![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() مازن كم الماز في الحقيقة يبدو أن الطائفة ستكون هي الشكل الاجتماعي و ربما العقيدي الفعلي الذي علينا أن نعيش في ظله جميعا لبعض الوقت و من المؤكد أن هذا الواقع سيشكل قاعدة أساسية لحياة الناس و تفكيرها حتى استكمال عملية مخاض ولادة سلطات و أنظمة جديدة تعيد تحجيم الطائفة و مؤسساتها في إعادة إنتاج علاقة معقدة كانت فيها السلطة دائما هي مركز الفعل و فرضت على المؤسسة الدينية دور التابع الهامشي أو باتجاه إقامة مؤسسات فوق طائفية تكون حاملة لمشروع حالة سياسية اجتماعية عقيدية تقوم على حرية البشر العاديين...إن إعلان الهدنة بين حزب الله و من سموا بالتيارات السلفية و التراجع السريع عنه و من ثم زيارة السفير السعودي لطرابلس ، ما هو إلا دلالة على ما علينا أن ننتظره من هذه المركزية المفروضة للطائفة و زعاماتها و مؤسساتها على حياتنا كإطار وحيد ممكن لحياة الأفراد اليوم مع الانهيار الذي يصيب الحالة الاجتماعية و الاقتصادية جراء فعل و وجود الأنظمة الاستبدادية و المشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة و العالم..لا شك أن هذا التطييف لا يقتصر على مجتمعاتنا ، إن البرجوازية نفسها تنكص إلى الوراء إلى ما قبل صراعها ضد الإقطاع لتستحضر أرواح الماضي وصولا إلى محاكم التفتيش التي نصبت لمسلمي و يهود إسبانيا لتنصبها من جديد في شكل القوانين الاستثنائية الجديدة و مختلف أنواع السجون التي تقيمها لضحاياها المعاصرين ، لا تستطيع البرجوازية أن تعرف نفسها إلا بشخصية عدوها ، الإقطاع أولا ثم الاشتراكية خاصة الماركسية بعد أن ظهرت الحركات العمالية كقوة هامة بعد منتصف القرن التاسع عشر ، و أخيرا الأصولية الإسلامية ، هذا مع الإصرار على تعميم شخصية كوزموبوليتية تشبه تماما ما جرى في أيام الإمبراطورية الرومانية عندما جرى تعميم نمط حياة و آلهة و قوانين المركز على الأطراف المحتلة.. بوش في الصين يدعو القيادة الصينية "الملحدة" لعدم الخوف من الأديان ، لكن إدارته في نفس الوقت تدعم أنظمة استبدادية وفق النموذج الأتاتوركي و تفرض تغييرات على دول كالسعودية مثلا باتجاه تحجيم الدور الكبير تاريخيا للمؤسسة الدينية الإسلامية مثلا..يجري هذا في إطار هدم أو إضعاف الدول القومية التي عبر قيامها عن انتصار البرجوازية التاريخي ، إن مركزة السلطة العالمية بيد أمريكا و ما تمثله من مركز للنظام الرأسمالي العالمي تؤدي لتغيير عميق في بنية الأنظمة المحلية في أطراف هذا النظام ، أنظمة أوروبا الشرقية كمثال أساسي ، هذا يعيد أيضا تعريف هذه الدول ، حتى في دول المركز كان تعريف المواطن حتى وقت قريب ، قانونيا أو نظريا على الأقل ، مفتوح لجميع أعضائها ، بينما يعتبر هذا التعريف اليوم المسلمين في الغرب طابورا خامس داخل البلد و يعطى هذا التحديد الإيديولوجي الإعلامي بعدا قانونيا عبر قوانين استثنائية موجهة أساسا ضد المسلمين في الغرب ، وفق هذا النسق يعتبر الإسلاميون أيضا كل المسلمين في الغرب قوة احتياطية للإسلام ( محمود الزهار مثلا تحدث مؤخرا عن أن نسبة النمو السكاني في أوساط الجاليات الإسلامية ستجعلها تحتل مكانة أكبر مع الوقت في بلدانها و أن هذه النسبة المرتفعة نفسها مقارنة بنسبة التوالد في بقية المجتمعات ستعني أن الأرض ستكون ذات أكثرية إسلامية بعد وقت ما متناسيا أن أقلية ما تحتكر السلطة و القوة و الثروة كانت قادرة تاريخيا على أن تفرض إرادتها على أكثرية تستخدم كخدم لتلك الأقلية ) و أن الشيعة مثلا في كل مكان يوجدون فيه فإن ولاءهم الحقيقي هو لإيران أما المسيحيون في المجتمعات الإسلامية فهم احتياطي للغرب – خطاب القوات اللبنانية و الكتائب و الأصوليون الإسلاميون في نفس الوقت..قد يمثل البلقان و من ثم القوقاز مثالا على طريقة استخدام القوى الكبرى المسيطرة في العالم لهذه الاختلافات والتناقضات الدينية و الأثنية و المذهبية بما ينسجم مع مصالح و خطاب نخب محلية بعضها "متنور"..يجب هنا ألا نهمل دور أساسيا للأنظمة البيروقراطية الاستبدادية التي استخدمت الطائفة أو العشيرة حاملة و درعا لها..هنا يمكننا حتى دون التطرق إلى قرارات التكفير المتبادلة التي تتبادلها المؤسسات الدينية للطوائف و المذاهب و الأديان أن نحاول أن نحدد ملامح موقف إنساني من قضية الحرية الإنسانية ، و الاختلافات الطائفية و المذهبية و حتى قضية التكفير..
قلي لي احبك
كي تزيد قناعتي اني امرأة قلي احبك كي اصير بلحظة .. شفافة كاللؤلؤة |
||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() هنا للموضوع بعدان ، الأول يتصل بحرية المؤسسات الدينية في اتهام الآخرين و فرض آرائها على الآخرين كمحتكرة للحقيقة ، أو في استخدام هذا الموقف كفزاعة و مبرر لحصر هذا الحق ، أي تحديد الصح و الخطأ و معاقبة الناس ، بالدولة البيروقراطية ، و يتصل الثاني بحرية البشر أنفسهم حتى على الضد من مواقف و فتاوي هذه المؤسسات الدينية و بالتأكيد السلطة..طبعا سيكون علينا هنا مواجهة نكتة أن الحرية الإنسانية مقيدة بالضرورة و أن هذه القيود تحددها أساسا السلطة حرصا على المجتمع نفسه الذي تقمعه و المؤسسات الدينية المسؤولة عن ضمير الإنسان و عن روحه..أحد الأسئلة الأساسية اليوم هي تنافس القوى الإسلامية و السلطات التي تدعي العلمانية على السلطة مثلا ، و بالتالي "حدود" حرية المؤسسة الدينية التي لا بد أن تكون حريتها هذه على حساب حرية الناس أنفسهم ، لأن أساس ما تقوم به هو تحديد حدود حرية تفكير و تعبير البشر ، حدود المسموح و الممنوع ، و قبل هذا و ذاك تكريس السلطة المطلقة بالفعل للدولة في مواجهة الجميع ، مع عدم نسيان الدور المركزي الذي يلعبه رجال دين القصور في تكريس هوية طائفية خاصة للدولة و لمواطنيها "المخلصين الجديرين" أو "المثقفين العلمانيين" في تكريس تهميش المؤسسة الدينية و اضطهادها لحساب الدولة المطلقة حسب الظروف الخاصة بكل دولة و مجتمع.. بالعودة إلى الوثيقة التي وقعها حزب الله و السلفيون اللبنانيون لا أجد مشكلة ، انطلاقا من حرية كل البشر في اعتناق ما يريدون و التفكير كيفما يشاؤون ، في أن يمارس رجال الدين السنة أو الشيعة ، أو من يشاء ، تكفير الآخر ، بل إنني أرى أن من حق أي إنسان أن يعلن كفره و إيمانه بما يشاء ، القضية هنا أن هذا "الكافر" هو إنسان يمارس حقه في التفكير و استخدام عقله ، و على الجميع أن يكفوا عن اعتبار هذه جريمة تستحق العقاب ، إنها موقف يستمد مشروعيته من حقيقة أن الإنسان كائن عاقل..يجب تضمين هذا في الوثيقة ، و لكي تكون كاملة يجب التأكيد أيضا على أن أي إنسان و فكر قابل للنقد ، نبيا كان أو رجل دين أو سلطان أو مفكر ، أي أن يكون حق الانتقاد و الاتهام محفوظ للطرفين على قدم المساواة دون أن يفرض أيا منهما عصمته على الآخرين بقوة التدمير المقنعة..قد يكون هذا بداية لتوثيق مختلف عن حرية الناس ، كل الناس ، في استخدام عقولهم دون تابوهات بما يعني إعادة ترتيب المشهد الحالي للخطابات الإقصائية للقوى المسيطرة و الموجهة أولا ضد الآخر المختلف و في الواقع ضد الإنسان نفسه ، كمقدمة للدفاع عن هذا الإنسان في وجه القوى التي تهيمن على حياته و تحوله إلى آلة لتوليد الثروة و لتحقيق هيمنتها بقتله للآخر…..موقع سورية الان |
||||
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|