![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#235 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() قيل لها ،
وكان كأنه يسمع ، وكان كأنه يرى . لا ينام إلا ويداه في الصلصال ، ولا يصادف غير الكوابيس. وفي الصباح يخرج في صورة تتمجد به و تـغتـر. 71 قال يصف لها المستقبل : تفتحين قناديل جسدك لرموزي وتقرئين الكتب وتخطين المخطوطات وتصيرين لائقةً بي . 72 قيل ، فلما فرغ الخالق من سرد أحلامه على الخلق، نهض رهط يريد أن يطرح تفسيره في الناس، فطفق الخالق يشيح بيديه المتعبتين متثائباً ، يهمس لمن حوله، لكي يصل الكلام للرهط وغيره : " ليكن يوماً آخر ، أما اليوم فقد أخذ مني التعب مأخذا ، ولابد لي من الراحة " هذا يوم يرتاح فيه الخالق من خلقه . 73 شكرت الخليقة في الكتب ، أن الخالق نام عن شهوة الشرح في خلقه، وترك للناس باباً يسع الأرض والسماء، باباً يذهب فيه الناس إلى التأويل من كل جانب بلا سلطة ولا تخوم. شكرت الخليقة ذلك للخالق، وصَلَّتْ إليه . 74 نطلع من ظلمة كهف يموت، من المنتهى وهو يبدأ من سيرة الطير و العنكبوت. 75 نتلابس، نتجاسد، نتداخل ، نتخارج. مخلوعة لي ، مخلوع عليك ، تقرئين في وجهي دم قاسم ويوسف ويونس وسليمان، وتكتبين الحريق في دفتر المحو . |
![]() |
![]() |
#236 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() قلنا لـهن :
إن المسافة بين الذبيحة والحلم مردومة بوهم المكاشفة، مثل رعية تضع عنقها في ربقة البهيمة وتهرب، مرصودة بالليل. ليل كثيف مثل بهجة النوم، ليل يزعم أنه الهواء فيما هو القيد والقبر والقرابين. قلنا لهن : تشبثن بفلذات الأكباد. فليس من يذهب إلى صلاة، كمن يذهب إلى القفر في ضباع مفلوتة ، ليس من يتذرع بجنة المسافر كمن يتدرع بجحيم البيت. قلنا لهن : وكن إذا انسلت من بين أيديهن ريشة ، طارت ، وصارت وشاحاً يستر العاشق ويفضح غيره . قلنا لهن : و كن في الشهوة .. مثلها. 77 ثم أخذ يصف لها يديه ، وهو يغسل الماء بالكلام : " ما وضعتهما في كتابة إلا و أصابتني النيران، كزعفران يصف الشهوة ". 78 قنديل في زجاج يشف عن ذبالة ترتعش بحركة الروح في الأوردة، وكلما انتخبت كأسا اضطربت الزجاجة واختلج القنديل وبالغت المليكة في الفتنة. 79 شهادة الليل عليه : "جميل ، مثل غريب يدخل البيت فيضيئه ". |
![]() |
![]() |
#237 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() أما أنت ،
أيتها الوحيدة في شرفة الليل. فعليك أن تثقي بأن الإسطرلاب الذي تزنين به الحب، لم يعد قادرآً على مجابهة الوحشة، ميزانك يضطرب ولا رجاة فيه، ولن يأخذك لنزهة النوم. 81 جسد شاهق مثل هذا، كفيل بنفسه يختبر النيران وهي تعبر غير مكترثة بهذيانه، جسد يجابه العصف مثل قتل مؤجـل وحياة في الحسبان. جسد كفيل بيقظة البراكين ، تحرسه الفراشات ويطاله الملاك. 82 وضع كأسه على طاولة الليل ، وصب فيها العذاب كله، وعبها حتى البلور، ثم أخذ يطرح الكلام في سهرة الطاولة: لست ماء المـلك لكن نبيذ العبيد . 83 صب العذاب ثانية وعبها، ولم يزل ، نفس الليل في الطاولة ، و العذاب نفسه. 84 تكاسرت المعاجم عليه، ففتح نافذةً على السديم وأنشد رافعاً جناحيه تمجيداً : هذه كأس تعلمنا الكلام. 85 أحجار تتدحرج في الحناجر، وتضرع في زرقة النوم، تتهدج وتزيح أستار الروح. لوعة الولع في أحداقها، وكلامها نار المواقد. ترسم أطفالا يقصفون الطرقات بأقدامهم النزقة، ناهضين في يقظة الجنون. 86 بيت له موهبة النوافذ والأبراج ، بيتك ، الذي كلما افـتر ثغر الطريق عن عابر، اندلعت ضحكات البهو . بيتك، فاترك الباب موارباً. ثمة كائنات آتية للزيارة . بيتك مكان يباهي به الكون، وتقلده هندسة الفراديس |
![]() |
![]() |
#238 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() ها أنت ( أعني أنا )
في ضياع يسمونه الوطن . هل كنت تمنحين الوطن زفير الحب وتسمين القبلة بريد الجسد. يأخذك الوطن عن الحب وتغفلين عن استلام البريد. ها أنا ( أعني أنت ) في العشق وقرينه. أسمي لك الأسماء بعاصفة المجنون وفصاحة الساكن. وأنت خارج الفصول. ها نحن ( أعني أنا ) أتجرع لك اليأس وأقول انـه الأمل . 88 نعسف بالجغرافيا الآن ونحتال على الكيمياء بالفضة، فلنذهب إلى فلسفة المقهى، ونحتج على سقراط كي لا يشرب الزرنيخ تمجيداً لهم، ننسى ونستثني قوانين الهوى من سلطة الميزان. نبكي عند فيثاغورث حتى مطلع الحب. 89 صمت يصيب أعصابه بالعطب. حرك جفنيه بتثاقل الحذر، خشية أن يصدر عنهما صوت كفيل بإيقاظ البركان في مدينة الكذب. 90 هل أنت سفيرة تسبق شعبها بشهوة العشب، تفتحين له الأرض وتشعلين قناديل الذاكرة .. لكي ينسى ؟! هل أنت تاج تصقله المدائح ويقود الجيوش لجسارة المعنى وبسالة العشق. من يطلق الأسرى إذن وبين يديك ينتخب العبيد نبيذهم ويزدهرون . |
![]() |
![]() |
#239 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() هل تذكر الحديد ،
تصبه في آنية الشكل، وتنهرني لكي أسقيه ببغتة الماء ليصير أكثر صلابةً منك ، فيصير. هل تذكر المآتم وهي تستعيد لنا تسعة قتلى نتأكد في كل موسم أنهم لا يزالون تسعةً ويـزيدون تاجاً عاشراً. هل تذكر البحر وسيرة الشخص في التجربة، كلما كان السرد فاتنا كانت الخسارة أكثر فداحةً من السفر. 92 يـرخي بلاداً ويصقل أعضاءه واحداً .. واحداً كالمساء. قليل ، ولكنه قادر أن يضلل بوصلة الناس، ينسون أسماءهم ، علهم يخرجون قليلاً عن النص قبل السماء. 93 مشيت في الناس مثل شبح يكرز للموتى ، أن قوموا من ليل الوهدة ، أن رقوا لنحيب القلب . أمشي في ليل نداماي، لا يسمعني غير زفير المحتضرين. 94 أسس للوعول حرية السهوب، فذهبت في الوادي مقتحمةً شهوة النساء. لم يضع للبيت باباً، وليست الجسور سوى خدعة المحاربين، لئلا يقال إن قلاعهم تتخندق بالبحر. جعل لكل فرس شكيمةًً وللشكيمة خيطاً أكثر رهافةً من الحرير. ما إن يستدير وعل حتى تقوده الريح نحو الغموض . |
![]() |
![]() |
#240 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وعولـه ... لـه،
يضع جسده في مهب المحنة ويهب الوعول طقس التجربة . وعوله ..... عليه . 96 كم أنت عليلة أيتها الوردة ، فقد سمعت سعالك مثل العواء ، لكأن قطيعاً كاملاً من بنات آوى يسكن صدرك، ويبعثن منه نفثات تزخرف الليل. كيف لوردة عليلة مثلك أن تصبر على لبونات فادحة مثل بنات آوى وقرائنهن. 97 كل هذا الهزيع الأخير من البيت جبانة حولنا ، كله الآن يمتد مثل التراتيل، مثل النحيب الوحيد على القبر. 98 قالت له النبوءة : سيبكي هذا البيت كثيراً سيبكي على أحياء ، أكثر مما يبكي على من يموت. 99 كنز إدخرت له العمر لتراه يذهب بك ويذهب عنك ، ها أنت تهوي من شرفة الحمل الفاتك، السرد يلملم شظاياك و البوح يسعفك .. لتموت. 100 كلما وضعت كفني في صديق ، تهتكت روحي في صديق سواه. أحصيهم في الشفق بأقل مما رأيتهم في الغسق. سمعت أحدهم ذات ليل يهذي لفرط الفقد : ( جبانة ، لا مفر لك منها بغير الموت ) |
![]() |
![]() |
#241 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() و أنت في اليأس ،
اختلجت واحتميت بالسفر ، ليتولاك البحر بالأزرق والأخضر واللازورد، بالحب حتى يؤنس وحشتك. ففي حقائب المنعطفات ترك لك القراصنة المكتشفون رسائل تدفق الخدر في الغريب، وتبشر بما يجعل السجن سواراً يعصم الشخص من أحلامه . و أنت في اليأس، تشقى بما يجعل قميصك هزيمة الأكاذيب وفضيحة الدسائس. وأنت في اليأس ، يحسبون صمتك صريخاً عليهم، وهمهمتـك دخان البراكين. و أنت في اليأس ، يسألونك .. من أنت . 102 مثلك لا يقف مذهولاً مفتوح الجراح في الليل مثلك يكتب الكلام للقلب، مثلك يمنح الحلم للجسد ، مثلك يرصد الموت وقرينه، مثلك يغرر بمن يغفو كمن يشرب زجاج النسيان. مثلك يضلل المعنى و يفتح التأويل ويقود الغيم للبحيرات مثلك يجلس في الأقاصي ويصغي للباقي من الروح مثلك يقرأ البحر ويرشد البوصلة ويسأل المراكب مثلك يصلب في الصارية فيفضح النص. 103 تضع يدك في النار لا لتعرف الطقس ، لتتفادى الحريق ، فتصاب بالبركان . 104 كلما داعب الأصدقاء جراحي تماثلت للموت . 105 تريث قليلا قبل أن توصد الباب، ثمة ملائكة يأتون للزيارة ، فابسط لهم جسدك لئلا يصير خزانة النطاسين . |
![]() |
![]() |
#242 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() مبذول لعبور الضواري ،
السجن نزهة لك، والقبر حصنك الأخير . هل أنت فزاعة المدينة ، ترى في الرمل المذعور جيوشاً مخذولةً ، تصقلها وتقودها نحو البحر ، لتفتح الساحل أمام تجار يتماثلون، وبحارة ينسون عادة الأعماق، فيصابون بخـناق الماء . 107 أرقد هناك أيها الطفل ، ولا تأخذك إلينا شيمة التجربة، مكانك في راحة الروح وصحة الجسد. آتيك أينما كنت ، ارقد هناك ، إلى أن ينسى العسكر فهرس المحنة. 108 سميت لها الموت غيابي ، وتذكرت لها النخيل الكثيف يغسله المطر قبل البحر. وكنت أحصي لها أخوةً لي يموتون قبل الأوان. وكنت أمضيت ليلا كاملاً أنسج لها قميصاً، لعلها تغفر لي ذلك الموت . وكنت أسمع بكاءها المكبوت ، تموت متظاهرة بالنوم. 109 كأنـه يسمعها الآن ، كأنها بين عينيه وقلبه. ( إذهب بعيداً لكي تأمن العسف) فيذهب طريدا يترنح تحت وطأة النبوءة. |
![]() |
![]() |
#243 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() هي المرآة) قيل إنها الذئب وقرينه )
تغري بسهرة الزئبق، وتكبح الحب بثقة العانس. حيث بوابة الجسد (قيل إنه القلب وقرينه) منجم يكتنز بالمحتملات. هاهي، تخدع الغريب بماء الشهوة ( قيل إنها الخلق وقرينه ) لتلهو به. 111 ذاكرة الذهب ، تمنح الحديد أسرار الكيمياء ، وتنصح بنسيان المستقبل. 112 وصف لها الليل ، قال : حياة زاخرة بدواعي الندم ، لو أنها كرت ثانية لما فـررت، وما تفاديت ندما واحداً منها . 113 وكان أن صادفه شخص عابر، نصحه بأن ينسى ، ويكف عن المستحيل وقرينه. لم يصغ لوشاية الشخص، قال : أتكفل بنفسي وأعود بها إلى الذئب . 114 يجفل عائدا وحيداً إلى الكهف، ملطخاً بالتجربة وينتحب : يجب أن يسمونه القتل، هذا الذي يدعونه الحب . 115 لشخص يفسر أسماءه بالجنون ، لأطفاله ، للأيائل مغدورةً ، للخفي من الأصدقاء يعودون للكشف عن عريهم. لأطفالهم ، يسألون عن الحب و القتل ينسون تفاحةً ، ويستبسلون ، لعينين لا تشبهان العيون. |
![]() |
![]() |
#244 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() تـرى في كل نأمة أملاً وتمدح اليأس،
وفيما نرميك بالكارثة، تقاوم نسيان الكتب بذاكرة الذهب. تضع جسدك في مهب العربات الطائشة، وتسمي كل عربة ضارية وردة التجربة. 117 قيل ، فلما اشتبكت الأيائل بالقرون والأظلاف، واشتعلت القرى بشهوة المـدن، تماثل الشخص لشكيمة الحيوان، خارجاً عن طبيعته، فاتحاً نهر الناس، لعله يروي حقلاً يوشك على الصريخ لفرط العطش. قيل ، ولما تسنى للأيائل الكلام، بين مأدبة البحر ومأتم التميمة، لم يعد للكلام أثر ولا قيمه . قيل ، فلما سمعت الغابة الوعد والوعيد، ورأت ما يسد الأفق على الأمل، و هجست بما يبعث اليأس في الصمت. كشفت الأيائل خبيئة الجبل. وكانت الأيائل قد قالت الكلمة. قيل ، فلما اطمأن الشخص لنجاته من شهوة الناس، هرب إلى ظاهر النخل، و عثر على ما يجعل الغابة أكثر رأفة من النوم. قيل ، فلم يعد الكلام. وكان أن سمعت الأيائل نشيد الفقد في ثقة المهزوم، سمعت من يكرز للجرحى بحتم الموت، سمعت صوتاً يفتك بالشخص والمشهد . قيل ، فلما أتيح للأيائل الوقت، تجرعت شوكران العصيان، ففتنت بها الساحرات وهي في حبستها توشك أن تنسى عادة الليل، قيل ، فدفع الليل بمخلوقاته لئلا يستفرد النحاة بساحرات يتخفين في قطيفة الذئب ، متماهيات بأشكال الخمر والقوارير. قيلً ، ولما كانت الأيائل تتهجى كلامها الأول، كان بينها وبين زهرة النوم نهر كالمسافة بين القمح في الحقل والخبز في نار البيت، ثمة شباك رهيفة تمنع التلال عن ليل النبيذ ونشوة الجسد، شباك تكتشف فجأة أنها الشباك. قيل ، تلك أيائل زهـزه لها النحاة بالفعل منصوباً و النص مصلوباً ، فاستعرت النيران في أحشائها واشتبقت الأكباد، وأخذ الهياج يقود الطبيعة حتى شغرت السهوب. 118 وصف لها يديه : ليستا لي ، فلماذا صرت لشخص يقصر عني ولا يطال). |
![]() |
![]() |
#245 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() أصغيت، كمن يتهدج ضارعاً ،
لكلام الصخرة المشتعلة على هاويه . 120 أصغى لوعوله في النشيد : ) نحن مروجو اليأس والنقائض، فتية نـعـق ونجحد ونبطر ونبالغ في التيه ولا أمل فينا . فينا اليأس اليأس و المكابرات، ولشيوخ الأمل أن يتقفصوا عليه ، وهو يكتهل في غفلة اللغة ، فلا يقشعر لهم بـدن ، ولا هم يذهبون . 121 وعل هزمت قرونه الريح، يستخف بصخرة الجبل . 122 وصف الموت للحياة، فقال : ) هو أن تكون مواجهاً الأرض بوجهك، ومديراً لها ظهرك في آن . 123 نار تكون برداً وسلاماً عليها، امرأة سهرت ليعود أبناؤها من الدرس، تذهب مرتديةً قميص النيران. جنتها تنتظر، ويتفاقم لها الجحيم . 124 في الظلام امرأة وحيدة،، تعرف أن ثمة شخصاً وحيداً مثلها في مكان ، لا تخسره و لا ينالها ، فتلهو به ، كمن يرسم الشجرة في عاصفة . 125 تتسابقان ، نهايتـه وخاتمة النص . ماذا سيفعل أحفادنا بمخطوطات الأمل والكتب الناقصة. |
![]() |
![]() |
#246 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() خالجه يأس من يرفع جبلاً من قاع البئر.
مستعيداً ماء يسعف الحنجرة ويبرئ الفؤاد. يدير بصره في عتمة المكان. فيما الصمت كثيف، والخطأ أجمل من الصواب. خطأ في هيئة الصمت. يحس به الشخص ويلمسه وهو ينداح ببطء كدخان ثقيل يلوب في فضاء محبوس. 127 يختلط عليه الشكل ، هل قدح أم قصعة أم قارورة. يأخذ شكل الخمر وسرها ، هل ماء قديم ينحت الشكل على الهوى و المزاج . هل الخمر تخدع الزجاج ، أم أن للزجاج سلطة الرؤى. 128 تحتضن الأم أطفالها تصقل معاصمهم لحديدة الوقت ، و تؤهلهم لتبادل النوم في النص و الصاعقة. 129 جئت ، جئت، ولم يكن أحد هناك. 130 كتيبة الأيائل ريف يحزم المدن . كاتبها سيد الجبل وخبأ لها مباغتات وسهوباً مثقوبةً ومنحدرات ، يتدهور فيها قليل الخبرة والطائش وربيب المحنة. |
![]() |
![]() |
#247 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() لك أن تسمع الباب في هودج النشيد.
تسمع هذا الصوت في ليل الحرير تاجا يتصاعد، مثل اللهب في شهوة التجربة. تسمعه، فتنتابك شهقة الصقر وهو يتعلم الهواء على هاوية، وأمه تحلق أمامه، تغريه بحنان الريح . 132 من مات قبل الطقوس له جنة ومن لم يمت.. لا يموت، بكينا له عله يخدع الموت من أجلنا علنا نحضر العرس في مهرجان البيوت . 133 قيل له : "لا تقصص رؤياك لها، فلا هي تفسير لك، ولا تتيح لتأويلك حرية البوح " سمع الشخص الكلام، لكنه وقف في نهاية الرواق ، ينتظر طيفها العابر ، يصغي إلى نفسه وهو يسرد الحلم، كمن يستمع لشخص بتقمصه ، يغويه وينتصر عليه. 134 بينهما ، يمكن للضغائن أن تزدهر، والعناق على أشده. 135 حانة المدينة ثديان مليئان بغيوم وغيبوبات، منهما سوف تشخب هذه السهوب ويختض صعيد الأرض المغدورة. يتأرجحان مثل قرب مذعورة. حانة المدينة، أقداح مبذولة لجنون الأنخاب و احتدام الندماء ، في عراك يشحن الصدور بأحلام المنتظرين. 136 لكن ، شمس واحدة لم تعد كافية لنهار كئيب مثل هذا . 137 قصعة اللغة متروكة تحت عقب الليل، وأنت تلهين بي ، يقودك مزاج المهرج و حكمة الحاوي. وحدك في الليل ووحدي للنهار. واللغة في همل القصعة ، تحت بخار الشبق وزفير العفة نتبادل أدوار الخسارة ، وننسى . 138 كلما فتح كتاباً قرأ لاسمه إسماً آخر، تقتسمه القواميس وترثه المعاجم. 139 يعتزل ، يـقـعد عن الحرب ، لكنها تأتيه، دائماً تأتيه . |
![]() |
![]() |
#248 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وكان حين يـدرك روحه النعاس، يودع أصدقاءه
ويموت على مضض. 141 الحب أيضاً طريق للموت الحب أيضاً زهرة للخسران الحب أيضاً جنة الفقد الحب أيضاً حديدة الغريق الحب أيضاً هندسة الخاتمة الحب أيضاً ذريعة الضغائن . 142 وكنت أمــوت أحياناً . 143 لا أحسن الذهاب في الخريطة، فلا أنا مسافر ولا مقيم، وليست الأمكنة غير أغلال تكبر كلما صقلها الرحيل . 144 كليم الماء جرحه ليس له ، جرحه عليه ، سماه جسدا ، وكان بين حديد يتغرغر بماء الشهوة وحديد يصدر عن جحيم التجربة . |
![]() |
![]() |
#249 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() والذي حك رسغيه في صخرة الليل
من أين ينسى ؟! 146 كلمات يؤثث بها القبر، مثل شخص يمنح نفسه مديح العرس. 147 يغمض عينيه ليرى النص بقلبه، ويهمس مثل صلاة : (أيها الموت .. يا حبيبي) 148 بغتـة يعترف الطفل بأخطائه وصدفةً يموت، تكترث الذكرى بأسمائه وتغفل البيوت. 149 هذا ليس موتاً ، إنها مثابرة الغياب . 150 يخافني الناس لبشاعة الظاهر، و أخاف الناس لبشاعة الباطن. 151 نحيل ، ينام تحت جلده، مثل ملاءة ، ويفسح حيزا لأحلامه. 152 كلما فتحت شرفة على الماء، اندلعت اللغة مثل قميص يبكي جسداً. 153 أيها الحزن، يا حزن، يا حزن، بالغت بالنصل غيبتني في الهلاك. ويا حزن يا منتهاي ، انتهيت، و أرخيت عيني لليل كي لا أراك. فيا حزن يا حزن ماذا سيبقى لنا ، عندما ننتهي من بكاء البقايا ، سواك ؟! 154 نقلت روحي من النص للحاشية ، وهيأتـها لاحتمال الغياب، كأن الكتاب، سيمنحني ناره الفاشية. 155 يقول لنا ، كأنه يصغي : ( الخاسر، لا يخسر شيئا ) 156 خارج من غيمة ، وثـلاث حالات من الكابوس ، تتبعني ، فأقداحي مصادرة ، وليلي شاحب ، ونسيت من يغتالني ، فتركت نومي شاغراً ، وزجاجة الميزان تـغريني بموت صامت ، وعلي أن أختار بين عدوى اليومي والخصم المؤجل. هارب من غابة ، وثلاث ساعات من المدح الكثيف ، لكي أرى قـنديلة الفتوى تؤجلني |
![]() |
![]() |
#250 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() يقتسمون تفاحاً طرياً كلما استحضرت صورتهم ،
ويضفون الغيوم على سلال الرأس . أصحاب ، ويحتفلون في غيبوبة الذكرى بتذكارين : وهم فاتك يحنو على تاريخنا الشخصي ، أو أرجوحة الأحلام تمنحنا ظلاماً سيداً . يا أصدقاء الليل ، هل أجسادنا منذورة للنصل أم للنص ، كي نرثي حديقتنا ونمدح موتنا ، وننام قبل الوقت ؟! 158 نسيانـهم لا يكفي واستعادتـهم من المستحيل . 159 قدحي تفيض ، و لي احتمالات من النزوات تاريخ الشراك وجنة الأخطاء لي ولي النقيض . 160 آن للشخص أن يمنح النص ما يشـتهي ، آن للروح أن تنتهي . |
![]() |
![]() |
#251 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() خندق قبل القبر
..آه !!هذه هي الكتابة إذن !!الخندق الأخير قبل القبر ما إن يفرغ الجميع من أشغالهم حتى يلتفت الكاتب إلى الشيء المنسي, الم- غفل المسكوت عليه, المسكوت عنه الشيء الأخير بعد أن يفرغ الجميع من أشغالهم القتيل من موته القاتل من ضميره الحرب من طهاتها الجندي من عبئه الصديق من غدره العدو من صداقته الشعب من ضحاياه الوطن من منفاه يلتفت الكاتب إلى الكتابة ليراها تقترح عليه لا جدواها الفاتن ومجانيتها القصوى يلبث برهة يحم لق في البياض المرتعش تحت شهوة موج مكبوت من سواد القلب حيث زيت الجسد يتفص د مثل شمعة الناسك, مستغرقا في وهم المعبد بوصفه لانهائية الكون ماذا يمكن أن يقول شخص خارج توا من موت ناجز !!هذه هي الكتابة إذن يذهب إليها الكاتب لئلا يمنح الموت فرصة الذهب الكتابة وهي تعبث بنا, هي البديل المتاح, كي لا يحدث الموت على مضض وكي لا يخالج الآخرون اليقين بأن كل شيء قد تحقق, مثلما هند سه مبعوثوا الكارثة 2 أجلس ملطخا بالأنقاض, تسندني النصال في الخاصرة, والمعول يقترحني قبرا على هيئة الذكرى هذه هي الكتابة إذن ولا مفر لم يحدث ما حدث إلا لأننا جديرون به ومؤهلون أرى إلى البياض تاريخا متصلا بالقماط من هنا, وممتدا إلى الكفن من هناك وعلى الكتابة أن تشفق به وتشهق له ..آه ها أنا أجلس (أعني ألجأ) إلى أضعف الأسلحة على الاطلاق, وقيل أضعف الايمان الكتابة وعند العرب, الكتابة شيء من نافل القول يتضاعف ض عف ها عندما يكتبها العرب عنهم, ويتعاظم فعلها عندما يقرأها العرب .. عن غيرهم فطر العرب على عادة القراءة (بوصفها عبادة) منذ : إقرأ وبقي فعل الكتابة مبنيا للآخر المجهول, لكي تكون للعرب موهبة تقديس المكتوب بقراءة مسورة بالميثولوجيا وظل لنا, أن الكتابة هامش للقراءة. وعلينا أن نتلقى ما يكتبه الآخرون علينا, نحتفي به بقراءة مستسلمة : إن كتبوا حربا أو كتبوا سلما وعندما يقترح عربي كتابة تخرج عن الهامش وتستجوب المتن , يظل مرشحا للضغينة ينتظر من الكاتب العربي دوما -فيما يكتب - أن (يقرأ) كتابة غيره, لا أن يكتب قراءته هو لذلك فإنه يبقى منفيا , لأنه يذهب إلى فساد عادة (/ عبادة) القراءة هذه هي الكتابة إذن تخالجني إرتعاشة الفؤاد أمام النصل الضاري وهو يفتح الطريق في اعترافات الدم السجين مكتشفا هواء الل |
![]() |
![]() |
#252 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() يا ألله.. هل هذه هي الكتابة حقا
أية مصادفة أسطورية تجعل الكاتب ملطخا بشظاياه وأنقاضه في آن حتى لكأننا نتبادل أدوار الميثولوجيا, كما يتبادل الندماء أنخاب ضغائنهم في مأدبة ثمة من إقترح علينا أن تكون عشاءنا الأخير ترى هل نحن ذلك العربي القديم الذي راح يهذي حتى قال الشعر أم أننا في ذهاب خارج الشعر والنثر معا ذهاب إلى رائحة الجسد: مغدورا مهتوكا ممزقا , ولا أمل له في كلا الحالين هو جسد عربي, جسد تكس رت عليه أسلحة الأصدقاء والأعداء معا , بلا هوادة ولا رأفة رأينا كل ذلك يحدث مثل كابوس في تداع قديم, وها نحن نراه ينتقل من كارثة إلى أخرى, فيما نتمر غ في هذيان روحنا الآن أنظروا إلى الهذيان يغوينا بلاجدواه الفاتن, حيث يزين لنا الخروج من الهامش إلى النص من القراءة إلى الكتابة إذن, هذي هي لكن هل في البياض صدر يتسع لتفجرات القلب / ليأس حزين يجهر بالحب يا ألله كم هو مغو ومغر ومغامر هذا القلب المغدور |
![]() |
![]() ![]() |
|
|