أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 14/09/2005   #1
شب و شيخ الشباب attempt
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ attempt
attempt is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
266

افتراضي دعوة ..... للمحبة والاخوة في الاخويه.


قال لي الفيلسوف المجهول: «اكتشفت أن الناس إذا أحبوك فإنما يصفحون عن كل خطأ يبدر منك، أما إذا لم يحبوك فقد تنجح في كل ما تعمله ولكن ليس هناك من يبالي أو يكترث».

سألته: وكيف أصل إلى هذه المرتبة يا فالح؟!، قال: أن تكون محبوباً، قلت له: لو كنت كذلك ما سألتك أصلاً ولما أتيت إلى مجلسك؟!، قال: إذن عليك أن تحترم خصومك، قلت له: أمري لله ـ مع أن بعض الخصوم لا يستاهلون غير (......)، ومع ذلك سوف احترمهم (كرمال شيباتك).. وانطلقت من مجلسه لأبحث عن أول عدو من أعدائي لكي احترمه، ومع الأسف أنني في ذلك اليوم لم أجد ولا نصف عدو، كلهم وبقدرة قادر اختفوا عن الأنظار، إما مسافرا، أو نائما، أو يلعب (الكوتشينة)، أو قابعا في السجن، أو لديه اجتماع في مجلس الإدارة، أو ذهب إلى البنك يتفقد حساباته.
دخلت الى حوار الاديان ,وبدأت اقرأ , ياللهول .... وجدت كثيرا من الناس يعادونني وعرفت ان المعاملة بالمثل.
فكرت , فكرت كثيرا , كيف سأحترم اعدائي ؟ عندها تذكرت ماقاله المسيح للعالم " احبوا اعدائكم وباركوا لاعنيكم"
لكن كيف السبيل الى بلوغ ذلك ؟
بعد تفكير طويل لامر بديهي غاب عني لسوء تفكيري ايقنت ان المحبة هي اساس كل شي .
اقول لكل قارئ لهذا المقال احبك احبك.
لكن المشكلة عادت لي , فعلى شبكة الانترنت لاعرف احدا ولااحد يعرفني وليس هذا ماعناه فيلسوفي .
لابد وان اجد بعض اعدائي , حتى لوكان ربع انسان .

كل هذا وانا اكتب في غرفة الجلوس وافكر فيها وابكي واضحك لكن اغني في الحمام ليصير صوتي عذبا , اعدت كراستي الى مكانها, ودلفت إلى غرفتي، وأضأت المصباح، واقتعدت على ما يشبه الأريكة، ومددت إحدى سيقاني ولويت الأخرى، وبحلقت في السقف لحظة، واصطدت بين راحتي بعوضة، ثم قفزت واقفاً، ذهبت لأغسل بالماء والصابون يديّ الملوثتين بالدم وإهدار الحياة، بدأ ضميري يؤنبني وكأنه (يدغدغني)، غير أنني سرعان ما (فصمته)، فدم البعوضة في مبدأي ليس أغلى من دم الإنسان، رغم أن دم الإنسان في هذه الأيام يشرى ويباع، بعضه علناً، وبعضه بالسوق السوداء، وبعضه تعرضه على الرصيف (حمالة الحطب).
وبدأت اغدو بغرفتي ذهاباً وإياباً كأي مهموم كتب عليه إما أن يبني الهرم في يوم واحد، وإما أن يهدم الهرم في ساعة واحدة.. وإذا لم يفعل فسوف يعلق في سقف تلك الغرفة من (رقبته).. وعندما وصلت إلى ذلك الموقف الحرج أو الطريق المسدود، لم املك إلا أن امسك سماعة (عطّى الله) الهاتف، مستنجداً بمعلمي الفيلسوف المجهول ولا أقول الجاهل، وعندما أتاني صوته المتقطعّ المبحوح قائلاً: السلام عـ، وقبل أن يتم (اللاّم والياء والكاف، والميم)، قطعت كلامه قائلاً: بعرضك (يا هب الريح) انجدني فإنني لم أجد ولا نصف أو ربع واحد من أعدائي لكي أطبق نظريتك الثورية فماذا افعل يا حبيبي؟!، قال لي وهو يتنحنح بصوت لا شك أن به (بلغما)، قال: عليك أن تجهد نفسك أكثر وأكثر ولا تصاب من أول تجربة باليأس والقنوط وبرود الهمّة، عليك أن تصنع بنفسك من نفسك (بالون) اختبار من فولاذ، عندها لم أتمالك نفسي فقاطعته زاعقاً بصوت يشبه نقيق الضفدع: وكيف يكون البالون المنفوخ فولاذاً أيها الفيلسوف الأغبر؟!، قال: هذا إذا ما أنت عانقت أصدقاءك بشدّة، وأعداءك بشدة أقوى كي لا يقدروا على التلوّى والاهتزاز.. ثم سألني سؤالا فجائياً لم أتوقعه وقال: هل أنت ذلك الشخص الذي يُسر الآخرون بحضوره؟!.. الواقع أنني بهت ولم أحر جواباً، وكل ما فعلته أن أغلقت سماعة الهاتف في وجهه، وأخذت انظر وأتأمل في حذائي الذي كان رباطه مفكوكاً، وقلت بيني وبين نفسي: الحمد لله انه الحذاء وليس شيئا آخر.

لاأحــد يمـكـنـه أن يـرى ملكوت الله إلا إذا وُلِــدَ من جديــد
 
 



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:36 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03747 seconds with 13 queries