![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
![]() منذ ولادته ولغاية سيامته الكهنوتية
وُلد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني (كارول فويتيوا) في الثامن عشر من أيار مايو من عام 1920 في منطقة فادوفيتش بالقرب من مدينة كراكوفيا البولندية، من أب يُدعى كارول فويتيوا، من مواليد عام 1879. مارس مهنة الخياطة قبل أن يخدم في الجيش النمساوي ثم في الجيش البولندي بين عامي 1900 و1927. والدتُه، إيميليا كازوروفسكا، وُدلت في السادس والعشرين من آذار مارس من عام 1884. له شقيق يُدعى إدموند فويتيوا ولد في عام 1906، ومارس مهنة الطبّ لسنوات قليلة قبل أن يتوفاه الله في عام 1932. وُلد كارول جوزيف فويتيوا إذاً في الثامن عشر من شهر أيار مايو من عام 1920، وفي العشرين من حزيران يونيو من العام نفسه نال سرّ العماد من يد المرشد العسكري في بولندا الأب فرانشيزك زاك. في الثالث عشر من نيسان أبريل من عام 1929، فقد كارول الصغير والدته، قبل أن يفقد شقيقه إدموند، بعد ثلاث سنوات ونصف تقريباً على غياب والدته، عن عمر ستة وعشرين عاما. في شهر أيار مايو من عام 1938 نال كارول فويتيوا سرّ التثبيت. وفي العام عينه انتسب إلى كلية الفلسفة في جامعة ياغيلّونيكا في كراكوفيا. في الأول من أيلول سبتمبر من العام التالي اندلعت الحرب العالمية الثانية. في الأول من تشرين الثاني نوفمبر من العام 1940 عمل فويتيوا في مقالع الحجارة في زاكرزوفيك، بالقرب من كراكوفيا مما حال دون إخضاعه للأشغال الشاقة من قبل قوات الاحتلال الألمانية. في الثامن عشر من شباط فبراير من العام التالي، توفيّ والده. وفي تشرين الأول أكتوبر من عام 1942 بدأ كارول فويتيوا يتابع دروساً سرية في كلية اللاهوت في جامعة ياغيلّونيكا. في التاسع والعشرين من شباط فبراير من عام 1944، تعرض فويتيوا الشاب لصدمة سيارة، ونُقل على أثر الحادث إلى المستشفى الذي مكث فيه لغاية الثاني عشر من آذار مارس. في شهر آب أغسطس من العام عينه طلب رئيس أساقفة كراكوفيا أدام ستيفان سابييا نقل فويتيوا وعدد من الإكليريكيين الآخرين الذين يتابعون دروس اللاهوت بالسر إلى مقرّ رئاسة الأبرشية والذي بقوا فيه إلى أن انتهت الحرب. في الثامن عشر من كانون الثاني يناير من عام 1945 حرّر الجيش الأحمر كراكوفيا من الاحتلال النازي. في الأول من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1946 سيم كارول فويتيوا كاهناً بعد أن أنهى دروس اللاهوت. وبعد أسبوعين انتقل إلى روما ليتابع تحصيله العلمي. منذ سيامته الكهنوتية ولغاية تعيينه رئيس أساقفة في الثالث من تموز يوليو من العام التالي حصل على شهادة في علم اللاهوت من جامعة أنجيليكوم الحبرية. وفي صيف العام نفسه، قام برفقة كاهن بولندي آخر، بجولة قادته إلى فرنسا، بلجيكا وهولندا، حيث أدى خدمته الراعوية وسط العمال البولنديين المقيمين في هذه الدول الأوروبية. في مطلع شهر تموز يوليو من عام 1948 عاد الكاهن فويتيوا إلى بلده الأم بولندا، حيث خدم رعية نيغوفيتش، بصفته نائباً لكاهن الرعية. وفي شهر آب أغسطس من العام التالي استُدعي إلى كراكوفيا حيث عُيّن نائباً لكاهن رعية القديس فلوريانو. وفي شهر تشرين الأول أكتوبر من عام 1953، درّس في كلية اللاهوت في جامعة ياغيلّونيكا، وفي عام 1954 بدأ يدرّس في جامعة لوبلين الكاثوليكية. في الرابع من شهر تموز يوليو من عام 1958 عُين فويتيوا أسقفاً معاوناً على رئاسة أبرشية كراكوفيا. ونال سيامته الأسقفية في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر من العام نفسه في كاتدرائية وافل. بعد وفاة رئيس أساقفة كراكوفيا المطران بازياك انتُخب فويتيوا نائباً لرئيس مجمع الكهنة في كاتدرائية رئاسة أبرشية كراكوفيا في السادس عشر من تموز يوليو من عام 1962. في تشرين الأول أكتوبر توجّه إلى الفاتيكان، حيث شارك في أعمال الدورة الأولى من المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، من الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر ولغاية الثامن من كانون الأول ديسمبر. وفي الفترة نفسها من العام التالي شارك في أعمال الدورة الثانية التي عُقدت من السادس من تشرين الأول أكتوبر لغاية الرابع من كانون الأول ديسمبر 1963. وبعد نهاية أعمال المجمع قام فويتيوا بزيارة حجّ إلى الأرض المقدسة برفقة بعض الأساقفة. وفي الثلاثين من كانون الأول ديسمبر من عام 1963 عُين رئيس أساقفة على كراكوفيا. منذ تعيينه رئيس أساقفة لغاية اعتماره القبعة الكردينالية في العاشر من أيلول سبتمبر من عام 1964 توجّه رئيس الأساقفة الجديد إلى الفاتيكان، ليشارك في أعمال الدورة الثالثة من المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني من الرابع عشر من أيلول سبتمبر ولغاية الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر. وقام بعدَها بزيارة حجّ جديدة إلى الأرض المقدسة، حيث مكث أسبوعين. وفي عام 1965، شارك في أعمال الدورة الرابعة والأخيرة من المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني التي عُقدت بين الرابع عشر من أيلول سبتمبر والثامن من كانون الأول ديسمبر. في التاسع والعشرين من كانون الأول ديسمبر أُسّست اللجنة الأسقفية البولندية لرسالة العلمانيين، وترأسها كارول فويتيوا. في الثامن والعشرين من حزيران يونيو من عام 1967 اعتمر القبعة الكاردينالية من يد السعيد الذكر البابا بولس السادس. منذ اعتماره القبعة الكاردينالية ولغاية انتخابه حبراً أعظم في الخامس عشر من آذار مارس من عام 1969 أصبح الكاردينال فويتيوا نائباً لرئيس مجلس أساقفة بولندا. في التاسع والعشرين من أيار مايو من العام التالي ترأس الذبيحة الإلهية في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لسيامة البابا بولس السادس الكهنوتية. في الخامس من تشرين الأول أكتوبر من العام التالي انتُخب عضواً في مجلس أمانة سرّ سينودوس الأساقفة. في الثاني والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1976 ترأس الكاردينال فويتيوا الوفد البولندي إلى المؤتمر الدولي للجامعات الكاثوليكية والكليات الكنسية الذي عُقد في روما. في الحادي عشر من شهر آب أغسطس من عام 1978، شارك في مراسم تشييع السعيد الذكر البابا بولس السادس. في السادس والعشرين من الشهر عينه انتُخب ألبينو لوتشياني، حبراً أعظم، واختار أن يُدعى يوحنا بولس الأول. في التاسع عشر من أيلول سبتمبر 1978 قام الكاردينال فويتيوا بزيارة إلى جمهورية ألمانيا الفدرالية. في الثالث من تشرين الأول أكتوبر عاد إلى روما ليشارك في مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الأول. وفي السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر من عام 1978 انتُخب الكاردينال كارول فويتيوا حبراً أعظم. حبرية البابا يوحنا بولس الثاني في السبعينات في السادس من تشرين الأول أكتوبر من عام 1978 انتخُب كارول فويتيوا واختار "يوحنا بولس الثاني" اسماً له. وأصبح بذلك الحبر الأعظم الـ 264 في تاريخ الكنيسة. في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير من عام 1979 استقبل البابا وزير خارجية الاتّحاد السوفيتي أندريه غروميكو. وفي اليوم التالي قام يوحنا بولس الثاني بزيارته الرسولية الأولى إلى خارج الأراضي الإيطالية، قادته إلى ساندو دومينغو والمكسيك وبهاماس. وفي صيف العام عينه قام بزيارته الرسولية الثانية إلى وطنه بولندا، وبالتحديد من الثاني ولغاية العاشر من حزيران يونيو 1979. في نهاية أيلول سبتمبر زار الحبر الأعظم إيرلندا، والولايات المتحدة، وألقى في الثاني من تشرين الأول أكتوبر كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. في الثمانينيات في الثلاثين من كانون الأول ديسمبر من عام 1980، أصدر البابا يوحنا بولس الثاني رسالة رسولية أعلن فيها القديسَين كيريلوس وميتوديوس شفيعَين لأوروبا، إلى جانب القديس مبارك. في الثامن من شباط فبراير من العام التالي التقى قداسته حاخام روما الأكبر إيليو طواف خلال زيارته رعية القديسَين كارلو وبيادجو في كانتيناري. في الثالث عشر من أيار مايو من عام 1981، تعرّض البابا لمحاولة اغتيال عند الساعة الخامسة والدقيقة التاسعة عشرة على يد التركي علي أقجا، خلال جولة كان يقوم بها بين المؤمنين في ساحة القديس بطرس، قبل مقابلة الأربعاء العامة. نُقل البابا على أثر الاعتداء إلى مستشفى جيميلّي بروما، حيث أُخضع لعملية جراحية استغرقت ستّ ساعات. بعد خمسة أيام على دخوله المستشفى تلا البابا من غرفته صلاة التبشير الملائكي وقال: "أصلّيم من أجل أخي الذي أطلق النار عليّ والذي غفرت له من كلّ قلبي". في الثالث من حزيران يونيو عاد قداسته إلى الفاتيكان بعد أن أمضى اثني عشر يوماً في المستشفى. في الخامس عشر من أيلول سبتمبر من عام 1982 وجّه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني نداءً من أجل السلام في لبنان، غداة اغتيال رئيس الجمهورية المنتخب بشير الجميل. في السابع والعشرين من كانون الأول ديسمبر من عام 1983 توجّه البابا إلى سجن ريبيبيا في روما، حيث التقى علي أقجا الذي حاول اغتياله في أيار مايو 1981. في شهر آب أغسطس من عام 1985، زار الحبر الأعظم المغرب في إطار زيارة رسولية شملت عدداً من الدول الأفريقية. في الثالث عشر من نيسان أبريل من عام 1986 أجرى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني زيارة إلى الكنيس اليهودي في روما، ليُصبح بذلك أول حبر أعظم يدخل كنيساً يهودياً. وفي السابع والعشرين من شباط فبراير من العام عينه نُظّم في مدينة أسيزي الإيطالية اليوم العالمي للصلاة من أجل السلام الذي شاءه البابا فويتيوا. في الثالث من كانون الأول ديسمبر 1987 استقبل البابا بطريرك القسطنطينية المسكوني ديميتريوس، وتم التوقيع على "إعلان مشترك". في الخامس عشر من شهر آب أغسطس من عام 1989، أعرب البابا في كلمته خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي عن رغبته في زيارة لبنان في أقرب وقت ممكن. وفي السابع من أيلول سبتمبر وجّه البابا رسالة رسولية إلى جميع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية حول الوضع في لبنان، بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل السلام في لبنان. في الأول من كانون الأول ديسمبر من عام 1989، استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان، رئيس الاتّحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف. في التسعينات في السادس والعشرين من آب أغسطس من عام 1990، أطلق البابا نداءً من أجل السلام في الخليج على أثر اجتياح الكويت من قبل القوات العراقية، وجدد نداءه في رسالته إلى مدينة روما والعالم في يوم عيد الميلاد، أي في الخامس والعشرين من كانون الأول ديسمبر. وفي الخامس عشر من الشهر التالي وجّه يوحنا بولس الثاني رسالتين إلى الرئيسين الأمريكي جورج بوش الأب والعراقي صدام حسين، من أجل إحلال السلام في منطقة الخليج. في الخامس عشر من شهر تموز يوليو من عام 1992 خضع البابا لعملية جراحية في مستشفى جيميلي بروما، لإزالة ورم خبيث في المعى. في الثاني والعشرين من آب أغسطس من العام نفسه أطلق البابا، أثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي نداءً من أجل السلام في منطقة البلقان. في مطلع شباط فبراير من عام 1993، زار البابا السودان في إطار زيارة رسولية شملت أيضاً بنين وأوغندا. في الحادي عشر من كانون الثاني يناير من عام 1995 زار البابا مانيلا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي العاشر للشبيبة، ووجّه عبر أثير "راديو فيريتاس" رسالة إلى الكاثوليك في الصين. في السادس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 1995، بدأت في الفاتيكان أعمال سينودوس الأساقفة الخاص من أجل لبنان، الذي شاءه قداسة البابا. في الأول من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1996 احتفل قداسته مع أبرشيته روما بالذكرى السنوية الخمسين لسيامته الكهنوتية. في العاشر من أيار مايو من عام 1997 زار قداسة البابا لبنان بمناسبة الاحتفال بالمرحلة الختامية لسينودوس الأساقفة الخاص من أجل لبنان. ووقع قداسته خلال لقائه الشبيبة في بازيليك سيدة لبنان على الإرشاد الرسولي ما بعد السينودوس "رجاء جديد للبنان". في السادس عشر من حزيران يونيو من العام نفسه وجّه الحبر الأعظم رسالتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من أجل السلام في الشرق الأوسط. منذ عام 2000 ولغاية وفاته في الرابع والعشرين من شباط فبراير من عام 2000 أتم قداسة البابا زيارة الرسولية التسعين خارج الأراضي الإيطالية والتي قادته إلى جبل سيناء. وفي العشرين من آذار مارس تابع يوحنا بولس الثاني حجّه اليوبيلي فزار الأرض المقدسة. في التاسع من تموز يوليو زار البابا سجن ريجينا تشيلي بروما، بمناسبة الاحتفال بـ"يوبيل السجناء". في الرابع من أيار مايو من عام 2001، تابع البابا حجّه اليوبيلي، فقام برحلة رسولية قادته إلى اليونان، سورية ومالطا. في الثامن عشر من تشرين الثاني نوفمبر 2001، وعلى أثر اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية وتزامنا مع الحرب الدائرة في أفغانستان، دعا البابا أثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي جميع الكاثوليك في العالم إلى المشاركة في يوم صوم من أجل السلام في الرابع عشر من كانون الأول ديسمبر 2001، ودعا البابا أتباع مختلف الديانات إلى يوم صلاة من أجل السلام في العالم نُظّم في مدينة أسيزي في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير 2002. في الثالث عشر من كانون الأول ديسمبر 2001، التقى الحبر الأعظم أساقفة الأرض المقدّسة الذين عقدوا لقاءً في الفاتيكان حول موضوع "السلام في الأرض المقدّسة ومستقبل المسيحيين". وفي السابع من نيسان أبريل من العام التالي تم الاحتفال بـ"يوم الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدّسة"، خلال حصار كنيسة المهد في بيت لحم. وفي مطلع عام 2003 ارتفع صوت يوحنا بولس الثاني في مناسبات عدّة داعياً إلى تفادي وقوع حرب في العراق، وأرسل لهذه الغاية الكاردينال إتشيغاراي إلى بغداد في العاشر من شباط فبراير 2003 والكاردينال بيو لاغي إلى واشنطن في الأول من آذار مارس 2003. وفي السادس عشر من تشرين الثاني نوفمبر من العام التالي، وجه البابا نداء جديداً من أجل السلام في الأرض المقدسة، وقال: "الأرض المقدسة ليست بحاجة إلى جدران إنما إلى جسور".
jesus i trust in u
فإذا يأس الإنسان من الله ...سقط في بحر الإلحاد و إذا يأس الإنسان من الناس ..سقط في بحر العداوة و البغضة.. و إذا يأس الإنسان من نفسه ..انتهت المعركة بالاستسلام |
||||||
![]() |
![]() |
#2 | ||||||
مشرف متقاعد
|
![]() رسائل قداسة البابا العامَّة خلال حبريَّته
أربع عشرة رسالة عامَّة كتبها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني خلال سنوات حبريَّته. الأولى "فادي الإنسان" في الرابع من آذار مارس من عام 1979 في الأحد الأوَّل من الصوم الأربعيني. كتب البابا يقول إنَّ مهمَّة الكنيسة الأساسيَّة في كلِّ عصر وفي هذا العصر هي أنْ تُوجِّهَ عقل الإنسان وتُهدي البشر أجمعين وخبرتهم نحو سرِّ المسيح وتساعدَ جميع الناس ليشاركوا في حياتهم اليوميَّة في سرِّ الفداء الذي تمَّ في يسوع المسيح وتنفذ في الوقت عينه إلى عمق الإنسان:أعني قلوب البشر وضمائرهم ومشاكلهم... إنَّ الإعجاب الكبير بقدر الإنسان وكرامته يُسمَّى الإنجيل، النبأ المُفرح." وفي الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني من عام 1980 وجَّه البابا رسالته العامَّة حول الرحمة الإلهيَّة وفي الرابع عشر من شهر أيلول سبتمبر من عام 1981 صدرت رسالته العامَّة في العمل الإنساني. وفي عام 1985، وتحديدًا في الثاني من حزيران يونيو وجَّه البابا رسالته العامَّة بمناسبة الذكرى المئوية الحادية عشرة للعمل التبشيري للقدِّيسَين كيرللوس وميتوديوس. وفي الثامن عشر من شهر أيار مايو من عام 1986، صدرت رسالة البابا العامَّة حول الروح القدس في حياة الكنيسة والعالم. في الخامس والعشرين من آذار مارس من عام 1987، وجَّه الأب الأقدس رسالته العامَّة حول الطوباوية مريم العذراء في حياة الكنيسة. وفي الثلاثين من كانون الأوَّل ديسمبر من العام نفسه، صدرت رسالة قداسته العامَّة بمناسبة الذكرى السنويَّة العشرين لصدور الرسالة العامَّة "ترقّي الشعوب." في السابع من كانون الأوَّل ديسمبر من عام 1990، وجَّه قداسة البابا رسالته العامَّة "رسالة الفادي" في القيمة الثابتة لوصيَّة الرسالة، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضِّي للقرار المجمعي إلى الأمم، في السنة الثالثة عشر لحبريَّته. وفي الأوَّل من أيار مايو من عام 1991 صدرت رسالة البابا العامَّة "السنة المائة" في الذكرى المئوية للرسالة العامَّة "الشؤون الحديثة." في السادس من شهر آب أغسطس من عام 1993، وجَّه يوحنا بولس الثاني رسالته العامَّة في أسس تعليم الكنيسة في الأخلاق. وفي الخامس والعشرين من شهر مارس آذار من عام 1995 صدرت رسالة البابا العامَّة "إنجيل الحياة" في قيمة الحياة البشريَّة وحصانتها. وفي الخامس والعشرين من شهر أيار مايو من عام 95 وجَّه الحبر الأعظم رسالته العامَّة "ليكونوا واحدًا" في التزام العمل المسكوني. وفي الرابع عشر من أيلول سبتمبر من عام 1998، وجَّه البابا رسالته العامَّة في العلاقات بين الإيمان والعقل. أمَّا آخر رسالة عامَّة، فقد صدرت في السابع عشر من شهر نيسان أبريل من عام 2003 في الإفخارستيا. |
||||||
![]() |
![]() |
#3 | ||||||
مشرف متقاعد
|
![]() وصية قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الروحية
"كلي لكِ" بهذه العبارة الموجهة إلى مريم العذراء، والتي شكّلت شعار حبريته استهل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وصيته الروحية، التي باشر في كتابتها في السادس من آذار مارس من عام 1979. كتب البابا إن كلمات يسوع لتلاميذه "اسهروا لأنكم لا تعلمون أي يوم يأتي سيدكم"، تُذكّرني باللحظة التي يناديني فيها الربّ. أريد أن أتّبعه وأود أن يُعدّني كل ما يشكّل جزءاً من حياتي اليومية لتلك اللحظة، التي سأضع فيها نفسي بين يدي والدة ربّي: "كلّي لك". وأضع بين يديها الكنيسة وأمّتي والبشرية كلّها. ... أوجّه شكري إلى الجميع وأطلب المغفرة من الكل. وأطلب أن يُصلّى من أجلي. ... لقد اطّلعت مجدداً على وصية قداسة البابا بولس السادس، أثناء الرياضة الروحية، وحملتني هذه القراءة على كتابة وصيتي هذه. وبعد وفاتي أُريد أن تُقام القداديس والصلوات من أجلي ... ... أريد أن تُحرق ملاحظاتي الشخصية المدوّنة وأود أن يشرف الأب ستانيسلاو شخصياً على ذلك ... وإني أشكره على تعاونه ومساعدته لي خلال السنوات الطويلة الماضية ... ... أود أن أعرب عن ثقتي التامة بأن الربّ، وعلى الرغم من كل ضعفي، سيمنحني النعمة اللازمة لأقوم بواجباتي كما تقتضي مشيئته، وأفعل كلّ ما يطلب الرب إلى خادمه خلال حياته ... ... يجب أن يكون كلّ شخص مستعداً لمواجهة الموت، والمثول أمام الرب القاضي والمخلّص والآب ... ... إن الأزمنة التي نعيش فيها صعبة وتحمل على القلق، والكنيسة تسير على دروب لا تخل من الصعوبات التي يتعيّن أن يواجهها المؤمنون والرعاة على السواء ... فالكنيسة تعاني من الاضطهاد في بعض الدول، لا يقل خطورة عن الاضطهاد الذي عانى منه المسيحيون الأوائل ... ... أريد أن أوكل ذاتي مرة جديدة إلى رحمة الرب وأقول لمريم العذراء "كلّي لك" في الحياة والممات. وآمل أن يمنحني المسيح نعمته في نهاية حياتي الأرضية، وأن تصب هذه النعمة في مصلحة القضية التي أسعى إلى خدمتها ألا وهي خلاص البشر، وحماية العائلة البشرية وجميع الأمم والشعوب ... ... إن محاولة الاغتيال التي تعرّضت لها في الثالث عشر من أيار مايو 1981، جاءت بمثابة تأكيد على ما كتبته في وصيتي خلال السنوات الماضية ... إني أشعر أكثر فأكثر بأن حياتي موضوعة بالكامل بين يدي الله، وأوكل نفسي بالكامل إليه وإلى والدته ... ... عندما تم انتخابي حبراً أعظم في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر من عام 1978 قال لي الكاردينال ستيفان فيزينسكي: "واجب البابا الجديد أن يقود الكنيسة داخل الألف الثالث"، فقلتُ له: لقد كنت شاهداً على رسالة "الرجل" الذي صنع التاريخ ووضعت نفسي بالكامل في تصرفه. ومع بداية عام ألفين ولّى القرن العشرون، وشاء مخطّط العناية الإلهية أن أعيش في هذا القرن الذي طُبع بالصعوبات ... ... لقد أنقذتني العناية الإلهية من الموت بطريقة عجائبية، بعد تعرّضي لمحاولة الاغتيال في ساحة القديس بطرس. فقد شاء ربّ الحياة والموت أن يطيل عمري ويمنحني الحياة مجدداً. وآمل أن يمنحني الرب القوة اللازمة لأتم الرسالة التي أوكلها إلي. ... العقد الأخير من القرن العشرين خلا من التوترات التي كانت سائدة في الماضي، غير أن هذا لا يعني أن المستقبل لن يحمل معه مشاكل وصعوبات جديدة ... وشاءت العناية الإلهية أن تنطوي صفحة الحرب الباردة، دون اللجوء إلى الصراع النووي، الذي كان هاجساً يلقي بثقله على العالم بأسره ... ... أريد أن أعرب مرة جديدة عن امتناني للروح القدس على المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ... ومنذ بداية خدمتي الأسقفية اختبرت الشركة الأخوية في الأسقفية ... وخلال حبريتي اختبرت التعاون الخصب الذي قدمه لي معاوني من كرادلة، ورؤساء أساقفة وأساقفة وكهنة ورجال ونساء مكرسين وعلمانيين. ويتوجه فكري أيضاً إلى جميع الأساقفة في العالم، وأخوتي المسيحيين غير الكاثوليك، وحاخام روما والممثلين عن باقي الديانات. ... ومع اقتراب نهاية حياتي الأرضية، أعود بالذاكرة إلى الماضي، لأفكّر بوالديّ، بشقيقي وشقيقتي (التي لم أعرفها لأنها توفيت قبل ولادتي) ... أفكّر أيضاً برعيتي في فادوفيتش، حيث نلت سرّ العماد، وبرفاقي في المدرسة والجامعة ... وأفكر في رعية نييغوفيتش التي خدمتها ورعية القديس فلوريانو، وبمدينة كراكوفيا وروما ... وأود أن أقول لهؤلاء الأشخاص "جازاكم الله خيراً". "بين يديك يا رب أستودع روحي". آخر كلمة قالها آمين |
||||||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||
مشرف متقاعد
|
![]() البابا غير معالم البابوية
لقد غير معالم البابوية وطبعها بشخصيته القوية، اذ اتسم عهده بالتسييس وبالمواقف المحافظة على مستوى النظريات الاخلاقية ما ابعد عنه قسما من المؤمنين الذين وجدوا هوة بين تعاليمه والحياة المعاصرة وتحدياتها. وكان البابا يتمتع بتأثير كبير على الجماهير وعلى الشبيبة التي أحبها وكرس لها لقاءات كثيرة خلال اسفاره حول العالم. وباطلاقه في بداية حبريته شعاره المستوحى من الانجيل "لا تخافوا", ساهم البابا من خلال قوة الكلمة التي كان يتمتع بها في انطلاقة الحركة الشعبية التي ادت في النهاية الى سقوط جدار برلين. ومن المتعارف عليه ان البابا كان احد اهم العناصر الفاعلة وراء انهيار الشيوعية في المعسكر الشرقي وسقوط الستار الحديدي. وبعد 24 عاما, دخل البابا مجددا في صلب السياسة العالمية عبر موقفه الرافض تماما للتدخل الاحادي في العراق. وقد اطلق في رسالة الفصح عام 2003 نداء "من اجل السلام في العراق (..) والسلام في المناطق الاخرى في العالم التي ما زالت تشهد نزاعات تحصد القتلى والجرحى". وقد استحق البابا بسبب التزامه ضد غزو العراق والحركة الدبلوماسية التي نتجت عن هذا الالتزام, الى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام وهذا امر لم يسبق ان حصل عليه اي من البابوات في الماضي. وقال اللاهوتي الايطالي اوراسيو بيتروسيولي ان "يوحنا بولس الثاني كرس نفسه قائدا عالميا لكل الذين يرفضون حربا احادية بدون تكليف من الامم المتحدة". وقد اثارت مواقف البابا المناهضة لغزو العراق سخط السلطات الاميركية لكن هذه المواقف تبدو منسجمة مع روحية حبرية يوحنا بولس الثاني التي وضعت السلام والحوار بين الشعوب والديانات في صلب نهجها. ويوحنا بولس الثاني هو اول بابا اجتاز عتبة كنيس يهودي (في روما) واقام الفاتيكان في عهده علاقات مع دولة اسرائيل. كما كان رئيس الكنيسة الكاثوليكية الاول الذي اجتاز عتبة مسجد وقد زار الجامع الاموي في دمشق. وسيبقى اسمه مدونا في التاريخ كونه الداعي الى قمة اسيزي (اطاليا) التي تجمع معظم ديانات الارض في سبيل السلام في العالم. كما تحلى يوحنا بولس الثاني بشجاعة الاعتذار باسم الكنيسة وكانت له جهود في سبيل توحيد الكنائس المسيحية كما اخذ على البابا قيامه ببعض الزيارات المثيرة للجدل كزيارته تشيلي ابان حكم اوغوستو بينوشيه وزيارة كوبا التي يراسها فيديل كاسترو. كما اتبع البابا خطا متشددا في مجال الاخلاقيات السلوكية والجنسية وفي موضوع بتولية الكهنة. واستقطب البابا المسافر الكبير حشودا هائلة في كل مرة كان يزور فيها بلدا او مدينة. يكفي أنك كنت خادما امينا للسيد حتى آخر نفس ايها الطوباوي |
||||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|