![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() يجسد الحب البشري في العلاقة الذي يقيمها بين طرفيه صفات الحب الالهي على الوجه التالي:
1-انه حب وفي لا رجوع عنه: الحب البشري ان كان على شيئ من العمق ينزع بطبيعته الى الوحدانية والديمومة هذا ما تعبر عنه أغاني الحب في مختلف اللغات وبشتى التعابير.. ![]() ![]() في ظل المؤسسة الزوجية...وأن يستمر اطاره قائما" لوحده من أجل الأعتبارات السالف ذكرها ليس الا . ولكن المسيح لم يقصد ذلك , وهو الذي لم يكن همه دعم المؤسسات وترسيخ الشرائع من أجل ذاتها , بل تجديد القلب البشري الذي يعطي وحده للمؤسسات جدواها ومعناها, انما أن يحقق أمنية الحب العميقة..في الوحدانية والديمومة وذلك ليس عن طريق اخضاعه لمبادىء خلقية تنصب عليه من خارج ومن فوق انما بتجديده من الداخل , بتطعيمه بالحب الألهي نفسه بحيث يحب كل من الزوجين الآخر حبا" شبيها" بحب الله لشعبه ( والبشرية قاطبة مدعوة لكي تصير شعبه) وهو حب لا ندم فيه ولا رجوع عنه :لأن بعلك هو صانعك الذي رب الجنود اسمه,برأفة أبدية أرحمك قال فاديك الرب,ان الجبال تزول والتلال تتزعزع أما رأفتي فلا تزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع ...(أشعيا 5:54و8 و10 هكذا فالحب الزوجي مدعو بتماهيه بالحب الالهي الذي يزرعه فيه المسيح الى تحقيق ما بدا مستحيلا" من وحدانية وديمومة ينزع اليهما بملأ جوارحه ولكنه غالبا" ما يخفق في بلوغهما وانما هذا يكون بحضور الله في صميم هذا الحب اذ ليس من أمر مستحيل على الله لو 37:1 2- حب مجاني وغير مشروط ![]()
نحوك عيني ...فامنحني القوة .... واعطني الايمان...
|
||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() 2-حب مجاني وغير مشروط:
ديمومة الحب الإلهي مرتبطة بكون هذا الحب مجاني وغير مشروط فالله أمين على عهد حبه ولو أخل البشر بهذا العهد.. ![]() صورة الله هذه من حيث انه البادىء أبدأ بالحب , والمقيم عليه رغم أعراض النسان عنه وضياعه في متاهات أهوائه , والساعي الى الإنسان رغم ابتعاد الإنسان عنه .هذه الصورة تجلت لنا بأجلى بيان في سلوك يسوع تجاه الخطأة ,في معاشرته للعشارين والزواني ,في سعيه الى زكا رئيس العشارين ,المحتقر من سائر ((أوادم )) ذلك العهد , وحلوله ضيفا" من نزله . هذا الحب المجاني غير المشروط يلهم ويوجه علاقة الزوجين إذا تطعم حبهما بالحب الالهي اذ يتقبل كل منهما الآخر كما هو دون أن يرهن حبه له بشروط مسبقة , ويتجاوز عن هفواته واساءاته ,مقصودة كانت أو غير مقصودة ,ويحاول أن يجبر عثرات حب الآخر بمزيد من الحب يمنحه هو اليه... |
||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
![]() ولكن مجانية هذا الحب لا تعني البتة أنه لا يهتم بموقف الآخروكأنه يقول له: ان سلوكك أنت لن يقدم ولن يؤخر شيئا"وفسأبقى عل حبك مهما كان الأمر . ان موقفا" كهذا أن هو بالحقيقة على نقيض الحب الصحيح و لان صاحبه لا يبالي فعلا" بالآخر انما هو منهمك من حيث لا يدري بالمحافظة على صورة جميلة يرسمها عن نفسه على أنه شخص أكتمل في الحب فيما هو بالفعل غارق في نرجسيته أي عشقه اللاشعوري لذاته .
تللك ليست صورة اله الكتاب بل نراه الها"غيورا"(خروج 5:20 ) يثور لخيانة شعبه بمقدار حبه لهذا الشعب ورغبته أن ينال منه تجاوبا" مع حبه له لكنه يغلب الحب على الغضب ويستبعد فكرة تدمير الشعب الخائن ![]() وهم يدعون البعل ... كيف أعاملك يا افرائيم.. قد انقلب في فؤادي وارتعشت كل أحشائي .. لن أنفذ وغر غضبي و ولن أهم بعد بتدمير أفرائيم و لأني أنا الله لا انسان ... ولا أحب التدمير... هوشع:7:11 واذ به وهو البادىء بالمحبة يسعى دائما" الىالمصالحة فيخطب ود الزوجة الخائنة (صورة شعبه)من جديد ويستميل قلبها ويعيدها الى عهد الحب الأول الى أيام الخطوبة: ((لذلك ها أنا أتملقها .. وأخاطب قلبها .. فتستجيب..كما في ايام صباها.. وأخطبك لنفسي الى الأبد . أخطبك بالعدل والحق بالرأفة والحب , أخطبك لنفسي بالأمانة , فتعرفين الرب.) هوشع16:2و17و21و22 على هذا المنوال فالزوجان اللذان يتمثلان الحب الالهي في علاقتهما , لايستعلي على الآخر متقوقعا" على ذاته مكتفيا" بأن يكون.((حبه)) هو فوق كل شائبة مرتاحا" الى برائته ومعتزا" بكماله وبل يهتم له قبل كل شيء باستمالة الآخر وكسب مودته كما كان يفعل في اليوم الأول ولا يكبت أحدهما المشاعر العدوانية التي يثيرها فيه سلوك الآخر متجاهلا" اياها بل يواجهها صراحة كي لا تخلد فيه بشكل مستتر فتسمم حبه ويتخطاها بالغفران وبالسعي الى مصالحة عبر(((((( الصدام )))))))توقظ قلب الآخر وتجدد للحب عهده.... |
||||||
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|