![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() رامبرانت فان رين ( Rembrandt ) ![]() بورتريه شخصي لرامبرانت - 1629 هو فنان هولندي يعد من أحد عباقرة الفن في العالم، وأقربهم إلى قلب الإنسانية لأنه عرف كيف ينقل أفراحها وأحزانها ويحيلها إلى أشكال لونية رائعة من الظلال والنور عبر لوحاته التي بلغ عددها حوالي الستمائة لوحة. ![]() بورتريه لزوجته ساسكيا
انا الانتظار...
انا الاحتراق ... انا الفراشةيغريها العناق توحدا بالنار انا من جناه عشق عاصف ايجني عشق عاصف غير الدمار و انا جنيت الدمع انهارا آخر تعديل butterfly يوم 27/08/2007 في 13:10. |
||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() .................................................. ..
![]() بورتريه شخصي لرامبرانت في مرسمه آخر تعديل butterfly يوم 27/08/2007 في 13:45. |
||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() ..........................................
أولى رامبرانت في لوحاته عناية خاصة للوجوه التي كان شغوفا بها. ومن خلال استخدامه لتقنيته المميزة في تلاعبها بالنور والظل، بدت تلك الوجوه تحاكي في سكينتها سكينة الملائكة، وحتى أكثرها شرا كان لا بد وان يحمل يعض لمحات الخير، الذي يرى فيه رامبرانت حلقة الوصل بين الله والإنسان. ![]() لوحة بعنوان "رجل عجوز على مقعد ذو ذراعين" ![]() لوحة بعنوان "امرأة عجوز تقرأ" ![]() لوحة بعنوان "فتاة تتكئ على طرف النافذة" ![]() لوحة بعنوان " الرجل ذو الخوذة الذهبية" آخر تعديل butterfly يوم 27/08/2007 في 13:54. |
||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() ..............................................
![]() لوحة بعنوان "اثنان من الصبية السود" - 1656 وبالإضافة لاهتمام رامبرانت بتصوير نفسه، حيث بلغ عدد صوره الشخصية التي رسمها حوالي المائة لوحة، فقد انشغل كثيرا بتصوير الموضوعات التاريخية والدينية والمناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية. ![]() لوحة بعنوان "منظر طبيعي مع جسر حجري" ![]() لوحة بعنوان "الطاحونة" آخر تعديل butterfly يوم 27/08/2007 في 14:39. |
||||||
![]() |
![]() |
#5 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() .................................................. ..
![]() لوحة بعنوان "الملاك ينقذ الضحية" ![]() لوحة بعنوان "فيلسوف في حالة تأمل" " ![]() لوحة بعنوان "عودة الأبن الضال"، وهي من أشهر لوحاته ومن أكبرها عمقا انسانيا ومما هو جدير ذكره، أن رامبرانت كان من أكثر الفنان الغربيين إجلالا وتقديرا للشرق. ونرى ذلك متمثلا بوضوح في عددا كبير من لوحاته ، التي اعتنى فيها بالنواحي الزخرفية وإبراز التفاصيل خصوصا تلك المتعلقة بالحلي والمجوهرات وقطع الأثاث الفخمة، نتيجة لتأثره بفن المنمنمات الشرقية، خصوصا المغولية، التي أحبها و اقتنى عددا منها بل وضمن في لوحاته جزء منها. " " ![]() لوحة بعنوان "ساسيكا آلهة الزهور" آخر تعديل butterfly يوم 27/08/2007 في 14:49. |
||||||
![]() |
![]() |
#6 | ||||||
مشرف
|
![]() الموضوع كتير جميل و مميز ..
يسلمو إيديكي * عدلت الصور لمرفقات .. ياريت مرة التانية تنزلين مرفقات ![]()
انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
![]() |
![]() |
#7 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() حياة رامبرانت - من كتاب قصة الحضارة المجلد العاشر
ولد في ليدن لأب طحان ثري. وهو جريت هامنز الذي أضاف إلى أسمه "فان رين" ربما لأن بيته كان يطل على نهر الراين. ولابد أن الفنان أحب أباه حباً جماً لأنه رسمه إحدى عشرة مرة أو أكثر، في قبعة وسلسلة فخمتين(121) وكصراف نقود(122) وكسلا في نبيل(123)-وجه قوي حسن التقاطع يحف به الوقار-ورسمه في 1629 رجلاً علته السنون بالكآبة والإرهاق(124). كما رسم أمه اثني عشرة مرة، أجدرها بالذكر لوحة "المرأة العجوز" في متحف فيينا قلقة منهوكة ونراها في متحف أمستردام منكبة على الكتاب المقدس. وإذا كانت الأم-كما يعتقد البعض-"منونية" (تنتسب إلى طائفة بروتستانتية متزمتة) فقد ندرك من هذا ميل رمبرانت إلى التوراة، وصلته الوثيقة باليهود. |
![]() |
![]() |
#8 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وفي سن الرابعة عشرة التحق بجامعة ليدن ولكنه أنعم النظر في أشكال أخرى غير الأفكار أو الألفاظ، وترك الجامعة بعد عام واحد، وأقنع أباه بالسماح له بدراسة الفن. وخيراً ما فعل، فإنه في 1623 أرسل إلى أمستردام ليتتلمذ على بيتر لاستمان الذي كان يعتبر آنذاك آبللر (رسام إغريقي) العصر وكان لاستمان قد عاد من روما إلى هولندة بتوكيد كلاسيكي على الرسم الصحيح ويحتمل أن رمبرانت تعلم منه أن يكون مخططاً ممتازاً. ولكن بعد قضاء عام واحد في أمستردام عاد الشاب القلق مسرعاً إلى ليدن متلهفاً على الرسم بطريقته الخاصة. فرسم أو صور كل ما وقعت عليه عيناه تقريباً، بما في ذلك الحماقات الصاخبة والقذارات المخزية(125)، وتابع النهوض بفنه عن طريق تجارب عزيزة لديه في تصوير شخصه فكانت المرآة هي النموذج أمامه وترك لنا صوراً شخصية (62 على الأقل) أكثر مما ترك كثير من كبار الرسامين من صور. ومن بين هذه الصور الشخصية الأولى رأس جميل في لاهاي: وهي لوحة تمثل رمبرانت في الثالثة والعشرين، وسيماً مليحاً بطبيعة الحال (وهذا هو شأن كل المرايا-تظهرنا في أجمل صورة) يتطاير شعره هنا وهناك دون مبالاة، في ترفع الشباب عن التقاليد والأعراف، تنبئ عيناه عن اليقظة والزهو بما ثبت من قدرته وكفايته.
والحق أنه كان بالفعل قد وطد مركزه. وفي 1629 نقّده أحد الخبراء 100 فلورين أجراً لصورة-وهذا أجر مناسب لمنافس صغير في بلد كان فيه عدد الرسامين كبيراً مثل عدد الخبازين، ولكنهم لا يشبعون بطونهم مثلهم. وكانت موضوعاته-بعد شخصه ووالديه-مأخوذة من الكتاب المقدس. وفي لوحته "أرميا-يرثي لخراب أورشليم(126)" تجلت الهالة الصوفية التي تميزت بها لوحات رمبرانت الدينية. أما لوحة "سمعان في الهيكل(127)" فإنها تعبر تعبيراً صادقاً عن روح ما جاء على لسان هذا الشيخ في الإنجيل: "الآن نطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام" (إنجيل لوقا 59:5). وكلف من أمستردام بأعمال كثيرة إلى حد أنه عاد إليها في 1638. وقضى هناك بقية أيام حياته. وفي خلال سنة مكن وصوله إليها رسم إحدى روائع الدنيا وهي "درس التشريح للأستاذ نيقولا تولب(12 ![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وانهالت الطلبات على رمبرانت، حتى بلغت أربعين في عامين. أما وقد أمتلأت الآن جيوبه بالمال، واستبد به الظمأ إلى النساء "فقد حان الأوان للزواج (1634). وكانت ساسكيا أو لنبرخ ذات وجه جميل وعينين راقصتين وشعر حريري ناعم اللون وقوام أهيف وثراء كاف، وما أجمل صورة "ساسكيا" في مدينة كاسل الألمانية، وكانت الابنة اليتيمة لمحام وقاض ثري. وربما كان عمها-وهو وسيط في تجارة التحف الفنية-هو الذي أغواها بالجلوس أمام رمبرانت ليرسمها، وكانت جلستان فقط كافيتين للتقدم لطلب يدها. وقدمت العروس صداقاً قدره أربعون ألف جيلدر، أصبح بذلك مفلس المستقبل واحداً من أغنى الفنانين في التاريخ. وأصبحت ساسكيا زوجة صالحة على الرغم من ثروتها. وتحملت في صبر وجلد عبقرية شريك حياتها المستغرقة في العمل. وجلست إليه ليرسم لها صوراً كثيرة، ولو أنها أبرزت جسمها الآخذ في التفتح والامتلاء، وكان يدثرها في أزياء غريبة ليرسم لها "فلورا آلهة الأزهار" المشرقة الباسمة الموجودة الآن في لندن، و"فلورا" الحزينة، الأبسط شكلاً، الموجودة الآن في نيويورك. وفي إحدى اللوحات في درسن نراه وقد غمرته السعادة، وهو يمسك بها وهي جالسة على ركبته، وتفيض منه الابتسامة على اللوحة، رافعاً كأساً عالية ابتهاجاً بموفور الصحة والمال.
وفي سنين اليسر هذه (1634-1642) أخرج الفنان التحفة تلو التحفة. واستمر يرسم نفسه. فنراه في "صورة الفنان" (1634) وهي الآن في اللوفر-وسيما مبتهجاً، في قبعة مزدانة بالجواهر. وسلسلة ذهبية على صدره.ورسم في السنة نفسها "الضابط(129)"- وهو فيها جميل مهيب يضع على رأسه قبعة تغزو العالم، ورسم لنفسه في 1635 صورة في قبعة رائعة يكاد ريشها يداعب السماء. وسعياً وراء الشخصية الأجمل، (1634 "السيدة العجوز" التي لا تبالي بنا وهي معلقة في المتحف الوطني بلندن في وجه ملأته السنون بالتجاعيد. وبعد ذلك بعام واحد رسم "المرأة العجوز على الكرسي ذي الذراعين" وهي موجودة في نيويورك. وعثر في خرائب أمستردام على رجل في الثمانينات، ألبسه عمامة وثياباً ورسم له لوحة "رجل شرقي(130)": وكان له ولع بجمع الثياب والمجوهرات والسيوف والقبعات والأحذية الغريبة، تستطيع أن تراها جميعاً، فيما عدا السيف في لوحة "مارتن داي(131)" بالأربطة والأشرطة على قفازه، والأهداب على ثيابه والتروس فوق حذائه. والآن أيضاً، رسم موضوعات دينية عتيقة في صورة صادقة جديدة متخذاً نماذجه من الرجال العجائز والشابات اللائى قابلهن في الشوارع-كل منها تلفت النظر في أسلوب من معالجة التفاصيل، تأخذ بالألباب في التلاعب بالضوء، وتثير المشاعر بتدفق العاطفة فيها إلى حد أن أية لوحة منها يمكن الدفع بأنها أبدع ما رسم الفنان، ومثال ذلك لوحة "تضحية إبراهيم(132)"، الملاك روفائيل يهجر طوبيا(133)". وجاءت هذه السنوات المباركة بعدد من أشهر الصور الشخصية مثل "السيدة ذات المروحة(134)"، و"الرجل ذو القفاز(135)" وكلتاهما تجل عن الوصف، وتقصر عنها أية ألفاظ. |
![]() |
![]() |
#10 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وآخر الرسوم في هذه الحقبة، وربما أعظم إنجازات رمبرانت على الإطلاق، هي اللوحة الضخمة (14×12 قدماً) تعرف بالتاريخ باسم "حراسة الليل"، والأكثر احتمالاً أن اسمها "جماعة كابتن كوك الرماة(136)" (1643). ولا ينقص هذه الرقعة الهائلة أية تفاصيل، وليس فيها أي ظل للظلام أو أي مسقط إلا حسب حسابه، أو أي تباين في اللون إلا وهو مدروس. ويقف الكابتن المزهو في الوسط في لون أسمر وأبيض وأحمر، وإلى يساره قائمقام في أحذية عالية وسترة وقبعة صفراء ذهبية اللون، والسيوف تبرق والرماح تلمع والأعلام ترفرف، وإلى يمين الكابتن فرقة الناي والطبول. وتغادر الجماعة مقرها إلى ما يبدو واضحاً أنه عرض في أحد المهرجانات. وتعاقد رمبرانت مع كل من الأشخاص الستة عشر الذين سيصورهم، على أن يدفع كل منهم مائة فلورين. وأحس كثير منهم بأن المساواة في الأجر لم تقابلها مساواة في التألق والعظمة في اللوحة، وشكا بعضهم من أنه وضعهم في الظل ولم يسلط عليهم الأضواء، أو أنه قصر في تحديد ملامحهم حتى يسهل على أصدقائهم التعرف عليهم. ولم يشتد الطلب بعد ذلك على الصور الجماعية في مرسمه، وبدأ نجمه يأفل.
ولا بد أن المال كان وفيراً لديه في 1639 لأنه اشترى في تلك السنة داراً فسيحة في شارع جودن-يريد الذي كان يقطنه أثرياء اليهود. وكلفته الدار ثلاثة عشر ألف فلورين. وهو مبلغ ضخم لم ينجح قط في دفعه كاملاً. وربما قصد ألا تتسع لأسرته فحسب، بل لتلاميذه ولمرسمه ومجموعته المتزايدة من التحف القديمة والأشياء الغريبة والفن. وبعد دفع نصف ثمن الشراء في السنة الأولى من شغل الدار، وبقاء النصف الثاني ديناً عليه، ارتفعت فائدته التي لم تدفع إلى حد جره إلى هاوية الإفلاس.وفي الوقت عينه كانت صحة حبيبته ساسكيا آخذة في التدهور، وكانت قد أنجبت له ثلاثة أولاد، مات كل منهم في سن الطفولة. وهدت ولاتهم العسرة ونهايتهم الأليمة من كيانها. وفي 1641 أنجبت له أبناً أسماه تيتوس، وقد بقي على قيد الحياة، ولكن أمه فارقت الحياة في 1642. وأوصت بكل ما تملك إلى رمبرانت، شريطة أن تؤول بقية التركة إلى ولدها إذا تزوج والده ثانية. وبعد سنة من وفاتها رسم لها رمبرانت صورة من الذاكرة العامرة بحبها. وكدرت هذه الخسارة صفو حياته. وبدأ من ذلك الوقت أن فكرة الموت تستبد به وتقلقه. وعلى الرغم من أنه كان شديد التعلق بأسرته، فإنه كان دائماً يؤثر الوحدة على الرفقة، أما "الآن فقد" آوى إلى عزلة تضر بالصحة(137)". ولم يكن رجل الدنيا المثقف أو المهذب مثل روبنز. وقرأ قليلاً: ولم يكد يقرأ شيئاً سوى الكتاب المقدس، وعاش في مملكة اللون والظل والضوء التي لا تنبس ببنت شفق. وهي متنوعة مثل دنيا الأدب ولكنها غريبة عنها فريدة. وكان من الصعب عليه أن يقوم بالواجبات الاجتماعية إذا قدم عليه من يجلسون أمامه ليرسمهم، أو أن يتبادل معهم أحاديث قصيرة بقصد تسليتهم والاحتفاظ بسكوتهم وهدوئهم. وقل المترددون عليه حين وجدوا أن رمبرانت مثل معظم أسلافه، لم يكن يرضى أن يرسم له مرسماً تخطيطياً في جلسة أو جلستين، ثم يكمل الصورة من هذا الرسم التخطيطي، بل آثر أن يرسم على القماش، الأمر الذي يتطلب جلسات كثيرة، هذا فوق أنه كان له طريقة انطباعية في أن يرسم ما يفكر فيه أو يحس به، لا مجرد ما يرى، ولم تكن النتيجة دائماً مرضية. كئيبة. |
![]() |
![]() |
#11 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() ولم يكن عوناً له أن تقع داره في حي اليهود. وكان قد عقد منذ ذاك الوقت صداقات مع كثير منهم. وكان قد نقش صورة لمنسة بن إسرائيل (1636). والآن في 1647 حفر على الخشب الوجه الداكن للطبيب اليهودي أفرايم يونس. ولما كان الفنان محاطاً من كل جانب تقريباً، وواضح أنه أحبهم، فإنه وجد موضوعات تتزايد يوماً بعد يوم، بين اليهود الأسبان والبرتغاليين في أمستردام. وربما تعرف على باروخ سبينوز الذي عاش في هذه المدينة من 1635. وذهب بعضهم إلى أن رمبرانت نفسه كان يهودياً. وهذا غير صحيح لأنه عمد ونشأ على المذهب البروتستانتي. وكانت ملامحه تنطق بأنه هولندي، ولكن لم يعرف عنه أي تحيز ملحوظ بالنسبة للدين أو للجنس. وثمة عمق خاص لتفاهمه الموسوم بالعطف في رسومه لليهود. لقد افتتن بشيوخهم ولحاهم التي تقطر منها الحكمة وعيونهم التي تشف عن الحزن والأسى. وإنك لتجد نصف العذاب النفسي عند العبرانيين مائلاً في وجه "اليهودي العجوز" وهي اللوحة التي رسمها رمبرانت 1654 والموجود الآن في الأرميتاج (لننجراد)، وفي لوحة "الحبر" (الحاخام) (1657) في لندن وفي هذه اللوحة الأخيرة صورة الحبر الذي واسى رمبرانت بعد وقوعه في الضائقة المالية وأمده بمعونة مادية.
ونراه في 1649 يرسم "هندريكا ستفلز في المخدع"(13 ![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وبذل الفنان جهداً جباراً ليقتصد في الإنفاق ويصل إلى الموازنة بين موارده ونفقاته. وثمة لوحات دينية عظيمة يرجع تاريخها إلى هذه الحقيقة-حقبة الزنى والديون (1649-1656) منها "يعقوب يبارك حفدته(143)"، و "المسيح عند النبع(144)"، و "المسيح وامرأة سامراً(145)"، و"النزول من الصليب(146)". ومهما يكن من آمن فإن الصور الكنسية لم تكن مطلوبة في هولندة البروتستانتية. ومن ثم جرب يده في الأساطير، ولكنه لم ينجح إلا حين استطاع أن يكسو الأشخاص. ولم تكن لوحة "داناي(147)" جذابة. أما "أتينا(14
![]() وكان رمبرانت في سن الخمسين حين وقعت الكارثة. أنه قلما اهتم بأن يحسب ما له وما عليه، واشترى دون مبالاة الدار والفن، بل أسهم شركة الهند الشرقية(155). والآن وقد تخلفت معونات نصرائه ورعاته كثيراً عن الوفاء بمتطلباته، فإنه وجد نفسه وقد أثقلته الديون لدرجة تدعو إلى اليأس. وفي 1656، ورغبة في حماية تيتس، نقلت "محكمة الأيتام" في أمستردام، ملكية البيت الأبيض إلى الابن، ولو أنه سمح للوالد في الإقامة هناك لبعض الوقت. وفي شهر يولية أعلن إفلاس رمبرانت، وبيع أثاثه ولوحاته ورسومه ومجموعاته في عجلة كلفته كثيراً (1567-165 ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() وفي العقد الأخير من عمره (1660-1669) سهر للإبقاء على حياته ابنه وخليلته. ولكن كان مسكنه ضيقاً ومرسمه سيئ الإضاءة، ولا بد أن يديه فقدتا بعض اتزانهما نتيجة كبر السن والشراب، فلوحة "القديس متي الإنجيلي(15
![]() ولكنا لم نذكر شيئاً عن مناظر الطبيعة ورسومه وحفره. ولم يبرز أو يتفوق إلا القليل من المناظر الربيعية، ولكن الرسوم بلغت القمة بين مثيلاتها وثمة رسمان مشهوران: "مشهد أمستردام" بالقلم والحبر، الموجود في فيينا، و"المرأة العجوز جالسة" في برلين. ويعد إنتاجه في الحفر مضارعاً لأحسن ما أنتج في ناونج هذا الفن الشاق المجهد. وعرف أحد أعماله في هذا الفن "المسيح يشفي المرضى"، باسم "القطعة ذات المائة جيلدر" لأنها اشتريت بثمن لم يسبق له مثيل (1200 دولار؟). على أن نسخة منها على أية حال قدرت 1867 بمبلغ 35 ألف فرنك (20 ألف دولار؟). أن 300 من أعمال الحفر، 200 من الرسوم و650 من اللوحات منجزات رمبرانت لا تزال باقية، تكاد تكون مشهورة مثل شهرة روايات شكسبير، وتكاد تكون متنوعة أصلية عميقة مثلها. وكلها تقريباً من صنع يديه. فعلى الرغم من أنه كان مساعدون، فإن أحداً منهم لم يشاركه سره في الكشف عما خفي وما لا يرى(162). وكانت بعض أعماله رديئة وبعضها منفراً، مثل "الثور المسلوخ" في اللوفر. وكان أحياناً يستنفذ كل جهده في الأسلوب الفني وفي أحيان أخرى يتجاوزه من أجل الرؤيا، أي رؤيا الفنان نفسه..وكان، مثل الطبيعة، يتخذ موقفاً محايداً بين الجمال والقبيح، لأن الجمال، وإن الصورة التي تمثل القبح حقاً هي صورة جميلة. وأبى أن يضفي أشكالاً مثالية على الشخوص في لوحاته الدينية، وأرتاب في أن يكون العبرانيون الوارد ذكرهم في التوراة على مستوى جمال اليهود في أمستردام، فصورهم على هذا النسق، ومن ثم انبعثوا من عالم الأساطير أو التاريخ إلى الحياة. وازداد شيئاً فشيئاً مع تقدمه في السن، حبه للبسطاء من الناس حوله، لا حب من جردهم السعي وراء الكسب من الروح الإنسانية. وعلى حين أن بعض الفنانين، مثل روبنز، التمسوا موضوعاتهم بين أرباب الجمال أو السعداء أو الأقوياء وأصحاب السلطان، فإن رمبرانت كان يسخو بفنه الحنون على المنبوذين والمرضى والبؤساء، حتى المشوهين ذوي العاهات، وعلى الرغم من أنه لم يسخر من الدين أو لم يهزأ به، فقد بدا أنه على غير وعي منه، يجسد موقف السيد المسيح وويتمان تجاه أولئك الذين أخفقوا، أو أبو أن يشتركوا، في صراع كل إنسان مع سائر بني الإنسان. الصدق عنده كان قمة |
![]() |
![]() |
#14 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() ولنلق نظرة أخيرة عليه في صوره الشخصية في شيخوخته. وليس هنا زهواً أو خيلاء، بل على النقيض، أنها قصة حياة الفنان بفرشاته هو، في أيام الخيبة والهزيمة. أنه عندما صور نفسه 1660(163)، كان لا يزال يواجه الحياة بمزيج من الشجاعة والاستسلام، فإن الوجه القصير السمين غير الحليق كان ساخراً لم يكن حزيناً، وكان لا يزال يتحرك قدماً. ولكن في صورة أخرى(174)في نفس العام، كانت ثمة نظرة قلقة حائرة تعتم الوجه وتكسوه بالتجاعيد حول الأنف الضارب للحمرة وفي 1661 رأى نفسه(175) في نفس الحيرة والارتباك. ولكنه لم يبال بالتجاعيد بطريقة فلسفية. وصور نفسه في عامه الأخير(166)، وكأنما وجد الطمأنينة وهدوء البال في ارتضاء قيود الحياة وحدودها ومرحها الساخر. وماتت هندريكا 1662، ولكن ظل تيس يمتعه بمنظر الشباب، وفي 1668 ابتهج الشيخ العجوز بزواج ابنه. ولما لحق الابن بالخليلة في هذا العام نفسه، فقد الفنان قدرته على التشبث بالحياة. وجاء في سجل الوفيات في الكنيسة الغربية في 8 أكتوبر 1669 رمبرانت فان رين-الرسام...يترك طفلين.
وكاد معاصروه أن لا يلحظوا وفاته. ولم يحلم أحد منهم قط بوضعه في مرتبة روبنز، أو حتى فانديك, وكتب عنه معاصروه-جويشم (يواقيم) فون ساندرات أن ما كان يعوزه أساساً هو المعرفة بإيطاليا وغيرها من الأماكن التي تهيئ الفرص لدراسة القديم ودراسة نظرية الفن. (ويبدو لنا الآن أن هذا هو سر عظمته). ولو أنه عالج أموره بمزيد من الحزم والتعقل، وأبدى مزيداً من اللباقة في المجتمع، فلربما أصبح أكثر ثراء، ولقد عانى فنه من ميله إلى صحبة السوقة(167). واتفق رسكين مع مؤرخ الفن الألماني حيث قال: "أن الفظاظة والتبلد والتجرد من التقوى تعبر دائماً عن نفسها في الألوان السمراء والرمادية، كما هز الحال مع رمبرانت...أن هدف أحسن الرسامين أن يصوروا ما تقع عليه أعينهم في وضح النهار أو في ضوء الشمس، ولكن رمبرانت كان يسعى إلى رسم أقذر الأشياء التي يراها وأبشعها-في ضوء شمعة(16 ![]() |
![]() |
![]() |
#15 | ||||||
مشرف متقاعد
|
![]() فعلا رامبرانت من اعظم الرسامين ياللي مروا في تاريخ عالمنا , شكرا لكل شخص اغنى الموضوع ..... ![]()
في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....
في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم ..... في البدء كان الكلمة ..... مملكتي ليست من هذا العالم ..... |
||||||
![]() |
![]() |
#16 | |||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() اقتباس:
|
|||||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|