الجار ثم الدار

ابوشهاب · 10/10/2007

لم تدر هذه السيدة العجوز والتي عاشت عمرها الطويل بعيدة عن الناس تقضي وقتها أمام شاشة التلفزيون منذ أن رحلت شقيقتها ولم تدر أيضا ! أن موتها سوف يتحدث عنه كل الناس وستكون 00وهي التي لم تصادق أحد ولم تلتفت يوما ألى جاراتها ستكون المرأة التي ماتت لتعلن تفكك العديد من الروابط الأجتماعية في مجتمعاتنا الشرقية0فقد ظلت على فراشها وهي مفاقة للحياة لمدة ثلاثة أعوام ولم ينكشف لأحد بعد حاثة حريق!!! كشف حريق شب بأحد المنازل عن أغرب حادثة من نوعها !فقد وجد رجال الأطفال شباكا بأحدى الشقق المجاورة للشقة التي شب فيها الحريق مفتوحا فقرروا أستخدامه للوثوب ألى الشقة المجاورة وكانت المفاجأة ان هذا الشباك لحجرة نوم تحول فيها فراش سيدة عجوز 74عاما ألى قبر من نوع خاص بعد أن ظلت صاحبته مدفونه "عليه"لمدة ثلأثة أعوام كاملة!!ولم يشعر أحد بالأمر بل ولا ساكن واحد من سكان العمارة التي تسكنها أو يلتفت ألى غيابها أحد ولم يلتفت صمتها الطويل نظر جيرانها أو يدفع الفضول أحد معارفها للسؤال عنها!ولآنها بلا أسرة أو أبناء ظل جثمانها على الفراش بلا روح طوال هذه المدة الطويلة حتى تآكل جسدها00وتحولت بكاملها ألى هيكل عظمي!!!يا للماسأة أصبح مجتمعنا الأسلامي شبيها بالمجتمع الغربي وبدأت علاقاتنا الأجتماعية تضمحل وتتلا شى يوم بعد يوم!