؤال لعلكم تتعقلون: هل يمكن أن يسوع المسيح الذي ترتعب منه الشياطين، أن يتنبأ عن نبي بعده، وقع فريسة سهلة لسحر أحد اليهود، حتى أنه بقى عاما أو أكثر، لا يدري ماذا يفعل؟ هل يمكن أن يسوع، الذي يقول عنه القرآن أن الشيطان لم يستطع أن ينخسه كما ينخس كل بني آدم، أن يتنبأ عن محمد الذي لم ينخسه الشيطان عند ولادته كباقي البشر فحسب، ولكنه تمكن منه أيضا بالسحر وأبقاه تحته سلطانه عاما أو أكثر؟ لقد أخبرنا السيد المسيح أننا سوف نكون في السماء كملائكة الله، لا نزوج ولا نتزوج، وفجأة يأتي محمد، ليصف لنا نعيم أبدي به نكاح متواصل، وحوريات وغلمان ونساء يعدن أبكارا بعد كل نكاح، وأنهار خمر وعسل ولبن، وفواكه وأكل وشرب، ولنا أن نتساءل، هل يمكن ليسوع المسيح، الذي يشهد له القرآن أنه روح الله وكلمته، أن يكذب أو يخدع أحدا؟ هل يمكن أن يقول اليوم شيئا ثم يتنبأ عن نبي آخر يأتي بعده ليكذبه ويقول أمورا غير روحية عن ملكوت الله السماوي النقي. هل يمكن أن تدور عجلة الزمان والروحيات بالعكس. هل يمكن أن نقبل بتخيلات وأفكار غريبة، لا يقبلها الإنسان السوي العاقل، من جنة نكاح وشهوات وأكل وشرب؟ لم أقصد بالإنسان السوي العاقل أن الإنسان له أن يتدخل في الأمور الروحية السماوية ليحدد ما هو المقبول وما هو غير المقبول، ولكن أقول أنه لا يمكن أن يقول المسيح شيئا ثم يتنبأ عن نبي يأتي بعده ليناقض كلامه، فهذا غير معقول وغير مقبول. لم يذكر أحد أن المسيح أخطأ، وحتى في أحد الأحاديث النبوية عن الشفاعة، يذكر الحديث خطأ لكل نبي، ولكن للمسيح لم يُذكر أي خطأ. فهو حسب القرآن غلاما ذكيا، أي طاهرا صالحا. في حين يذكر القرآن أن محمد قد قسم الوزر (الإثم والخطية) ظهره، وطلب منه القرآن، أن يستغفر لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات، ووعده بغفران ما تقدم وما تأخر، وفي ذلك إشارة واضحة، أنه حتى بعد هذه الآية القرآنية هذه، سوف يقع محمد في الخطية، حتى أنه محتاج لغفران ما تأخر، أي ما سوف يأتي مؤخرا. فهل يُعقل أن الذي بلا خطية يسوع المسيح النقي، كلمة الله وروحه، أن يتنبأ عن نبي قسم الوزر ظهره، ومحتاج لمن يغفر له خطاياه وذنوبه؟ لقد علمنا من السابق، أن نبوة داود كانت عن شخص أعظم من داود، فلو قبلنا أن يتنبأ يسوع عن شخص بعده، فلابد وأن يكون أعظم منه، وهذا لا ماذا تعني نجده في أي صفة من صفات محمد بالمقارنة برب المجد يسوع. يعوزنا الوقت لو أردنا الحديث عن صفات محمد الأخرى، والتي لا تعطي انطباعا عن كونه حتى نبي، ناهيك عن تعبير "روح الحق"، فقضية أن إلهه حبب له النساء والخيل، وقضية تكذيبه للأنبياء السابقين، وادعاءه بأنهم حرفوا كتبهم، وهذه صفات لم نجدها في أي نبي صادق، بل كلهم كانوا في انسجام وتوازن وتناسق عجيب، ولم يشذ عن القاعدة، إلا محمد. دعونا نخضع لرب المجد الإله الحي الصادق، والذي سبق فعرّفنا بروحه القدوس مشيئته الطاهرة في كلمته الصادقة في الكتاب المقدس، لنعرف الحق وليحررنا الحق من كل جهل وكذب وافتراء، فنحيا واثقين من محبته لنا وخلاصه الأبدي، الذي لا يتحقق إلا بقبول كلمة الله الحي، يسوع ابن الله القدوس، والذي وعد بالروح القدس الإله الطاهر روح الرب القدوس، الذي يعمل فينا لمجد يسوع الطاهر. دعونا نقبل رب المجد يسوع، الصادق الأمين، الأول والآخر، فنرث الحياة الأبدية ونقبل روح الحق القدوس. لك المجد يا يسوع لأن من يتبعك لا يسير في الظلمة بل يكون له الحياة الأبدية. آمين. أدعو كل من يقرأ هذه السطور، أن يفتح قلبه لله تعالى، طالبا منه الإرشاد واليقين القلبي الإيماني الصادق، ونحن نعلم أن الله يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون، وها هي الفرصة أمام كل أحد، أن يأتي إلى الله ويرجع ويتوب إليه، ويسأله الغفران، ويقبل الحق المسيحي الصادق.
واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.
فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا. ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون |
![]() |
#20 |
مشرف متقاعد
|
![]() هل محمد هو روح الحق؟
يقول المسلمين، أن العبارة التي قالها السيد المسيح عن الروح القدس، روح الحق، هي إشارة لنبي الإسلام محمد، وهذا سخف لا معنى له، وذلك للأسباب التالية: 1) هذه أكذوبة خطيرة، وهي أن كل نبي تنبأ عن نبي يأتي بعده، وهذا غير صحيح، وتلفيق وكذب، والحقيقة هي، أن كل التنبؤات اختصت فقط برب المجد يسوع المسيح، المسيح المنتظر الذي عليه رجاء الأمم. وكما رأينا في كل محاوراتنا، أن شخصية السيد المسيح، هي الشخصية الجوهرية في كل الكتاب المقدس. ولقد عرف اليهود منذ زمان بعيد، أن هناك آيات خاصة بالمسيح المنتظر ولذلك أطلقوا عليها اسم الآيات المسيانية، أي الخاصة بالمسيح المنتظر. ومن أشهرها:" قال الرب لربي... هوذا العذراء تحبل وتلد. وهذا ما يطول شرحه . 2) من كلمات السيد المسيح عن الروح القدس قال أنه سيمكث مع المسيحيين المؤمنين إلى الأبد، ولكننا نعرف أن محمد مات ودُفن وقبره في السعودية يشهد على فناءه، فكيف يدّعي البعض أنه سيمكث إلى الأبد؟ كذلك من ضمن أعمال الروح القدس، أنه يُذّكرنا بكل ما قال السيد المسيح، ولا نجد في القرآن ولا في الأحاديث أي تركيز يُذكر على أقوال وأعمال السيد المسيح، بل نجد آيات غامضة مقتضبة لا تروي عطش إنسان يريد أن يعرف عن المسيح المزيد. 3) لم يكن لدى محمد أي وعي ذاتي عن كونه "روح الله" الموعود، بل ملابسات ظهور الوحي في غار حراء، تعطينا لمحة عن الاضطراب والتشويش الذي أصاب الرجل من جراء ما سمع ورأى، حتى أنه ذهب مرتعشا يسأل امرأته، التي لا نعلم لها دين ولا ملة على وجه التحديد، والتي أشارت عليه مرة أن يجلس في حجرها وبين فخذيها ثم رفعت عنها غطاء الرأس، فإذا بالوحي يختفي، وبذلك اطمأن محمد أن الذي يأتيه هو جبريل، وهي طريقة غريبة لا ندري من أين أتت بها خديجة؟ فهل هذا هو النبي الموعود به من يسوع المسيح، الذي يشهد الكتاب المقدس أنه على الرغم من أنه ابن داود، إلا أنه أعظم من داود. نحن نتحدث بأبسط قواعد المنطق! 4) تصرفات محمد بعد ظهور الوحي لم تدل على اقتناعه المطلق بكونه "النبي الموعود"، ولا أعود أقول "روح الحق" الموعود، لأن الرجل ذهب إلى شواهق الجبال، عازما على الانتحار، وذلك ليس مرة واحدة، ولكن عدة مرات متتالية، فهل هذا يليق بنبي موعود من أعظم شخصية في الوجود، ألا وهي شخصية يسوع المجيد؟ هل يمكن ولو على سبيل الجدال أن نتخيل أن يسوع صاحب الشخصية المتزنة القوية، أن يتنبأ عن شخص يريد أن ينتحر، يائسا من رحمة الله؟ 5) يقول البعض أن الآية التي تتحدث عن الموعود بأن كل ما يسمعه يقوله، إنما تدل على محمد، الذي لم يكن يعرف القراءة والكتابة، وإنما كل ما سمعه من وحي قاله، وأما أنا فأقول أن المسكين قال فعلا كل ما سمعه، حتى أنه ردد أيضا ما قاله له الشيطان، عن مواضيع الغرانيق العلى وغيرها من أمور الكفر، ولما فاق إلى نفسه، عاد فأراد تصحيحها، ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن سجلها التاريخ له. فهل يمكن ولو على سبيل الجدال أن نقول أن يسوع المسيح الذي ترتعب الشياطين من مجرد ذكر اسمه، يمكن أن يتنبأ عن محمد الذي خدعه الشيطان بهذه السهولة؟ 6) وطالما نحن نتحدث عن الشياطين، فيجب أيضا ذكر حادثة سحر محمد عن طريق أحد اليهود، والتي من خلالها بقى محمد مسحورا لمدة معينة يُقال أنها سنة كاملة، يأتي بأفعال ولا يعود يتذكرها، ويتهيأ له فعل أمور لم يأتها، من ضمنها نكاح زوجاته. نعود ونكرر نفس السؤال لعلكم تتعقلون: هل يمكن أن يسوع المسيح الذي ترتعب منه الشياطين، أن يتنبأ عن نبي بعده، وقع فريسة سهلة لسحر أحد اليهود، حتى أنه بقى عاما أو أكثر، لا يدري ماذا يفعل؟ هل يمكن أن يسوع، الذي يقول عنه القرآن أن الشيطان لم يستطع أن ينخسه كما ينخس كل بني آدم، أن يتنبأ عن محمد الذي لم ينخسه الشيطان عند ولادته كباقي البشر فحسب، ولكنه تمكن منه أيضا بالسحر وأبقاه تحته سلطانه عاما أو أكثر؟ 7) لقد أخبرنا السيد المسيح أننا سوف نكون في السماء كملائكة الله، لا نزوج ولا نتزوج، وفجأة يأتي محمد، ليصف لنا نعيم أبدي به نكاح متواصل، وحوريات وغلمان ونساء يعدن أبكارا بعد كل نكاح، وأنهار خمر وعسل ولبن، وفواكه وأكل وشرب، ولنا أن نتساءل، هل يمكن ليسوع المسيح، الذي يشهد له القرآن أنه روح الله وكلمته، أن يكذب أو يخدع أحدا؟ هل يمكن أن يقول اليوم شيئا ثم يتنبأ عن نبي آخر يأتي بعده ليكذبه ويقول أمورا غير روحية عن ملكوت الله السماوي النقي. هل يمكن أن تدور عجلة الزمان والروحيات بالعكس. هل يمكن أن نقبل بتخيلات وأفكار غريبة، لا يقبلها الإنسان السوي العاقل، من جنة نكاح وشهوات وأكل وشرب؟ لم أقصد بالإنسان السوي العاقل أن الإنسان له أن يتدخل في الأمور الروحية السماوية ليحدد ما هو المقبول وما هو غير المقبول، ولكن أقول أنه لا يمكن أن يقول المسيح شيئا ثم يتنبأ عن نبي يأتي بعده ليناقض كلامه، فهذا غير معقول وغير مقبول. ![]() 9) يعوزنا الوقت لو أردنا الحديث عن صفات محمد الأخرى، والتي لا تعطي انطباعا عن كونه حتى نبي، ناهيك عن تعبير "روح الحق"، فقضية أن إلهه حبب له النساء والخيل، وقضية تكذيبه للأنبياء السابقين، وادعاءه بأنهم حرفوا كتبهم، وهذه صفات لم نجدها في أي نبي صادق، بل كلهم كانوا في انسجام وتوازن وتناسق عجيب، ولم يشذ عن القاعدة، إلا محمد. أنا لم أذكر المصادر الإسلامية، حتى لا يطول المقال، ولكن على استعداد تام لذكرها، لكل من يهمه الأمر. وأعتقد أنها أمور سبق وتحدثنا فيها. أدعو كل من يقرأ هذه السطور، أن يفتح قلبه لله تعالى، طالبا منه الإرشاد واليقين القلبي الإيماني الصادق، ونحن نعلم أن الله يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون، وها هي الفرصة أمام كل أحد، أن يأتي إلى الله ويرجع ويتوب إليه، ويسأله الغفران، ويقبل الحق المسيحي الصادق. |
![]() |
#21 |
مشرف متقاعد
|
![]() 2 – (الفارقليط) في الإنجيل
في الإنجيل بحسب يوحنا ، الذي تقودنا إليه السيرة النبوية لابن هشام ، لا كلمة (الفارقليط) تعني (احمد) ؛ ولا اوصاف (الفارقليط) فيه يمكن ان تعني ( محمدا) أو بشرا على الإطلاق. وفي توحيد السيرة ، نقلا عن الإنجيل ، بين الفارقليط والروح القدس ما كان يغنيهم عن ورطتهم . فالإنجيل يقول (الروح القدس) على العلمية، وسنرى معناه في الإنجيل . والقران يجعل (روح القدس) ، جبريل ،( النحل 103 ؛ البقرة 92) . فكيف يكون الفارقليط ، روح القدس جبريل النبي (احمد) ؟ وكيف خفي هذا عن أهل السيرة وأهل التفسير ؟ . وكيف يمكن لعاقل اليوم ان يدعي بان (احمد) هو الفارقليط ، روح القدس ؟ أكان ذلك بحسب قراءة القران ، أم بحسب قراءة الإنجيل ؟ . والواقع الإنجيلي فيه مسألة أثرية ، ومسألة موضوعية . 1) المسالة الأثرية . ان المخطوطات الكبرى التي ينقلون عنها الإنجيل، والموجودة في المتاحف الشهيرة ، هي من القرن الرابع ميلادي ، قبل القران بمئتي سنة ونيف . وكل المخطوطات قرأت الفارقليط ، البارقليطس (paracletos ) أي المعين – وبعضهم ترجم : المعزي ، المحامي ، المدافع – ولم يقرأ مخطوط على الإطلاق (Periklutos ) أي محمود الصفات ، احمد الأفعال ، كثير الحمد . لكن في نقل الكلمة اليونانية بحرفها إلى العربية (برقليطس) ضاعت القراءة اليونانية الصحيحة ؛ وجاز تحريف المعنى إلى (احمد) . فقولوا الإنجيل ما لم يقل . وقد حاول تقويم التحريف الذين قرأوا ( فارقليط) القريب في مخرجه من مطلع الحرف اليوناني . فليس في الحرف اليوناني الصحيح ، الثابت في جميع المخطوطات، من اثر لقراءة تعني (احمد) . 2) المسِألة الموضوعية . كذلك ليس في أوصاف الفارقليط في الإنجيل ، ما يصح ان ينطبق على مخلوق : فكيف يطبقونه على بشر رسول ؟. في حديث أول ، قال يسوع : ( وأنا أسأل الآب فيعطيكم فارقليط آخر ، ليقيم معكم إلى الأبد ، روح الحق ، الذي لا يستطيع العالم ان يراه ، ولا يعرفه . أما انتم فتعرفونه ، لأنه يقيم معكم ) يوحنا 14: 16-17. تلك الأوصاف تدل على إلهية الفارقليط : الفارقليط يقيم مع تلاميذ المسيح إلى الأبد – وليس هذا في قدرة مخلوق . الفارقليك هو (روح الحق) ، أي روح الله . وهو أيضا روح المسيح لأن المسيح وصف نفسه : (الحق) يوحنا 4: 6 – فهو روح الله وروح الحق . ومن الكفر نسبة هذه المصدرية إلى مخلوق . الفارقليط يتمتع بطريقة وجود الله في كونه وعالمه : الوجود الخفي ، لذلك ( لا يستطيع العالم ان يراه) – ومن الكفر نسبة تلك الصفات إلى البشر . الفارقليط يتمتع بسعة الله ، وروحانيته ، في إقامته بنفوس المؤمنين. (يكون معكم ويكون فيكم ) – ومن الكفر اسند هذه الصفة لمخلوق . فكيف يكوت الروح القدس ، الفارقليط ، النبي (احمد) ؟ او أي بشر رسول ؟ او أي مخلوق؟. ومن ناحية أخرى ، فان الفارقليط ، الروح القدس ، يبعث إلى الحواريين الذين يخاطبهم المسيح ، مسليا لهم في رفعه عنهم إلى السماء . فكيف يكون الفارقليط (احمد) آلاتي بعد ستمائة سنة للعرب؟.! . فكل القرائن اللفظية والمعنوية تدل على ان الفارقليط لا يمكن ان يكون بشرا ولا مخلوقا . وصفاته الإلهية وخلوده وعمله في المسيحيين (إلى الأبد) ، براهين ساطعة على ألهيته . في حديث ثان ، يقول المسيح : ( قلت لكم هذه الأشياء وأنا مقيم معكم. والفارقليط ، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي ، فهو الذي يعلّمكم كل شيء ، ويذكركم بجميع ما قلت لكم) يوحن 14 : 25-26. هنا يسمي الفارقليط باسمه المتواتر : (الروح القدس) . لاحظ التعبير المطلق ، على العلمية : فهو (الروح) على الإطلاق – وهذه صفة إلهية؛ وصفه (القدس) تنزيه له عن المخلوق ، لان (القدس) في لغة التوراة والإنجيل والقران كناية عن اله ، بصفة التجريد والتنزيه . ولاحظ الفرق العظيم مع التعبير القرآني ، (روح القدس) مرادفا لجبريل ، فهنا إضافة للتشريف ، لا للمصدرية . انها تسمية ، ما بين الإنجيل والقران ،على طريقة المشاكل، لا على طريقة المقابلة . وبما ان (روح القدس) هو جبريل في القران ، فقد كفر بمحمد نفسه من جعل محمدا الملاك جبريل ، روح القدس ، الفارقليط . هذا في ذات الفارقليط . وفي صفاته قول : ان الفارقليط يرسله الله باسم المسيح – فهل أرسل (احمد) باسم المسيح ؟. ان الفارقليط يعلم الحواريين كل شيء – فهل تخطى (احمد) الزمن وظهر للحواريين (يذكرهم جميع ما قاله المسيح لهم) ؟ . والفارقليط يعلم رسل المسيح (كل شيء) : هذا هو العلم الرباني وسعته الإلهية – فهل ينطبق هذا على بشر ؟ ام على مخلوق ؟ . فذات الفارقليط وصفاته تمنع من ان يكون (احمد) ، الرسول البشر. ان مصدرية الفالقليط الإلهي ، وعمله الإلهي ، أسمى من المخلوق؛ ورسالته تتمة لرسالة المسيح ، وهي مخصوصة برسل المسيح والمسيحية . في حديث ثالث قال : ( ومتى جاء الفارقليط الذي أرسله إليكم من لدن الآب ، روح الحق الذي ينبثق من الآب ، فهو يشهد لي ، انتم أيضا تشهدون بما أنكم معي منذ الابتداء) يوحنا 15: 26. هذه الآية تعلن مباشرة إلهية الفارقليط : انه (ينبثق من الآب) أي من ذات الآب. والتعبير (ينبثق) ينفي الصدور بالخلق . فهو(روح الحق) يصدر من ذات الآب، في ذات الآب ،لذات لآب. وبما ان (الحق) هو أيضا (المسيح نفسه) فصفته (روح الحق) تدل على صدوره أيضا من المسيح، بصفة كونه (الحق) مع الله، أي كلمة الله. ودليل صلته المصدرية بالمسيح ، لمة الله ، كون المسيح هو الذي يرسله من لدن الآب : (أرسله إليكم من لدن الآب) . فالفارقليط ، (روح الحق ، الذي ينبثق من الآب) هو روح الله الآب ، والمسيح الكلمة في آن واحد فمن الكفر نسبته إلى مخلوق. ورسالته هي الشهادة ، مع الحواريين ، للمسيح :فهل كان (احمد) يشهد مع الحواريين في زمانهم للمسيح ؟ . في حديث رابع يقول : (إني أقول لكم الحق : ان في انطلاقي لخيرا لكم ، فان لا انطلق لا يأتكم الفارقليط ؛ واما متى انطلقت ، فإني أرسله إليكم . ومتى جاء فهو يفحم العالم على الخطيئة ، وعلى البر وعلى الدينونة . فعلى الخطيئة لأنهم لم يؤمنوا بي . وعلى البر ، لأني منطلق إلى الآب ولا تروني من بعد . وعلى الدينونة ، لأن زعيم هذا العالم قد ين ) ب يوحنا 16: 7-11 . يسلي المسيح حوارييه ببعثة الفارقليط إليهم ، ويربط بين رفعه إلى السماء ، وبين بعثة الروح الفارقليط . فهل من رابط شخصي او زماني او مكاني او حياتي او رسولي بين رفع المسيح وبعثة محمد؟ وهل يصح ان ينطبق ذلك على (احمد) بعد مئات السنين ؟. ورسالة الفارقليط ، ( الذي لا يستطيع العالم ان يراه ) ، هي رسالة روحية فلا يصح بحال ان تنسب إلى (احمد) . ورسالة الفارقليط هي تتمة متلاصقة لرسالة المسيح ؛ وليست هكذا بعثة (احمد) . ورسالة الفارقليط هي الشهادة للمسيح وحده : فهو يفحم العالم على خطيئته لنه لم يؤمن بالمسيح ؛ ويفحم العالم بصحة الايمان بالمسيح، وان رفع إلى السماء ؛ ويفحم العالم بنصر المسيح على إبليس ، زعيم هذا العالم ، الذي رفع المسيح سلطان إبليس عنه . وهذه رسالة لا يمكن ان يقوم بها (احمد) ولا أي رسول بشر . في حديث خامس يقول أخيرا : ( وعندي أيضا أشياء كثيرة أقولها لكم غير انكم لا تطيقون حملها الآن . ولكن متى جاء هو ، روح الحق فإنه يرشدكم الى الحقيقة كلها. فإنه لا يتكلم من عند نفسه ، بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما يأتي . إنه سيمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم . جميع ما هو للآب هو لي . من اجل هذا قلت لكم إنه يأخذ مما لي ويخبركم ). يوحنا 16: 12-15. عالم الفارقليط الهي : فهو يرشد رسل المسيح ( إلى الحقيقة كلها) ويخبرهم بما يأتي ( - فهل يستطيع هذا (احمد) مع حواريي المسيح ؟ وهو لا يعلم الغيب ؟. عالم الفارقليط الهي أيضا في مصدره : ومصدره هو العلم الإلهي الواحد بين الله الآب والمسيح كلمته ، (فجميع ما للآب هو لي؛ من اجل هذا قلت لكم إنه يأخذ مما لي ويخبركم ) – فهل يستمد (احمد) علمه كما يستمد ذاته ، من الله الآب نفسه،ومن كلمته ذاته؟. وعمل الفارقليط الإلهي يتم مع صحابة المسيح أنفسهم : فهل كان (احمد) فوق الزمان والمكان مع صحابة المسيح ؟ . وفصل الخطاب: ان ذات الفارقليط ، الروح القدس ، إلهية وصفاته إلهية ؛ وأفعاله إلهية . تلك هي شهادة النصوص الخمسة في الفارقليط . اليس من الكفر القول بان الفارقليط في الإنجيل هو (احمد) ؟. ولا تصح هنا أيضا فرية تحريف الإنجيل ، لان تلك النصوص الخمسة ، مكتوبة على الرق ، محفوظة إلى اليوم ، من قبل القران بمئتي سنة ونيف . فهي شهادة تاريخية – ان لم نقل منزلة – على الهية الفارقليط ، الروح القدس . فمن الكفر تطبيقها على (احمد) الرسول البشر. فإن ذكر (احمد) لا اصل له لفظا ولا معنى في الإنجيل |
![]() |
#22 |
مشرف متقاعد
|
![]() هل الفار قليط هو محمد ؟
جاء في السيرة النبوية لأبن هشام ما يلي : صفة رسول الله صلي الله عليه وسلم من الإنجيل ( تبشير يحنس الحواري برسول الله صلي الله عليه وسلم ) : قال أبن إسحاق : وقد كان ، فيما بلغني عما كان وضع عيسى بن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهل الإنجيل من صفة رسول الله صلعم ، مما أثبت يحنس الحواري لهم ، حين نسخ لهم الإنجيل عن عهد عيسى بن مريم عليه السلام في رسول الله صلعم إليهم أنه قال : من أبغضني فقد أبغض الرب ، ولولا أني صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد قبلي ، ما كانت لهم خطيئة ، ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزونني ، وأيضا للرب ، ولكن لا بد من أن تتم الكلمة التي في الناموس : أنهم أبغضوني مجانا ، أي باطلا . فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب ، (و) روح القدس ، هذا الذي من عند الرب خرج ، فهو شهيد علي وأنتم أيضا، لأنكم قديما كنتم معي في هذا قلت لكم : لكيما لا تشكوا . والمنحمنا (بالسريانية) : محمد : وهو بالرومية : البرقليطس ، صلي الله عليه وآله وسلم (السيرة النبوية ) . لهذا السبب وبسبب ما ورد في سورة الصف يدعي بعض المسلمين في جدالهم مع المسيحيين أن الفارقليط " أي الروح القدس " الوارد ذكره في إنجيل يوحنا هو "محمد" ويشيرون ألي بعض الآيات الكتابية التي أبرزها : "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا (فارقليطا) آخر ليمكث معكم إلي الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ( يوحنا 14 : 15 - 17 ) " بهذا كلمتكم وأنا عندكم ، وأما المعزي (الفارقليط) الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " ( يوحنا 14 : 25 - 26 ) "ومتي جاء المعزي (الفارقليط) الذي سأرسله أنا إليكم من الآب ، روح الحق الذي من عند الآب فهو يشهد لي ، وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الإبتداء " . ( يوحنا 15 : 26 - 27 ) "ولكني أقول الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي (الفارقليط) . ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ". ( يوحنا 16 : 7 ). وقد تناول علماء المسلمين من قدامي ومحدثين وعلي رأسهم أبن تيمية في كتاب "الجواب الصحيح لمن دين المسيح " ، وأبن قيم الجوزية في كتابه (هداية الحيارى في الرد علي اليهود والنصارى ) . هذه الآيات بالدراسة زاعمين أن المعزي ( الفار قليط ) هو محمد ، وأن الماكث معهم إلي الأبد هي الرسالة الإسلامية التي لا تتسخ ولا سيما أنها حسب رأيهم ، آخر الرسالات وأكملها . فكان لا بد ، والحالة هذه ، وخدمة للحقيقة الإلهية ، وتصحيحا لمسار خاطئ غلب علي عقول المسلمين الذين تواترت إليهم هذه التأويلات أن نعرض لهذا الموضع كما نصت عليه أسفار الكتاب المقدس ولا سيما الأناجيل ، لعلني نسعف أصحاب العقول المتطلعة إلي المعرفة اليقينية علي اكتشاف الحقيقة الهامة ، التي لا بد في ظني أن نعرض لها لنسترعي انتباه القراء المسلمين الذين لم يطلعوا علي وجهات النظر المسيحية ، وإنما اقتفوا من غير تبصر خطي علمائهم المسلمين الذين أخفقوا في إدراك المعاني الحقيقية لهذه الآيات البينات ، في محاولة فاشلة منهم للبرهنة عن أن الكتاب المقدس قد تنبأ حقا عن مجيء "محمد" . وكان الغرض الأساسي من هذا التأكيد هو إضفاء صفة الشرعية علي مؤسس الإسلام كأحد الأنبياء أولي الزم ، وعلي صحة نبوته ورسالته في عيون أهل الكتاب . وسنحاول في هذه الدراسة الموجزة أن نثبت بطلان هذه الدعوة ، ليس علي أساس عاطفي أو تهجمي ، إنما بإيراد الحقائق الصادقة . هناك ثلاثة دواع رئيسية فرضت علي علماء المسلمين المجاهرة بمثل هذه المزاعم والتأكيد علي أن الكتاب المقدس قد تنبأ بمجيء محمد : أولا : لأن سورة الصف (61 : 6 ) تدعي أن محمد قد ذكر اسمه في الإنجيل ، وزعموا أن عيسى أبن مريم قد قال :{ إذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا بما يدي من التوراة ومبشرا برسول من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينت قالوا هذا سحر مبين }. ثانيا : إن المسلمين يؤمنون بأن كلا من الكتاب المقدس والقرآن يقران بمجيء المسيح فالعهد القديم ملئ بالنبوات الواضحة عن مجئ المسيح والتي تحققت بحذافيرها في العهد الجديد ، كما نصت عليه الأناجيل ورسائل الرسل ، فكان هذا التحقيق أبلغ شاهد علي صحة الكتاب المقدس . والقرآن نفسه يشهد بأبلغ بيان لمجيء المسيح ورسالته ، وإن كان ينفي صفته اللاهوتية . غير أن اليهود أو المسيحيين ينكرون وجود نبوءة واحدة أو حتى عبارة ما في التوراة أو الإنجيل تنبئ بمجيء محمد أو تشير من بعيد أو قريب إلي رسالته. لهذا أنكب العلماء المسلمون بكل اجتهاد علي البحث بين أسفار الكتاب المقدس لعلهم يعثرون علي أية نبوة تصادق علي دعواهم وتضفي صفة الشرعية علي نبوءة محمد في عيون أهل الكتاب . ثالثا : إذا صح وجود مثل هذه النبوات ، يضحي من الواجب علي اليهود والنصارى أن يذعنوا لرسالة محمد ويعترفوا به نبيا بل عليهم أن يعتنقوا الإسلام دينا من حيث هو ، كما يدعون ، آخر الإعلانات الإلهية وأكملها وأفضلها لصالح الجنس البشري . عندما نتأمل في الآيات المذكورة أعلاه لا بد لنا أن نتوقف عند بعض المصطلحات والعبارات التي من شأنها أن تلقي أضواء علي بعض هذه القضايا لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة البحث ، ولأن وجودها أساسي في تفنيد ادعاءات العلماء المسلمين ومزاعمهم . أولا: إن اصطلاحي "الآب" و "والأبوة" المعزوين ألي الله عرضه لاستنكار المسلمين "فالآب" هو الأقنوم الأول من الثالوث الإلهي ، وهو أمر مرفوض في اللاهوت الإسلامي ، ومن التجديف أن ندعو الله "بالآب" . أما المسيح الكلمة لوجوس فهو الأقنوم الثانى من هذا الثالوث كما هو في الوقت نفسه أبن الإنسان ،و " الأبن " هذا هو الذي طلب من الآب أن يرسل (الفارقليط) أي الروح القدس الذي يشكل الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس . ثانيا : تعني لفظة (الفارقليط) : المعزي ، المعين ، المدافع ، المشير ، وليس "محمدا" كما يزعم العلماء المسلمون . أن العبارة الواردة في يوحنا 14 :15 " وسيعطيكم (فارقليطا) معزيا آخر " تتضمن حقيقة ذات مغزى لأننا إذا افترضنا جدلا أن معناها "محمد" فأن ذلك يولد مشكلة خطيرة للمسلمين ، أو كما يقول جلكرست : إن كان المسيح كما يزعم المسلمون قد أنبأ بمجيء محمد بذكر ذات اسمه ، فإن الآية ( حسب التفسير القرآني ) القرآنية يجب أن تقرأ : " وأنا أطلب من الآب أن يعطيكم (محمدا) آخر ". إن مثل هذا التأويل يتعارض مع العقيدة الإسلامية لأنه يدعو إلي وجود " محمدين " سبق أحدهما الآخر ، وهو أمر يستنكره المسلمون أشد الاستنكار . ثالثا : وعلي النقيض التفسير الإسلامي الشائع ، فإن هذه الآيات تتفق كليا مع المفهوم المسيحي لعقيدة الروح القدس . فالمسيح إبان حياته الأرضية كان المعزي الأول الذي شجع قلوب حوارييه وملأها بسلامه . ولكن بعد صعوده إلي السماء أرسل إليهم (الفارقليط) الروح القدس ليعزيهم ويمكث معهم إلي الأبد. فإذا كان (الفارقليط) هو "محمد" حقا لتوجب عليه أن يمكث في الحواريين إلي الأبد ، وهو أمر لم يحدث قط . وإذا فرضنا أن هذه العبارة تشيرالى الرسالة الاسلامية فان ذلك يعنى أن الكنيسة المسيحية ظلت من غير (فارقليط) منذ أيام المسيح حتى ظهور الإسلام والدعوة الإسلامية . أضف إلي ذلك أن الكنيسة المسيحية لم تعترف في يوم من الأيام بصدق نبوة محمد أو صحة دعوته . ومن الجدير بالذكر هنا أنه لو كان محمد هو (الفارقليط) لاقتضى علي الكنيسة أن تؤمن به حتى لو رفضه العالم كله ، لأن الآية تقول: "…روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه ؛ وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ". ( يوحنا 14 : 17 ) والواقع أ ن هذا الأمر لم يحدث في تاريخ الكنيسة . رابعا : خاطب السيد المسيح في الآيات المذكورة أعلاه حوارييه ، فقد كان يعالج مشكلات آتية كان حوارييه يتعرضون لها في حقبة هي من أشد حقب تأسيس الكنيسة صعوبة وضيقا . واجه الحواريون بعد صعود السيد المسيح إلي السماء ظروفا مستجدة إذ وجدوا أنفسهم طائفة فقيرة ، ضعيفة منبوذة في مجتمع عدائي ، فكانوا أحوج ما يكونون إلي معز (فارقليط) يشدد عزائمهم في إثناء أيام الاضطهاد الحالكة . لهذا ، فقد وقف بطرس الرسول في " يوم الخمسين " بعد أن امتلأ من الروح القدس ( الفارقليط ) وهتف في وسط الجماهير المحتشدة : " وأذ أرتفع ( السيد المسيح ) بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس (الفارقليط) من الآب سكب هذا الذي أنتم تبصرونه وتسمعونه " . فهل كان محمد هو الروح القدس الذي سكبه السيد المسيح علي حوارييه في يوم الخمسين ؟ خامسا : نقرأ في ( يوحنا 15 : 26 - 27 ) عن ( الفارقليط ) ، كما ورد علي لسان السيد المسيح : "…فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء " وهذه العبارة لها مغزاها الهام لأننا نري هنا أن ( الفارقليط ) يشهد للسيد المسيح ولكل ما صدر عنه من قول وفعل ومن جملتها عقيدة ألوهيته ، وموته ، وقيامته ، وذلك لأن ( الفارقليط ) ، أي الروح القدس كان مع الكلمة لوجوس منذ الأزل من حيث هو الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس . كذلك يشهد الحواريون أيضا للسيد المسيح لأنهم كانوا معه من بداية خدمته الأرضية . وهكذا فإن السماء والأرض تشهدان للسيد المسيح . ومن هنا نري أن (الفارقليط ) هو حقا الروح القدس ولا يمكن أن يكون محمدا لأن محمدا لم يكن مع الآب والكلمة اللوجوس منذ الأزل . يقول ر. ف تاسكر : علي الرغم من عداوة العالم فإن شهادة الحق كما تجسدت في المسيح ستستمر معلنة كما كانت بعد صعوده ، عن طريق المعزي (الفارقليط) الذي أرسله الآب بطلب من المسيح المقام ، وعن طريق الرسل أيضا الذين كانوا مع يسوع منذ بدء خدمته . إن شهادة المعزي (الفارقليط) وشهادة الرسل هما في الواقع شهادة واحدة . وشهادة شهود العيان علي خدمة يسوع التي أعلنت بوحي من الروح القدس لها أهمية عظمى ودائمة ، لأن الرسل هم الصلة الوحيدة بين المؤمنين اللاحقين والمسيح التاريخى من واجب المعزي الأساسي أن لا يدع الإضطهادات والمقاومات تعيق هذه الشهادة. سادسا : نجد في الآيات الأربع المقتبسة في مستهل هذه الدراسة أن مصطلحات "المعزي" و "الروح القدس "،و " روح الحق " قد استخدمت بصورة تبادلية في سياق أحاديث السيد المسيح وتعاليمه ، ومن الواضح أنه كان يتكلم عن كائن واحد مستخدما مصطلحات مختلفة وكلها تشير إلي نفس الشخص ( الفارقليط ) . ومن البين أن ( الفارقليط ) لم يكن كائنا بشريا بل روحا مع أن السيد المسيح قد استخدم صيغة المذكر في كل مرة أشار فيها إلي " الروح القدس " (الفارقليط) . ولم يكن هذا بالأمر الغريب ، فإن الأسفار المقدسة والقرآن نفسه قد أشارت جميعها إلي الله بصيغة المذكر في كل مرة ورد اسمه في سياق النص ، علما أن الله كما هو واضح من الكتب المقدسة هو روح وليس كيانا ماديا . ولكن كل ما أشرنا أليه سابقا ليس سوي لمحة عابرة عن الحقيقة كم تجلت بكل وضوح في كتاب الله الصادق الأمين . ولكي تكتمل الصورة في أذهاننا ونستوعب طبيعة (الفارقليط ) أي الروح القدس، لا بد لنا عن البحث في أصل هذه الكلمة كما وردت في النص الإنجيلي ، لاستكشاف ما هي وظائف الروح القدس كما أثبتها السيد المسيح نفسه. تعود هذه اللفظة paracletos في أصلها إلي اليونانية كما كانت شائعة في عصر السيد المسيح وحواريه . وقد وردت في جميع مخطوطات إنجيل يوحنا السابقة لظهور الإسلام بقرون علي هذه الصيغة ، ومعناها : المعزي ، المشير ، المدافع ، وطبعا الروح القدس ، وروح الحق ، وليس كما يدعي المسلمون أنها وردت علي صيغة periklutos ومعناها : الشهير ، المعروف ، المحمود، المجيد، النبيل، الممتاز. (راجع The Classic Greek , Dictionary by George R. Berry . ( Published by Follet Publishing Co - Chicgo II 1956 أى أن هذه اللفظة هى صفة ولم تستخدم قط كإسم علم. بمعنى آخر أنها لايمكن أن تكون إسما لعلم كما عربها المسلمون وزعموا أنها تشير ألى صاحب الدعوة الإسلامية. فهى ليست " أحمد" وليست " محمد " أو "محمود" كإسم علم بل صيغة صفة كقولنا رجل شهير أو معروف أو محمود الخصال. ثم لو صح أنها إسم لعلم فإن " أحمد " ليس " محمدا " لأنك إن ناديت " أحمد" لن يجيبك " محمد " بل من اسمه " أحمد " مع أنهما مشتقان من نفس الجذر. فعملية التعريب التى قام بها المسلمون حين استخدموا لفظة Periklutos بدلا من اللفظة الحقيقية Paracletos هى إقحام وانتحال على اللغة ، الهدف منها تأصيل نبوة محمد بالإستناد إلى نبوات كتابية كما يدعون. إن القول أن " أحمد " هو " محمد " عملية إنتحالية. لأن تحويل " أحمد" إلى " محمد" لا مبرر لغوى له. كما أنه لا أصل له فى لفظة Paracletos التى استخدمها السيد المسيح فى مختلف إشاراته إلى الروح القدس. ونحن فى الواقع نربأ بأصحاب العقول المفكرة من أصدقائنا المسلمين أن يعصف بهم التعصب فيغشى رؤياهم ويحول بينهم وبين الوقوف عند الحق الإلهى. ونود هنا أن أؤكد لكل المسلمين قاطبة أن لفظة Periklutos هذه لم ترد فى أية مخطوطة من مخطوطات العهد الجديد فى أى عصر من العصور السابقة لظهور الإسلام أو التالية له. هذه حقيقة على جميع علماء المسلمين أن يدركوها ويفوها حقها من البحث والدرس ، بل إننا نحث المتشككين منهم أن يعنوا بدراسة المخطوطات القديمة. للإطلاع على صحة هذه الوثائق بأنفسهم شأن الباحثين المدققين من العلماء المخلصين. إن ( الفارقليط ) كما أشار إليه إنجيل يوحنا، هو الروح القدس أى الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس ، ولم يحدث قط أن زعم محمد أنه هو الروح القدس ، لأن الروح القدس طبقا للنص القرآنى و الحديث هو الملاك جبرائيل حامل الوحى. ومن حيث أن مصطلحات معز ، ومعين ، ومشير ، و الروح القدس ، قد استخدمت بصورة تبادلية فى النصوص الإنجيلية كما أشرنا سابقا ، أصبح لزاما علينا أن نقتبس أهم الآيات التى تبرز لنا بوضوح وظائف ( الفارقليط ) لنرى أن كانت هذه الوظائف تنطبق على شخص محمد. ا- فى ميلاد المسيح قال الملاك لمريم العذراء : " الروح القدس ( الفارقليط ) يحل عليك وقوة العلى تظللك فكذلك المولود منك يدعى إبن الله " . ( لوقا 1: 34). لنقرأ هذه الآية كما يريدنا المسلمون أن نقرأها : " المحمد يحل عليك وقوة العلى إلخ… " . أكان " محمد" هو الذى حل على مريم فحبلت بالسيد المسيح ، وكان المولود منها إبن الله ؟ وهل مثل هذا الكلام مما يقبله العقل ويتفق مع ما نعرفه من الحقائق التاريخية الموثوق بها، فمحمد لم يكن فى عالم الوجود فى زمن مولد السيد المسيح أو حين حل الروح القدس على مريم ، حتى لو طبقنا لفظة Periklutos وليس Paracletos على الآية عينها. ب- معمودية يسوع عندما شاهد يوحنا المعمدان ( يحيى ) يسوع المسيح مقبلا إليه من بعيد هتف فى وسط الجماهير التى ازدحمت حوله على شاطئ الأردن. " أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذى يأتى بعدى هو أقوى منى الذى لست أهلا أن أحل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ( الفارقليط ) ونار" . ( متى 3 : 11 ؛ مرقس 1: 8 ؛ لوقا 3: 16 ) ؛ راجع أيضا ( يوحنا 1 : 29 - 34 ) . فلو استبدلنا لفظة ( الفارقليط ) الواردة فى الآية بلفظة " المحمد" أو " المحمود" أو " باحمد " أى Periklutos ، فإن نص الآية يكون " هو سيعمدكم " بالمحمد " أو " المحمود" أو " أحمد " ونار إلخ . فهل لمثل هذه العبارة مهما حاولنا أن نتلاعب فى تأويلها أى معنى منطقى ؟ أو لا يتناقض هذا الكلام مع العقيدة الإسلامية ذاتها والتعاليم القرآنية؟ ونقرأ أيضا فى إنجيل ( لوقا 2: 22) فى سياق معمودية السيد المسيح: " ونزل عليه الروح القدس ( الفارقليط ) بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا : أنت ابنى الحبيب بك سررت " . لنسبتدل مرة أخرى لفظة الروح القدس ( الفارقليط) باسم " المحمد " أو " المحمود " أو " أحمد " ونقرأ: " ونزل عليه " المحمد " أو " المحمود" أو " أحمد " بهيئة جسمية مثل حمامة " . إن أى طالب لاهوت أو دارس للدين غير متحيز يجد أن مثل هذا الفسير مخالف للمنطق ، ولا سيما أن معمودية السيد المسيح حدثت قبل ظهور محمد بأكثر من خمسة قرون ، لهذا يتعذر على ذوى العقول النيرة أن يتقبلوا مثل هذا التعليل. ج-إمتلأ يسوع بالروح القدس ورد فى إنجيل لوقا 4 : 1 : " أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس ( الفارقليط . لنحاول أن نقرأ هذه الآية على ضوء المعطيات الإسلامية : " أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من " المحمد" أو " المحمود " أو " أحمد" أحكم بنفسك إن كان مثل هذا التأويل يصح فى تفسير هذه الآية . و يمكن أن يقال الشئ نفسه عن الشهيد استفانوس فى لحظات حياته الأخيرة: " أما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس ( الفارقليط ) " ( أعمال الرسل 7 : 55 ) . ويؤكد لنا الكتاب المقدس أيضا أن يوحنا المعمدان " يحيى " كان ممتلئا من الروح القدس ( الفارقليط) من بطن أمه ( يوحنا 1: 15 ) فهل كان يوحنا المعمدان ممتلئا من " المحمد " أو " المحمود" أو " أحمد " ؟ إن أى إنسان يتمتع بعقل سليم لايمكنه أن يؤول هذه الآيات تأويلات غير معقولة كما يدعو إليها أصدقاؤنا المسلمون . د- فى يوم الخمسين نقرأ فى سفر الأعمال 1 : 8 أن السيد المسيح قال لحوارييه " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس ( الفارقليط ) عليكم وتكونوا شهودا لى فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض لنتابع إستبدال لفظة فارقليط باسم " المحمد " أو " المحمود" أو " أحمد " ونقرأ " لكنكم ستنالون قوة متى حل " المحمد " أو " المحمود " أو "الأحمد" عليكم ". هل حل " محمد" حقا على حواريى السيد المسيح فى يوم الخمسين ؟ وهل هو روح القوة الإلهية الذى وعد به السيد المسيح حوارييه قبل صعوده؟ تذكر ياقارئى العزيز أن السيد المسيح كان يخاطب آنئذ حوارييه الذين عاشوا قبل مولد محمد بما يزيد عن خمسة قرون ، فأية صلة بين هذا الفارقليط الذى حل عليهم وبين محمد؟ ونقرأ أيضا فى نفس الإنجيل: " وامتلأ الجميع من الروح القدس ( الفارقليط ) و أبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" ( أعمال الرسل 2: 4) . لنحاول قراءة هذا النص حسب التأويل الإسلامى: " وامتلأ الجميع من " المحمد " أو " المحمود " أو " أحمد" وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم " المحمد " أو " المحمود " أو " أحمد " أن ينطقوا" ( أعمال الرسل 2 : 4 ) . أى لغو هذا؟ فمهما كدحنا الذهن فإننا نجد أنفسنا أمام لغة أو تعبير من الكلام يقوم على تعليل باطل من أساسه ، فمحمد ليس روحا ليحل على الحواريين ، ويملأهم ويعلمهم لغات وألسنة غريبة عنهم ، فهو نفسه إبان حياته لم يكن يعرف سوى العربية ، فكيف به يلقنهم شتى اللغات التى نطقوا بها والتى وردت فى نفس هذا الإصحاح؟ يقول الوحى المقدس فى سفر الأعمال إصحاح 4 : 31 " ولما صلوا تزعزع المكان الذى كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس ( الفارقليط ) … " لنطبق القاعدة السابقة عينها ، فهل نفهم من هذه الآية أن الحواريين قد امتلأوا حقا من " المحمد " أو" المحمود " أو " أحمد " ؟ أى من The Periklutos ؟ ! ه- معمودية المؤمنين أمر السيد المسيح حوارييه ، ومن خلالهم الكنيسة على مر العصور أن يعمدوا المؤمنين باسمه قائلا : " إ ذهبوا و تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ( الفارقليط) " ( متى 28 : 19 ). من الجلى أن السيد المسيح هنا لم يكن يتحدث عن كائن مادى ، بل عن الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس ، لأنه لا معنى إطلاقا لهذه الآية لو قرأناها على هذا النحو: " إذهبوا و تلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم " المحمد" أو " المحمود" أو " أحمد " . إن مثل هذا الادعاء باطل من أساسه لأنه لم يكن هناك زمن فى تاريخ الحركة الإسلامية منذ نشأتها حتى الآن ، مارس فيها محمد و المسلمون من بعده فريضة المعمودية ، كما أن محمدا نفسه لم يدع قط أنه الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس . ولا أدرى إن كان لدى علماء المسلمين جواب عن هذا الموضوع. ونطالع أيضا فى سفر أعمال الرسل 10 : 44 : " فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور حل الروح القدس ( الفارقليط ) على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة" . فهل كان الروح الذى حل عليهم جميعا " المحمد" أو " المحمود" أو " أحمد" ؟ . ولشد ما ننحرف عن جادة الصواب حين نتجاهل الإعلان الإلهي البين ، فنضل ونضل. وعندما ظهر السيد المسيح لحوارييه بعد قيامته المباركة من الأموات: " نفخ وقال لهم : إقبلوا الروح القدس ( الفارقليط ) ". ( إنجيل يوحنا 20: 22 ) . وكان هذا إعدادا لهم ليوم الخمسين الذى حل فيه الروح القدس ( الفارقليط ) عليهم. فلو كان ( الفارقليط ) كائنا ماديا كمحمد لما كانت هناك حاجة إلى عملية النفخ كرمز لروحانية الفارقليط ، وإنى أرى أنه خير لفقهاء المسلمين أن يعيدوا النظر فى تأويلاتهم لعلهم يهتدون. و- الخطيئة التى لاتغتفر كما أن الشرك فى الإسلام خطيئة لاتغتفر ، فإن التجديف على الروح القدس ( الفارقليط ) فى المسيحية خطيئة لاتغتفر ، فقد ورد فى متى 12 : 32 ولوقا 2 : 15 ما يلى: " ومن قال كلمة على ابن الإنسان ( أى المسيح ) يغفر له ، وأما من قال كلمة على " الروح القدس " ( الفارقليط) فلن يغفر له لا فى هذا العالم ولا العالم الآتى. فلو استبدلنا الروح القدس ( الفارقليط ) باسم " المحمد " أو " المحمود " أو " أحمد" ، فهل يكون كل من جدف على هذا الإسم ثم رجع عن تجديفه قد ارتكب خطيئة لاتغتفر، واستوجب عذاب الآخرة ؟ يكون التجديف على الروح القدس من حيث هو ذات روح الله ، كوصفه مثلا بروح شيطانية مصدرها إبليس ، وهذا بالفعل ما عمد إليه اليهود عندما اتهموا المسيح أنه قد أمر الأرواح الشريرة أن تخرج من أجساد المسكونين بقوة الشيطان . لهذا كما يتضح لنا ، أن المعزى أو ( الفارقليط ) أو الروح القدس لايمكن أن يكون " محمدا" . لأن المبدأ ذاته فى أساسه مخالف للعقيدة الإسلامية. ك- الملقن هو الروح القدس قام السيد المسيح قبيل موته وقيامته وصعوده إلى السماء بإعداد الحواريين لكل طارئ ، فقد أنبأهم بأنهم سيكابدون العذاب ويتعرضون إلى القتل والإضطهاد وآلام السجون من أجل اسمه. والحقيقة أن كل الحواريين باستثناء الرسول يوحنا قد استشهدوا من أجل رسالة الإنجيل ، حتى الرسول بولس الذى كان ألد أعداء المسيحية قبل إهتدائه قد نفذ فيه حكم الموت. قال لهم السيد المسيح: " فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا ، بل مهما أعطيتم فى تلك الساعة فبذلك تكلموا لأنكم لستم المتكلمين بل الروح القدس ( الفارقليط ) " ( إنجيل مرقس 13 : 11 ) . وورد أيضا فى إنجيل لوقا 12 : 11 - 12 . " ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون لأن الروح القدس ( الفارقليط ) يعلمكم فى تلك الساعة ما يجب أن تقولوه" . ثم إذا رجعنا إلى إنجيل متى 10 : 20 يطالعنا قول السيد المسيح لحوارييه: " لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم ( الفارقليط ) الذى يتكلم فيكم" تخبر هذه الآيات عن ثلاث حقائق أساسية : أولا: إن ( الفارقليط ) هنا لايمكن أن يكون محمدا لأنه لم يكن قد ولد بعد. ثانيا: إن السيد المسيح كان يوجه كلامه إلى حوارييه الذين هم فى مجتمع وثنى كالمجتمع الرومانى أو من الأوساط اليهودية المعادية لرسالة المسيح وإنجيله. ولقد استشهد هؤلاء الحواريون حقا فى سبيل العقيدة المسيحية ومن أجل المسيح . ثالثا: إن المعلم والملقن الذى كان يوحى إلى الحواريين بما يتكلمون به أمام الرؤساء والملوك والسلاطين هو الروح القدس ،اذ كانوا لابد أن يواجهوا الموت من أجل إيمانهم ( بالفارقليط ) والذى ليس له علاقة لا بمحمد ولا بأى أنسان آخر ، فمحمد نفسه لم يكن موجودا فى زمن الحواريين ، كما أن السيد المسيح يؤكد أن الروح القدس هو" روح أبيكم " أى روح الله بالذات ، فهل كان محمد هو روح الآب ، الأقنوم الأول فى الثالوث الأقدس ؟ ل- الروح القدس هو روح الحق كان الحواريون فى أشد الحاجة لمن يذكرهم بكل تعاليم المسيح ، فالذاكرة الإنسانية مهما بلغت من قوة الحافظة تعجز عن تذكر كل ما تلقنته من تعاليم طوال ثلاث سنوات ونصف ، وهى سنوات مفعمة بالأحداث الجليلة ، والشروحات والنبؤات والتعاليم التى نطقت بها أقدس شفتين منذ الخليقة . لهذا كان لابد من حلول الروح القدس الموحى والملهم ليعلم ويذكر ويرشد الحواريين ليكون كل ما يصدر عنهم من تعليم وكتابة هو من وحى إلهى مباشر وليس من صنع البشر ؛ فلا يمكننا القول هنا أن ما جاء فى الإنجيل من سيرة السيد المسيح وتعاليمه هو مماثل للأحاديث الإسلامية لأن الأحاديث الإسلامية ليست من وحى الروح القدس بل هى مجموعة أخبار وأقوال تواترت على ألسنة الصحابة منسوبة فى أصلها إلى صاحب الدعوة الإسلامية أما الأناجيل فكل ما ورد فيها هو وحى إلهى مصدره الروح القدس لهذا جاءت الأناجيل والرسائل كلها مكتوبة بإلهام الروح القدس ( الفارقليط ) وإرشاده . تأملوا فيما قاله السيد المسيح على مسامع الحواريين : " بهذا كلمتكم وأنا عندكم وأما المعزى الروح القدس ( الفارقليط ) الذى سيرسله أبى باسمى ، فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " ( إنجيل يوحنا 25 : 26 ) . من الواجب هنا أن نلاحظ كيف استخدم السيد المسيح مصطلحى " المعزى" والروح القدس بصورة تبادلية عندما قال " وأما المعزى ، الروح القدس … " إذ يتضح بطريقة جازمة أن السيد المسيح لم يفرق بين " المعزى" و" الروح القدس " لأنهما حقا واحد. لهذا فمن الجلى أن الموعود به فى هذه الآيات التى اقتبسناها من إنجيل يوحنا فى مستهل هذه الدراسة هو الروح القدس ( الفارقليط ) وليس محمدا ، وإن تأويلات إبن تيمية ومن حذا حذوه ، ليست سوى تصورات باطلة يجب إعادة النظر فيها وتصحيحها. وفى يوحنا 14 : 15 - 17 دعى ( الفارقليط ) بروح الحق ، وكذلك أيضا فى إصحاح 15 : 26 - 27 من نفس الإنجيل إذ يقول السيد المسيح : " ومتى جاء المعزى ( الفارقليط ) الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب فهو يشهد لى وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معى من الابتداء ". ونقرأ أيضا فى إنجيل يوحنا 16 : 13 : " وأما متى جاء ذاك روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لايتكلم من نفسه بل بكل ما يسمع به ويخبركم بأمور آتية " وهذا ما حدث بالفعل ؛ فإن ( الفارقليط ) الروح القدس هو ذاته روح الحق قد أوحى إلى الحواريين بما يقولون ، وماذا يكتبون و ذكرهم بأقوال السيد المسيح وأعماله ومعجزاته وأخبرهم بأمور آتية إلى نهاية العالم ( راجع بالأخص رؤيا يوحنا اللاهوتى ) ، فجاءت تعاليمهم وشروحاتهم منسجمة كليا مع تعاليم السيد المسيح وأقواله لأنها جميعا صادرة عن روح واحد ، إذ بإرشاد الروح القدس ( الفارقليط ) ووحيه وإيعازه تم تدوين الأناجيل الأربعة وجميع الرسائل وسفر الرؤيا ، وهو أمر لا فضل فيه لمحمد ولا لسواه من سائر بنى البشر. م-الخلاصة قصارى القول إن الزعم أن " محمدا " هو ( الفارقليط ) زعم باطل لايتفق مع الحقائق الكتابية وفقا للوقائع التاريخية والمنطقية والعقائدية ، وإن جميع المحاولات التى قام بها علماء المسلمين من قدامى ومحدثين لتأويل هذه الآيات تأويلا مشوها قد أخفقت فى طمس الحق الإلهي كما نصت عليه أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . فالكتاب المقدس كما يقول الرسول ، " موحى به من الله… " ولايمكن للوحى الإلهى أن يناقض بعضه بعضا وإلا فقد الله صفة اليقينية وصدق الوحى المقدس ، وهو أمر كما نعلم ، يستحيل حدوثه |
![]() |
#23 | ||||||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
والدليل هو ما يحدث اليوم بيننا من حوارات ، فرسالته والاسلام والقران باقون الى يوم الدين. اقتباس:
لو ان القران سيقول بالتفصيل عن كل الرسل ماذا قال وماذا قيل له لكان بمجلدات وفقد قيمته لانه ليس بقصة تروى بل معجزة ربانية ، غلما بان ما جاء في القران الكريم فسره رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام من خلال احاديثه والمثبتة في صحيح البخاري وصحيح مسلم. اما سيدنا عيسى عليه السلام فقد خصه الله تعالى ببعض الايات وهي ليست بالقليل ولكن بحاجة الى من يفهمها وياخذ العبرة منها ، وليس بالضرورة ان يقول الله تعالى في القران قصة حياته لسيدنا عيسى ، ومن يريد ان يعرف ماذا قال القران عنه فامامكم الالاف من الصفحات على الانترنت . اقتباس:
اقتباس:
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
![]() |
||||||||||
![]() |
#24 | ||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() محبة:
إن كنت تنسخ وتلصق، فاجعل الموضوع مختصرا بدلا من التطويل فيمل القارئ من الموضوع. من ثم: فلي تساؤلات: أنت تقول: أن المقصود هو روح الله، يعني روح الله في الأرض!! والمسيح عليه السلام يقول: " لا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات . ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح "، نجد هنا أن المسيح عليه السلام أخبر وأعلن إعلانا صريحا بأن الله سبحانه في السماء، وليس في الأرض، بل فرق بين كون الله سبحانه في السماء وبين كونه معلم في الأرض، ولو قلنا روح المسيح هي روح الله لتناقضت الأقوال! فلو سمحت يامحبة: ممكن تفسرلي هذا التناقض؟؟ ثم ذكرت قول المسيح عليه السلام: " روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم "، وقوله: " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب بإسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم ". فلي تساؤلات أيضا: ذكر المسيح عليه السلام بأنه يوبخ العالم على الخطيئة، وذكرت هنا أن العالم لا يقبله لأنه لا يراه! فكيف يوبخهم وهم لايرونه؟! أليس هذا عين التناقض!! أما عني أنا فإنه لم يوبخني، مع أني واحد من هذا العالم! مع أن قول المسيح عليه السلام واضح، وهو: أنه ويوبخ العالم ، وليس النصارى فقط، وهذا أمر واضح. وأما قولك: أن الروح القدس الموعود به هو روح ولاجسم له أما نبى الإسلام فله جسم . فسبحانه الله! كيف كان روح القدس عندما كان عيسى عليه السلام له جسم؟!!! وأما قولك: الروح القدس الموعود به فى أنجيل يوحنا مكتوب عنه أن العالم لم يراه ولا يعرفه أما نبى الإسلام فقد رآه الناس وعرفوه وقابلوه وتعامل معهم وأختلط بالناس وتزوج وحارب وهاجر . سبحان ربي هذا بهتان عظيم! كيف لا يراه العالم والمسيح عليه السلام أخبر أنه يوبخ العالم، وهذا أمر واضح التناقض، لأنه لا يجتمع إلا إذا أمكن الجمع بين النقيضين!! وأما قولك: الروح القدس الموعود به قيل عنه إنه يعلم التلاميذ كل شيىء ويذكرهم بكل ما قاله المسيح ونبى الإسلام لم يكن معاصرا للتلاميذ فلم يعلمهم شيىء ولا ذكرهم بشيىء الا إذ كان إخوتنا المسلمون يعتقدون بأزلية نبيهم وإنه كائن قبل أن يولد ويظهر للعالم . فلي تساؤل: ذكرت أن الروح القدس علم التلاميذ كل شيء، ثم ذكرت أن بعض نبواته ظهرت كالوحش، والباقي سيظهر!! وهذا الكلام يدل على أن الروح القدس لم يعلم التلاميذ كل شيء! أليس هذا الكلام متناقض؟!! وأما قولك: الروح القدس الموعود به قيل عنه أنه يشهد للمسيح ويمجد المسيح ويذكر التلاميذ بكل ما قاله المسيح ويأخذ مما للمسيح ويخبر وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه لم يشهد للمسيح أنه أبن الله بل أنكر لاهوته ولم يمجده بل جعله مجرد عبد ورسول كباقى الأنبياء . سبحان ربي!! وهل محمد صلى الله عليه وسلم نسب أخيه عيسى عليه السلام إلى الزنا كما قاله اليهود؟! وهل جعله إله كما تزعمون؟! بل قلتم بأنه ضرب من قبل اليهود وجعل في رأسه إكليلا من الشوك وجروه وهو يبكي يستغيث عل أحد ينجيه، وهذا لا يكون لنبي كريم مثل عيسى عليه السلام فضلا على أن يكون في الله تعالى الله سبحانه عن ذلك، ثم إن قولك: بل جعله مجرد عبد ورسول كباقي الأنبياء، فهذا القول فيه ازدراء على أنبياء الله صلوات الله عليهم وسلامه، وهل هناك أشرف وأكمل من أنبياء الله تعالى؟! سبحانه الله هذا بهتان عظيم. وأما قولك: ان الروح القدس بما انه منبثق من الآب فهو يفعل مشيئة الىب وهو بما ان له نفس المشيئة فلن يتكلم بشيء مخالف لما يريده الله لأنه روح الله وشتان بين ان نقول منبثق من الآب او ان نقول من عند الآب ولذلك يتكلم كما يريد الله ومشيئته فأقول: وماذا تقول في قول المسيح عليه السلام: " ولكنه مما يسمع به "؟! ممن يسمع؟! ولو كانت روح الله هل تحتاج إلى أن تسمع من غيرها؟!! والله إنه لأمر عجاب!!! وأما قولك:قيل عن الروح القدس أنه يبكت العالم على خطية وهى عدم الإيمان بالمسيح وعلى بر المسيح الذى فات الناس الذين لم يؤمنوا به كإله وعلى دينونة لم يفهموها حين دان المسيح الشيطان الذى هو رئيس هذا العالم وهذا لا ينطبق على نبى الإسلام لأنه فعل العكس حين وبخ الناس الذين قالوا أن المسيح إله البر والخلاص من عبودية الشيطان . سبحان ربي! ما هذا التناقض الجلي؟! ذكرت أن الروح القدس يكبت العالم على الخطيئة وهي: عدم الإيمان بالمسيح وعلى بر المسيح، وذكرت قبل ذلك من أنه: وهو حي معنا وبمجرد ان يخطأ الإنسان يعمل فيه شيء يدعى ضميرة وإن كان متعلم تعليم ديني صحيح فالضمير بالإضافه لما هو مكتوب من وحي الروح القدس بالعهد الجديد يوبخانه، أليس هذا تناقض؟! ثم ما هي الخطايا التي وبخ عليها الروح القدس؟ وهل وبخ العالم على خطايا الوثنية؟! وهل وبخهم على خطايا الشيوعية والإلحاد؟! وهل وبخهم على خطايا الزنا والخنا والفواحش والفجور؟! وأما قولك: بأن محمد صلى الله عليه وسلم لم يعرف الروح. عليك أن تعلم كما أخبرتك من قبل، أن الروح القدس هو جبريل عليه السلام وليس محمد صلى الله عليه وسلم. وأما قولك: من كلمات السيد المسيح عن الروح القدس قال أنه سيمكث مع المسيحيين المؤمنين إلى الأبد، ولكننا نعرف أن محمد مات ودُفن وقبره في السعودية يشهد على فناءه، فكيف يدّعي البعض أنه سيمكث إلى الأبد؟ سبحان ربي! وهل تريدنا أن نؤمن بمن لا نراه؟! وأين هو الذي سيمكث معكم؟! وهل يحتج الله سبحانه على العالم يوم القيامة على من لم يروه أنهم لم يروه؟! ثم إن محمد صلى الله عليه وسلم شرعه باقي إلى أن يأتي أمر الله كما أخبر بذلك هو صلى الله عليه وسلم بقوله: " لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله "، ولو كنت تريد جسد محمد صلى الله عليه وسلم فإني أريد أن أرى روح القدس، ثم إن معجزته صلى الله عليه وسلم باقية وهي بين أيدينا وهي معجزة: القرآن، الذي أبهر العرب القحاح والخلص على أن يأتوا بسورة من مثله، ولم يستطيعوا ذلك ولن يستطيعوا على ذلك ولو كان بعضهم على بعضهم ظهيرا. وأما قولك: ضمن أعمال الروح القدس، أنه يُذّكرنا بكل ما قال السيد المسيح، ولا نجد في القرآن ولا في الأحاديث أي تركيز يُذكر على أقوال وأعمال السيد المسيح، بل نجد آيات غامضة مقتضبة لا تروي عطش إنسان يريد أن يعرف عن المسيح المزيد. سبحان ربي!! إن القرآن نزل بسورة سماها بمريم، وذكر فيه قصة عيسى عليه السلام، بل نزلت سورة أخرى هي من السور الطوال السبع وهي سورة: المائدة، أي: المائدة التي طلبها النصارى في ذلك الزمان وذكر القرآن ما حصل بينهم وما قاله المسيح عليه السلام لهم، وبين معجزات المسيح عليه السلام، وأنه يوم القيامة يقول الله سبحانه له: " إذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق "، وذكر الكثير والذي سنفرد له موضوع مستقلا، لأنه يصعب حصره في هذا المكان. ثم إن قولك: بأن محمد لم يمجد المسيح عليه السلام، بل جعله من منزلة الإلهية إلى منزلة الانبيا، وأنه جعل العبودية للشيطان! فأقول: سبحان الله!! مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر سنة في مكة يدعوا إلى التوحيد وهو إفراد الله سبحانه بالعباده، بل حذر من كيد الشيطان كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (21) سورة النــور، ونبذ الشرك وأهله كما قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة، ويدعوا إلى عبادة الله وحده كما قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا } (36) سورة النساء، وغيرها الكثير التي تدعوا إلى التوحيد ونبذ الشرك واهله. ثم يامحبة: إن كان المقصود هو روح القدس وأننا لا نراه: فكيف تريدني أن أومن به وأنا لم أراه؟! وإن قلت أن عنده معجزات، فأرني المعجزات التي أخبر بها المسيح من أنه يوبخ العالم على الخطيئة، وأنه يخبركم بما أعده الله لكم، وأنه يخبركم بكل شيء، وأن بخبركم بالحوادث والغيوب، وغيرها مما أخبر به، ولا تقل لي كل ما في العهد الجديد، أنقل في العهد الجديد ولو على سبيل الإختصا؟؟؟ وختاما: أسأل الله الهداية للجميع... آمين. |
||||
![]() |
#25 | ||||
مشرف متقاعد
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اما بشان تسائلاتك الأخيرة فجوابها جاهز سيكون غدا |
||||
![]() |
#26 | ||||||||||||
مشرف متقاعد
|
![]() اقتباس:
هذا لا يقصد بها ان الله ليس على الأرض المقصود بها ان العظيم خالق السموات والأرض كل مايرى وما لا يرى هو ليس مكانه محدود الأرض فقط بل بكل مكان وهنا المسيح يعلمهم انه المعلم الأول على الأرض الناطق بكلمة الله وإرادته طبعا هنا الطبيعة البشرية التي تتكلم وهذا مالا تستوعبوه بأن المسيح طبيعتين إلهية وبشرية اقتباس:
اقتباس:
حبيب الله غير محدود وهو يستطيع ان يكون في كل مكان في اي وقت وزمان فهو تجسد بالمسيح وهو ايضا كان يملئ الكون هو ليس بشر لتحدده وتحدد أين يكون وكيف يكون اقتباس:
اقتباس:
هل فهمت الفكرة اقتباس:
اما الشغلة خيار وفقوس وغذا كانت هكذا لماذا المسيح عندكم حماه الله من كل شر ولم يعذبه كباقي الأنبياء اهو اهم منهم اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
جلبت لك معجزة مصورة من كميرا موبايل خذها لمن تريد يقول لك انها مصورة لايف ولكنك لا تريد ان ترى او تسمع وهذه ياصديقي بصراحة تكون مشكلتك وليست مشكلتنا إن اتيت لسوريا اخبرني قبل ان تأتي لأني سأعطيك عناوين ستجعلك تهتز من الداخل لأنه لن يكون عندك جواب لما تراه ابدا سلام |
||||||||||||
![]() |
#27 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() *** تعديل اداري ***
تم حذف الرد ... ممنوع السبام krimbow *** تعديل اداري ***
gaener
المسيح يحمينا .... |
![]() |
#28 | |||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
![]() اقتباس:
ولماذا نقول عنها معجزات وليس سحرا او من افعال البشر ، المعجزات انتهت بوفاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولم يبقى سوى معجزة واحدة ستبقى الى يوم الدين الا وهي القران الكريم . لقد سمعت في السنوات السابقة عن مثل هذه الاعمال في الاردن ، صورة معلقة داخل كنيسة ( تمثل العذراء حسب اعتقادكم ) في مدينة عمان ظهر لها يد ثالثة ، ومرة اخرى في مدينة مادبا ( صورة ايضا للعذراء ) تقطر دما ، وفي المرتين تم اكتشاف اللعبة وتم اغلاق الملفين ، ولهذا السبب لم نعد نسمع عن هاتين المعجزتين. اسال فتعرف الجواب. والاولى ان تحصل المعجزات عندنا في فلسطين ، فهل لك ان تعطيني ما هي المعجزات التي حصلت في فلسطين داخل وخارج الكنائس ؟ ![]() |
|||||
![]() |
#29 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
كود:
الفارقليط الذي اتى ذكره هو الروح القدس الذي حل على الرسل تانيا هل تقبلون بأن السيد المسيح هو مرسل محمد والذي تقولون أنه أخر المرسلين والانبياء :confo: :confo: :confo: :confo: |
|
![]() |
#30 | ||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() محبة:
أنا لا أنسى أنكم تقولون بأن الله سبحانه في كل مكان، بل زعمتم أن الله سبحانه وتقدس وجل شأنه في المراحض والحشوش و غيرها من أماكن النجاسات وقد أوضحت لك من قبل أن هذا الكلام لا يمكن أن تقوله لملك من ملوك الدنيا فكيف يكون لمن له الملك في السموات والأرض ولملك الملوك؟!! سبحانه وتعالى عن ذلك. وأخبرتك ايضا أن كلامكم هذا ـ أي أن الله سبحانه في كل مكان ـ مستلزم لأحد أمرين لا ثالث لهما وكلاهما باطل وممتنع: 1ـ إما أن يكون الله سبحانه متجزء، كل جزء منه في مكان!! 2ـ وإما أن يكون متعدد، أي: إله هنا، وإله هنا، وإله هنا... إلى مالا نهاية!! وأخبرتك أيضا أننا نحن ـ المسلمون ـ لا نحدد الله بل نقول بأنه: فوق في السماء مستوي على عرشه استواء يليق بجلاله وعظيم سلطانه، ومع ذلك فإنه سبحانه لا يخفى عليه شيء في السموات ولا في الأرض، لأنه سبحانه أعظم من أن تتصوره عقولنا القاصرة. ثم إن قولك: بأن المسيح لا يقصد أن الله ليس على الأرض! فأقول: هذا تحريف واضح، بل لا إشكال فيه بأنه تحريف ممزوج بتحريف طبيعة المسيح عليه السلام!! وإن قلت: كيف يكون هذا تحريف؟! فأقول: أنتم تقولون بأن المسيح عليه السلام عن يمين قوة الرب ـ على زعمكم ـ، فكيف يكون هذا وأنت تقولون بأن روح الله التي هي روح المسيح في الأرض؟! وكيف يكون ذلك والمسيح عليه السلام أخبر أنه معلم فقط لا غير، وأن ربكم في السماء؟! بل نهى أن يدعى غير الله وأخبر أن الله سبحانه في السماء، فقال: " لا تدعوا لكم أبا في الأرض ـ أي لا تدعوا من في الأرض، وهذا واضح ـ ولكن أباكم في السماء وهذا إثبات بأن الله سبحانه في السماء وليس في الأرض ـ"، وإن كانت عندك مشكلة فتأمل النص ولا تحرم نفسك من التأمل لأن هذا الأمر دين ليس لعب وهوى. وأما قولك: يوبخهم بالكلمة وهل كل حاكم يراه شعبه عندما يصدر الأمر التوبيخ لا يأتي وجها لوجه فقط إن قصور التفكير يجعلك تتوهم هذا فأقول: وأي كلمة هذه التي تزعمها؟! ومن الذي قالها؟! وأين هي هذا الكلمة؟! وأما قولك:وهل كانت امة الغسلام كلها ترى خلفائها ولنقل عمر مثلا عندما كان يدعوا للخير والصلاح ويوبخ المخطئين بقوانينه الصارمة أنت ياالحق تصيد بالماء العكر وتصيد بشكل بدائي وسهل النقض معليش الله ليس شخص لتحدد ماذا يفعل وماذا يستطيع ان يفعل فأقول: أولا: إعلم أن عمر رضي الله عنه لم يؤلف قوانين من هواه ولكن من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثانيا: إن القرآن الكريم والسنة النبوية بين يديك أقرأها وانظر فيهما بتمعن: هل تجد بأنهما نهيانا عن الخطايا والذنوب؟! وهل تجد تقصير في ذلك؟! وإن اشتبه الأمر عليك فاسأل علماء الإسلام ولا تخجل لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، ووالله لو نظرت إلى الكتاب والسنة لتجد أن كل ما فيه مضرة فهو ممنوع شرعا فقد منعه الشرع، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ضرر ولا ضرار "، وكل أمر فيه خير تجده أمرانا باتباعه والتمسك به. وأما قولك: لقد قال لك يوحنا وامور كثير لو كتبت بكتب لا أظن ان كتب العالم تسعها فأقول: لا تحيد عن الموضوع! أنت قلت بأن محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن في عهد التلاميذ حتى يعلمهم، وأنا أسألك: وهل علم الروح القدس التلاميذ عندما نزل عليهم كل شيء؟ إن قلت نعم، أقول: كيف يكون ذلك وأنت تقول بعض نبواته ظهرت والباقي سيظهر؟! وهذا يدل دلالة واضحة لا انحياد فيها بأن الروح القدس لم يعلم التلاميذ كل شيء! وهذا أمر في غاية الوضوح، يعني كلامك متناقض!!! وأما قولك:وهل موسى لم يعذب وهل ابراهيم لم يعذب بحياته وهل محمد نفسه كان الله يحميه بالمعارك الم يكن سيموت في غزوة احد على ماأظن اما الشغلة خيار وفقوس وغذا كانت هكذا لماذا المسيح عندكم حماه الله من كل شر ولم يعذبه كباقي الأنبياء اهو اهم منهم فأقول: وهل عجز الله سبحانه بأن يكون محمد صلى الله عليه وسلم من الهالكين المقتولين في غزوة أحد؟! وهل جعل دينه ينتشر في بقاع الدنيا عجزا منه أم نصرا؟! وإن قلت: هذا مثل الشيطان، فأقول: وهل الله سبحانه ينصر الشيطان؟! والله إنه لأمر عجاب!!! وأما قولك:المقصود هو تثبيت ان ارادته وفكره متطابق مئة بالمئة مع فكر الله لأنه روح الله ولا تنسى ان اقنوم الروح القدس هو ذات كاملة غير منفصلة هذا تعريف كلمة اقنوم واظنك فهمت القصد إن لم تفهم هناك موضوع نشرح به الروح القدس اسمه سؤال وجواب تستطيع ان تقرأ فأقول: هذا أيضا تحريف واضح وضوح الشمس في رابعة النهار!! لأن المقصود يبعد كل البعد عما تقول، لأنه بديهيا عندما قال المسيح عليه السلام: " ولكنه مما يسمع به "، يذهب إلى الذهن أن السامع يسمع كلاما من متكلم، وهذا أمر واضح، إلا إن كانت أذهانكم منكوسه فهذا أمر شاذ عن طبيعة البشر. ثم إن قولك بأن اقنوم الروح القدس هو ذات كاملة غير منفصلة، فأقول: إذا كانت كما تزعم: هل تحتاج إلى سماع من غيرها وهي كاملة؟! وممن سمعت إذا كانت غير منفصلة؟! وأما قول: وهل رايت الله فأقول: أتمنى ألا تحيد كثيراً، لأنك تعلم من أقصد، وإن قلت لا أعلم، فأقول: أنا أقصد البشارة التي وعدها المسيح عليه السلام، والتي أخبر بأنه يوبخ العالم على الخطيئة، والتي إلا يومنا هذا لم يأتي على الناس من يوبخ العالم على الخطايا والذنوب والمعاصي والفجور والفسوق إلا محمد صلى الله عليه وسلم، بمعنى: لو كان الروح القدس هو البشارة فإنه لم يوبخني على الخطيئة! بمعنى أوضح: لو كان يوم القيامة وسألني الرب سبحانه عن خطاياي، فسوف أجاوبه بأنه لم يوبخني عن خطايا إلا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي أرسلته مبشرا ونذيرا وداعيا إليك بإذنك وسراجا منيرا، وأنت لو سألك عن خطاياك فماذا ستجاوبه؟؟؟ وأما قولك:وهل نسيت ايضا أن كتابنا موجود وللأبد فأقول: وهل الذي بشر به المسيح عليه السلام من أنه يوبخ العالم على الخطيئة، موجود في كتابكم أنه وبخكم على الخطايا من كذا وكذا وكذا؟؟؟ وأما قولك:الجسد فاني ميت اما روح الله لا تموت وأنكار روح الله هو انكار لله بد ذاته أنتبه لما تقوله فأقول: لا تقل علي ما لم أقله، لأن هذا كذب وافتراء! ثم إني أقر بوجود الله سبحانه قبل أن أوجد على وجه الأرض، ثم إن قصدي واضح، وهو: أن المبشر الموعود به لا أراه! فكيف يسألني الله سبحانه عما لا أراه! ثم بهذا القول قد نسبتم الرب سبحانه وتعالى وتقدس إلى الظلم ـ تعالى الله سبحانه عن ذلك علوا كبيرا ـ، لأن مقتضى قولكم أن الله سبحانه يحاسب العباد أنهم لم يتبعوا من لم يرونه!!! وهذا لا يكون في ملك عادل! فكيف يكون في الله ملك الملوك وأحكم الحاكمين؟!!! وأما قولك:ظهورات مريم العذراء والمسيح ورسائله التي حوتها هذه الظهورات اكبر دليل جلبت لك معجزة مصورة من كميرا موبايل خذها لمن تريد يقول لك انها مصورة لايف ولكنك لا تريد ان ترى او تسمع وهذه ياصديقي بصراحة تكون مشكلتك وليست مشكلتنا إن اتيت لسوريا اخبرني قبل ان تأتي لأني سأعطيك عناوين ستجعلك تهتز من الداخل لأنه لن يكون عندك جواب لما تراه ابدا فأقول: إن الشياطين يفعلون ما يخيل لأوليائهم أنهم ألهة، بل إن بعض عباد النيران كالمجوس، يزفون الرجل الذي سيلقي نفسه في النار اكثر من زفافه إلى زواجه بل يلقي نفسه في النار ليرضي إلهه المزعوم، ثم بعد ذلك يظهر لهم شيطان بصورة ذلك الرجل ويقول: اتبعوا دينكم ولا تتركوه وإنه حق... إلى آخر زعمه!! ثم تجد الجهلة والظلمة يصدقون ذلك، بل حصلت أمور أعظم من ذلك بكثير ـ نسأل الله سبحانه أن يثبتنا على الحق ـ إنه ولي ذلك والقادر عليه... آمين. وما ذلك إلى مصداقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} (121) سورة الأنعام |
||||
![]() |
#31 | ||||||||
مشرف متقاعد
|
![]() اقتباس:
سحر؟؟؟ هون بقا هاي صارت شي تاني لان الديانة المسيحية ما بتأمن بالسحر اقتباس:
![]() اي نعم ما عاد تسمع بهدول المعجزتين ولا غيرهون مشان ما تشك بالاسلام ![]()
مافي امل
يلعن ابو التخلف ضاع الهدف ابرة ليساعد هلق لصلاح وعدتو بقى رئيدة زدير, اسيرا فهيم رايح |
||||||||
|
|