![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
![]() بول ريكور الفيلسوف المتأمل في الوجدان الإنساني
اثنان وتسعون عاما من العطاء المثمر والفكر المتجدد ابدا، كانت للفيلسوف الفرنسي بول ريكور حقلا من اختبارات وتحاليل وتفسيرات في عمق الوجدان البشري انطلاقا من سقراط الى فرويد، اي من التقليد الفلسفي القديم الى ذات فلسفة متجددة بالتحليل النفسي. رحل بول ريكور لكن مؤلفاته وفكره بقيت مخزونا غنيا للأجيال لا سيما المكانة التي اولاها لمسألة الاخلاق في السياسة. فيلسوف الرمز والتأويل المتجدد بالتحليل النفسي كان له منذ سنوات مداخلة قيمة في عدد خاص من النوفيل اوبسرفاتور تمحور حول عنوان كبير "ماذا بقي من المسيحية بعد الفي سنة"، وشارك فيه مفكرون مسيحيون ويهود ومسلمون انطلاقا من افتتاحية بعنوان: "الميراث المسيحي" لماكس ارماني. بول ريكور كان له حضوره في عنوان لافت: "اتحمل مسؤولية الاتهامات بالذنب والعنف لأنها ترقّيني في الذكاء". عما تكلم بول ريكور في شهادته تلك؟ "اود ان اتكلم هنا عما اسميه مسيحية الفيلسوف كما هنالك مسيحية الموسيقي مع باخ وموسيقية الرسام مع جيونو. لا فلسفة مسيحية وهذه اتركها لأتيان جيلسون حين تكلم عن جدل ميديفالي. بول ريكور قرأ الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. "انا قارىء العهد القديم والانجيل بأجلى تقاليد التأويل في الغرب. لكني قارىء تربيت على نهج الفلسفة اليونانية العلمي والنقدي، ثم على فكر "ديكارتي" و"كانتي" وما بعدهما. ومضطلع انا بمسؤولية هذه القراءة المتقاطعة. في رأسي تعارضات بين مجموعة هذه النصوص الواسعة، تتلاقى وتتباعد، وايضا نبذات مترجمة من مجموعة الى اخرى، انطلاقا من النصوص الاساسية. لمزامير داوود مثلا والتراجيديات اليونانية، وبين النصوص البيبلية عن الحكمة والمحاور السقراطية، وتتلاقى جميعها عند لفظة "لوغوس": كلمة، خطاب، عقل، فعل". وعن الاتهامين اللذين جعلهما عنوانا لشهادته قال: "اليوم انا مدعو لأعلل اتهامين: الاول عن الذنب والثاني عن العنف. اتحمل مسؤوليتهما لأنهما يرقياني ويطوران ادراكي. فلا شك في ان المسيحية لا سيما المنشقة من الاصلاح هي منبع ثقافة الذنب، لأن الاخلاق الجدية ما زالت موضوعة بمفهوم الخطيئة. وقد يبدو ذلك غريبا لأول وهلة بقدر ما نتلقى من تربيتنا بأن الغفران هو من قلب الرسالة البيبلية، بيد انه حين تضعف قوة الكلمة المحررة فلا يبقى في النفس سوى لدغة اتهام بالذات". من هذه التأملات على ضوء تعاليم الانجيل يبحث بول ريكور عن تلك البداية التي انطلق منها هذا الانزلاق. لعلي وجدته مع "كانت" في دراسته للشر الجذري وحيث يقول في "الدين داخل حدود العقل" ان مهما كان الشر جذريا فهو ليس اصليا، عميقا متجذرا، فطريا كما نزعة الخير، رغم ان شواهد الشر صارخة في جرائم القرن العشرين. اقول لنفسي ان اذا كان للدين معنى فاولى معانيه ففي تحرير عمق المرء لاستخراج طيبته وهذا العمل المسؤول انما موجود في ديانات الكتاب، من ناحية بهداية الرموز الكبرى تلك التي تكوّن المخيلة الدينية كما "الخادم المتألم" وترجمته "المصلوب"، ومن ناحية اخرى بمساعدات الجماعات غير السياسية، الكنسية العاملة على ضوء علاقة السيد بالتلميذ ومن نظرتها الى الرموز الاساسية. المسؤولية الكبرى هي في تحرير نزعة الخير والطيبة اولا. فهل – يتساءل بول ريكور – زال هذا المفهوم من المنطق الديني؟ ولماذا لم تتقدم براهين عنها في التاريخ؟ امام الاتهام الآخر "المسيحية مموّنة العنف" يحاول ريكور العودة الى الينبوع. ومن الينبوع اصل كل شيء. "ارى الديني البيبلي والدينيين الابراهيميين اجمع يدعون الانتساب الى القدم اكثر منه الترتيب الزمني، والى سمو الكلمة اكثر من انسانيتها كما لو كانت هناك كلمة قبل الكلمة وسنن قبل السنن وحب قبل الحب وحياة قبل الحياة. هذه السلفية في علاقتها مع اصل الطيبة، تتصور كينبوع دفق يروي القلوب والعقول، وتحاول استيعابها اوان ضيقة. في هذا التناقض بين الوفر الينبوعي وضيق الاواني، يولد العنف من خلال الغيرة. حراس الاواني حيث انهل يريدون حماية اطاره وتجريد حراس الاواني الاخرى من امتيازاتهم وربما قتلهم اذا حظوا بمعاونة علمانيين. من هذا الاعتراف تولد مسؤولية اخرى لولاها تبقى الاولى رسالة ميتة: الاعتراف بان ثمة حقيقة خارج "اناي" حتى لو عجزت عن الاعتراف بحقه. مسؤوليتي تقوم على تعميق انتماءاتي، وتوسيع تبعيتي، والاصغاء الى الآخرين، عندئذ لا بد لضيافة كلامية ان ترتسم هنا باسلوب ترجمة لغة في اخرى على حدود كنيستي. بول ريكور: آخر اعماله "قراءات الكتاب الثاني"، "مدينة الفلاسفة"، "العادل". ترجمة مي منسى، جريدة النهار الاحد 29 أيار 2005
رومانوس
|
||||
![]() |
![]() |
#2 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() كلمات رائعه ولكن لماذا دائما أجد في المسيحيه الفلسفه , وهل المسيحيه بحاجة
إلى فلسفة؟؟ |
![]() |
![]() |
#3 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
![]() برايك يا اخي الكريم ماهي الفلسفة؟؟؟
اريد جوابا حتى اجيب!!!!!! |
||||
![]() |
![]() |
#4 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() أشكر لك ردك . ولكن أريد أن أقول لك أن من حرف الإنجيل الكريم في زمانه , هم هؤلاء
الفلاسفه , والفلسفه هي من الإلحاد في الله سبحانه وتعالى , ثم هذا الكتاب الذي بين أيديكم هو من تأليف الفلاسفه وقد تلاحظ من صياغة الكلام أنه اسلوب بشري يبتعد عن الزجر والنهي والترغيب والترهيب , لذلك الفلسفه تشدق بالكلام والبعد عن جزائك بطاعة اللله وجظزائك في بعدك عن الله, |
![]() |
![]() |
#5 | |
مشرف متقاعد
|
![]() اقتباس:
النقطة الثانية حاج تكرار لاشياء مصدية تحريف الإنجيل بس بالحكي أخي دلونا على الشي اللي مانوا محرف من شان ناقشكن فيوا سلام
واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.
فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا. ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون |
|
![]() |
![]() ![]() |
|
|