![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
![]() قال الله تعالى : ( ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) .
الاسلام دين يراعي كافة مناحي كيان الإنسان - وسائر عناصر وجوده - يولي كل واحدة من العقل والعاطفة نصيبهما المفروض من العناية والرعاية. فمن العقل ينبعث العدل - ومن العاطفة يتفجر الاحسان - والاسلام يأتي فيأمر {بالعدل والاحسان} معا. يأمر بالعدل : لكي يحفظ توازن الشعب - فلا يطغى قوى ويهضم ضعيف - ويأكل مقتدر - ويؤكل - مستهان. يامر بالعدل لانه مقياس النظام الصحيح - والنظام روح الحياة - فدنيا بلا نظام انما هي دنيا بلا روح - وبلا حياة فبالعدل خلق الإنسان ورزق - وبالعدل بنى كيانه - وتماسك عناصره - وركبت تركيباً - وبالعدل ايضا يجب ان يولد الإنسان بسلام - واطمئنان - لا تتناقض قواه - ولا تتصادم. ويأمر بالاحسان : لانه - شعلة دافئة. تخفف من وطأة الحياة - وقسوتها - وانبعاث حلو - يمتزج بمر العيش - فيطيبه - ويهنئه - وغنوة حبيبة تجري في اعصاب الكون فتهدئها - وتسكنها-. يأمر بالاحسان لان الحياة، بدونها أبرد من قلب الخائف وأقتم من لون الرعد واشد - من سريرة القتاد -. يأمر بالاحسان - لان العاطفة غريزة اصيلة في كيان الإنسان - فالغض عنها - يعني الغض عن اقوى عناصر الحياة - والاحسان - انما هو كهربة عاطفية تنمي الحب - وتزرع الوداد - فيجب ان تلاحظ وتراعى. ان العقل والعاطفة يجب ان يتعاونا في اسداء حياة سعيدة للإنسان - فيجب اذن - ان يعتبر بالعدل - وليد العقل - والاحسان - وليد - العاطفة جنبا إلى جنب لتحقيق - الهدف الاساسي - للإنسان حياة - هادئة وديعة. يقول القرآن الكريم: ان الله يأمر بالعدل والاحسان. ويقول: اعدلوا هو اقرب للتقوى. وقد يحلو للإنسان ان يظلم استجابة لمصلحة مادية أو عرض دنيا زائلة. ولكن عليه ان يفكر. اليس في العالم اقوى مني فان كان الظلم جائزاً شائعاً افلا يمكن ان يهضمني هذا القوي. وقد تقول ثم ماذا سوف اظلم الان وانتظر الظلم بدوري. ولكن عليك ان تفكر في انك تعيش في وسط اجتماعي تحتاج إليه اكثر مما يحتاج إليك ويقوى عليك اكثر مما تقوى عليه فلو اصبح الظلم مفهوماً شائعاً وعادة مستمرة اذن لاصابك من ظلم الناس لك اضعاف ما تفعله بهم. الإحسان فيض سخي ينبع عن كرم النفس البشرية واسمى قمة تبلغها في مسيرة القيم الرفعية. ان المجتمع الذي يعيش في ظلال الإحسان هو المجتمع المثالي الفاضل الذي لا عهد له بالسجون ولا حاجة له بالمحاكم بل ولا إلى حكومة ونظام. ومن يحسن إلى الناس بيد واحدة. فانه سوف يكسب ايادياً كثيرة لانه يخلق لنفسه وسطا محسنا. فيحسن إليه في كل شيء. في نفس الوقت الذي يكسب محبة الناس ويربح ثقتهم ومتى ما وضع فريق من الناس ثقتهم في فرد فهنيئاً له وهنيئاً لهم. وهنيئاً له اذ يذهب بخير الدنيا والاخرة. ويعيش حياة هادئة بلا قلق ولا اضطراب. وهنيئاً لهم اذ يوجد جمعهم ويتم شملهم. ويصبحون خلية اجتماعية مترابطة متكافلة. لانهم يرجعون جميعا إلى واحد في أعمالهم وآرائهم. فما اجدر بك ان تحسن إلى المجتمع وانت احوج إليه منه اليك انت عضو من المجتمع فكن عضواً قديراً مباركاً. وبقدر ما يكسب المحسن في الدنيا من الاجر الجميل. ويجني من الثمرة المباركة يفوز في الاخرة برضوان الله وبجنة عرضها السماوات والارض. فهذا الرسول يحدثنا بذلك فيأتينا بالعجب العجاب: {إذا كان يوم القيامة ينادي مناد يسمع آخرهم كما يسمع اولهم فيقول: اين اهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة فيقولون ما فضلكم هذا الذي نوديتم به؟ يقولون كنا يجهل علينا في الدنيا ويساء الينا فنعفوا}. فينادي مناد من الله تعالى: صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب}. ان اصرار الإنسان على اخذ حقه من الناس اذا لم يكن من اهل الفضل الذي يحفظ له الناس يداً طويلة ومعروفاً مشكوراً. فان احببت ان تكون سعيداً في حياتك الدنيا والاخرى فكن محسناً، فان الله مع المحسنين. خلاصة : الله سبحانه وتعالى قدم العدل على الاحسان ليحافظ على حقوق عباده ويحفظ لهم امنهم وكرامتهم . |
||||
![]() |
#2 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
![]() اما نصكم الذي تتفاخرون به في الانجيل
![]() فهو لا يحفظ توازن الشعب - ويساعد القوي ان يهضم حق الضعيف . وبالتالي لا نظام ديني يردعه وتنتشر الفوضى والجرائم والفساد بسبب ذلك ، وبسبب غياب العدل الذي تحدثنا عنه والذي لا ينفي الاحسان اذا اردته . |
||||
![]() |
#3 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
![]() الاسلام دين المحبة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) . قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم ) وفي الرواية الأخرى : ( والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ) هكذا هو في جميع الأصول والروايات ولا تؤمنوا بحذف النون من آخره وهي لغة معروفة صحيحة . وأما معنى الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم : ( ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) معناه لا يكمل إيمانكم ولا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحاب . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ) فهو على ظاهره وإطلاقه فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا وإن لم يكن كامل الإيمان , فهذا هو الظاهر من الحديث . وقال الشيخ أبو عمرو رحمه الله . معنى الحديث لا يكمل إيمانكم إلا بالتحاب . ولا تدخلون الجنة عند دخول أهلها إذا لم تكونوا كذلك . وهذا الذي قاله محتمل . والله أعلم . وأما قوله : ( أفشوا السلام بينكم ) فهو بقطع الهمزة المفتوحة . وفيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم ; من عرفت , ومن لم تعرف , كما تقدم في الحديث الآخر . والسلام أول أسباب التألف , ومفتاح استجلاب المودة . وفي إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض , وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل , مع ما فيه من رياضة النفس , ولزوم التواضع , وإعظام حرمات المسلمين وقد ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال : ( ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك , وبذل السلام للعالم , والإنفاق من الإقتار . روى غير البخاري هذا الكلام مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وبذل السلام للعالم , والسلام على من عرفت ومن لم تعرف , وإفشاء السلام كلها بمعنى واحد . وفيها لطيفة أخرى وهي أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين التي هي الحالقة , وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه , ولا يخص أصحابه وأحبابه به . والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب . |
||||
أدوات الموضوع | |
|
|