![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#307 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الصهيل..الصهيل
جــن يسكن الجـسد كأن كل عضلٍ نافـرٍ ذئبٌ يطلع من الأعماق حيث يتكون الإنسان ويستوي تاجاً .. يبطش بسلالة الرعية ، خارجـاً من طبيعته : الوحش دليل الدم / هديل البوصلة هذا هو الصهيـل جــوعٌ كاسرٌ يتـفصد في صلصال الهيكل لكأنك تلمح فضتـك الذهبية تنـتقـل ، كمشكاةٍ ، من جسد النار إلى آنـية اللهب . جـوعٌ كافـرٌ مثل زئبقٍ يمنح الصدر شهوة الأوسمة : غفلة اليقين / غـدارة البوصلة هذا هو الصهيـل جــرس الماس يـنـهر الأرض كي ترفع أحلامها عالياً مثل طفولةٍ في التـرك ، فيما تشحذ العذارى أعضاءهن المكبوتة لمكافأة الشهداء على ذهابهم الفاتن وغواية كتيبة الغزلان لئلا تخطئ خطيئتها: جـنـة الليل / خديعة البوصلة هذا هو الصهيل جـنـةٌ تمزج ثلجة المحراب بحجارةٍ أكثر جمالاً وقدسيةً. تـدل النائم على ذخيرة المخيلة وتفتح الرقص في خريطةٍ مستسلمةٍ فتبدأ مدنٌ تتـلفع بالذعر كأنـها العدو هروباً من المستقبل : شكيمة الحلم / اقتراح البوصلة هذا هو الصهيل مشدوخٌ بشهوة الأسئلة وهي تنهض من المـذلـة ، فيصاب بهيبة التهدج . سناجبه تكنس القطيفة بفروها الأليف . مضى عليه وقتٌ في نعمة الوعد ولم يـرخ حواسه لسماع الكلام ، ما إن تقال له الكلمة حتى يتفصد النحـل من كتفيه مثل بوصلةٍ تسأم مجد التيه / نجمـة المعسكر هذا هو الصهيل جثـةٌ تمرح في ذاكرة الناس مشمولةٌ بغنج المـؤامرات موصولةٌ بجسدٍ يتـفـلت من تاريخٍ لـه موهبة الميزان وغيبوبة الطريق . جسدٌ لم يخـلـع درعه الأخير مثل حصنٍ ساهرٍ يتبادل أنخاب الجليد في هدأة الوحشة وما إن تـدير الجثـة رأسها ناحية المشهد حتى يختلـج الكلام في الصدور . أول الصوت / آخر البوصلة هذا هو الصهيل جـحـيمٌ يسمونه بلادا ً ، حينـاً يقال له الوطن ، وغالباً يحمله الشخص مثل خيطٍ من الأوسمة : زينة الضريح . جنازة الأمل . قيل إنه الوقت والمكان يتراءى مثل الحلم فيما يكون وهما ً يتمارى فلا تدركه البصيرة ولا يطاله الكلام لن تعرف ما إذا كنت سيداً في هذا الجحيم أم عبداً. ليس لك أن تقول باللغة وما إن تقول بيدك حتى ينالك القصل ففي الجحيم ، الذي لا تسبقه جنـةٌ و لا تـليه ، أنت في المـهب مزاج الريح يعصف بك ومزيج الحرية يدفعك إلى التهلكة. في المهب ، ترى إلى نفسك : سيداً يهذي / رقيقاً يتملـكه الحلمة هذا هو الصهيـل جمـرةٌ ، شهـقـة اللغة ، وقيل إنها تميمة المـجـدف ممعنا ً في غواياته . تهتاج ، فيبدأ النواح يوزع سرادقه فضاءً يـزخر بأشباحٍ تـزعـم أنها الناس . تئج مثل خبيئة العاشقة يكتـظ بها الأسرى ويطيش لها عقل الطغاة . قيل إنها كلام النار للغابة وكلما جاء ماءٌ ، صـعد الأوار واشتعلت ضراوة النحاة: جمرةٌ . نارٌ . كلمةٌ / لا نهائية النص بصرةٌ . كوفةٌ . كتابةٌ / نهضة البوصلة هذا هو الصهيل جنـسٌ يئن تحت عريشة اللذة وأنتم حوله تطغون بقصباتكم المثقوبة في عزفٍ مثل جوقةٍ ينقبض و ينبسط يشد و يرخي يشهق ويطاله شبـق الموج والجنون . تطلبون لقصباتكم بهجة العظم لتخلطوها بفضة الهيكل يتخبط ويتلمظ يختلج ويخرج ، فتصابون بهلع المرأة في مخاضٍ وثكلٍ مثلما تخضع جهات الروح للبوصلات الفاتكة هذا هو الصهيـل . مثلما تخضع جهات الروح للبوصلات الفاتكة هذا هو الصهيـل . |
![]() |
![]() |
#308 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() إمرأة
تبعث الحرير في الـدم وتغزلك في النوم مثل قنديلٍ يرسمٌ السهرة تنتخب لك الليل فتحنو عليك الأحلام ترأف بك في ظهيرة المطر مثل زجاجة الله مثل شـعل ٍ تفتــن الظلمة من أين ، مـن أيـن فاكهـةٌ تمنح جسدك مجد المستقبل وتمضي بك تمضي وأنت تهـدر دمــك في خلاعة الماء هي سكينة النيران هو قطيفة الذهـب . بينكما صدفة المسافة وبهجة الغياب بينكما ليل العفة و ذريعة الندم . هو جالسٌ في كنيسة الكتابة خائف الذاكرة . هي قرينة الوردة سفيرة الندم. من أين من أين مليكةٌ عشقها يمنح هامتك التاج ومديحها يصقل الذهب . |
![]() |
![]() |
#309 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() المليكة ذاتها
أخرج من عزلة الذهب مبعوثاً في مليكةٍ يلــذ لها اللهو بسفراء الوحشة، فتمنح كل قتيلٍ قميصاً يشف عن قلبٍ يشتعل بها. سليلة البدو الشاهقة ، من أين لها كل هذا الجحيم المكبوت المليكة ذاتها راعية النيازك سيدة المجرات سهرت عند شرفتها لئلا يخالجها شكٌ في الحب . المليكة ذاتها تنتخبني مثل فتنةٍ تتماثل للنوم . تطلق حريرها في موضع النحر فتطفر المرايا مثل أطفالٍ يطلعون من بهجة الجسد. تتقمص شهوة اللثم ، ذئبةٌ في حضرة الدم تهتف : العبيد .. لا الفرسان فقط المـقاتل الوحيد أولاً . تقمصت موهبة المكابرة تهتف : لا أحدٌ يهجو قبيلةً إلا شاعرٌ ينضح البراكين . تقمصت موهبة الثلج تهتف : الحب ليس في المغفرة الحب جريمة الوقت هندسة السديم، طريق الحليب، مدار الجدي ، مجراتٌ تزدحم و تزدان ، والتخوم مفتوحةٌ أمام بهجة النيازك . المليكة ذاتها ، سليلة القبائل الشاهقة، تقمصت الشموخ، تحرس فضتها في جسدٍ يكتنز بالأسلحة، يتكاسر الفرسان تحت شرفتها لترمي بالوردة وتصطفي ذئباً حزيناً يحسن الهجاء والهجوم، المليكة ذات الإسم الموصول بقهوة البدو وأسرار السهرة، من أين لها هذا الإسم الفاتن، وكيف طاب لها أن تلهو ما إن وضعت رأسي في فروها الأليف حتى اشتعل الثلج وصار القميص بهواً من اللهب وفي زجاجة الجسد يختلج نبيذٌ قديمٌ يشرف على العسل. نقتحم الحصن مثل كتيبة النوم . توأم الجحيم نتحاجز ونتكاسر ونشرف على الملك . |
![]() |
![]() |
#310 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() ذئاب و تهذي
دعني لذئابٍ تهذي أيها الغريب . في حضن امرأةٍ شاسعةٍ، ما أذهب إلى كوخٍ وما أفتح نافذةً وما أنظر في قدحٍ حتى أصادفها منتظرةً. كأنها لم تنم منذ تركنا البيت. يوم اقتسمت معنا النبيذ والأمتعة. وأوهمتنا أنها أخذت ما يكفي، وتركتنا نحمل الباقي، لنكتشف، وراء الجبل، أنها وضعت لنا زاداً زائداً، لت عيناك تقطران دماً، تنظر المرأة منتظرةً. ذاهباً في هذيانك وأنت في حضن امرأةٍ مثلها. حضنٌ قرأت فيه زعفران الطفولة في برج الجدي، قرين الأجنة. حضنٌ ينبت العشب لكي نلهو به، فنتواءم ونخدع الموت. في التيه والبرد والسفر حضنٌ شاسعٌ يضمني مثل جنينٍ. فأنجو من الموت ثمة من يريد قتلنا ، وهذا يدعو ليأسٍ أقل . |
![]() |
![]() |
#311 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() يوسف
وضـعتـه في قطيفةٍ وغطـته بغيمة الرؤى سمته تميمة النهر والنخيل جنية ٌ تحسن مكالمة الليل، تآلفت مع الأيائل فلما آن لها الوضع .. وضعته في قطيفةٍ في وردة الخشب في مــاءٍ جــار ٍ . رأت مستقبل الموج ، فأعلنت بشارتها لئلا يشغلها الذاهب في غواية الذئب . 2 يـكرع الكأس تلو الكأس يترنـح ويهتاج حتى إذا ما لطمته جهامة العسس في منعطفات الطريق ، خرج من غفلته برهةً خاطفةً ، مسح تاج الشوك عن شفتيه ، ورفع عينيه ليرى إلى مصدر اللطمة . لم يلمح سوى قضبانٍ صاعدةٍ ، فدار بجسده دورةً كاملةً ليلقي نظرةً وحيدةً ، كأنها الأخيرة ، على خريطة الليل. يكتشف زنزانة وحوله عشرون غولاً يتطاير من أطرافهم شررٌ عظيمٌ وبين أكتافهم تتهدل أسمالٌ مضفورةٌ لتبدو رؤوسهم في أفاعٍ مسدولة . يفرك عينيه ويكرع كأسه الأخيرة كأنها الأولى فيكبو على وجهه في رغامٍ رطبٍ ينضح بسائلٍ لزجٍ جسده يتعفر وينتفض ويشهق ويضطرب في قهقهة العشرين غولاً تحيط به ، يهم أن ... يتذكر ، يتذكر ... و ينسى . 3 في نزهة الضباع ليلٌ يتعثر بقفطانه المتخبخب ويكبو عند المنعطفات . سمعت المرأة صرخة ولـدها الغريب كأنها تلده الآن رأتـه ، في ما ترى الثاكل ، أعضاءه تمر تحت آلةٍ ضاريةٍ شلواً شلواً وهو يمزق قمطه بصريخٍ يفزع البهو والأروقة . تزيح خشب النافذة / حجر الطريق / عقابيل الغابة، تزيح صخرة القبر لنرى امرأةً مصابةً بالفـقد : ( مـن أعطاك كل هذا الحديد والدم والفداء المفقود ، ألهذا إدخرت دمك ولحمك ألهذا ركضت بك وضـللت النصال لئلا تطالك ، ألمثل هذه الغيلان صـددت عنك الضباع ، مـا كان للماء الرؤوف أن يصير وحشاً عليك كانت حيوانات الشمس ورائي، وأنا أطويك في المكان الذي لا يطالونه ) وحين عبرت النهر ، أيقظت لك زرقة النوم، و رأيت لك نيزك الحلم لكنك الآن في الغدر في الغـدر والمؤامرات . هـل أنت يوسف … وإخوتـك لا يحصــــون |
![]() |
![]() |
#312 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() زفير الأحجار
يحضنك الفك كأنه رأفة القصل. يحتازك نصلٌ وهو يجهش تحسب أنه الأم تنتخب لك المهد، فيما هو لحدك المحتوم. فالحب قبرٌ أحياناً، ويفتحون لك الأفق .. لتضيع يرصدك رصاصٌ يطيش في خطواتك، تظن أنها بهجة الطبيعة تبعث لك أجنحة الولوع، وهو هلعٌ يرصد لك الخطوة والطريق ، فالقدح يغلب الماء أحياناً . وأحياناً تبرد أطرافك بفعل الوحشة ، وحدك في كهفٍ، تقرأ كي تخدع النوم لئلا يستفرد كابوس الوحي برأسك، فالماء يحايد أحياناً . يتركك الرفقة في الدار، و زفير الأحجار يتصاعد طيوراً. يختلج قنديل المعنى ليشي نصف النص بنصفٍ آخر. لماذا تنام وتتيح لأشباحك حرية المخيلة وسلطة الليل لماذا كلما انتابك الذعر هفوت بأحلامك إلى حـب يسبق الموت ويليه. هل لديك أسماءٌ واضحةٌ لشمس أيامك . هل لديك أيامٌ لا ينال منها الوقت ولا يطالها المكان . ذاهبٌ في وطأة الغياب وعذاب القميص وجنة الذئب، ما كان لك أن تبذل جسدك لمهب الحب الصارم، مثلما يضع الفارس شغافه في شفرة السيف .. ويحلم بالنجاة . |
![]() |
![]() |
#313 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() انتحارات
سنقرأ شعراً يـؤلفه الأصدقاء وينتحرون ونغتاظ مما سيخسره الأصدقاء لتبكيرهم في الذهاب فلهم عندنا جنة في العيون. لـدينا لهم ما تبقى لنا من بلادٍ ومن حانةٍ، يستعيد بها الساهرون مراراتهم في زجاجٍ كئيبٍ ويحتدمون . لدينا لهم جوقة من بقايا الحروب، جنود يؤدون كل النهايات يفتون في جنة الله ويستفسرون عن الشمس ، حتى يكاد الجنون . أيها الأصدقاء لدينا لكم من تراث الضغائن مخطوطة حرة فكيف سنقرأ شعراً لكم وأنتم بعيدون عمـا أدخرناه لليل من قهوةٍ مـرةٍ ومن فلذاتٍ و أعداء لا يرحمون . لماذا تشكون إنـا وحيدون من بعدكم ، ونحن هنا في البراثن مستوحشون ونرفل في الوهم ، كيف تسمون أخطاءنا نزوةً ولدينا لكم، - لو تركتم حماقاتكم برهة ً -خصوم ألـداء يسترقون من النص ما يجعل السيف تفاحةً ، يغالون في الإجتهاد ويستنفرون إذا مسهم صمتنا. أيها الأصدقاء الوحيدون في صمتهم ، لماذا ذهبتم بمنعطفٍ فادحٍ ولكم عندنا العاشقات اللواتي يطرن لكم شهوةً ويغسلن بالرغبات الحميمة أجسادكم . لدينا لكم - لو تريثتم - نزهة في الهزيع النـزيه من النص ، كي تأخذوا آخر الأوسمة ، فكل انتحاراتكم عبث عارم وكل احتمالاتنا مظلمة . لماذا تظنون أنـا قرأنا لكم سأماً وتنتحرون . لماذا لنا وحدنا أن نرمـم إرث الضغائن بالشعر كي نستحق اللحاق بكم ، ولكم وحدكم رغبة في الغياب كما تشتهون . أيها الأصدقاء الحميمون ، ماذا سيبقى من الشعر يقرأه الآخرون علينا لننقذ أرواحنا بغتةً ريثما يسترد الخصوم طبيعتهم في الكتاب و ينتحرون . |
![]() |
![]() |
#314 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الأصدقاء هناك
أصدقاء ينسجون أسمالهم الجدٍيدة في صباح مفقود الشمس . أجسادهم تنتفض وأيديهم في حمأة الشغل يغزلون اللغة بشغف الحواة وثقة المحترفين يهبون صوفاً للصيف وثلجاً للشتاء . أصدقاء في شرق الماء يتقنون العمل في الوحدة. أقف في الساحل، أنظر إلى أشباحهم ترسم الأفق ، أبعث الكتب في قوارير تشف عن كلماتي ، فيفيض بهم الرفـق بها ويركضون على الجسر بأقدام مشتعلة. وراقون مكتظون بالمخطوطات هناك ، جسر يمدح الجغرافيا ويهجو التاريخ، و يرصد الكتابة مثل عدو، يكنون النص في آباطهم، وينحدرون مثل وعولٍ تزخرف الطريق، أحتضنهم ، يعبرون الهلع، ذاكرتهم من الدم وأصابعهم مزمومة على شظايا الزجاج ملطخين بفلذات الأفئدة. نتلاطم في منتصف الحب والموت مثل موج يتبادل الملح ويفتن السفن. أجساد فتية عارية، حيث لم يكتمل القميص للصيف ولا الغبطة للشتاء الأصدقاء الوحيدون هناك. |
![]() |
![]() |
#315 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() ذاكرةُ الذئب
للذئب ذاكرة مفعمة بالألم وللذئب أنثاه، كي يستوي بالغريب من الناس تهجره ليلة الحب ، تنساه حيناً ، وتذكره عندما يستجد العدم . وللذئب أن يكمل الليل منتظرا ، ثملاً في قميصٍ من الشهوات بعينين محمومتين يصد السأم . وللذئب حزن نبيل وذاكرة جمرة فالعشق طقس ، وينتحر الذئب حين تبالغ أنثاه في الوهم .. مثل الندم . |
![]() |
![]() |
#316 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() سَـرْدُ الأسطورة
هل كانت يد الليل الوحيدة منقذي وصديقتي في النوم، كان السرد ينقلني لمخطوط الخرافة، و احتمال البحر يأخذني بزرقته لأذهب في غياب الناس. هل كنا على حلمٍ كثيفٍ عندما عادت سفينتهم بزرقتها وكان أبي يدلـل آخر الأبناء لم يعثر على أثري، هربت موشحاً بالخوف وحشاً شارداً والباب مفتوح على الأسرار ، والأطفال يعتقدون بالجنية الزرقاء ، والباقي لنا من جنة الأخطاء كي نبكي . مخيلة و قنديل و محتملان : نسيان وذاكرة . وكان الباب يوشك أن يوارب عندما أدركته بيدين راعشتين ، و النوم البعيد يمد لي جنيةً أو ملجأً في يقظة النسيان |
![]() |
![]() |
#317 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() أعداء
لن يبكي علينا، عائدين إلى شجيرات القرنفل ، غير أعداءٍ لنا ، يخشون عودتنا، ويرتجلون أخطاءً لعل البرتقال يشي بنا ويشيع نكهته ، فيتبعنا بريد النحل ، يفضحنا ترفعنا عن التمويه . أعداء سيبكون الغياب ، يؤلفون صداقةً في دفتر الأخبار ، أعداء لنا سئموا الخصومة واستعادونا وطاروا خلف هجرتنا لئلا نستدير لهم . بكوا من فرط حيرتهم : لهم نحن ، إذا عدنا لهم ، أم أن شهوتنا تلاشت في شجيرات القرنفل ؟! لا يعزينا سوى أن يصبح الأعداء أعداءً لنا حيناً .. و ينصرٍفون . |
![]() |
![]() |
#318 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() القتلى
عادةً ينتصر القتلى ويهدون سلاماً للذي يبقى من الأحياء كي ينتصروا قبل الممات . عادةً نـمدح أشلاء ضحايانا بشعرٍ شاحبٍ نـمنح أشكال البكاء للذين انتصر الحب عليهم ، ونسمي جنة الأخطاء ميراثاً لهم، ونصلـيهم، ونفديهم بنا لًيباهوا بتراتيل الصلاة . عادةً تبكي مرايانا علينا ينقض الله صلاة الخوف كي ينقذنا ، والذي يبقى من الوصف لقتلانا ... رفاة . عادةً ينبثق السحر وليل الناس في منتصف الأحلام في رمانة التعزيم ، والمأتم منصوب ، لكي يعتقد القتلى بما يعتقدون فيهبون فرادى مثل ريش الطير مغدوراً ، وينسون كلام الله في الموت ، ويرثون مديح الوقت فيما ... يبطل السحر وتبقى الساحرات . |
![]() |
![]() |
#319 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() جسد
جسدي جحيمي ، والذي يبقى من الماضي لك ، ولك احتمال الليل . لي جسد ... لك مثل انتظار الماء، مثل زجاجةٍ تبكي على قلبين مفدوحين. لي جسد مضاع مثل عرشٍ يعلن الحكم الموشى بالمرايا وهي تختزل الخليقة في ارتعاشٍ شاهقٍ ، يبقى من الماضي .. لك . جسدي جحيمي ، فانظري من شرفة التأجيل . ينتظران في ولعٍ وينطفئان بالنيران . يختلجان في غيبوبة البلور . هل يبقى لنا غير احتمالٍ واحدٍ أن لا نموت بقية الأيام منسيين في كراسةٍ مقهورةٍ في كوكبٍ مكسور |
![]() |
![]() |
#320 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() البقايا
ما الذي يبقى لنا أشياؤنا المغدورة الأحلام، ليل الناس ، تقويم النهاية، غبطة الثكلى، تفاصيل الهوى، وتميمة المجنون. هل يبقى لنا الدفن المـؤجل واحتمالات المقامر وهو يرهن ثوبـه وينام في الباقي من الأشياء ؟ ما الذي يبقى لنا جسر العودة المكسور و القتلى ، وخمسون كتاباً في نظام الشعر والتأويل ، و الأعداء ..كانوا يطمئنون على حسرتنا حيناً ، يدقون المسامير على صلباننا حيناً ، يباهون بنا .. و يباهون علينا . ما الذي يبقى لنا جنازنا ، كتف مهشمة ، تراث شاخص ، شورى ، شهيد شامخ، أسطورة تقـتادنا أسرى ، وماء الوجه يغسل جزمة الأعداء؟ |
![]() |
![]() |
#321 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() تعويذة السفر
أيها الحب يا صديقي ضع يدك على قلبها في السفر و الإقامه ، و امنح لها الحلم في النوم واجعلها مطمئنةً ، فثمة كل هذا الحب لها وثمة هذا الغريب في انتظارها وحيداً إلى هذا الحد وثمة الليل .. الليل كله وثمة ما لا يوصف وثمة ما لا يقال ، أيها الحب يا صديقي . |
![]() |
![]() |
#322 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() عن ليلى
سأقول عن ليلى عن العسل الذي يرتاح في غنجٍ على الزند عن الرمانة الكسلى عن الفتوى التي سرت لي التشبيه بالقند عن البدوية العينين والنارين والخد لها عندي مغامرة تؤجج شهوة الشعراء لو غنوا صبا نجدٍ متى قد هضت من نجد عن النوم الشفيف يشي بنا عن وجدنا ، عنها لئلا تعرف الصحراء غير العود والرند سأقول عن ليلى عن القتلى وعن دمنا الذي هدروا عن الوحش الصديق وفتنة العشاق والليل الذي يسعى له السهر عن الطفلين يلتقيان في خفرٍ ولما يزهر التفاح يختلجان بالميزان حتى يخجل الخفر لليلى شهقة أحلى إذا ما لذة تاهت بنا وتناهبت أعضاءنا النيران متنا أو حيينا أو يقول الناس أخطأنا ستبكي حسرة فينا إذا غفروا سأقول عن ليلى عن المسافر عندما يبكي طويلا عن السحر اللذيذ إذا تجلى في كلام عيونها عن نعمةٍ تفضي لأن أقضي رحيلا عن مراياها موزعةً تخالج شهوة الفتيان عن ميزانها مشبوقةً عن عدلها في الظلم عن سفري مع الهذيان عن جنيةٍ في الأنس تنـتخب القتيلا ليلاي لو يدها علي ولو يدي منذورة تهب الرسولا سأقول عنها ما يقال عن الجنون إذا جننت ولي عذر إذا بالغت في موتي قليلا |
![]() |
![]() |
#323 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() هو الحب
قل هو الحب هواء سيد ، و زجاج يفضح الروح وترتيل يمام قل هو الحب ولا تصغي لغير القلب، لا تأخذك الغفلة، لا ينتابك الخوف على ماء الكلام قل لهم في برهةٍ بين كتاب الله والشهوة تنساب وصاياك وينهال سديم الخلق في نار الخيام قل لهم، فيما ينامون على أحلامهم، سترى في نرجس الصحراء في ترنيمة العود وغيم الشعر سرداً وانهدام و ما ينهار ينهار، فما بعد العرار غير مجهول الصحارى وتفاصيل الفرار غير تاج الرمل مخلوعاً على أقدامنا، والذي يبقى لنا تقرؤه عين الغبار والذي لا ينتهي ،لا ينتهي مثل سر الموت والباقي لنا محض انتحار قل هو الحب لو لنا في جنة الأرض رواق واحد لو لنا تفاحة الله جثونا في يديه كلما أفضى لنا سراً ألفناه ومجدنا له الحب و أسرينا إليه، قل هو الحب كأن الله لا يحنو على غيرك ولا في الكون مجنون سواك لكأن الله موجود لكي يمسح حزن الناس في قلبك، يفديك بما يجعل أسرارك في تاج الملاك قل هو الحب الذي أسرى بليلى وهدى قيساً إلى ماء الهلاك قل هو الحب يـراك الذي أسرى بليلى وهدى قيساً إلى ماء الهلاك قل هو الحب يـراك |
![]() |
![]() |
#324 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الفقد
شـغـفـت بك بما يكفي لتحرير مدينةٍ كاملة محتلاً بك مثل عاصفةٍ في الرواق جسدٌ يخب في الحديد بطرقٍ تـنـحت أطرافي ما من ليلٍ إلا وكـنست كوابيسه بأهدابي وما من شهوةٍ إلا واختلج بها الدم. ذهبت إليك إليـــك وأنت في مخدع الليل في خديعة النهار إليـــك وأنت في بهجة الجسد مأخوذاً بحديدة العسف. كلما وضعت عليك عضواً لئلا تصيبك الوحشة انتابتني النصال ، النصال كلـها . و ها جسدي يكاد أن يذهب مشغوفاً بك و أنت في الفـقد . |
![]() |
![]() ![]() |
|
|