أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12/02/2006   #1
شب و شيخ الشباب واحد_سوري
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ واحد_سوري
واحد_سوري is offline
 
نورنا ب:
Feb 2006
المطرح:
كوكب الارض
مشاركات:
549

إرسال خطاب MSN إلى واحد_سوري بعات رسالي عبر Skype™ ل  واحد_سوري
افتراضي السلطة الروحية


السلطة الروحية

حصل تطوّر كبير في بريطانيا عام 1981م . فقد أوصت لجنة الدستور البريطاني بإلغاء ما عرف بقانون التكفير و الإلحاد !. هذا القانون الذي ينصّ بمعاقبة كل من يقوم بانتقاد المؤسسة الدينية و رجالها و تاريخها و كل ما ينسب إليها . هذا القانون الذي أبقى الشعوب في جهل تام عن ماضيهم الحقيقي . حتى هذا التاريخ ، كان أي انتقاد للكنيسة ، مهما كان عابراً ، يتعرّض للقمع مباشرة و يحذف من أجهزة الإعلان و دور النشر و غيرها من أوساط إعلامية .
بعد إزالة هذا القانون ، ظهرت حقيقة جديدة إلى العلن . و صدمت الملايين !. هذه الحقيقة التي طالما حاول بعض الرجال و النساء قولها عبر التاريخ ، لكنهم تعرّضوا للقمع و الملاحقة . أما الآن ، و بعد هذا التحوّل الكبير ، ظهرت الصورة بكامل أبعادها !.


سُمح لأوّل مرة لمؤسسة البي . بي . سي الإذاعية بتقديم برنامج وثائقي على شاشة التلفاز مؤلف من 13 حلقة عنوانه " كوزموس " . بالإضافة إلى نشر كتاب بنفس العنوان . أكّد هذا البرنامج ما كان يعلنه المؤرخون منذ زمن طويل لكن دون جدوى .
ـ " لقد عملت المؤسسة الدينية على منع حقائق كثيرة من الوصول إلى الجماهير " !.
ـ " الكنيسة هي المسئولة عن إغراق العالم في عصر الظلمات " !.


ـ " كل من حاول تحدى أي مظهر من مظاهر دين الدولة كان يعاقب بوحشية منقطعة النظير!".

ـ " أغلقت المكتبات و الهيئات التعليمية لأكثر من ألف عام ! و كل كتاب غير مسيحي كان يتلف في الحال ! و أصبحت القراءة و الكتابة مقتصرة على الكهنة . حتى الملوك حرموا من هذه النعمة . و في بلاد الجهلاء ، كل من يقرأ و يكتب هو الملك ! ".
و قد ظهر على شاشة البي بي سي أيضاً ، مسلسل وثائقي بعنوان " ذي بورغاس " ، يتمحور حول شخصية البابا ألكسندر السادس ( 1492م ـ1503م ) . و صدم الملايين من ما شاهدوه أمام أعينهم !. كانوا يظنون أن الباباوات القدامى هم بنفس الطيبة و الرقّة التي يتصف بها باباوات هذا العصر . لكن ماذا يحصل لهم لو تعرّفوا على سيرة البابا إنوسنت الثالث ( 1198م ـ 1216م ) ، و الكثيرون غيره من المسئولين عن أبشع الجرائم في التاريخ ؟!.. لقد حكم هؤلاء الرجال كطغاة ! كأي إمبراطور روماني مستبدّ !.
عندما سقطت روما بيد المتطرفين المسيحيين عام 410م ، دمّروا كل المؤسسات القائمة ما عدا الكنائس . و وقع السكّان تحت أقدام البابا إنوسنت الأوّل و عبدوه كممثّل الله على الأرض !. و أطفئت منارة المعرفة في العالم المسيحي ، و حلّت مكانها الخرافات ، و حكم الجهل و الفساد لمدّة ألف عام !.
ذكر كارل ساغان ( مقدم برنامج كوزموس ) مثالاً على المعاملة التي تلقاها العلماء على يد المتعصّبين المتعطّشين للسلطة . روى قصّة هيباتيا ( المولودة عام 370 م ) التي عملت في مكتبة الإسكندرية ، كانت عالمة فلك و رياضيات و فيزياء و رئيسة المدرسة الفلسفية الأفلاطونية . هذه انجازات استثنائية بالنسبة لمرأة في ذلك الزمن . و في تلك الفترة ، كانت الكنيسة الحديثة المنشأ تعزّز قوتها و نفوذها على الساحة ( بعد أن أصبحت تمثّل دين الدولة الرومانية ) ، و راحت تعمل على استئصال مظاهر الثقافة الوثنية . و السيدة هيباتيا وقفت في وسط هذه التحوّلات الاجتماعية النافذة . و طالما احتقرها رئيس أساقفة الاسكندرية . فهيباتيا التي مثّلت رمزاً للعلم و المعرفة في حينها كانت تمثّل بالنسبة لرئيس الأساقفة رمزاً للوثنية و الإلحاد !. لكنها استمرّت بممارسة مهنتها في التعليم و تأليف الكتب . و في عام 415م ، بينما كانت في طريقها إلى العمل ، تعرّضت لكمين على يد رجال الدين المتطرّفين التابعين لرئيس الأساقفة ، جرّوها من داخل العربة التي تقلّها ، مزّقوا ثيابها ، و قاموا بتقطيعها إرباً ! و حرقوا بقايا جسدها !. و جميع أعمالها و مؤلفاتها العلمية طمست و دمرت ، و نسي اسمها تماماً !. أما رئيس الأساقفة ، فأصبح فيما بعد قديساً !.
هذه ليست حادثة معزولة ، بل كانت جزءاً من عملية إبادة كبرى تم تنفيذها بانتظام و طالت جميع العلماء و المثقفين. و بقي الحال كذلك إلى أوائل القرن التاسع عشر !.
كان العلماء يقتلون بتهمة الوثنية . و عرّف رجال الدين الوثنية بأنها مذهب الشعوب المتوحّشة المجرّدة من الحضارة . و هذا التصنيف المحرّف لم يستثني فيثاغورث مثلاً ، أو إراتوسثينوس ، الرجل الذي أثبت كروية الأرض ! قبل عصر التنويري بألف و خمسمائة سنة !.... ألا يحقّ للمؤرخين العصريين أن يغضبوا بسبب إخفاء الحقيقة عن الشعوب ؟.
تعرّف كلمة " وثني " في القواميس على أنها تشير إلى الإنسان الهمجي ، الغير متحضّر ، الغير مثقّف ، الجاهلي ، الغير متنوّر .... صنّفت الكنيسة سقراط ، فيرجيل ، أفلاطون ، أرسطو ، هيباتيا ، سيسيرو ، و غيرهم من عمالقة الفكر الإنساني القديم بأنهم وثنيين !.
و
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 19:03 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.05113 seconds with 13 queries