![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() هل إنتشر الإسلام بحد السيف ؟؟
من الأكاذيب التي يرددها أعداء الإسلام والمسلمين أن الإسلام قام على السيف وأنه لم يدخل فيه معتنقوه بطريق الطواعية والاختيار ، وإنما دخلوا فيه ، بالقهر والإكراه ، وقد اتخذوا من تشريع الجهاد في الإسلام وسيلة لهذا التجني الكاذب الآثم ، وشتان ما بين تشريع الجهاد وما بين إكراه الناس على الإسلام فإن تشريع الجهاد لم يكن لهذا ، وإنما كان لحكم سامية ، وأغراض شريفة . وهذه الدعوى الباطلة الظالمة كثيراً ما يرددها المبشرون والمستشرقون ، الذين يتأكلون من الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام ، ويسرفون في الكذب والبهتان ، فيتصايحون قائلين : أرأيتم ؟!! هذا محمد يدعو إلى الحرب ، وإلى الجهاد في سبيل الله ، أي إلى إكراه الناس بالسيف على الدخول في الإسلام ، وهذا على حين تنكر المسيحية القتال ، وتمقت الحرب ، وتدعو إلى السلام ، وتنادي بالتسامح ، وتربط بين الناس برابطة الإخاء في الله وفي السيد المسيح عليه السلام . وقد فطن لسخف هذا الادعاء كاتب غربي كبير هو : ( توماس كارليل ) صاحب كتاب الأبطال وعبادة البطولة ، فإنه اتخذ نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام ، مثلاً لبطولة النبوة ، وقال ما معناه : ( إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من لا يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها ) [ حقائق الإسلام وأباطيل خصومة للعقاد صـ227] . ومن الإنصاف أن نقول : إن بعض المستشرقين لم يؤمن بهذه الفرية ، ويرى أن الجهاد كان لحماية الدعوة ، ورد العدوان ، وأنه لا إكراه في الدين . هل المسيحية تنكر القتال ؟ : وأحب قبل الشروع في رد هذه الفرية أن أبين كذب مزاعمهم في أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه ، وتمقت الحرب ، وتدعو إلى السلام ، من الكلام المنسوب إلى السيد المسيح نفسه -من كتبهم - قال : " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، وإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها ، وأعداء الإنسان أهل بيته . من أحب أبا أو أماً أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ، من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " ( إنجيل متى - الإصحاح العاشر فقرة 35 وما بعدها) فما رأي المبشرين والمستشرقين في هذا ؟ أنصدقهم ونكذب الإنجيل ؟ أم نكذبهم ونصدق الإنجيل ؟! الجواب معروف ولا ريب . وأما التوراة فشواهد تشريع القتال فيها أكثر من أن تحصى ، على ما فيه من الصرامة وبلوغ الغاية في الشدة ، مما يدل دلالة قاطعة على الفرق ما بين آداب الحرب في الإسلام ، وغيره من الأديان . دلائل الوقع على افترائهم : وليس أدل على افترائهم من أن تاريخ الأمم المسيحية في القديم والحديث شاهد عدل على رد دعواهم ، فمنذ فجر المسيحية إلى يومنا هذا ، خضبت أقطار الأرض جميعها بالدماء باسم السيد المسيح . خضَّبها الرومان ، وخضَّبتها أمم أوروبا كلها ، والحروب الصليبية إنما أذكى المسيحيون ـ ولم يذك المسلمون ـ لهيبها ، ولقد ظلّت الجيوش باسم الصليب تنحدر من أوروبا خلال مئات السنين قاصدة أقطار الشرق الإسلامية ، تقاتل ، وتحارب ، وتريق الدماء وفي كل مرة كان البابوات خلفاء المسيح - كما يزعمون - يباركون هذه الجيوش الزاحفة للاستيلاء على بيت المقدس ، والبلاد المقدسة عند المسيحية ، وتخريب بلاد الإسلام . أفكان هؤلاء البابوات جميعاً هراطقة ، وكانت مسيحيتهم زائفة ؟! أم كانوا أدعياء جهالاً ، لا يعرفون أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه؟! أجيبونا أيها المبشِّرون والمستشرقون المتعصبون !! . فإن قالوا : تلك كانت العصور الوسطى عصور الظلام - عندهم - ، فلا يحتج على المسيحية بها ، فماذا يقولون في هذا القرن العشرين الذي نعيش ، والذي يسمونه عصر الحضارة الإنسانية الراقية ؟ ! . لقد شهد هذا القرن من الحروب التي قامت بها الدول المسيحية ، ما شهدت تلك العصور الوسطى المظلمة - عندهم - بل وأشد وأقسى !!. ألم يقف ( اللورد اللنبي ) ممثل الحلفاء : إنجلترا ، وفرنسا ، وإيطاليا ، ورومانيا ، وأميركا ، في بيت المقدس في سنة 1918 ، حين استولى عليه في أخريات الحرب الكبرى الأولى قائلاً: ( اليوم انتهت الحروب الصليبية )؟! . وألم يقف الفرنسي ( غورو ) ممثل الحلفاء أيضاً - وقد دخل دمشق - أمام قبر البطل المسلم ( صلاح الدين الأيوبي ) قائلاً ( لقد عدنا يا صلاح الدين ) ؟!! وهل هدمت الديار ، وسفكت الدماء ،واغتصبت الأعراض في البوسنة والهرسك إلا باسم الصليب؟ بل أين هؤلاء مما حدث في الشيشان - ومازال يحدث -؟ وفي إفريقيا ؟واندونيسيا ؟ و...غيرها ؟ وهل يستطيع هؤلاء إنكار أن ما حدث في كوسوفا كان حربا صليبية ؟ إن الإسلام إنما غزا القلوب وأسر النفوس بسماحة تعاليمه : في العقيدة ، والعبادات ، والأخلاق ، والمعاملات ، وآدابه في السلم والحرب ، وسياسته الممثلة في عدل الحاكم ، وإنصاف المحكومين ، والرحمة الفائقة ، والإنسانية المهذبة في الغزوات والفتوح ، إنه دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فلا عجب أن أسرعت إلى اعتناقه النفوس ، واستجابت إليه الفطرة السليمة ، وتحملت في سبيله ما تحملت ، فاستعذبت العذاب ، واستحلت المر ، واستسهلت الصعب ، وركبت الوعر ، وضحت بكل عزيز وغالٍ في سبيله. من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية : والآن وقد فرغنا من تفنيد ما بنوا عليه مزاعمهم الكاذبة ، من دعوة الإسلام إلى الجهاد ، وتحريم المسيحية له ، فلنأخذ في تفنيد هذه الدعوى الظالمة من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية قبل فرض الجهاد ، ومن حكم تشريعه في الإسلام ، ومن نصوص القرآن والسنة المتكاثرة ، ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسير خلفائه الراشدين وأصحابه ، ومن واقع تاريخ المسلمين اليوم ، وما تعرضوا له من اضطهاد وحروب ومظالم ، لم تزدهم إلا صلابة في التمسك بالإسلام ، والعض عليه بالنواجذ ، فأقول وبالله التوفيق : 1 - لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاما ، وهو يدعو إلى الله بالحجة والموعظة الحسنة ، وقد دخل في الإسلام في هذه الفترة من الدعوة خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثراء ما يغري هؤلاء ، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، وقد تحمَّل المسلمون - ولاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم - من صنوف العذاب والبلاء ألواناً ، فما صرفهم ذلك عن دينهم ، وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة في الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وكالحديد لا يزيده الصهر إلا قوةً وصلابةً ، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة ، وفي المرارة حلاوة . ثم كان أن هاجر بعضهم إلى بلاد الحبشة هجرتين ، ثم هاجروا جميعاً الهجرة الكبرى إلى المدينة ، تاركين الأهل والولد والمال والوطن ، متحملين آلام الاغتراب ، ومرارة الفاقة والحرمان ، واستمر الرسول بالمدينة عاماً وبعض العام يدعو إلى الله بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وقد دخل في الإسلام من أهل المدينة قبل الهجرة وبعدها عدد كثير عن رضاً واقتناع ويقين واعتقاد ، وما يكون لإنسان يحترم عقله ويذعن للمقررات التاريخية الثابتة ، أن يزعم أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في هذه الأربعة عشر عاماً أو تزيد حول أو قوة ترغم أحداً على الدخول في الإسلام ، إلا إذا ألغى عقله وهدم التاريخ الصحيح . 2- إن تشريع الجهاد في الإسلام لم يكن لإرغام أحد على الدخول في الإسلام كما زعموا ، وإنما كان للدفاع عن العقيدة وتأمين سبلها ووسائلها ، وتأمين المعتنقين للإسلام ، وردِّ الظلم والعدوان ، وإقامة معالم الحق ، ونشر عبادة الله في الأرض ، فلما تمالأ المشركون على المسلمين أمرهم الله بقتالهم عامة ، ثم ماذا يقول هؤلاء المغرضون في قوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولَّوهم ، ومن يتولَّهم فأولئك هم الظالمون ) (الممتحنة/8،9) فالإسلام لم يقف عند حدِّ أن من سالمنا سالمناه ، بل لم يمنع من البر بهم والعدل معهم ، وعدم الجور عليهم ، وكذلك كان موقف القرآن كريماً جداً مع الذين قاتلوا المسلمين ، وأخرجوهم من ديارهم ، أو ساعدوا عليه ، فلم يأمر بظلمهم أو البغي عليهم ، وإنما نهى عن توليهم بإفشاء الأسرار إليهم أو نصرتهم وإخلاصهم الودِّ لهم ، فإن حاربونا حاربناهم ، وصدق الله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) (البقرة/190) 3- نصوص القرآن والسنة الصحيحة تردان على هذا الزعم وتكذبانه ، وقدصرح الوحي بذلك في غير ما آية قال تعالى : ( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم ) (البقرة/256) وإليك ما ذكره ثقات المفسرين في سبب نزول هذه الآية : روي أنه كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما وقال : لا أدعكما حتى تسلما ، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ فأنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) الأية ، فخلَّى سبيلهما . وقال الزهري سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحداً في الدين ، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوه ، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له ، ومعنى ( لا إكراه في الدين ) أي دين الإسلام ليس فيه إكراه عليه . وقال سبحانه : ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (يونس/99) . وقال :( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (الكهف/29) . فالآية نص في أن من اختار الإيمان فباختياره ، ومن اختار الكفر فباختياره ، فلا إكراه ، ولكن مع هذا التخيير فالله سبحانه يحب الإيمان ويرضاه ويدعو إليه ، ويكره الكفر ويحذر منه ، ونصوص القرآن حافلة في هذا المعنى ، ولهذا عقَّب الله التخيير بقوله محذراً ومنفراً :( إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ) (الكهف/29) . والكفر رأس الظلم ، فلا يتوهمن أحد أن حمل الآية على التخيير وعدم الإكراه يشعر بإباحة الكفر أو الرضا به، حاشا لله أن يكون هذا ، ولعل خوف هذا التوهم هو الذي حدا كثيراً من المفسرين على حمل الآية على التهديد والوعيد ، حتى مثَّل علماء البلاغة للأمر الذي يراد به التهديد بهذه الآية ، فالآية بنصها تخيير ، ولكنه تخيير يستلزم تهديداً ووعيداً لا محالة في حال اختيار الكفر على الإيمان ، وهي نصوص صريحة في عدم الإكراه على الإسلام . وأما السنة فقد جاءت مؤيدة لما جاء به القرآن ، وإليك طرفاً منها : روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : [ اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ، أو خلال ، فأيتهنَّ ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم . . . فإن هم أبَوا فسَلْهم الجزية ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم ، فإن هم أبَوا فاستعن بالله وقاتلهم ] ، وهكذا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقتال إلا بعد أن تستنفد الوسائل السلمية ، وليس بعد استنفادها إلا أنهم قوم مفسدون أو يريدون الحرب ، و في هذا السياق فإن الجزية ليست للإرغام على الإسلام ، وإنما هي نظير حمايتهم وتأمينهم وتقديم شتى الخدمات لهم ، وليس أدل على هذا مما رواه البلاذري في فتوح البلدان أنه لما جمع هرقل للمسلمين الجموع ، وبلغ المسلمين إقبالهم إليهم لواقعة اليرموك، ردوا على أهل حمص ما كانوا أخذوا منهم من الجزية وقالوا : ( قد شُغلنا عن نصرتكم والدفع عنكم فأنتم على أمركم ) فقال أهل حمص : ( لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ، ولندفعن جند هرقل ـ مع أنه على دينهم ـ عن المدينة مع عاملكم ) ، وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من النصارى واليهود . وقالوا : إن ظهر الروم وأتباعهم على المسلمين صرنا إلى ما كنا عليه ، وإلا فإنا على أمرنا ما بقي للمسلمين عدد … وقد يقول قائل فما تقول في الحديث الشريف : [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ] ؟ قلنا : المراد بالحديث فئة خاصة ، وهم وثنيو العرب ، أما غيرهم من أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم على التخيير بين الأمور الثلاثة التي نص عليها حديث مسلم . على أن بعض كبار الأئمة كمالك والأوزاعي ومن رأى رأيهما يرون أن حكم مشركي العرب كحكم غيرهم في التخيير بين الثلاثة : الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ، واستدلوا بحديث مسلم السابق . وإذا نظرنا بعين الإنصاف إلى الذين حملوا حديث المقاتلة على وثنيي العرب ، لا نجده يجافي الحق والعدل ، فهؤلاء الوثنيون الذين بقوا على شركهم لم يدعوا وسيلة من وسائل الصد عن الإسلام إلا فعلوها ، ثم هم أعرف الناس بصدق الرسول ، فهو عربي من أنفسهم والقرآن عربي بلغتهم ، فالحق بالنسبة إليهم واضح ظاهر ، فلم يبق إلا أنهم متعنتون معوِّقون لركب الإيمان والعدل والحضارة عن التقدم . هذا إلى أن الشرك مذهب فاسد ، والمذاهب الفاسدة تحارب ويحارب دعاتها بكل الوسائل ، من قتل أو نفي أو سجن ، وهذا أمر مقرر في القديم والحديث . وها هي دول الحضارة اليوم في سبيل سلامتها ، بل وفي سبيل إرضاء نزواتها وأهوائها تزهق الآلاف من الأرواح ، ويغمض الناظرون أعينهم عن هذا ولا يعترض المعترضون ، فهل هذا حلال لهم ، حرام على غيرهم ؟! . فالإسلام حينما لم يقبل من مشركي العرب المحاربين إلا الإسلام بعد ما تبين لهم الحق ، وأصبحوا قلة تعتنق مذهباً فاسداً بجانب الكثرة الكاثرة من العرب التي أسلمت طواعية واختياراً لم يكن متجنياً ولا ظالماً ، فالحديث كيفما فهمناه لا ينهض دليلاً للمفترين على الإسلام . سماحة و رحمة : 4- ويرد هذه الفرية ويقتلعها من أساسها ما التزمه الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته من التسامح مع أناس أُسروا وهم على شركهم ، فلم يلجئهم على الإسلام ، بل تركهم واختيارهم . فقد ذكر الثقات من كُتَّاب السير والحديث أن المسلمين أسروا في سرية من السرايا سيد بني حنيفة ـ ثمامة بن أُثال الحنفي - وهم لا يعرفونه ، فأتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفه وأكرمه ، وأبقاه عنده ثلاثة أيام ، وكان في كل يوم يعرض عليه الإسلام عرضاً كريماً فيأبى ويقول : إن تسأل مالاً تُعطه ، وإن تقتل تقتل ذا دمٍ ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أطلق سراحه . ولقد استرقت قلب ثمامة هذه السماحة الفائقة ، وهذه المعاملة الكريمة ، فذهب واغتسل ، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً مختاراً ، وقال له : [ يا محمد ، والله ما كان على الأرض من وجه أبغض إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى . والله ما كان على الأرض من دين أبغض إلىَّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين إليَّ . والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك ، فقد أصبح أحب البلاد إلي َّ ] . وقد سر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه سروراً عظيماً ، فقد أسلم بإسلامه كثير من قومه ، ولم يقف أثر هذا التسامح في المعاملة عند إسلام ثمامة وقومه بل كانت له آثار بعيدة المدى في تاريخ الدعوة الإسلامية ، فقد ذهب مكة معتمراً ، فهمَّ أهلها أن يؤذوه ولكنهم ذكروا حاجتهم إلى حبوب اليمامة ، فآلى على نفسه أن لا يرسل لقريش شيئاً من الحبوب حتى يؤمنوا ، فجهدوا جهداً شديداً فلم يرَوا بُدّاً من الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم . ترى ماذا كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ؟ أيدع ثمامة حتى يلجئهم بسبب منع الحبوب عنهم إلى الإيمان ؟ لا ، لقد عاملهم بما عرف عنه من التسامح ، وأن لا إكراه في الدين ، فكتب إلى ثمامة أن يخلِّي بينهم وبين حبوب اليمامة ، ففعل ، فما رأيكم أيها المفترون؟ . بل امتد أثر دخوله في الإسلام على أساس من الاختيار والرغبة الصادقة إلى ما بعد حياة النبي ، ذلك أنه لما ارتد بعض أهل اليمامة ، ثبت ثمامة ومن اتبعه من قومه على الإسلام ، وصار يحذر المرتدين من أتباع مسيلمة الكذاب ، ويقول لهم : ( إياكم وأمراً مظلماً لا نور فيه ، وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به منكم ) ، ولما لم يجد النصح معهم خرج هو ومن معه من المسلمين وانضموا للعلاء بن الحضرمي مدداً له ، فكان هذا مما فتَّ في عضد المرتدين ، وألحق بهم الهزيمة . عفو وحلم : و إليك قصة أخرى : لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها ظافراً منتصراً كان صفوان بن أمية ممن أهدرت دماؤهم ؛ لشدة عداوتهم للإسلام ، والتأليب على المسلمين ، فاختفى وأراد أن يذهب ليلقي بنفسه في البحر ، فجاء ابن عمه عمير بن وهب الجمحي وقال : يا نبي الله ، إن صفوان سيد قومه ، وقد هرب ليقذف نفسه في البحر فأمِّنه ، فأعطاه عمامته ، فأخذها عمير حتى إذا لقي صفوان قال له : ( فداك أبي وأمي . جئتك من عند أفضل الناس وأبر الناس ، وأحلم الناس ، وخير الناس ، وهو ابن عمك ، وعزه عزك ، وشرفه شرفك ، وملكه ملكك ) فقال صفوان : إني أخافه على نفسي . قال عمير : هو أحلم من ذلك وأكرم ، وأراه علامة الأمان و هي العمامة ؛ فقبل برده ، فرجع إلى رسول الله فقال : إن هذا يزعم أنك أمنتني ، فقال النبي : " صدق " . فقال صفوان : أمهلني بالخيار شهرين ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل أربعة أشهر ) ، ثم أسلم بعد وحسن إسلامه. فهل بعد هذه الحجج الدامغة يتقوَّل متقوِّل على الإسلام زاعماً أنه قام على السيف والإكراه ؟ ! . 5 - ثم ما رأي المبشرين والمستشرقين في أن من أكره على شيء لا يلبث أن يتحلل منه إذا وجد الفرصة سانحة له ؟ بل ويصبح حرباً على هذا الذي أكره عليه ؟ ولكن التاريخ الصادق يكذب هذا ، فنحن نعلم أن العرب ـ إلا شرذمة تسور الشيطان عليها ـ ثبتوا على ما تركهم عليه الرسول ، وحملوا الرسالة ، وبلَّغوا الأمانة كأحسن ما يكون البلاغ إلى الناس كافة ، ولم يزالوا يكافحون ويجاهدون في سبيل تأمين الدعوة وإزالة العوائق من طريقها حتى بلغت ما بلغ الليل والنهار في أقل من قرن من الزمان ، ومن يطَّلع على ما صنعه العرب في حروبهم وفتوحاتهم لا يسعه إلا أن يجزم بأن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم رخيصة لله ، لا يمكن أن يكون قد تطرق الإكراه إلى قلوبهم ، وفي صحائف البطولة التي خطوها أقوى برهان على إخلاصهم وصدق إيمانهم ، وسل سهول الشام وسهول العراق ، وسل اليرموك والقادسية ، وسل شمال إفريقيا تخبرك ما صنع هؤلاء الأبطال . 6- ثم ما رأي هؤلاء المفترين على الإسلام في حالة المسلمين لمَّا ذهبت ريحهم ، وانقسمت دولتهم الكبرى إلى دويلات ، وصاروا شيعاً وأحزاباً وتعرضوا لمحن كثيرة في تاريخهم الطويل كمحنة التتار ، والصليبيين في القديم ، ودول الاستعمار في الحديث ، وكل محنة من هذه المحن كانت كافية للمكرهين على الإسلام أن يتحللوا منه ويرتدوا عنه ، فأين هم الذين ارتدوا عنه ؟ أخبرونا يا أصحاب العقول !!. إن الإحصائيات الرسمية لتدل على أن عدد المسلمين في ازدياد على الرغم من كل ما نالهم من اضطهاد وما تعرضوا له من عوامل الإغراء ، وقد خرجوا من هذه المحن بفضل إسلامهم وهم أصلب عودا وأقوى عزيمة على استرداد مجدهم التليد وعزتهم الموروثة . بل ما رأي هؤلاء في الدول التي لم يدخلها مسلم مجاهد بسيفه ؟ وإنما انتشر فيها الإسلام بوساطة العلماء والتجار والبحّارة كأندونيسيا ، والصين ، وبعض أقطار إفريقيا ، وأوروبا وأمريكا ، فهل جرَّد المسلمون جيوشاً أرغمت هؤلاء على الإسلام ؟ ألا فليسألوا أحرار الفكر الذين أسلموا من أوروبا وغيرها ، وسيجدون عندهم النبأ اليقين . لقد انتشر الإسلام في هذه الأقطار بسماحته ، وقربه من العقول والقلوب ، وها نحن نرى كل يوم من يدخل في الإسلام ، وذلك على قلة ما يقوم به المسلمون من تعريف بالإسلام ، ولو كنا نجرد للتعريف به عشر معشار ما يبذله الغربيون من جهد ومال لا يحصى في سبيل التبشير بدينهم وحضارتهم ، لدخل في الإسلام ألوف الألوف في كل عام . ولن ترى ـ إن شاء الله ـ من يحل عروة الإسلام من عنقه أبداً مهما أنفقوا في سبيل دعاياتهم التبشرية ، وبعثاتهم التعليمية والتنصيرية . أما بعد : فقد لاح الصبح لذي عينين ، وتبيَّن الحق لكل ذي عقل وقلب ، وما إخالك ـ أيها القاريء المنصف ـ إلا إزددت بسماحة الإسلام وسماحة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إليه ، وأن ما ردَّده المستشرقون والمبشرون ما هو إلا فرية كبرى : ( كبرت كلمةً تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذبا ) (الكهف/5) الشبكة الإسلامية - السيرة النبوية للشيخ: محمد أبوشهبة
ما مهم
|
![]() |
#2 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() يا صديقي العزيز
إن ما نعرفه عن أن الإسلام انتشر بحد السيف لم نأت به من عندنا أو من كتب مشبوهة وإنما من القرآن ذاته ومن السيرة النبوية حيث أن 70% من صفحات القرآن والسيرة تتحدث عن غزوات ومعارك قام بها محمد لنشر عقيدته في البلاد وهذا ما يتباهى فيه المسلمون حيث أنه من المشرّف أنهم قامو بغزو اسبانيا وتحويل الكنائس إلى مساجد والكنائس في سوريا إلى مساجد أيضاً أين هو ذلك السلام الذي تتحدث عنه ؟ ![]() وأرجو منك عدم تشبيه آلية انتشار الاسلام بآلية انتشار المسيحية حيث أن الأولى كان انتشارها ( حسب القرآن والسنّة ) عبر الغزوات والفتوحات التي تعتزّون بها وتتفاخرون بينما كان مسار انتشار المسيحية يقوم على المحبة وبذل النفس واحتمال العذاب والاضطهاد الروماني الذي تبعه الاضطهاد الاسلامي بعد فترة ليست بطويلة استمرّت هتى زماننا هذا في بعض الدول هل تريدون أن نبدأ بسرد قصص الاضطهاد والترهيب والقتل التي تعرّض لها المسيحيون في بعض الدول العربية ؟ أتمنى أن لا نصل إلى هذه المرحلة ![]()
يا رب سامحهم فهم لا يعلمون ما يفعلون
jesus i trust in u |
||||||
![]() |
#3 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() ما شاء الله أول مجيب على الموضوع لا يدري الفرق بين غزو البلاد لنشر الاسلام و تبليغه للناس كافة و بين الإكراه على الاسلام بحد السيف و لا لمن كان السيف له دواء و بين من كان له حماية بعد التخليص من الطغاة ... لا تقرؤون فلا تفهمون ... تطبلون فقط و تزمرون و لا تتورعون فتدلسون .. مساجد اسبانيا تحولت إلى كنائس و ليس العكس يا فهيم ( بالباء المفتوحة ) هل تريد يا فطحل زمانك أن أقلب الموضوع إلى قراءة لحملات التنصير و أهدافها؟ هل تقدر على إجابة حينها ؟ عندما يخبرك رجل الدين أن هدف التنصير ردّ المسلم عن دينه و ليس إدخاله في الاسلام فما يكون ردّك ؟ و أخيراً فلترتق يا سيد و ليكن ردّك مدعوماً بالدليل على ما تدّعي ........
و قبل كل شيء اقرأ الموضوع ![]() |
![]() |
#4 | |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
الحرب هي الحرب وليس هناك دين مبرر له أن يستخدم حربا لتعريف الناس به . فهل من مسيحي برر الحروب الصليبية مثلاً .. بإمكاننا ان نقول أنها للتبشير بالدين و نفبرك الحقائق لكننا لن نفعل والمساجد تحولت لكنائس في اسبانيا بعد طرد المسلمين منها لأنهم في نظر الإسبان غرباء وقوى احتلال .. ولا تقل لي عملنا حضارة وثقافة لانو بقلك الفرنسيين عملو مشافي ومدارس وجامعات بسوريا واكتر من هيك كمان عملو دولة حديثة ومؤسسات برلمانية ونظام دولة على النمط الحديث بس بقيو بنظر الناس جميعا احتلال ولازم طرده .. ويكون بعلمك أنو المسيحيين والمسلمين معا حرروا سوريا .. وما بدي احكيلك عن فارس الخوري وغيرو بس المئات من الكنائس تحول لمساجد ( من باب التسامح ما هدوها فوق رؤوس اللي فيها الله يعطيهن العافية ) ولا ما بتعرف ما هو الجامع الأموي بالشام وجامع عبد الحميد في استانبول .. شو منبلش نعد ولا فهمت وبعدين خلي الفاظك أحلى من هيك شو بتخسر .. طالما الحق معك ![]() ![]() |
|
![]() |
#5 | |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() الغزو و القتل لمن يمنع نشر الدعوة من الحكام الطغاة
نحن نريد لكم الهداية و أنتم تريدون لنا الارتداد عن الدين و الافساد هذا الفرق يا نيقولا و لن تفهمه اقرأ اقتباس:
صحيفتكم سوداء تخالفون تماماً ما تدعون إليه أي محبة تدعون إليها !!!!!!!!!! |
|
![]() |
#6 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() قلنالك انو ما عم نبرر الحروب الصليبية والمسيحيين الشرقيين دفعوا ثمنها أغلى من المسلمين .. والحروب اللي عددتها بالبوسنا والهرسك اساساً ما رفعت شعار الصليب ولا تحت اسم الصليب وانت بتعرف مين حرك هالحروب وغذاها لأنو لسا القصة ما صار الها زمان .. والإعتداءلت عالمقدسات متبادلة نتيجة الحروب .. ارجع اتذكر اذا بدك
واذا عم تعيب علينا بكلام المسيح انه جاء ليلقي على الأرض نارا لا سلاماً : هل أخبرك أحد أن الكنيسة تعلم أبناءها أن هذا قصد به أنه في البيت الواحد قد يؤمن فرد منه وآخر لا يؤمن وسينشأ صراع بين الإثنين حتى ولو كان الإبن وأبيه أو امه أوأخيه ... وهذا حدث في القرون الأولى لانتشار المسيحية حيث لدينا الكثير من الشهداء القديسين قتلهم آباؤهم وأقاربهم لإيمانهم بالمسيحية بس طبعا متل العادة لا سألت و لا بدك تسأل .. وبعدين شفت هالآية وما شفت غيرها ما هيك ..كلو مكمل لبعضو وكلو مرتبط ببعضو ولم يكن لكل مرحلة زمنية وموقف آية خاصة وموقف خاص . هيك لازم تعرف ورجال الدين غير معصومين عن الخطأ والفترة المظلمة التي عاشتها الكنيسة الأوروبية نحن نعرفها ونشهد بحدوثها ونتيجنها كانت بانقسام افصلاحيين عنها نتيجة الفساد وقد عادت الكنيسة الغربية الى دورها الصحيح بعد ذلك لكل مرحلة أخطاء ولكن عندما نقول الخط العام للكنيسة نقصد به التوجه العام .. ولكن الزمن كموج البحر يجعل مسيرة هذه السفينة تارة يعلو وتارة يهبط ولكن الإتجاه العام واحد والحروب التي ذكرتها اراقت الدماء نعم ولكنها لم تكن تبشيرية ولا لنشر الدين .. والجنرال الفرنسي الذي تستشهد به كان يتحدث عن التاريخ الذي قرأه بعناية ولأنت لم تفعل أما عن المسيحية فهو لا يعرف أكثر مما تعرفه انت .. تفضل وعاشر الأوربيين وتعرف أليهم وبعدين اتفصحن |
![]() |
#7 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() أنقل لك هذا القول ... للمرة الثانية أضعه في المنتدى ....
أريد تفسيراً منطقياً ...... المسلمون غزو البلاد لنشر الدين دون إكراه أحد ... مهمتهم التبليغ لأن دين الاسلام للناس كافة ... أما المبشرون لنرى ما يقولون : صاموئيل زويمر رئيس جمعيّات التبشير العالمي في المؤتمر الذي انعقد في القدس للمبشرين عام 1935م حيث يقول : ( إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ، ألا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده له الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات .. إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات) . ومن ذلك أيضاً مقولته الأخرى حول التنصير من كتاب الغارة على العالم الإسلامي لمؤلفه أ . لُ شاتلييه : ( إن للتبشير بالنسبة للحضارة الغربية مزيتان، مزية هدم ، ومزية بناء أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه، ولو بدفعه إلى الإلحاد .. وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه ) ماذا تقول يا سيد ؟ هل ستقول لايلزمنا و هو رئيس جمعيّات التبشير .... |
![]() |
#8 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() طبعاً سأقول لك الكنيسة براء من هذه الجمعيات التبشيرية وخاصة ما تحدثت عنه وهذا مهم لأن الكنيسة تحارب هؤلاء التصهينين الذين شوهوا رسالة المسيحية . وليكن بعلمك أنهم يبشرون المسيحيين اآخرين ويرفضون الكنائس التقليدية ويخرجون عن تعليمها ويدعون لتفاسير غريبة ومريبة لبعض ما ورد في الكتاب المقدس .المشكلة أنك لا تستطيع التفريق بين الكنائس التقليدية والمكنائس التي يتم تقريخها مع مبشريها في الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة , وعدم استطاعتك ليس لنقص فيك لا سمح الله بل لأنك لست مسيحياً ولا تعلم ما بيننا . سأحاول بعض التوضيح هنا
اجتمع بعض هؤلاء المبشرين الذين ينتمون الى جماعات مستحدثة تسمي نفسها " كنائس " في القدس - على ما أعتقد في السبعينات - ( لست أذكر التواريخ الآن ولم أستطع الدخول الى مواقعهم على الشبكة الآن وسلأحاول لاحقا ) وأسسوا ما سمي " السفارة المسيحية الصهيونية في القدس " وهدفها دعم اسرائيل والترويج بأن عودة المسيح لن تتم الا بتجمع اليهود في فلسطين وحدوث ما يدعونه بالحرب الكونية " هرمجدون " ليبقى اليهود على الأرض ويعيشون مع المسيح الف سنة ... وهؤلاء يرفضون تعاليم الكنائس التقليدية الثلاث في مواضيع كثيرة وحساسة ولا يصح نسبتهم للمسيحية حتى أن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية لا تعترف بصحة معمودياتهم ومسيحيتهم هؤلاء الجماعات يبشرون بدون تمييز ولكن ليس بالمسيحية المعروفة بل بمسيحيتهم الذي انت استشهدت بما قاله ينتمي لهم وهم مملوؤون كراهية لغيرهم ولكنهم يعملون بصورة منظمة بشكل يصعب تخيله ويسيطرون على مراكز القرار في الولايات المتحدة وممولة اسرائيليا لضرب الكنيسة التقليدية من الداخل .. ولو شئت سأزودك بمواقع كثيرة لهم .. واذا صبرت قليلاً علي فسأطرح عنهم موضوعا مستقلا حتى لا يبقوا حجة علينا من أهم دعاتهم : جيري فولويل وهو نافذ جدا في البيت الأبيض ( ولا تستغرب ما له من دور في الترويج لغزو العراق وافغانستان حتى ان عبارات جورج بوش عن حرب صليبية وعن عدالة وديمقراطية جديدة وردت في كتابات له كما تلفظ بها بوش غباءً أو استغباءً لا أعلم وهو من المقربين جداً منه وغيره كثيرين سأذكرهم . صدقني يا عزيزي أن ما اكتبه لك ولغيرك هو رأي الكنيسة التي نسميها الكنيسة التقليدية , وكتاباتي أصيغها بطريقة تعرض مواقف تتبناها الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستنتية , وغير هؤلاء ضالين ومضللين .. اذا اردت فثق حقاً وان لم ترد فسنخوض نقاشات كبرى وسأفصل لك في ادعاءات هؤلاء وضلالهم |
![]() |
#9 | |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
أمر آخر .. كما أنكم تتبرؤون من هؤلاء و غيرهم فنحن نتبرأ أيضاً , من 1400 سنة حتى الان , عدد المسلمين أكثر من مليار فلك ان تتخيل كم من ستكون الطوائف المخالفة و من حقنا أن نتبرأ منهم إن استشهدتم بأقوالهم (و هذا ما تفعلونه عادة ) انت تعرف انك تحاورنا كمسلمين سنة ... فلا تتذمر لا أنت و لا غيرك عندما نتبرأ من آراء المخالفين , مسييييك ![]() |
|
![]() |
#10 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() العزيز الاسمر
معلش لا مجال للمقارنة بين الدين المسيحي والاسلامي فالاسلام منذ بدايته انتشر بالسيف واقوى مثال لك هو حروب الردة. وقتل اليهود في المدينة وخيبر وطرد اهل الكتاب من الجزيرة او اجبارهم على الاسلام. سلام بشارة
من له يسوع له الحياة
|
||||||
![]() |
#11 | |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
![]() حبيبي مشان الله اقرا الموضوع و لا تلعي ئلبي |
|
![]() |
#12 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() العزيز الاسمر
حكى بدري ولا ما حكى هذا ما بغير شي الاسلام دين قتل وبطش. وما في حاجة ترجع للتاريخ وانت اليوم ترى الوحوش الادامية وهي تفسد الارض وسبحان الله معظمهم من المسلمين. فصدق المثل اللي بقول طب الجرة على تمها بطلع المسلم لامو..... بشارة |
||||||
![]() |
#13 | |||||||||||||||||||
مشرف متقاعد
|
![]() اقتباس:
ثانيا المعادلة مغلوطة لأن التاريخ يؤكد ان الشعوب الشرقية وخاصة السريانية والذين ليومنا هذا في منطقة جبعدين هم مسلمون ومازالوا يتكلمون السريانية ويتناقلون بين بعضهم انهم اسلموا بالسيف حاربوا مع المسلمين على اساس انهم اخوة بالتقاليد والأعراف والعروبة وبعد انتهاء المعارك اسلموا بالقوة وشاهد على هذا ملك الغساسنة جبلة بن الأيهم الذي ارتد عن الإسلام وهرب من بطش السيف وعاد للإسلام بعد ان هدد ان شعبه سيمحى إن لم يعد هذه حقيقة تاريخية تأخذها من الأهل انفسهم من الشعب نفسه وليس مما يخطه المؤرخون الإسلاميين اقتباس:
المسيحية حرمت السيف وانتشرت دعوتها لمدة 350 دون ان تحمل سيف واحد وتنشر دينها بواسطته رغم ان كل من كان يدين بالمسيحة كان يقتل فورا ويصلب او يرمى للوحوش ومع هذا انتشرت كالنار في الهشيم فلماذا الإسلام يحتاج لجهاد لحماية دعوته والمسيحية لم تحتاج هل الله عاجز عن حماية هذه الدعوة من دون جهاد اترك الجواب لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اقتباس:
صح المسيح لم يأتي ليلقي سلاما كاذبا بل القى سيف الحق سيف الحقيقة سيف الكلمة فمن سوف يؤمن به سينشئ بداخله صراع هل يترك اهله اليهود او الوثنيين او حتى من اي ديانة كانت ويتبعه ام سيضل معهم هذا الصراع الذي تكلم عنه لالمسيح فاليهودي الذي سيتبعه سيشئ حرب بينه وبين اهل بيته وسيكون سلاحه سيف الكلمة سيف النار المقدسة سيف الرب وليس السيف المعدني المعروف ثم يكمل من يورد الآية وكأن هناك جريمة حصلة بقوله من احب ابن او ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني وهل المسلم يحب ابنه اكثر من الله ثم يكمل من وجد حياته اضاعها ومن اضاعها لأجلي يجدها واليس المسلم يزهد من متع الحياة كي يحصل على الجنة فلماذا هذا الإستغراب بنهاية التعليق على هذه الفقرة من نقل الآية السابقة غير امين بنقله لأن لها تتمه بالأنجيل عندما هوجم المسيح وتلاميذه فقام احد التلاميذ بإستخدام السيف فأقفه المسيح وشفى المصاب بمعجزة وقال ضع سيفك في مكانه فمن يأخذ بالسيف بالسيف يؤخذ فحرم استخدام السيف اقتباس:
Jn:1:17: 17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. (SVD) اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
تأخذ ماحصل ولا تنظر لأي سبب طبعا المسيحية ضد هذه التصرفات ولكن الغليان والظلم الذي كان موجود حول القلوب إلى فحم اسود وجعل الشيطان يدخل في كل بيت اقتباس:
اندونيسيا شو دخل المسيحية فيها كوسوفا شرحناها بالفقرة السابقة لاحظ حروب سياسية بحته واسألك هل الروس بالشيشان اجبروا الشيشانيين على اعتناق المسيحية اقتباس:
بعدين مكة والمدينة هذا تاريخ اسلامي هل هناك اي مصدر غير اسلامي يؤكد القصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اقتباس:
يا باسلم يابيدفع مصاري يا بتحاربوا طب بلكي هو فقير ومؤمن بالمسيحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم تقول لا اكراه بالدين طب ليش بتجبروا المسلم انو يضل مسلم بلكي هو شاف المسيحية افضل شو دخلكن فيوا اليس هناك رب يحاسبة اليس هذا هو قمة الأرهاب ان لا يستطيع شخص اختيار دينه إن كنتم واثقين فعلا من دينكم وان من يدخل اليه لا يتركه لماذا وضعتم حد الردة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
هذا تبرير لشيء غير صحيح ليس إلا فالله اعطانا الحرية فمن المستحيل ان يسحبها منا اقتباس:
اقتباس:
لنرى إذا اسبانيا اسلم شعبها ولنقل طواعية وعندما عادت للمسيحة دخل جميع اهلها ولنقل رغما عنهم هل تستطيع ان تفسر إذا لماذا الأسبان ليومنا هذا لا يطيقون لا المسلمين ولا الإسلام رغم انهم اصبحوا يستطيعون ان يغيروا دينهم لماذا اسبانيا ليومنا هذا هدفها احتلال الوطن العربي واكبر دليل تمسكها بالمدينتين المغربيتين هل نسى المسلمون الإسبان روعة الإسلام بعد ان تنصروا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ العكس لا يمكن ان تطبقه فالمسلم الذي كان مسيحي ويعرف الحقيقة التاريخية لا يستطيع ان يرتد لأنه سيقتل اقتباس:
بالنهاية اورد هذه الآية قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله وباليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون (التوبة 31) نحن لا نحرم ماحرم الرسول ولا نتبع الإسلام فهل الحل ان تقاتلونا إن لم ندفع لكم المال
واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.
فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا. ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون |
|||||||||||||||||||
![]() |
#14 | ||||||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
![]() اقتباس:
حقاً أضحكتني ما هذا الكلام الانشائي الذي يشبه قصة قصيرة مكانها قسم "خربشات" حقا لا تستحق الرد ! اقتباس:
حكاية سيف الكلمة فعلاً غريبة ... و كأنك تشرح آية أخرى بالمناسبة و قد نبهني أحدهم لرموز كتابكم .... كلما أتينا بآية تحولونها إلى رمز و تفسرونها لصالحكم ما رأيك بأن صلب المسيح كان رمزاً ![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||
![]() |
#15 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() راح ريحك والجواب القاطع
قاتلوا الذين لا يؤمنون باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب يعني نحن واليهود وبالعربي يا تموت يا تأسلم يا تدفع الجزية شي غريب والله ويقولك لا اكراه بالدين شوفوا التناقض بالمناسبة هل اسلام امريكا والمانيا وايطاليا وغيرها من الدول المسيحية تجبر دفع الجزية والا القتل او تتحول لمسيحي الجواب لا لانه دين محبة وسلام وحرية لا تناقض وقتل يا سود يا ابيض
[url]www.members.lycos.co.uk/heartgood[/url]
أنا هو الألف والياء , البداية والنهاية , أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا لقائي بالسيد المسيح [url]http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/nahed_metwali/leka2i/leka2i.htm[/url] |
![]() |
#16 | |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
وبذاك الوقت الدفع كان حتى يجبر من ليس له مال الى اللجوء للديانتكم كهروب من مصيره المعروف اما ان يدفع وطبعا من هنا نعمل انو المسلم ما كان يدفع انما المسيحي اجبر على الدفع او الموت والعباره واضحه وكلامك اوضحها اكثر |
|
![]() |
#17 |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() يا أخي انت فهيم فهييييييييييييييم فهييييييييييييييييييييييي يييييييييم بس ريحتك طالعة :P
|
![]() |
#18 | |
عضو
-- قبضاي --
|
![]() اقتباس:
ومن زمااااااااان كمان ممكن تكون شي جثة مسيحي طار راسو لانو ما اتبع الاسلام وبالتالي طلعت الريحه حدك ![]() وطبعا ريحتك من ريحتو ![]() |
|
أدوات الموضوع | |
|
|