أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب Abo rafik
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ Abo rafik
Abo rafik is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
uae-abo dhabi
مشاركات:
483

افتراضي .. تعالوا إليّ يا جميع المتعبين ..


تتهيأ الكنيسة المقدسة في هذه الأيام للحدث الأهمّ في السنة الطقسية, أعني قيامة الرب يسوع من بين الأموات, الذي هو عيد الأعياد وموسم المواسم وعربون قيامة المؤمنين باسمه. عادة, الصوم الكبير المقدس الذي نستعد خلاله ليوم الرب العظيم هو مناسبة للمؤمن ليعيد النظر في سلوكه وأعماله, إذ ليس أحد يحيا ولا يخطيء سوى الله. لا يتوهمنّ أحد أن خطاياه اعظم من أن تغفر له, أو أنه يصعب عليه أن يضبط حياته في نور المسيح وهدى إنجيله, فالرب قد وعد أن كل خطيئة تغفر للإنسان إلا التجديف على روح الله ( مت12: 31). وبكلام آخر, إنّ من ييأس من رحمة الله ويفقد الرجاء في غفرانه, هو شخص ينكر ضمنا عمل الروح القدس في الخليقة, ويجعل موت المسيح غير ذي فائدة, ويضع الآب في موقع الديان المتسلط الذي لا يكترث لضعف طبيعتنا ولا يحتمل أيّ مخالفة لأوامره. هذا إنسان يجدّف على الروح القدس ويحكم على نفسه بالموت في إثمه.
الصيام بلسم للجسد الذي أسقمته الخطايا, والصلاة علاج للروح. لكن الإنسان يجب أن يدرك أولا أنه مريض, ويبحث عن أسباب سقمه ويستأصلها. فلنتأمّل معا كيف يعرض العهد الجديد الخطيئة, وكيف يتحرر الإنسان من الخطيئة ويتجدد في شركة الرب وكنيسته كهياكل حية لائقة لسكنى الروح القدس, حتى إذا بلغنا يوم الرب العظيم صرخنا باستحقاق وبملء حناجرنا: حقا قام المسيح في قلوبنا.

ليست الطهارة في حفظ الشرائع؟!

كثيرون هم الذين يعتقدون أن الخطيئة هي كل مخالفة لنصوص الشرائع الإلهية وأحكامها التي حددها الكتاب المقدس, وكل تدنيس للنفس والجسد بالمآكل المحرّمة أو بإهمال أعمال الطهارة الشخصية. لا شكّ أن هذا المفهوم صحيح نسبيا, لكنه منقوص لنه لا يحيط بجوانب الخطيئة كاملة, وقد أعطى الرب أمثلة كثيرة عن خطايا أولئك الذين يتباهون ببرّهم وشدّة حرصهم على الإلتزام بأدق وصايا الناموس. الرب وبّخ الفريسيين1 الذين كانوا يظهرون للناس في أعلى قمم القداسة والبرّ, بينما هم ممتلئون رياء وكراهية للآخرين ( مت12: 7, 15: 6-9, 16: 6-12, 23: 1-36 , لو18: 9-14 ...), بلغ بهم حرصهم على طهارتهم المزعومة أنهم لم يدخلوا دار الولاية الرومانية لكيلا يتنجسّوا في الفصح, بينما كانوا يهتفون خارجها مطالبين بموت المسيح ظلما, وبالبراءة للصّ وقاطع طريق.
الخطيئة في المفهوم المسيحي هي إذا أشمل من مجرّد تجاوز الوصايا المنصوص عليها, هي تغرّب عن حضرة الله وضياع ألفة الإنسان والله وشركته معه. فعندما فصل الإنسان قراره عن إرادة خالقه, أدرك انه عار وقزم أمام الله, فخجل واختبا من وجه الرب بعد أن كان يحيا في حضرته ويعاين مجده. قصة البشرية المتمرّدة تحدّث عنها يسوع في حكاية الابن الأصغر الذي أخذ نصيبه من ثروة أبيه ثم ترك فردوس هذا الوالد وآثر الحياة في أرض غريبة ليتمتّع بحياته مستقلا عن سيطرة أبيه الحنون الذي احترم بدوره حرية ابنه واستقلالية قراره. اعتقد الابن أن المال سيوفّر له أسباب السعادة, فعاش أسير شهوته وخدعته السعادة المزيفة التي تؤمنها له حياته الماجنة في ملذات العالم الماديّ, حتى إذا ما فقد كل شيء أدرك ان حياة الخطيئة قادته إلى جوع روحي رهيب جعله يرى البهائم تحيا أفضل منه فحسدها على سعادتها. عندئذ فقط عرف هذا الابن المغرور انه فرّط بالفردوس الذي كان ينعم به في أحضان أبيه.
عندما يقطع الإنسان صلته بمحبة أبيه السماويّ عبر التغرّب عنه في هذا العالم, والانغماس في ملذاته وشهواته, ويؤثر على الله عبادة المال والجاه والسلطان, فتتحكم الفردية والأنانية والمصلحة في علاقته بالإنسان الآخر, يبتعد عن نبع الحياة الحقيقي فيختنق روحيا ويصبح في عداد الأموات وهو على قيد الحياة. وإنّ من يعتقد أنه سيملك المطلق عبر لجوئه إلى الإنحراف والسقوط في التيار الذي يسلكه الكثير من البشر هربا من مواجهة البؤس او الفقر, او سعيا وراء مجد أرضي باطل, سيجد نفسه حيا بجسده, لكنه ميت بروحه. والإنسان الذي يعتقد أن الكمال وإرضاء الله يكون في المواظبة على الأصوام والصلوات, وإن كان يحسّ في داخله بأنّه يتميز عن سواه فيحتقر ويزدري من يعتقد انهم خطأة, يتحول إلى فريسي تختلف صورته الخارجية عن صورته الداخلية.
خلاصة القول أن الله أراد من علاقتنا بعضنا مع بعض صورة تجسّد علاقتنا معه. يقول القديس يوحنا الرسول: " إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب" ( 1يو4: 20), وكأني به يردد قول السيد له المجد " بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم " (مت25: 40). فعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان هي التي تجسد علاقته بإلهه. أما المواظبة على الأصوام والصلوات وحدها, فإنها لم تجعل المسيح يرضى عن الفريسيين لنهم ميزوا أنفسهم عن سائر الناس واحتقروهم واعتبروهم خطأة, فانتفخوا بالأنانية والكراهية والحقد ولم يشفع لهم برّهم المزعوم, حتى أن السيد له المجد اعتبرهم من غير الكرمة التي غرسها أبوه السماوي وتوقع لهم أن يسقطوا في الحفرة, فقال" كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع. اتركوهم هم عميان وقادة عميان " (مت15: 13-14). كان الفريسيون خطأة لا يعرفون الرحمة والمحبة. المؤمن بالمسيح يحيا كما كان معلمه وكما أراد له ربّه وإلهه: يبارك لاعنيه, يصلّي من أجل مبغضيه ويقرض وهو لا يرجو شيئا بالمقابل... لايتذرعنّ أحد بالقول الشائع أن الإنسان لا يمكنه أن يكون كما كان المسيح لأن المسيح كان إلها!! هذا كلام باطل, فالمسيح كان إنسانا تاما ذا طبيعة بشرية حقيقية كطبيعتنا تماما. له ذات الأحاسيس والمشاعر الإنسانية, لكنه كان منزها عن الخطيئة لأنه أخضع مسيئته وإرادته البشرية لمشيئة وإرادة أبيه السماوي, وطلب إلينا أن نفعل الشيء ذاته في صلاتنا " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض ".

* أقوم وأرجع إلى أبي

لعلّ أروع صورة لمحبّة الآب وحنانه هي الصورة التي قدّمها يسوع في مثل الابن الضّالّ (لو15: 11-32) حيث قال " وإذ كان ـ أي الابن ـ لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله " . فعلى الرغم من الألم الذي تحدثه خطايانا في قلب الله الرحوم, يقف الآب السماوي أبدا, منذ فجر الخليقة وإلى انقضاء الدهر, ينتظر ويرنو بنظره إلى الأفق البعيد علّه يرى خروفه الضال عائدا من بعيد حتى يركض إليه ويحضنه بفرح. المطلوب من الإنسان أن يرجع إلى نفسه ويقرر العودة والاعتراف بخطيئته أمام أبيه السماوي " إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " ( 1يو1: 9).
سرّ التوبة والاعتراف نعمة منحها السيد لكنيسته عبر الرسل الأطهار, ومنهم انتقلت إلى خلفائهم حتى اليوم وإلى الأبد, والسيد هو الذي أسّس هذا السر حين قال لتلاميذه " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء (متى18: 1, وكرر هذا القول بعد قيامته ( يو20: 21-22). وقد أكد آباء الكنيسة أنّ الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة هو الذي يصفح ويبرر المعترف, وما الكهنة سوى خدام للسر المقدس.
إنّ الأساس هو الاعتراف لله لأن خطايانا موجهة ضده تعالى, لكن علاقتنا به ـ كما ذكرت ـ لا تنفصل عن علاقتنا بالناس. العودة إلى الله تقتضي العودة إلى الإنسان الآخر حتى تكتمل. من هنا نفهم لماذا خرج الأب إلى حيث كان ابنه الآخر ( في مثل الابن الضال ) وتمنى عليه أن يدخل ويفرح مع أخيه الأصغر ويقبله حتى يكتمل فرح العائلة بعودة الخاطيء.
طالب الاعتراف لا يعترف لشخص الكاهن, بل يعترف لله, أمام الكاهن الذي يمثل الكنيسة وينوب عنها كشاهد على عودة الخاطيء إلى الله والناس ويتضرّع باسم الكنيسة من أجل التائب العائد ليقبل الله عودته إلى شركته, عبر قبول الكنيسة له مجددا في شركتها. والكاهن يمنح الشخص المعترف الحلّ من الخطايا التي اعترف بها باسم الثالوث الأقدس, بقوة السلطان االمعطى للكنيسة من يسوع المسيح بالروح القدس.
في القرون الأولى , كان الخاطيء يعترف بذنوبه علنا أمام الكنيسة لتكون الجماعة شاهدة على الاعتراف, ثم حصرت هذه الشهادة بالكاهن كممثل ينوب عن الجماعة المؤمنة, بعد أن يحصل على إذن من أسقفه.
سرّ التوبة والاعتراف يحمل في جوانبه التواضع والمحبة. الكاهن كغيره بشر خاطيء وبحاجة لرحمة الله, لكن الإنسان الذي يتذرّع بهذه الحجة ليبرر عدم ممارسته لهذا السر المقدس, هو شخص يتكبّر على سائر أخوته, ويحول دون عمل الروح القدس على تغيير حياته. ومن يرفض مصارحة الناس بخطاياه يرفض ضمنا مصارحة الله الذي لا يراه بها. كما أنّ من لا يعود إلى شركة الكنيسة ويبقى خارجها هو شخص يحيا خارج مجال عمل الروح القدس الذي انسكب على الكنيسة يوم العنصرة.
أكد الرب ورسله الأطهار وآباء الكنيسة على عظمة التواضع. بالإتضاع حصل العشار على المغفرة دون الفريسيّ, وبالاعتراف بالسيد نال اللص المصلوب الفردوس في آخر لحظات حياته, وبالندامة والتوبة عاد الابن الضال إلى حضن أبيه ومحبته. بالاعتراف يعود المؤمن مبررا تماما كما كان لحظة خروجه من مياه المعمودية المقدسة.

* ابني هذا كان ميتا فعاش
إنّ الموت الذي حذر الله منه هو الموت الروحي,وهو المةت الحقيقي الذي سببه انفصال النفس عن الله عنصر حياتها. أما الموت الجسدي فهو نتيجة للموت الروحي. وقد عبّرالمسيح عن هذه الحقيقة لما اعتبر الابن الضالّ ميتا قبل أن يقرر العودة إلى حضن أبيه, وحيا بعد اعترافه وندمه, وقد عاد إلى مكانته الأولى وفرح به فرح عظيما. هذا الأمر يؤكّد أنّ التوبة تجعل حياة الله تسري مجددا في الخاطيء المنسحق.
ونحن ننتمي إلى كنيسة رسولية جامعة, ونحيا في شركتها بواسطة الأسرار المقدسة التي اسسها الرب الإله ( وهي سبعة من بينها سر التوبة والاعتراف) من خلالها نحصل عى نعم الروح القدس ومواهبه غير المنظورة المحيية, تحت صورة علامات وطقوس منظورة. وكما تمارس الأسرار الأخرى في شركة الكنيسة كالمعمودية والإفخارستيا والزواج والكهنوت... كذلك فإنّ سرّ الاعتراف لا يمارس بعيدا عن هذه الشركة والألفة. فلا يكفي ـ كما يتوهم البعض ـ أن نتمتم بضع صلوات في أذهاننا, وندعي بأن ذلك اعتراف بخطايانا أمام الله مباشرة, بحيث لا حاجة بنا إلى الاعتراف أمام الكهنة, لأنّ شرط العودة إلى الله يقتضي العودة إلى الكنيسة, كما عاد الابن الأصغر إلى أبيه ولم يكتمل الفرح إلا بالمصالحة والألفة مع أخيه.
لا يجوز لنا أن نقبل من تعاليم الكنيسة والكتاب المقدس ما يتوافق وأهواؤنا الشخصية, ونهمل ما يتعارض مع قناعاتنا القائمة على إرضاء الأنا الذاتية, ثمّ ندعي أننا نحيا في إطار الكنيسة المقدسة, عالمين أنّ لا خلاص لنا خارجها, بل بواسطة الروح القدس الذي وعدها به يسوع المسيح وأرسله إليها , والذي يعمل فيها منذ يوم العنصرة ولا يزال. وعلينا أن ندرك أن سرّ الاعتراف هو سر تمارسه الكنيسة منذ تأسيسها وهو تقليد رسوليّ تحدّث عنه كلّ آباء الكنيسة ومعلّميها, كما هي حال التعاليم التي انتقلت إلينا بواسطة التسليم الشفهيّ والمكتوب. فالكنيسة الرسولية لا تقوم على الكتاب المقدس وحده, بل على التقليد ـ أو التسليم ـ كما نعلم من ( 1كو15: 3-5, 2تس3: 6 , في4: 9 ... ).
الأسرة المسيحية مدعوّة لأن تأخذ دورها الكامل في تنشئة أبنائها على الإيمان الأرثوذوكسي, وتربيتهم منذ حداثتهم على الجرأة في الاعتراف بالأخطاء, وتوعيتهم إلى أهميّة سرّ الاعتراف للمحافظة على نقاوة الصورة التي اكتسبها كلّ واحد بالمعمودية المقدسة, ودفعهم إلى أحضان الكنيسة لتلقي التعليم الديني الصحيح. وعلى الشباب, روح الكنيسة وأملها, أن ينظروا بعين مجردة إلى الواقع الزائف الذي يتخبّطون فيه عندما ينغمسون في ملذات هذا العالم وأباطيله, مهملين حياتهم الروحية وكلام الكتاب المقدس المحيي الذي نعيشه في الكنيسة ونفهمه ونفسّره فيها وبواسطتها فقط.
التوبة والاعتراف متاحة للجميع للعودة إلى الله الآب, أما مغفرة الله ورحمته, فإنهما مضمونتان بشرط الندم والتواضع والعزم الصادق على إصلاح السيرة والحياة بما يليق بأبناء الله وتحقيق مشيئته ومسرّته. ولنتذكر على الدوام أننا قد اشترينا بثمن باهظ هو دم ابنه الوحيد يسوع المسيح, الدم الذي لا يقدّر بثمن. من يستسلم إلى خطاياه لا يحكم على نفسه بالموت الأبدي فحسب, بل هو مجرم تجاه دم المسيح الطاهر, وهو مشترك في صلبه وآلامه. إنه ينتظرنا جميعا بشوق ليضمنا إلى صدره ويعيدنا إلى شركته, له المجد كلّ حين إلى دهر الداهرين, آمين.


** توضيح:
1- الفريسيون جماعة يهودية كانت شديدة الحرص على التقيد بالناموس والتقاليد, سرعان ما تحولوا إلى محافظين على قشور الديانة والعادة وأهملوا جوهرها, كانوا يكرهون غيرهم على أنهم خطأة وساقطين. ( سيميرنوف: تاريخ الكنيسة المسيحية ).


**المراجع:
1- الله والشر والمصير, كوستي بندلي ـ منشورات النور.

نحوك عيني ...فامنحني القوة .... واعطني الايمان...
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:31 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05683 seconds with 11 queries