![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
مسجّل
-- اخ حرٍك --
|
![]() كان هناك رجلان ، وكان كل منهما مريض لدرجة خطرة ، وينزلان بنفس الحجرة فى المستشفى . وقد سمح لأحدهما بأن يجلس فى فراشه لمدة ساعة يوميا بعد الظهر لمساعدته فى تفريغ الإفرازات من رئتيه . وكان فراشه بجوار النافذة الوحيدة بالغرفة .
وكان على الرجل الآخر أن يقضى كل وقته نائما على ظهره . وقد تحدثا سويا أوقات طويلة . تحدثا عن زوجتيهما وعن عائلتيهما ، تحدثا عن بيوتهما وعن وظائفهما ، وكذلك عن فترة خدمتهما فى القوات المسلحة ، وتحدثا عن إجازاتهما . وبعد ظهر كل يوم عندما كان الرجل الذى بجوار النافذة يجلس بفراشه ، كان يستطيع أن يقضى وقته وهو يصف لزميله فى الحجرة كل ما يراه خارجها . وهكذا بدأ الرجل الآخر فى الحجرة ( طريح الفراش ) يرغب فى الحياة من أجل هذه الساعة اليومية حيث كان عالمه يتسع ويمتلئ بالحياة المليئة بمختلف ألوان النشاط فى العالم الخارجى . وكانت النافذة تطل على متنزه به بحيرة جميلة . حيث كان البط والبجع يسبح لاعبا بالبحيرة بينما الأطفال يجربون نماذج سفنهم . وشباب العشاق يسيرون متشابكى الأيدى وسط زهور من كافة الأشكال وعلى كل لون من ألوان الطيف . بينما الأشجار الكبيرة السامقة تشرف بجلال على المشهد كله ، ويبدو على البعد مشهد لطيف لخط أفق المدينة . وكلما أفاض الرجل الذى بجوار النافذة فى وصف هذه الأشياء بدقة ، استطاع الرجل الآخر بالغرفة أن يغلق عينيه ويتخيل المشهد البديع وجماله . وفى إحدى الأيام الدافئة وصف الرجل الذى بجوار النافذة استعراضا موسيقيا يمر . ومع أن الرجل الآخر لم يستطع أن يسمع الفرقة الموسيقية ، لكنه استطاع أن يراها بمخيلته بينما الرجل النبيل الذى بجوار النافذة يصورها بكلماته الموحية . وهكذا مرت أيام وأسابيع . وفى صباح أحد الأيام أحضرت ممرضة النوبة الصباحية الماء اللازم لاستحمام المريضين لتكتشف الجسد الميت للمريض الذى كان بجوار النافذة ، الذى كان قد توفى فى سلام أثناء نومه . حزنت الممرضة واستدعت المختصين بالمستشفى ليأخذوا جسد المتوفى بعيدا . وعندما بدى الوقت مناسبا سأل الرجل المريض الآخر بالغرفة إن كان من الممكن أن ينقل للفراش المجاور للنافذة . رحبت الممرضة بذلك وكانت سعيدة وهى تنفذه ، وعندما اطمأنت أنه استراح فى الفراش الجديد تركته لوحده بالغرفة . و ببطء وبألم رفع الرجل المريض نفسه فى الفراش متكأ على كوعه كى يطل بعينيه هو على العالم الخارجى ، مبتهجا أنه أخيرا سيراه بنفسه .واجهد نفسه كى يستدير ليلقى نظرة من النافذة المجاورة للفراش . حيث واجهه منظر جدار خالى !!!!!. فسأل الممرضة " ترى ما الذى أجبر رفيقه فى الحجرة الذى قد توفى على وصف هذه الأشياء الرائعة خارج الحجرة ؟ " . فأجابته الممرضة قائلة " أن الرجل المتوفى كان أعمى ولم يكن يستطيع أن يرى حتى الجدار الظاهر من النافذة !!. " ثم أضافت قائلة " ربما لمجرد انه كان يريد أن يشجعك |
||||||
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف متقاعد
|
![]() والله كتييييييييير حلوة و الشي الحلو فيها هو انو كيف شخص بيتضّحك على شخص مقابل يعيشو بالأمل اللي هو فعلياً مانو شايفو ..
الله يرحمو و يرحمنا برحمتو .. شكراً عالقصة الحلوة ![]()
قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
|
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|