أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10/04/2006   #1
شب و شيخ الشباب ameen
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ ameen
ameen is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
في قلب الحدث
مشاركات:
1,031

إرسال خطاب MSN إلى ameen
افتراضي لن يتركك .. أبداً


منذ أكثر من سبعون عاماً نزلت إلى البحر أكبر باخرة فى هذا الوقت وتدعى ( تايتنك) ...

كانت مفخرة البحار ... ومن عظمتها وثقة الناس الذين صنعوها فى قدرتها لم يهتموا بعدد قوارب النجاة فتم وضع عدد منها على الباخرة أقل من عدد المسافرين عليها.

وبدأت أولى رحلاتها من أوربا إلى أمريكا وسط حملة إعلامية كبيرة تشيد بهذا الإنجاز وكان عليها اكبر أغنياء أوربا ..

وبعد يومين وفى منتصف الليل كان هناك جبل ثلج عائم اغلبه تحت الماء وأطرافه مدببة حادة فشق الباخرة كما تشق السكين الذبدة الطازجة ! وفى دقائق قليلة غرقت الباخرة بأغلب ركابها ... وكانت اكبر كارثة بحرية عرفها التاريخ ‍!

وخاف الناس من ركوب البحر ... وهذا شئ طبيعى مثلما يخاف الكل بعد أى زلزال أو سقوط عمارة أو وفاة إنسان فجأة بدون إنذار
!

ولكن بعد عدة أيام كانت هناك باخرة ركاب أخرى مقرر لها أن تقوم فى رحلة إعتيادية منتظمة بين أوربا وأمريكا وعليها نصف حمولتها من الركاب وكان اغلب المسافرين فى قلق لان كارثة تيتانيك ما زالت فى الأذهان وبعد يومين هبت عاصفة عنيفة وطلب القبطان من الناس أن يتجمعوا فى منتصف السفينة ويلبسوا أطواق النجاة وينتظروا منه التعليمات ... وانهار اغلب المسافرين وابتدأوا فى البكاء والنحيب .. وفى وسط الخوف والتوتر سرت شائعة أن عدد قوارب النجاة اقل من عدد الركاب وان القبطان سيهرب عليها هو ورجاله ويتركوا السفينة !

ولم يحتمل الناس وفقدوا أعصابهم وابتدءوا يصرخون طالبين النجاة ... وفجأة ... إندفع طفل صغير من بينهم وقفز على
منضدة فى وسطهم وصرخ بأعلى صوته وطلب من الناس أن تستمع إليه ... ولما نظروا اليه صرخ فيهم قائلاً : من فضلكم لا تصدقوا هذه الإشاعة ...

لأن القبطان لن يترك مكانه ... وسيظل ممسكاً بدفة سفينته ! ...

فسألوه عن سبب ثقته فى القبطان ... فأجاب بهدوء وثقة ... لأنه أبى ! !

وأنا واثق أن أبى الذى يحبنى أكثر من حياته لن يتركنى أبداً وينجو هو بحياته !

وللوقت هدأ الجميع وأطمأنت نفوسهم وزال الخوف عنهم وتحول الخوف والشك الى ثقة كاملة فى قبطانهم!

صدقنى ... لو كنت لست واثق أن من يقود سفينة حياتك فى وسط هموم وأمواج العالم المضطرب حولك هو أباك ... إلهك ... ستعيش أيامك فى خوف وقلق ويطاردك دائماً شبح الخوف والموت والمرض!...

ومع كل زلزال سيهتز قلبك! ... ومع إنهيار أى عمارة ستنهار معها معنوياتك ! ...

وعندما تسمع عن مرض انسان تعرفه ستتوهم ان اعراض المرض قد بدأت تزحف فى جسدك ! ...

ومع كل حالة وفاة سيتراقص شبح الموت أمام عينك ! ...

وإذا دخلت فى ضيق نفسى او مادى ستهتز ثقتك فى نفسك ... وإلهك

لن تجد الراحة ... لن تتمتع بالسلام ... إلا فى أحضان يسوع
... وحده ... لأنه الوحيد الذى قال " تعالوا الىَّ يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم " ( متى11)

" ومن يقبل إلىَّ لا أخرجه خارجاً " ( يوحنا6)

فتعال الآن إليه ... بهمومك ... بفشلك ... بمرضك ... بضعفك .

تعال بسقطاتك .. بتساؤلات حياتك .. بحيرتك وخوفك وقلقك . لقد ذهب الرب يسوع الى الصليب من أجلك ..

لأنه يحبك .. جداً .. وعلى الصليب أعطاك دمه الذى يطهرك من كل خطية ( يوحنا الاولى1 :7)

ومات وقام وأرسل لك روحه القدوس لكى يحيا هو به فى داخلك حتى تستطيع ان تهتف مع بولس .. فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ ( غلاطية 2 :20)

صدقنى ... لكى يكون الله هو أبوك يجب أن تكون أنت أولاً ابنه !

لأنه مكتوب .. " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله " ( يوحنا 1 : 12)

يسوع المسيح يقف على باب قلبك يريدك أن تقبله الآن فى حياتك .. يتمنى أن تسمع صوته ...

شهوة قلبه ان تفتح له قلبك .. وعندما يدخل .. سيمكث .. سيملك .. وسيتعشى معك.( رؤيا يوحنا 3 :12)

قد تكون متديناً .. صائماً ولكن نفسك المتعبة الخائفة لن ترتاح إلا بوجوده بروحه
فى داخلك ...

" لأنه إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له" ( رومية 8: 9)

صدقنى ... إنه يحبك جداً ... ويعرف ما فى داخلك ... ويريدك كما انت ... فإسمح لروحه القدوس أن يملك قلبك لكى يطهرك ويحررك من العالم الذى يستعبدك .

لأنه فإن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً ( يوحنا 8: 36)

انسان بلا حدود


بين الرغبات الأبدية الجارفة...و الأقدار المعاكسة...كان قدري

وكان الحب يأتي،متسللا إلي،من باب نصف مفتوح،وقلب نصف مغلق

أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء أخر
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:25 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.06107 seconds with 13 queries