أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25/07/2005   #1
صبيّة و ست الصبايا Espaniol
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Espaniol
Espaniol is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
FROM HEART OF FLAMINGO
مشاركات:
1,166

افتراضي أما يهمك أننا نهلك ؟


أما يهمك أننا نهلك ؟
فحدث نوء ريح عظيم... وكان هو في المؤخر على وسادة نائمًا. فأيقظوه وقالوا له: يا معلم أمَا يهمك أننا نهلك؟ (مر 4: 37 ، 38)
يا له من سؤال جارح! كيف دار بخلدهم أنه غير مُبالٍ بضيقتهم، وكيف نسوا محبة قلبه وقدرة ذراعه حتى تفوهوا بهذه العبارة «أما يهمك أننا نهلك؟». ولكننا نرى في التلاميذ صورة لنا جميعًا. فكم من مرة إبان التجربة والضيق، تردد قلوبنا هذه الكلمات «أما يهمك» وإن كنا لا نلفظها بشفاهنا، فإن أصابتنا الأمراض، فنحن نعلم أن كلمة من الإله القدير تُزيل العلة وتُبرئنا من الداء، ومع ذلك نجده ممتنعًا عن إرسال تلك الكلمة. وإذا ضاق رزقنا ووقعنا في مخالب الحاجة والعوز، فنحن نعلم أن للرب الذهب والفضة وكل كنوز الكون، ومع ذلك يمر يوم بعد يوم وهو لم يسد حاجتنا. وقصاري القول، فإننا نجتاز في المياه العميقة وتعج الأمواج وتعصف الرياح ضدنا وتضرب سفينة حياتنا إلى أن نبلغ نهايتنا، وعندئذ يجيش في صدورنا هذا السؤال المؤلم: «أما يهمك؟».
ما أسخف عدم الإيمان، وما أظلم أوهامه! كيف يمكن أن ذاك الذي بذل نفسه عنا وترك مجده حُبًا بنا، ونزل إلى عالم التعب والبؤس ومات موت العار لينقذنا من الغضب الأبدي. كيف يمكن أنه يهملنا ولا يبالي بنا؟ وكيف يمكن أن نهلك والرب معنا في السفينة؟ إنه يسمح لنا بالتجربة لامتحاننا لتكون تزكية إيماننا وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يُمتحن بالنار، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح.
قال داود مرة «سأهلك بيد شاول» (1صم 27: 1 ) ولكن ما الذي حدث؟ هلك شاول على جبل جلبوع، أما داود فتبوأ عرش إسرائيل. ومرة هرب إيليا لحياته من تهديد إيزابل، ولكن ماذا كانت العاقبة؟ ماتت إيزابل مهشمة البدن، أما إيليا فأخذته مركبة من نار إلى السماء. وهذا نفسه ما ظنه التلاميذ: «أننا نهلك» مع أن الرب في السفينة. ولكن ماذا جرى؟ قام ذاك الذي أوجد الكون من لا شيء، وأسكت العاصفة وأبكم البحر، وما كان هذا إلا جوابًا على سؤالهم «أما يهمك؟». فما أبهى نعمته! وما أعظم مجده! ليتبارك اسمه القدوس. مَنْ ذا الذي لا يثق فيه ويتكل عليه؟ ومَنْ ذا الذي لا يسجد له ويتعبد ويخشع أمامه! وهو مستعد لسد أعواز شعبه وتهدئة روعهم وتبديد مخاوفهم. ليتنا نزداد ثقة فيه ببساطة القلب.

jesus i trust in u

فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد
و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة..
و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:22 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.02270 seconds with 10 queries