![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#181 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الرمح
رته الأيام نحيل رهيف مشحوذ انظروا إلى هذا النصل كم هو باسل بارق وينتظر |
![]() |
![]() |
#182 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() ذاكرة ذلك كله
بوسعهم أن يمنعوا القهوة والنوافذ والدفاتر بوسعهم أن يسيجوا الأشجار والنهر والأساطير بوسعهم أن يعبئوا الغابات في القوارير والأحزمة بوسعهم أن يقطعوا الطرق في وجه البريد والنحل وهذه السواحل الرشيقة لهم أن يحيلوها جباناتٍ ومواقف للعناكب ولقبضاتهم حرية الانتقال بين الريح والضريح والمواكب بوسعهم أن يفعلوا ذلك كله ولكن بوسعنا أن لا ننسى أنهم فعلو ذلك كله |
![]() |
![]() |
#183 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() أيها الغريب الغريب
صار في أقدامه شوك ولا يأمن السعة كل راحةٍ فخ أو احتمال له يستجيب لكل الغوايات مرة قال له الغريب ( أيها المطمئن ذو اللسان الأعوج تعال ) فلم يتأخر ركض في طريقٍ على كل الطرق تقمص الظلام فابتكر ضوءا تاهت له الأبصار قيل جنون وقيل خرس يدب في اللغة أيها الغريب الغريب تأخرت يطرح أسئلة على الأجوبة يستسهل المعجز ويأخذ الجبل في رحيله لم يقنع بالنهايات وأطراف الحروب حروبه القتال الطويل والترصد عقد أحلافا مع المرايا وراح يغرر بعذارى الكلمات ويزني بها فتسمو يبحث عن الواضح الذي صار ، يؤآلف بين الوحش والغريب يقول للرمح أنا نقيضك يصغي إلى الطريدة التي تتدافع وتتدارك وتهفو وتحنو على حليبة الطير تنقاد لمهوى السماء تداوي جراح النبيين تدنو تتغافل تغفو وتنداح لها للتي ضاع ميراثها تتداعى وتلهو لها للتي ليس ميعادها في وصولٍ وتنجو من الحياة يصغي إلى الطريدة يصغي ويغلق الصحراء في وجهها يقول لها ارجعي طاردي الرمح والرامي لا رمية أنت ولا فلاة مفتوحة أضيق من خاتمٍ هذا المدى أضيق فاسترجعي وارجعي واستعيدي عنصر المذابحة له الغابة والغيم ويغوي يهدهد القتلى ويحنو على الدم عيونه تحضن الأفق ولا باب جدير بالثقة كل نافذةٍ تطل على سجنٍ على قيدٍ وزنزانةٍ مفاتيحه الريح والراحة نعش له أو ضريح لا يطوي مزاليجه إلا عند طفل وأطفاله طلع وطيور يبسط الماء لأوهامه سجادة مرة قال له الغريب ( أيها الغريب الغريب أجج لغاتٍ وافتح كتابة الماء إفتح صلاة بلا إله) ولم يتأخر ركض في طريقٍ طفلةٍ وأزهرت أقدامه شوكا أيها الغريب الغريب لا يتأخر العرس تأبط أحزانا كثيرة وجاء وكان قد اكتشف طرقا في الطريق وأسئلة وشكا في الأجوبة |
![]() |
![]() |
#184 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() حضور الضمائر الغائبة
الغابة الجميلة الشرسة تحتازني ، سوار من الوحوش التي تغيب أبحث عن وحشٍ يعرف اللغة ويفتح نوافذه لي لي لي لي فقد اتسعت الصحراء في قلبي اتسعت قلت يا أصدقائي الذين في الاحتمال إلبسوا أظافر الضبع وهيئة الذئب وصراحة اللبن وتعالوا أيها الأصدقاء المشردون في القرى والمدن والبراري تعالوا بذاكرة الكلاب المخلصة برعونة الوعول وسياسة الثعالب تعالوا فالغابة الجميلة تفقد طراوتها ولا يصير الليل فضاءا ولا الأحلام نوافذ ولا الوحل الوحل العظيم الذي اغتسلنا به تطهرنا بقذارته المقدسة من لي والغابة ذات الجمال والحبائل والقتال الضاري صدرا عاريا حيث لا قميص الطين ولا أصدقائي المدججين بالماء من لي من لي من لي |
![]() |
![]() |
#185 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الفتح
يركض الأطفال بجنونٍ في دمائي ينبغي أن افتح الطرق أمامهم |
![]() |
![]() |
#186 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() إشراق
في الهدوء المأسور أسمع حداء الإبل وقبائل تزحف تخوض في أخضر الأيام فأقبع في أسري في يأسي المكابر مستسلما أنسى وأتذكر وأنسى |
![]() |
![]() |
#187 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الأحفاد
فيما يميل وينتقل ويتأجج تصير له ذكورة وانوثة وتصاغ التراثات له وتلهج به ويتصل بأحفاد أيتها النيران اصهريه وسويه ينهض هذا الاله الجارح اجرحي شفتيه وقولي له الكلمة دو زني الكون وكونيها فيما ينتقل ويتلجلج يخرج أحفاده من الكتاب الكامن ويسبقون الحرق يجنحون يشكون في الشمس والشمائل لهم الحرف ولا كلمة تقول ولا تقدر لا ميل ولا احتيال لهم يطوفون يحصون المداخل والخليج يرد السفائن يسهو عن القتال ويستبسل في قتال آخر ويقولون للماء اشتعل وليس كلامهم كتبا ولا تكايا يفكون لغز الوضوح يقولون نحن الغوامض يمضون يمضون يمضون الأرض قيد لهم والسماء طريق لفخ يخون |
![]() |
![]() |
#188 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() رذاذ
أتأرجف على طرف اللغة أحتمي أتحصن بما لا يكفي بقطرة الكلمة وأقل من الحرف أقول لمنثوراتي لمي وتجمعي واحتدمي وأمسك الكلام الذي يتهاطل تنكسر الرماح والسيوف والحصن لا يتعل |
![]() |
![]() |
#189 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() إستنطاق
هذا الرعب المهيمن على روحي ورثته من طرقة الباب في الليل الطرقة التي لا موعد لها ولها كل المواعي |
![]() |
![]() |
#190 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() زيون
النوم في النوم تبكي في النوم الطفلة تبكي في النوم تبكي ما الذي جعل الطفلة تبكي في النوم ولا تحلم ؟ |
![]() |
![]() |
#191 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() صلاة ليست له
إلهي إلمسْ هذا القلب بقلبك هل تعرفه إنه لك مولع بك ومأخوذ لكنهم سدوا كل الطرق التي إليك كل فريقٍ يستحوذ طريقا ويصنع له بابا ويقول : ( بابي هي الطريق ) إلهي ، دلني على طريق لا مملوكة ولا محكومة ولا باب لها ولا جند |
![]() |
![]() |
#192 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() الدخول الملكي
دخل الملوك القرية قانعة بحصيرتها الوحيدة تجلس وتسرح أحلام أطفالها طويلة طويلة مثل طريق الحرية لم تكن تشبع لكنها ليست للموت تمر عليها العربات تنقل المناديل الكثيرة التي يتزوج فيها الزيت والزنازن والأساطير تتدافع بلا موانئ تحرس القرية لئلا تحمي نفسها ودخل الملوك فصارت القرية صافناتٍ عوجتها الحظائر فقدت حصيرتها الوحيدة تكسر المشط الخشبي تنقلت المناديل بين الدم والدموع والقصر يلوح بحرية الموت في أقاليم النخل صار الملوك في قريةٍ كانت وللملوك سطوة على الطقس حتى فسد الهواء دخل الملوك دخلوا دخلوا دخلوا ولم تعد النملة تتنازل عن ثقبها لأحد فالقرية لا تتسع لغير الملوك والخراب |
![]() |
![]() |
#193 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() حصون
أجلس في لغة الماء وأستصرخ من يحاور ؟ هذه المدينة ذات الآبار المسمومة مسنونة الأسنان تفتح الأحضان تعال وأنا / لا من يحاور ؟ لغة الماء في وحشة المدينة من يحاور ؟ لا أعرف الحروب أعرف حروف الحنين كلها ولا أحد يصغي جيش الأطفال وهمس القواقع والقبرات أسأل / يسأل الماء/ يصرخ آه من العطش اللغة الطريق الوحيدة لكي يكون الشاعر هنا وتأخذ إلى القتل هذه الطريق وحين يصطفق قلب الشاعر باللغة لا يصدق أن الكلمات له والوسادة له والأسماك الملونة له لا يصدق أنه / له الشاعر لا يصدق وحدها اللغة تدفعه إلى الثقة و الوحشة يلبس الماء يجلس في لغة الماء قميص يشف عن الإهاب الذي بقى في المدينة ذات القلعة والقنديل الشرس لا أحد يحاور أجلس / ليس لي وهج المقصلة والوقت لا يسع وتضيق بي اللغات المدينة قبر أو نعش يأخذ إلى القبر يصرخ بي الشاعر الذي تحت الدم / من يحاور ؟ فأكتشف الصمت |
![]() |
![]() |
#194 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() طائرُ الحلم
طير في مكان الرأس ، بين كتفين وسيعين مكتظين بالتجربة و صنوف الفقد . شخص طائر يلهث في ظل إمرأةٍ تكاد أن تخف عن الأرض يسعفها جناح العفة الباهضة ، وعيناها طيور . تـزم القلب في صدرٍ مكتنزٍ بالرهبة ، مثقلٍ بالولع وفهارس الطفولة . بغتةً ، تندفق نار في الرواق ، طلق ينسف طير الرأس في شخصٍ مأخوذٍ بامرأةٍ تعبر الغيم ، ينفجر ريش كثيف مترف بالأحلام، فيصير فضاء الرواق عرشاً شاغراً وعريشةً في الهباء . ثمة ما يمنح المرأة نيزك الضياع ، فتندفع مضرجةً بصرخة الريش تقتحم البهو ، خلفها رواق مفعم بشظايا الصور وجنة الخطأ ، كتفان شاغران وشخص مفقود . تدخل ملتاعةً ، أحداقها أشداق نمورٍ مقصوفة ، وتصرخ مثل ثاكلٍ تفقد أبناءها التسعة دفعةً واحدة . تنهار في ركن البهو تدفن وجهاً شارداً في ذخيرة الصدر تبكي وتمزج القلب بذريعة الندم ، تنتفض في جسدٍ يفقد الحصن بارئاً من دسيسة الذهب وسـر الأسماء . نار الرواق تـرن في أجراسٍ مجنونةٍ، والمرأة مزدانة بريشة الملك ، تهبط آبار الوهدة متهدجةً ببخار الروح . ترى في البهو صلاةً منصوبةً مثل عاشقٍ ينتظر القبلة ، فتنهض ، تضع وجهها في الأبيض الرزين وتبدأ في التضرع ، مثل أيقونةٍ فرغت منها المعجزة تواً . كفان مبسوطتان ، رواق مترف بالريش المعصوف ، جسد يغلب المرض ، شخص مفؤود وإمرأة تكاد أن تذهب . |
![]() |
![]() |
#195 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() شعراء
يرسم الشعراء الطبيعة قبلها، و يبتكرون ، ويبنون كوخاً يغادره ثـلة من الأشقياء. يغنون حيناً ، ويفتتحون طريقاً لكي يأخذ الماء شكل النهر . يبثون في الطين ذاكرةً للشجر ويكتشف الطير ألوانه من كلام القصائد يختار أسماءه النادره. عندما يخرج الشعراء من النوم يبدأ الفتية الأشقياء انتهاكاتهم يعبثون قليلاً، ويدافعون ، كأن الطبيعة تنتابهم ، يعصفون ويصاعقون وتأخذ أطرافهم في النحول كأن الفصول ستبدأ تواً ، كأن الطفولة تنتخب الشكل في بغتةٍ ، والعيون تحملق مأخوذةً بارتجال الطبيعة. والفتية العابثون يؤدون أخطاءهم جوقةً جوقةً كاحتدام القصائد في بهجة الوقت . و الكائنات تفض الهدايا وتأخذ صورتها الفاتنه كأن السنه تؤسس للخلق، والناس مذهولة البدء تلثم ثلجاً شفيفاً يزين مرآتها كي ترى ، ما الذي يفعل الشعراء لأحلامنا الواهنه . يعبث الشعر بالنثر ويرتكب الفتية الأشقياء الجرائر مغفورةً مثلما يخدش الطفل نهداً ويبكي عليه ، مثلما يكسر النص صورته فتنهال تفاحة الحب تستغرق المرأة في عاشقٍ ضائعٍ . مثلما يفضح الذئب أسطورةً في القميص المدمى ويعترف الأخوة الأبرياء فتعفو الطبيعة عن خالقٍ عابثٍ ، وتصلي إليه . |
![]() |
![]() |
#196 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() النص الشعري
غابة أم بشر هذي الوجوه التي تأرجح أحداقها في زجاج الفضاء بهجة أم كدر. 2 ليست نـزهـة، من يعـرف، لـكأن ما أراه مـن بيـاض هـو الكفـن المنتخـب، مـن يعـرف، هـل أنـا في الحرف الأول، في الكلمـة الأخيرة. 3 أرشح أكثـر الأعضـاء خفاء لكنيسـة الجسـد. كيف أقول.. عن ارتعـاشة جسـد في التجربة يضطـرب مثل طفـل خالجته الصـاعقـة. 4 تقـدم نعـد لك الأعـراس و الـمراثـي، نشـد أزرك و نسـنـد خـاصـرتك بالسـكاكين، تقدم مــا أبهـــــاك و أنــت إلـى الكتـابـة كأنـــك إلى المـوت. 5 المخفي.. يخيف. 6 كلما وضعت عليك عضوا لئلا تصيبك الوحشة، انتابتني النصال، النصال كلها. ها جسدي يكاد أن يذهب مشغوفا بك، و أنت في الفـقد. 7 الوجوه، الوجوه استعارت حيادا من الماء استدارت لتخلع أقنعتة من هواء. 8 جــوع كاسر يتـفصد في صلصال الهيكل لكأنك تلمح فضتـك الذهبية تنـتقـل، كمشكاة، من جسد النار إلى آنـية اللهب. جـوع كافـر مثل زئبق يمنح الصدر شهوة الأوسمة. 9 جــوخ تهـرأ لفرط المديح، مشدوخ بشهوة الأسئلة وهي تنهض من المذلـة فيصاب بهيبة التهدج. سناجبه تكنس القطيفة بفروها الأليف. مضى عليه وقت في نعمة الوعد ولم يـرخ حواسه لسماع الكلام، ما إن تقال له الكلمة حتى يتفصد النحـل من كتفيه مثل بوصلة تسأم مجد التيه. 10 جثـة تـمرح في ذاكرة الناس مشمولة بغنج المؤآمرات، موصولة بجسد يتفلت من تاريخ له موهبة الميزان و غيبوبة الطريق. جسد لا يخلع درعه الأخير، مثل حصن ساهر يتبادل أنخاب الجليد في هدأة الوحشة. و ما إن تدير الجثة رأسها ناحية المشهد، حتى يختلج الكلام في الصدور . 11 جـحـيم يسمونه بلادا ، حينـا يقال له الوطن، وغالبا يحمله الشخص مثل خيط من الأوسمة : زينة الضريح / جنازة الأمل. قيل إنه الوقت والمكان، يتراءى مثل الحلم فيما يكون وهما يتمارى فلا تدركه البصيرة ولا يطاله الكلام لن تعرف ما إذا كنت سيدا في هذا الجحيم أم عبدا. ليس لك أن تقول باللغة وما إن تقول بيدك حتى ينالك القصل ففي الجحيم ( الذي لا تسبقه جنـة و لا تـليه ) أنت في المـهب : مزاج الريح يعصف بك ومزيج الحرية يدفعك إلى التهلكة. 12 ناس الغابات يعيثون فسادا في البيت. 13 سيد من سقـط القبائل و يحسن الفـر، ينـداح.. ينـداح و لا يخطئ الهـزائم. مـرة هاجت يـداه في غفـلة و سأل الذبيحـة عن وليمتها، مـرة هاجت عيـناه، ولم يـزل. كلمـا أوشك على الـكر، إنـداح مثل قذيفـة تسبق أهـدافهـا تفـر إليهـا.. تفـر و لا تصـل. 14 يحـلـم مثل طفـل يكاد أن يهـرم. 15 أنظر إلى النـاس مـكـتظين ببداهة لا يقـدرون على إعـلانهـا. أشباح تتكئ على رمـاد بـارد. 16 لا يحيا و لم يقدر عليه موت، و لـم يـكن حـكيما. |
![]() |
![]() |
#197 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() أفعـى،
و أينمـا أدرت وجهـك رأيــت أفعــى . 18 نحيل، ينام تحت جلده مثل ملاءة، ويفسح حيزا لأحلامه. 19 تظاهري بالغفلة، لكن لا تغفلي عن كنزك، يمرح في مخيلة الناس. هيئي الكنز وتظاهري بالنوم.. ونامي. 20 أدخـل في الخدر أيها الفارس الوحيد، أدخـل، بين وركيك مدينة و مهاميز و قتل كثير. ساحاتك يهندسها روم كثيرون لأجـل القتال، تجرجر جثتك المـكابرة لأجـل القتال، بين كتفيك بيت تلعب فيه الجيوش و يغشاه نحيب الغزاة. أدخل، ليس غير الخدر الأليف. أيها الفارس في الوحشة، كم تسافر من ضريح إلى ضريح. أدخل غموضك و لا تتوضـح ولا تهتـــــم. 21 تتصاعد من أعضائه المناديل ملطخة، ويهفو لمكبوت يتكشف في جسد تكسره بقايا الروح وأصغر أحفاده يأخذه الوهج : من أين جئت بكل هذا. ليس في الجسد ليس في الروح. يتأرجح مثل غيبوبة مثل ليل ينسى. 22 وكلما غسلوه بالحديد، كلما منحوه لشكيمة الغابة، كلما احتفت به النصال، كلما انثنى ليرأف بأعدائه، كلما بين عينيه، كلما أسس لهدم، كلما انتحبت كلماته، كلما كلم الماء، كلما كان يصغي، كلما الليل ينسى، كلما الجرح والهوى، كلما الميل والتعديل. بينه مسافة المساء المهيمن، لا يعبأ بتضرعات عناصره المتوجعة المستوحشة ، يحـم جسده بـتأود الأرض وطقس الوهم. 23 لا تتركوه وحيد الكتف موغل الليل، كمن ينتظر لصا يتذرع بالقميص، ينتظر عدوا يشفق، ينتظر ذئبة تفوز به وتعصف بطحينها جسدا تهدل جلده وتـخـبخب في غابة من شظايا، تقرأ له مرثية، ما إن يلتفت، ما إن يـنـتر عنقه المعروقة، ما إن يحدق، ما إن يظن أنه يرى ماءا. ماء بين أيامه ولياليه. يسأل، يتأجج في غرفة النادبات، يدفعونه إلى جلوس، هو الذي لم يطمئن لقاعد ولا قاعدة. عيونه تكسر الأفق. بينه وبين أيامه ولياليه سؤال يؤنس وحشة الطريق. 24 جسد يهوى، فتنهره الروح. تركت الغابة عليه العبء. كتف تنسل مخلوقات، لا يسعها كتاب. منتهى شهوة الليل، ذاكرة مزدهاة وجسارة تزخرف الشرفة. هاتف من مكان. كلما حـرك الأصدقاء خبيئـتـه، صار له يأس، وتـيقـن أن أيامه ولياليه، ليست أياما ولا ليال. 25 لـوقع أبصـارهم رهبـة الغابـة وغـرور الأوج. ما من موجة إلا وهيأوا لراحتهـا رمـل الأقاصي وغرف السفر. ما من سفر إلا وانتخب وحشا يهذي. يهيمـون مثل مـاء مجنـون. كلما انتبـذوا أقـداح السهـرة، فزعـت أنثـاهم الفاتنـة بذخيرتها. يضعـون أدواتهم المتعبـة عند سفح الغيم، يؤثثون الكتب بأسمال منسولة من سماء مسقوفة بالصلاة، ينشدون مزاميرهم، وينفرون من جهة تخلعهـم، رافعين شـظايا الأقفال في مائدة الطريق تمجيدا. ثمـة حديد يحرس المداخل، ثمـة شعب من قلامـات البركان . قيل إنه بوصلـة تضلل النساك وسـدنة الهيـكل. يتـكلمـون، فتنهض معهم اللغـة، وتختجـل الكلمات العذراء، مثل طيـور ضـائعـة في العمـاء. 26 منذ أكثر المخلوقات جمالا وجهامة ومهاجمة، منذ الكرسي والمائدة، منذ الماء في مكانه، منذ فبراير الثلجي ، منذ ( آب ) الأخير، منذ الاستجواب المؤجل، منذ بنات آوى، منذ الأصدقاء، منذ أقاصي امرأة في انتظارها، منذ باب المغامرة، منذ شهقة النهد والنمر ونعاس الآلهة، منذ شظايا القدم المذعورة، منذ النوم والموت والكوابيس، منذ القلب والقيامة، منذ شكل الكلام، منذ خدم العبيد، منذ الجنس في الخلايا، منذ الحديد والذهب، منذ غيظ الهذيان منذ الوحيد وحده. 27 كيف يعجز شخص، يزعم الكتابة، عن الكلام، كنت وحدي، وأنت تـمعنين في هجومات غيابك. وما إن أطلق ريش تعبي عليك حتى تمنحي الروح فسحة التعب. كنت أكثر من وحيد، وأقل من الهذيان. 28 لا تملك عبيد العرب، و لا تخدم ملوكهم . 29 قيل لهم : هنا تستريحون من السعي، فألقوا بأكياسهم المتهرئة لفرط ما شرشتها التضاريس. أحفاد وضعوا كواهلهم المتعبة على أصول الأشجار، وراحوا يرسمون هندسة التل، يمنحونه جيوبا سرية مشمولة بالكبريت. أقبية خفرتها يقظة الحيوان، مخلوقات مشحوذة المخيلة، تطلق أخلاطها في رؤوس الطرائد القادمة من الأصقاع. 30 كأنه يسمع، كأنه يرى، كان الجنس يتلاطم ويتبركن. والنساء وراء الأكمات يرقبن شهيق التـل شاهدا لهن. يسحلن مكامنهن الخفية بالكمـأ ونتوءات الحجر. 31 منذور لغفلة الوحش وكسل الأساطير. تسمع الوصايا يلهج بها الأسلاف، وترى كيف اهتبل الأحفاد تلك الغفلة وذلك الكسل، وتكاسروا على مداخل البحر. 32 ألم تكن الشرفات مكتظة بكم وقت كانت جهنم لا تكف عن الدفع بمبعوثيها لشتى المهمات : تارة لكي نساوم على ماء في النهر أو ماء في القدح، وتارة لكي نمدح الخازوق ونتضرع للضريح. 33 هل أنت هكذا دوما في الملمات، تحسن اللهو وتتبادل المرايا مع مريديك حتى الانتشاء؟ إذن، ما الذي أبقيت للنادل أيها التل الثمل ؟ لا يحلو لك التهتـك إلا ساعة يتهدج الجسد المرضوض تحت الغزو. ألم أقل إن هناك من يستحق، أكثر مني، الوقوف أمام امتحان الفلك ومشارط النطاسين. فلـم كل هذا الهياج الفاجر يتصاعد مثل نحيب المرأة المشبوقة، في حين يصطرع الغزاة وحرس التل في ضراوة من يتلو صلاة القتلى. |
![]() |
![]() |
#198 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() يا زهـرة الناس،
كلما وضعت يدي عليك غاصت كأنها في ريشة السديم، لا تعرف البوصلة جهاتك و لا يطالك المـاء، جـرحك جهة تحـج إليها الجيوش و تتدفق فيها الأنهار، و يصاب بالفقد كل باسل يتوهم النصر، أو يتوسم الهزيمة. 35 من أين لك كل هذا التماهي و هذه التحـولات، تذهبـين إلى نـاس العرس، فيصابون بالوجل. 36 لك النهر و شكله، الريح و قميصها الأخير، أخـرج من النـوم و اخرج عليه، تصادف طرقا مسقوفة بالرعـب، فاحرسها بزعفران المرايا، تطلع تاجات الأعالي مكنوزة بالغيم و الفضيحة المؤجلة، فـفي الحـب شئ من الجـنـة. 37 ليس لك أن تنجو من وهــدة الخـاتمـة فليس ثمة نهـاية لنـص. 38 لنـا دلالـة الحـزن، و الـدم درج لمراراتنـا، لا النـيران تغسل القميص ، لا الذئاب تألف الجـب، لا البحر يسعـف السـفن، و لسنا للنسيان. 39 أطفال يرفعون أسمالهم في طليعة أصواتنـا. يقتحمـون الطريق الملكيـة، فنسمع دبيـب الوحـش في ز فيرنا. فيما نرقب صافنـات عوجتـها الانتـظارات . 40 الجســــــد / حـديد طري تستفرد به دماثة الغابة، الجســــــد / حنين يأخذ شكل الحروف، الجســــــد / صمت يتلاشى في زئبق الكـلام، الجســــــد / حـالة الـذهب في مديـح النـيران، الجســــــد / حيـلة الطـين لئلا ينجـو من المــاء، الجســــــد / ذبيحة الجسد. 41 بــلادك أيها المجنـون، سـاحة حربـك الأخرى، خطيئتـك الجميــلة، فانتخب أعــداءك الفرسان قاتل و انتظر و اهدأ، فهذي وردة للكأس سوف تقول للأطفال عـن جسـد تماثـل و اصطفى موتا و أبكى غفلة النـيران. 42 هنيئـا للـذي يلهو به يأس و يحرسه رمـاد غـادر و يقول للموتـى : صـباح الليل. يهـذي، سـاعة الهذيان تفضح موت مـوتانـا و تمنـح كل مـرآة خيـانتـها. صباح الليل للموتى.. إذا ماتوا. 43 تـرون كما يرى الأعمى، كما لا يخطئ الفقـهاء في الفتـوى، كما تغفـو نصـال غـير عـابئة بمـوت النـص. 44 يخافني الناس لبشاعة الظاهر، و أخاف الناس لبشاعة الباطن. 45 أيها الغريب هل في أصابعك شهوة الباب الموصد ؟ هذا نهارك المشحون بالعمل و المكتشفات. أيها الغريب ها أنت الواحد القليل تتـكاثر كلما دلفت في رواق يأخذك إلى بهو الجسد، حيث الذخائر يخبئها لك شخص لا تعرفه لا يعرفك، و بينكما ألف عرس و ألف جرس، و عضلة مفتولة، حريتك الأخيرة في النهار الأخير . 46 تدفــقوا من صخرة تشتعل، لتراكم الأرض بقفطاناتكم القرمزية وتلمس أطرافكم، تحزمون المدن بشكيمة الحجر، تقودون الشجر والدواجن والفراشات والنحل والمناديل مبللة بالحزن، تحرسون الظلال الهاربة والأحلام المذعورة في نوم الأطفال تقودون ساحرات الوقت بقمصان هلهلتها وحش غزاة أليفون لأوهامنا، نمشي في خديعة سافرة جرجر الضباع أجسادنا نحو الجب في وحشة الصحراء وسفن التيه، من سيسعف صخرة النار. قفطاناتكم القرمزية، رايات الوقت، تنقذون الماء من السكينة، وتكرعون نبيذ الهجوم لتفزع المدن المستسلمة بنواقيس أفراسكم الرشيقة، مدن تجرعت عارها هزيمة هزيمة. تذهب عن القتال متدرعة بالتعاويذ ونصوص السقيفة، مذعنة لرغبة الموت.. كأنها تموت. |
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|