أماكن مقدسة ======= جزء 3

ramrom · 08/09/2005

جبل الزيتون

هو أحد الجبال المحيطة بمدينة القدس و هو أعلى الجبال المحيطة بها حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 800 م فوق سطح البحر. و هو في الواقع قصير نسبيًا و له 3 قمم, القمة الشمالية أو قمة الصعود ( حيث صعد يسوع إلى السماء ) هي أحد القمم التي تقع عليها معظم الكنائس المسيحية الموجودة على جبل الزيتون.
في العهد القديم تم ذكر هذا الجبل باسم جبل الزيتون مثل :" و تقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق و نحو الغرب واديًا عظيمًا جدًا و ينتقل نصف الجبل نحو الشمال و نصفه نحو الجنوب " ( زكريا 4:14 ).
أما في العهد الجديد فتشير الأناجيل إلى أن السيد المسيح كان يؤثر الذهاب إلى جبل الزيتون حين كان بتردد على مدينة القدس :
" و كان في النهار يعلم في الهيكل ثم يخرج فيبيت ليلًا في الجبل الذي يقال له جبل الزيتون " ( لوقا 37:21 ), " و فيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا و ما هي علامة مجيئك و انقضاء الدهر " ( متى 3:24 ) , " و فيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس على انفراد .." ( مرقس 3:13 ).
يطل جبل الزيتون على المدينة القديمة من الشرق - و يفصل بينهما وادي قدرون - وهو الجبل الذي كان يسوع المسيح يصعد له بشكل دائم للتأمل والصلاة، يرتفع الجبل حوالي مائة متر فوق المدينة القديمة، ويمكن للزوار الاستمتاع بمنظر رائع لمدينة القدس القديمة وقبة الصخرة من نقطة على سفحه الغربي، ليس بعيدا عن مستشفى المقاصد الإسلامية، أكبر وأهم المستشفيات العربية في القدس والمناطق الفلسطينية.
و في الصورة التالية منظر عام لجبل الزيتون يظهر به : في أقصي أعلى اليمين كنيسة دومينوس فليفت , و في الوسط الكنيسة ذات القباب الذهبية هي كنيسة مريم المجدلية و في الأسفل الكنيسة التي سقفها مثلث الشكل تسمى كنيسة كل الأمم و هي في وادي قدرون

ramrom · 08/09/2005

منذ القرن الرابع الميلادي فإن جبل الزيتون كان مقصد الكثيرين من نساك و رهبان و سياح و كان حينها هذا الجبل مغطى بالكنائس و المعابد , و الدليل السياحي المسيحي الذي وجد في القرن السادس سجل 24 كنيسة و معبد فوق جبل الزيتون.
يرتبط جبل الزيتون بكثير من الأحداث المتعلقة بحياة السيد المسيح، الأمر الذي يفسر وجود العديد من الكنائس عليه, فكنيسة "أبانا " بنيت على الموقع الذي علم فيه يسوع تلاميذه صلاة "أبانا الذي في السماوات…" و الصلاة المكتوبة على جدران الكنيسة ب(62) لغة مختلفة، أما كنيسة الصعود فتقع على رأس الجبل، ولا تبعد كثيرا عن كنيسة أبانا. ومن هنا صعد يسوع إلى السماء بعد أن بارك تلاميذه، وكنيسة دومينوس فليفت حيث بكى المسيح على المدينة، وهناك كنيسة مريم العذراء في وادي قدرون، وهي المكان الذي يعد وفقا للتقاليد المسيحية الموقع الذي صعدت منه روح مريم العذراء إلى السماء. بنى الصليبيون هذه الكنيسة في القرن الثاني عشر للميلاد مكان كنيسة بيزنطية وجدت قبلها، ويعد المسلمون أيضاً هذا المكان مقدساً، ويأتون للتعبد فيه.
وعلى قمة جبل الزيتون الشمالية يقف مستشفى الأوغستا فيكتوريا (المطلع)، وهو بناء جميل شيده الألمان و سمي نسبة إلى زوجة الإمبراطور الألماني وليم الثاني

ramrom · 08/09/2005

مقابل جبل الزيتون من الشمال يقف جبل سكوبس,ويمكن من خلفه مشاهدة أجزاء من برية القدس، وعلى السفح الشمالي والغربي للجبل يمكن رؤية الحرم الشرقي للجامعة العبرية، ومستشفى هداسا التابع له، وقد (احتلت إسرائيل هذه المنطقة في العام 194 وكانوا قبل احتلالهم للمدينة عام 1967 يصلون إلى هنا في قوافل تحمل علم الصليب الأحمر. وعند أقدام الجبل يقع فندق الحياة ريجنسي، أحد أكبر الفنادق في القدس.
في الصورة التالية إحدى شجرات الزيتون القديمة و التي يزيد عمرها عن الألفي عام في بستان الزيتون

في جبل الزيتون هذا نجد العديد من الأماكن التي لها أهمية دينية و تاريخية كبيرة , و يوجد في هذا المكان عنصران من الزمن القديم لهما أهمية بالغة و قد كتب عنهما الأب كوربو في مجلة " تراسنطة " عام 1957 ما نصه في صفحة 167-171 أنهما :
1- البئر و قنوات المياه .
2- بقايا المعصرة التي وجدت تحت أرضية الهيكل .
حيث تلتصق بالمعصرة فتحة محفورة بالصخر و هي ترتفع عن الأرضية أكثر من متر و قد كانت تستعمل لتثبيت يد المعصرة.
و لم يبق من الموقع الذي تحول فيما بعد إلى مكان عبادة إلا بعض الأرضيات المزينة بالفسيفساء (خاصة بالزاوية الشمالية الغربية) و هي البقايا الوحيدة المتوفرة بعد الدمار الذي سببه دفن الموتى في المكان و هذا ابتداءً من القرن الخامس .
و من المقبرة البيزنطية لا يشاهد إلا آثار بعض كتابات بالفسيفساء موجودة تحت الحائط الذي بُني في العهد الصليبي لصد المدخل البيزنطي, كما عثر على نقوس في سقف الزاوية الشمالية الغربية و بعض القبور في قاع البئر.
أما الترميم الصليبي فلم يبق إلا بعض الرسومات على شكل نجوم تزين سقف كنيسة الجتسمانية و بعض الأجزاء من ترميمات الأرضية المصنوعة من مواد متنوعة و بسيطة