![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
![]() أفكار مغلوطة
ومن ضمن هذه الأفكار قالوا: ¨ أن الخطية هي السبب الرئيسي والوحيد لكل الأمراض. بمعني أن كل من يصاب بأي مرض فهو قد عمل شراً وهذا قصاصه. وفاتهم أن الأشرار يملأون الأرض ويتمتعون بصحتهم حتى أن آساف النبي غار منهم فقال "لأني غرت من المتكبرين إذ رأيت سلامة الأشرار. لأنه ليست في موتهم شدائد وجسمهم ثمين. ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون" (مز73: 3-5). ¨ المؤمن لا يمكن أن يصاب بأي مرض نفسي أو أي مرض عقلي لأن الرب امتلكه نفسا وروحا وجسدا وهو كفيل أن يحفظه عقلاً ونفساً، وكيف يصاب المؤمن بأي مرض من مثل هذا النوع والرب إلهه معه وصار ضامنه؟ ¨ المؤمن الذي وهب حياته للرب تماماً لا يصاب بأية متاعب نفسية أو مرضية، وإذا أصيب بذلك فهذا يعني أن هناك خطية في حياته. ¨ إن كل مرض يصيب الإنسان هو نتيجة لعنة من اللعنات الوارد ذكرها في سفر التثنية الأصحاح الثامن والعشرون والتي تكلم بها الرب, وهذا نتيجة شر في الحياة وعدم طاعة الرب. ¨ نخطأ إذا استعملنا الأدوية، بل استعمالها شر لأن هذا يعلن عدم ثقتنا في الرب وفي وعده القائل «أنا الرب شافيك» (خر26:15). ومن وراء هذه الفكرة المغلوطة كثرت الأسئلة مثل: لماذا لا أُشفى بالإيمان؟، ولماذا ألجأ إلى الطبيب وأنا ليَ الرب الشافي؟ وهل الرب لا يستطيع أن يشفيني؟، وغيرها من الأفكار والأقوال التي تتردد على ألسنة الكثيرين وخاصة في هذا العصر. ومن المؤكد أن كثيرين يرجون جوابا على هذه الأفكار. ومن هنا يمكننا أن نجيب بالقول أننا نؤمن بالشفاء الإلهي، بل ونؤمن إن كل شفاء هو شفاء إلهي، فقد يتدخل الرب بصورة مباشرة دون تدخل الطبيب عن طريق الصلاة «فصلاة الإيمان تشفي المريض » (يع 14:5-15). وقد يتدخل الرب بصورة غير مباشرة من خلال الأطباء والأدوية. ونرى هذا واضحا في كلمة الله. فلقد أوصى إشعياء النبي من جهة الملك حزقيا لما كان مريضا بالقول "ليأخذوا قرص تين ويضمدوه على الدبل فيبرأ" (إش21:3 ![]() ¨ إن أصيب أكثر من واحد في عائلة واحدة بنفس نوع المرض فهذا يعني أن لعنة الناموس قد حلت بهذا البيت مستندين على ما جاء في سفر التثنية الأصحاح الثامن والعشرون. والشفاء من هذه اللعنة يتطلب صلوات وتذلل وبكاء حتى يتنازل الرب ويرفع هذه اللعنة عن هذا البيت. وقد فاتهم أن الرب يسوع بموته على الصليب قد رفع لعنة الناموس تماماً. يقول الروح القدس «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة، لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح» (غل3: 13و14). ولو قلنا أن لعنة الناموس يمكن أن تحل على كل من لا يعيش الناموس الآن, فهذا إلغاء لتجسد ربنا يسوع المسيح وموته على الصليب وقيامته 00 ومن يرضى بهذا؟ ¨ كل تعب نفسي أو مرض نفسي ضربة من الشيطان أو سحر أو عمل شرير, حتى أنهم ظنوا أن هؤلاء المرضى نفسياً أو عصبياً أو عقلياً بهم أرواح نجسة، الأمر الذي زاد من متاعب الناس وتعاستهم أكثر. لقد سمح ليَ الرب ككارز بالإنجيل أن ألتقي بالكثيرين من التعابى والمرضى نفسياً لأنهم يطلبون الصلاة لأجلهم، ولاحظت أن لديهم من الأفكار التي سمعوها من كثيرين ما يجعلهم يقتنعون بأن أمراضهم هذه سببها الشيطان، الأمر الذي جعل متاعبهم تزداد أكثر من المرض والتعب ما لا نتوقعه. لذلك حتمت المسئولية علينا أن نضع الأمور في مسارها الصحيح لرفع المخاوف الكثيرة عند الكثيرين ولاسيما أن الكثيرين يسألون لماذا نصاب بالأمراض؟ ولماذا يسمح الرب لنا بذلك؟ وفي أغلب الأحيان بهذه الأسئلة نريد أن نستذنب الله ونبرر أنفسنا. لذلك عزيزي القارئ دعني أصطحبك في هذه الأفكار: الأمراض وأسبابها ما أكثر الأمراض التي تصيب البشرية والتي تزايدت عبر القرون والسنين, وخاصة في عصرنا هذا الذي كثرت فيه الأمراض المستعصية رغم التقدم في العلوم الطبية, مثل: الإيدز والسرطان والفشل الكلوي والسارس (الإلتهاب الرئوي الحاد) وغيرها من الأمراض. لا يوجد مرض واحد بدون سبب، بل لكل مرض سبب، وربما أسباب. في موضوعنا هذا سنتخذ أساس حديثنا من الكتاب المقدس، كلمة الله التي هي النور الذي ينير لنا وعلى أذهاننا لنعرف أسباب المرض. وأرجو أن نلاحظ أنه ليس من الصواب أن نتمسك بسبب منها دون الآخر ونجعله السبب الأساسي للمرض. من هذه الأسباب: أولاً: الخطيئة الله لم يخلق الإنسان للمرض والتعب والموت، ولم يخلق المرض والتعب والموت للإنسان، لكن بسبب سقوط الإنسان الأول آدم في الخطية بمخالفته لوصية الله التي أوصاه بها, ولكونه رأس الخليقة المنظورة، انفصل ومعه الخليقة عن الله مصدر حياته وسعادته وسروره وراحته، وصار مستعبداً للشيطان الذي صار رئيس هذا العالم. وهكذا دخلت الخطية إلى العالم التي تسببت في فساد كل شيء وبالتالي دخل المرض والموت. ولذلك في الأصحاح الخامس من سفر التكوين نقرأ عن آدم ونسله، ويذكر عن كل واحد منهم أنه عاش ومات. لقد أصبح كل البشر عرضة للإصابة بالمرض في عالم أفسدته الخطية. إننا لا نجد إنساناً واحداً يحيا على هذه الأرض أو عاش عليها ألا وقد تعرض لإمراض كثيرة وليس لمرض واحد. هذا السبب ألا وهو الخطية هو أساس دخول المرض والتعب والشقاء لكل البشرية لكن تلتها أسباب أخرى كثيرة. ثانياً: العصيان وعدم طاعة الله قال الرب لبني إسرائيل «إن لم تسمع لصوت الرب إلهك 00 يضربك الرب بالسُل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والزبول 00 يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب» (تث28: 15و22و2 ![]() لكن ما يجب أن نلاحظه أنه ليست هذه قاعدة عامة نراها في جميع الأحوال، بمعنى أن كل خاطئ لابد أن يصاب بأحد هذه الأمراض السابق ذكرها. فنحن نرى في المحيطات حولنا كم من الفجار والخطاة الذين تحدوا الله وعملوا ما لا يليق ضده لكنهم يتمتعون بالصحة أفضل من مؤمنين أتقياء يحبون الرب!! قال آساف عن هؤلاء الأشرار «ليسوا في تعب الناس ومع البشر لا يصابون» (مز5:73). ومن كلمة الله نفهم أن الله يهتم بجميع خليقته فهو يشرق شمسه على الأشرار والصالحين (مت45:5)، «هو منعم على غير الشاكرين والأشرار» (لو35:6). ويجب أن نلاحظ أن تعامل الله مع الإنسان في العهد القديم أساسه الناموس والقائل «افعل هذا فتحيا» (لو28:10)، ومن لا يحياه فقد جلب على نفسه لعنة الناموس هذه, والتي عالجها الله في صليب ربنا يسوع المسيح الذي صار لعنة لأجلنا (غلا3: 13). وأصبح تعامل الله مع البشر قائم على أساس جديد إلا وهو النعمة التي تعطي من لا يستحق. فالمبدأ الآن ليس هو ماذا يفعل الإنسان لأجل الله بل ماذا فعل الله من أجل الإنسان. ثالثاً: سيادة الشيطان على العالم لقد نزعت السلطة من الإنسان بعد سقوطه في الخطيئة، وصارت ممالك العالم لإبليس (مت8:4). إبليس عدو الله والمدمر لكل ما هو حسن, والذي لم يكتف بنشر الفساد على الأرض, وتحول الناس عن الله مصدر حياتهم وراحتهم وسعادتهم, بل امتلك أجساد بعض الناس وأصابها بالمرض, مثل المرأة المنحنية التي ربطها ثمانية عشر سنة ولم تقدر أن تنتصب البتة, والتي قال الرب يسوع عنها, إن الشيطان ربطها تلك الفترة (لو11:13-16). كذلك الأخرس الذي عندما أخرج الرب الشيطان منه تكلم (مت33:9). والغلام الذي قدمه أبوه للرب يسوع «فلما أخرج الشيطان منه شُفيّ في الحال» (مت18:17).ومجنون كورة الجدريين الذي صار عاقلا ولابسا وجالسا عند قدمي يسوع بعد أن حرره الرب يسوع وأخرج منه لاجئون (لو8: 26-36). كما أن هذه الأمراض التي تسببها الأرواح الشريرة لا يقدر الطب أن يتداخل فيها أو يقدم علاجا لها. ويجب أن نعلم أنه لا يقدر الشيطان أن يفعل شيئاً إلا بتصريح من الله, كما حدث في تجربة أيوب المعروفة والمشهورة في سفره والوارد ذكرها في الأصحاح الأول. ولا يغيب عنا هذا الحق الواضح أن الشيطان لا سلطان له إطلاقاً على المؤمن لأن المسيح أمتلكه روحاً ونفساً وجسداً فهو ليس ملكاً لنفسه بل لله (1كو6: 19و20). ويجب أن نعرف أنه ليس كل مرض عقلي أو نفسي هو عمل شيطاني، لأن الجهاز العصبي مثله مثل باقي أجهزة الجسد وهو عرضه للإصابة بالمرض. رابعاً: ناموس الطبيعة نحن نعيش في عالم متقلب تحدث فيه تغيرات يوميا, فالأحوال الجوية مثلا تتغير من حار وبارد إلى معتدل، والأجواء ملوثة في أغلب الأماكن ومملوءة بمسببات الأمراض مثل البكتريا والفيروس والطفيليات، والفطريات وغيرها، فبدون الحيطة والاهتمام نحن عرضة للإصابة بأي مرض. مثلاً من يتعرض للهواء البارد دون الحيطة فهو عرضة أن يصاب بنزلات البرد وكذلك من يعيش في الأماكن الحارة والموبوءة بأمراض الصيف مثل الكوليرا والنزلات المعوية دون أن يعمل احتياطات واقية لابد أن يصاب بها. هذا ومن جانب آخر التغيرات التي تحدث مع الإنسان نفسه مع الزمن, فلا يمكن أن يحيا الإنسان طوال حياته طفلاً أو شاباً، لكن لابد مع مرور الأيام يصل الشخص إلى سن الشيخوخة التي تهجم عليه بالمتاعب والأمراض التي تسمى بأمراض الشيخوخة. خذ مثلاً لذلك، قيل عن اسحق «وحدث لما شاخ إسحق وكلت عيناه عن النظر» (تك1:27) وقيل عن داود الملك «وشاخ الملك داود. تقدم في الأيام. وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ» (1مل1:1)، وغيرهم. وهناك سبب آخر وهو يوجد من يدمنون في تعاطي المخدرات والكحوليات فيصابون بالأمراض. وكذلك من يتعرضون لضربة الشمس مثل ابن الشونمية (2مل4: 18-20)، وآخرين يتعرضون لحوادث مثل تصادم السيارات أو سقوط من مكان مرتفع مثل افتيخوس الذي كان مثقلاً بنوم عميق فسقط من الطابق الثالث وحمل ميتاً (أع9:20). ونذكر أيضا التغيرات التي تحدث في الأجواء في هذا العصر بسبب الحروب واستخدام الكيماويات والقنابل السامة والحروب البيولوجية. خامساً: أحياناً كثيرة يسمح الرب بالمرض لحفظ المؤمن من الكبرياء والتشامخ مثل ما حدث مع الرسول بولس الذي سمح له الرب بشوكة في الجسد لذلك يقول «لئلا أرتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أرتفع» (2كو7:12)، لقد كرر القول "لئلا أرتفع" مرتين لأنه أدرك الغرض من هذه الشوكة الواقية له، ولقد قال عنها لأهل غلاطية «وتجربتي التي في جسدي» (غل14:4). سادساً: يسمح الرب أحياناً بالمرض كواحد من وسائل التأديب عندما تكلمت مريم وهرون بالسوء على موسى عبد الرب يقول الروح القدس «حمى غضب الرب عليها 00 فالتفت هرون إلى مريم وإذا هي برصاء» (عد12: 9و10)، ويقول الرسول بولس للمؤمنين في مدينة كورنثوس «من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون. لأننا لو كنا حكمنا على انفسنا لما حكم علينا ولكن إذ قد حكم علينا نُؤدب من الرب لكي لا ندان مع العالم» (1كو11: 3-32). وهذا الأمر قد يشمل المؤمن كتأديب من الرب أو غير المؤمن كعقاب من الله كما حدث في بيت فرعون كما هو معلن في كلمة الله في سفر التكوين «فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة إبرام» (تك17:12). سابعاً: قد يسمح الرب بالمرض بغرض إعلان مجده مثل لعازر الذي من قرية بيت عنيا، عندما أرسلت الأختان مرثا ومريم للرب يسوع قائلتين «يا سيد هوذا الذي تحبه مريض» (يو3:11) قال الرب يسوع عن مرضه «هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به» (يو4:11). وكذلك المولود أعمى، عندما قال التلاميذ للرب يسوع «من أخطأ. هذا أم أبواه حتى ولد أعمى أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه» (يو9: 2و3و3 ![]() هل يصاب المؤمن بالأمراض؟ في هذا العصر ما أكثر التيارات الدينية التي تنفي تماماً إمكانية أصابه المؤمن بالمرض، وهذا الفكر يسبب قلقاً لكثيرين تاهوا وسط هذه الضلالات قائلين أين الحقيقة؟ وقد فاتهم أننا كبشر مؤمنين كنا أو غير مؤمنين خاضعين للأسباب السابق ذكرها والمسببة للمرض. كما أنهم تجاهلوا أبطالاً في الإيمان أصيبوا بالأمراض مثل: تيموثاوس الذي قال عنه الرسول بولس «الصريح في الإيمان» (1تي2:1). يكتب الرسول بولس له وصية طبيب ربما أوصى بها لوقا الطبيب أحد رفقاء بولس في الخدمة يقول فيها: «لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة» (1تي23:5)، لاحظ القول "أسقامك الكثيرة" ليس مرضاً بل أمراض. أبفرودتس الذي كانت له أوصاف روحية نادرة فى كنيسه فيلبى. يقول الرسول بولس عنه «إنه مرض قريباً من الموت لكن الله رحمه (أي شفاه)» (في27:2). ومع أن الرسول بولس استخدمه الرب فى إجراء معجزات الشفاء الكثيرة لكنه كتب بنفسه قائلاً «وأما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضاً» (2تي20:4). الرسول بولس نفسه كانت له شوكه في الجسد عانى منها كل ايام حياته (2كو7:12). لكن يقول قائل: هذا من جهة الأمراض الجسدية، لكن ماذا عن الأمراض النفسية؟ هل من الممكن أن يصاب المؤمن بالأمراض النفسية أو الأمراض العقلية؟! وللإجابة على هذا السؤال نقول، كما أن المؤمن عرضه للإصابة بأمراض عضويه تصيب أجهزة الجسم المتنوعة مثل التي تصيب الجهاز الدوري أو الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي أو أي جهاز آخر، هكذا أيضاً هو عرضه للإصابة بخلل أو اضطراب في الجهاز العصبي يتسبب من ورائه مرض نفسي. وبمعنى آخر: بما أن الجهاز العصبي هو جهاز كسائر الأجهزة العضوية الموجودة بالجسد، وبما أن أي جهاز أو عضو في الجسد عرضة للإصابة بأي مرض، فبالتالي إن أي إنسان مؤمناً كان أو غير مؤمن لا يوجد ما يمنعه من التعرض للإصابة بأي مرض من الأمراض العصبية، وبالتالي لا يوجد ما يمنع الإصابة بأي مرض نفسي أو عقلي. لكن يقول قائل: إن المرض النفسي أو العقلي يختلف عن باقي الأمراض، فالذي يصاب بأي مرض في جسده لا يؤثر هذا المرض في علاقته مع الله لأنه في كمال قواه العقلية، لكن الأمراض النفسية والعقلية تؤثر في علاقة الإنسان مع الله!! ولهذا القائل نقول بأن الخلل العقلي يبدأ في جزء من المخ فإذا تأثر مثلاً مركز السمع في المخ مما يؤدي إلي هلاوس سمعيه فيصرح المريض بأنه يسمع كلاماً وأصواتاً دون أن يكون لها مصدر حقيقي، هذا لا يعني أن الخلل قد أصاب مركز البصر أو مركز التفكير أو الذاكرة. وبمعنى آخر أنه بالرغم من أصابه بعض مراكز المخ فأنه لا تزال مراكز أخري تعمل بطريقة صحيحه وبالتالي لا يشترط أن المؤمن الذي يعانى مثلاً من ما ذكرته يؤثر هذا في علاقته مع الله. هذا ومن جانب أخر هناك بعض الأمراض العضوية التي تؤثر مباشرةً على وظائف المخ مثل غيبوبة السكر، البولينا، الفشل الكلوي، الفشل الكبدي، نزيف المخ، ارتجاج المخ 00 وغيرها في مثل هذه الحالات يفقد المريض وعيه وربما يصير في غيبوبة كاملة فلا يدري بما حوله. إن المرض النفسي عامة ليس هو مجرد تعب نفسي كما يظن البعض أو مجرد كلام ودوافع داخليه أو كبت أو عقده أو 00 لكنه مرض له مسبباته وله أعراضه وله طريقه علاجه. ويجب أن نلاحظ أنه يوجد فارق كبير بين المتاعب النفسية والأمراض النفسية ، فالمتاعب النفسية تنتج بسبب المؤثرات المحيطة بنا والتي تغير من أمزجتنا البشرية ونفسياتنا، ففي أوقات نشعر بالسعادة وأوقات أخرى نشعر بالحزن والكآبة بسبب حدوث أمر ما غير متوقع. وإليك مثالاً في ذلك ألا وهو الرب يسوع النموذج الكامل. ففي بستان جثسيمانى وقبل أن يسلم للصلب قال للتلاميذ عندما ابتدأ يحزن ويكتئب «نفسي حزينة جداً حتى الموت» (مت26: 37و3 ![]() وإليك مثلاً آخر: الرسول بولس كتب للمؤمنين في فيلبي «لئلا يكون لي حزن على حزن» (في27:2)، مع أن هذه الرسالة تسمى برسالة الفرح. وكل مؤمن مثل أي إنسان آخر عرضة في هذا العالم المتغير أن تتغير مشاعره من وقت لآخر، من فرح إلى حزن، ومن فرج إلى ضيق، ومن هدوء إلى اضطراب، ومن سلام إلى قلق. فمهما كانت حالة هذا المؤمن مرتفعة لا نتوقع أنه يعيش حياة مستقرة على الدوام، فهو كإنسان معرض لحالات من اليأس والاحباط والهزيمة، مثل: إيليا النبي الذي طلب الموت لنفسه (1مل4:19) ويونان النبي الذي قال للرب «فالآن يا رب خذ نفسي مني لأن موتي خير من حياتي» (يون3:4). وهذه كلها تعتبر حالات نفسية يمر بها أي إنسان ولا تعتبر مرضاً. أما الأمراض النفسية فهي كما ذكرنا، لها اسبابها وأعراضها وطرق علاجها. ورب سائل يقول: إذاً ما الفرق بين المؤمن وغير المؤمن؟ وللإجابة نقول أن المؤمن والخاطي يعيشان معاً على الأرض، والكل يجتاز في ظروف الحياة المتغيرة، وكما يتأثر الخاطي بالظروف المحيطة به ويتغير مزاجه هكذا المؤمن أيضاً. وأن التعرض للمشاعر المتغيرة هو واحد سواء للمؤمن أو غير المؤمن، فكما يقول «كثيرة هي نكبات الشرير» (مز10:32) يقول أيضاً «كثيرة هي بلايا الصديق» ثم يضيف قائلاً «ومن جميعها ينجيه الرب»، هذا هو الفارق بين الاثنين، فالمؤمن له الرب ومواعيده أما الخاطئ فماذا له؟. يقول المختبر «طلبت إلى الرب فاستجاب ليَ ومن كل مخاوفي أنقذني» (مز4:34) وفي الضيقات يقول «هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه» (مز6:34) وفي الشدائد يقول «أولئك صرخوا والرب استمع ومن كل شدائدهم أنقذهم» (مز17:34). أما الشرير فلا يوجد بعد النكبات من ينجي أو يخلص. مواعيد الرب لأولاده فهو يقول «لا تضطرب قلوبكم»، والذي يقول «لا تهتموا بشىء 00 لا أهملك ولا أتركك 00 لا تقلقوا 00 ملقين كل همكم عليه 00 لا تخافوا 00»، وغيرها من المواعيد الإلهية (يو1:14،لو12: 29و32، عب5:13، 1بط7:5)، أما الشرير فماذا له من هذه المواعيد؟؟ كما أنه لا يمكننا أن نتوقع أن تكون حياة الإنسان مؤمناً كان أم غير مؤمن عبارة عن نغمة واحدة، لأن الوضع الطبيعي أن المشاعر تتغير بتغير الظروف وتستجيب لها. لذلك تقول كلمة الله «فرحاً مع الفرحين وبكاءً مع الباكين» (رو15:12)، لقد بكي الرب يسوع وهو في طريقه إلى قبر لعازر، واهتزت مشاعره عندما رأى الأحباء يبكون (يو11: 34و35). أخيراً نقول ربما سائل يسأل: ترى هل المتخلف عقلياً ليس له نصيب في الأبدية السعيدة مع الرب؟ وهل المؤمن الذي أصيب بمرض عقلي أو نفسي يحذف الله اسمه من سفر الحياة؟ وللإجابة على هذا السؤال, نحن بدورنا نسأل: هل من الممكن لمؤمن أصيب بالسرطان أو الفشل الكلوي أو بأي مرض يؤدي إلى الموت (جسدياً) أن يهلك أبدياً ويحذف الرب نصيبه من سفر الحياة؟ أنا متأكد أن الجواب بالنفي، هكذا أيضاً المريض بأي مرض نفسي أو عقلي، لأنه لا دخل لهذا المؤمن في إصابته بالمرض، بل الأمر هو سماح من الرب لذلك، كيف يهلك؟ وأين الضمانات الإلهية للمؤمن؟ وإين القول «وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح. أمين هو الذي يدعوكم الذي سيفعل أيضاً» (1تس5: 23و24)، وأين كفاية عمل المسيح؟ وهل دخول السماء مرتبط بالصحة أو المرض؟ أتركك لتفكر وتجيب لنفسك. تعرفت على مؤمنين بل خدام أفاضل ومعلمين لكلمة الله، سمح لهم الرب بالإصابة بأمراض نفسية، وكم كانت قسوتها عليهم، لقد كانت حياتهم لامعة وشاهدة، ومشهود لهم من الجميع، ومنهم من رقد في الرب بسبب مرضه. ترى هل هؤلاء هلكوا؟ أقول كلا وآلف كلا، بل إن كان الرب يسمح للبعض أن يرقدوا بسبب أمراض عضوية، سمح لهؤلاء أيضاً أن يرقدوا بأمراض نفسية ولا فرق بين هذا وذاك، وعلى أية حال «ما أبعد أحكامه (الله) عن الفحص، وطرقه عن الاستقصاء. لأن من عرف فكر الرب أو من صار له مشيراً 00 لأن منه وبه وله كل الأشياء له المجد إلى الأبد. آمين» (رو11: 33-36). أما من جهة المولود بتخلف عقلي، فهذا لا دخل له بما حدث معه في بطن أمه, لكن لحكمة فائقة سمح الرب بذلك, ولذلك يعامله الله كطفل ولا يمكن أن يحرمه من الأبدية السعيدة. عزيزي القارئ 00 ليعطنا الرب نعمة الفهم لكلمته وليعطنا أيضاً نعمة الخضوع والطاعة لها |
![]() |
![]() |
#2 | |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
#3 | |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]()
خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها المسيح يحمينا jesus i trust in you أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة |
|
![]() |
![]() |
#4 | ||||||
مشرف متقاعد
|
![]() المرض هو ان تعتبر الاخرين ليسوا مسيحين
المرض هو ان يخضع الانسان لضلالة الشيطان وهو يعتقد نفسه يخدم المسيح فيعتقد أن كل ماهو مريح لنفسه ومشيئته ولافكار المرتدين عن الكنيسة بسبب دخول الشيطان لاحد افرادها وسقوطه معه هكذا يعمل مشيئة المسيح صدقني المسيح يتألم لمجرد انقسامنا وان تعلم أن القلب والروح هما المفتاح وليس العقل فقط فاسأل المسيح اولا الحقيقة كيف تريد مني يارب ان اعبدك وليس بزيادة الانفصال والضلالة والاساءة لاخوتك
jesus i trust in u
فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة.. و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام |
||||||
![]() |
![]() |
#5 | |||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
![]() لم أفهم مقصدك أنا لست ضد أي أحد
اقتباس:
اقتباس:
لا أنا أعبده مثلك تماما حسب كلمته وهذا الموضوع ليس بالموضوع العقائدي أصلا أنا أورسوذوكسي أرمني اقتباس:
![]() ...........الخ لم أقصد الأساءة وأعتذر عن أي أساءة غير مقصودة وأذا كنت قد أزعجتكم بأنضمامي ألى المنتدى فأنا على أستعداد على عدو مشاركتي باى موضوع أذا أردتم مني ذالك أكرر أعتذاري و أصلي الى الرب يسوع أن يصلح بيني وبينكم لأنه لا تغيب الشمس على غيظكم ![]() |
|||
![]() |
![]() |
#6 | |||||||
مسجّل
-- اخ طازة --
|
![]() اقتباس:
Now you said armenian orthodox !!! we realise what you have written and know those groups very good . |
|||||||
![]() |
![]() |
#7 | ||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
ثانياً ماذا تقصد بأرثوذكسي أرمني ؟ الجاهل والمتنور يعرف جماعة " المتجددين أو المولودين ثانية " التي تنشر مقالاتها وكتاباتها . وهي جماعة نشطة في بعض المناطق السورية . وأنا مدين لها بشيء واحد وهام أن تجربتي معهم جعلتني أتمسك بكل قوتي بكنيستي الأم وأعرف حقاً أنها هي التي تحمل رسالة يسوع المسيح وتعمل إرادته اقتباس:
اقتباس:
أخيراً أتمنى منك أن تقرأ مشاركتي منذ عدة أيام تحت عنوان " قصة واقعية : الولادة من فوق " فأنا كتبتها خصيصاً لك وستفهم قصدي .وبعدها نتناقش بكل المحبة التي لنا في الرب يسوع . ![]() ![]() ![]()
www.serafemsarof.org
تعليم الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة المقدسة الرسولية |
||||
![]() |
![]() |
#8 |
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() يا اخي sshant
شو قصتك، كل ما بفوت على موضوع انت كاتبو بشوف انو عن جد "بلا فكاهة وبلا مازييه" شو مو شايف انو ما إلك خبز هون ، وانو الشباب والصبايا هون مسيحيين وبيسعو للوحدي روح صلي شوي للوحدي وحط شي موضوع ببين انك مسيحي ، مو مخرب للمسيحيي سلام المسيح
اعرف نفسك . وحب قريبك
|
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|