![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
![]() من أجل ((نسمة حرية))أشعر أني مقيدة فثمة وقت محدد لإنجاز عملا ما
هنا أو هناك . الواجبات تقيد , ولكن من القيود ما نحب ...نحب قيود العمل الذي اقتنعنا به واخترناه نحب أو نستسلم لقيود شتى , لأن الحياة هكذا .. لا تستمر دون واجبات تمنحنا السعادة بقدر أخلاصنا , وإتقاننا. فيما عدا ذلك فالكل بحاجة مثلي دون شك إلى نسمة حرية , طالما أنهم يشاركونني هذا الزمن , نسمة كائنا ما كان مصدرها , ومسارها , وأثرها , لأن الحرية هبة من الله فطرنا على حبها , والتعلق بها , والدفاع عنها من أبسط مصالحنا إلى أكبر قضايانا . وأني لأتساءل مع الجميع : هل أصبحت الحرية حقاً ينتزع , أم واجباً يجب أن أقوم به ؟ ماذا نفعل –معشر المسلمين- والحياة حولنا واقع ثقيل بغيض , حافل بالمتناقضات , ولم يعد بالإمكان مقاومته ؟ أفلا نكون (واقعيين!) فنستسلم له؛ لتستمر حياتنا بهدوء؟ بلى , إنه سؤال يبرز أمام المسلم في شتى بقاع الأرض وهو يعاني قيودا على رزقه, أو إقامته , أو رأيه, أو دينه ..تُرى هل يملك أحد جوابا محددا مرسوم الخطوات .. أتمنى , وأكتفي بالقول: نحن أحرار في أصل تكويننا..في أصل خلقنا, وتوجهاتنا النفسية والعقلية..ولدنا أحراراً ويجب أن نبقى أحراراً لا حق لأحد في استعبادنا بأي صورة من الصور. والمسلم –تذكر يا أخي المسلم- حرّ في كل شيء لا يخرج عن طاعة الله , وطاعة الله يحددها كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كلام العلماء الأنقياء لا الذين استوردوا أفكارهم من غير الإسلام , فضعفوا, وفقدوا اعتزازهم به , وضعفت غيرتهم عليه ,وأصبحوا على استعداد لتطويعه لما يرونه مدنية , وتقدماً, وانفتاح عقل , وما هو إلا أنتفاخ عقل. تذكر دائماً أنك حـرّ , رغم كل ما يحيط بك من أغلال .. رغم كل ما يواجه أحلامك , وجهودك, وصدقك من معوقات , أو مثبطات قد يضعها الصديق قبل العدو. تذكر أن بلالاً الحبشي كان في قيوده حـراً , تماما كما كان عمر الفاروق يوم هجرته. الحرية تستحق منك الصبر , وتستحق التفكير , وتستحق التضحية , والجهاد بكل صوره. ابحث عنها في كل مكان , وكل زمان , وستجدها , وستجد أنها تستحق ما بذلت. وتذكر, أن العبودية الكاملة لله تعالى , الخالق , الرزاق, المحي , المميت, هي الحرية الكاملة , فمن لم يخف على رزقه, وعمره , وتقلبات زمانه إلا الله فهو الحر الحقيقي, سواء كان في أعماق السجون , أو على كرسي الملك. وتذكر أنه لا يحول بينك وبين هذه العبودية/ الحرية حائل : } يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون{. العبودية لله حرية في الأعماق , لابد أن تنطلق إلى الظاهر.. وما يزعمه الآخرون من تحرر ظاهري ماهو إلا عبودية في الداخل ستعرّيها المحن , وتكشفها ولو بعد حين. ارفع رأسك أخي المسلم في كل زمان .. حرر نفسك من عبودية الرزق , والمصير , وستجد أنك الأقوى بإذن الله تعالى . أنت الأقوى في النهاية ..ينتظرك نصرٌ ما ..نجاحٌ ما ..مهما يكن صغيراً لثقتك بالله تعالى .. إن أمتنا تعيش الآن نفقاً مظلماً طويلاً من الذلة , والتأخر , والتناحر , لكن أمثالك هم أول من يرى بصيص النور في نهاية النفق. أمنح نفسك الأبية هذه الميزة , أعمل مخلصا لله ؛ لكي تصل نهاية النفق .. أنت , أو ابنك , أو حفيدك . إنها لسعادة على أية حال. سعادة أن تحقق شيئاً يرضي الله رب العالمين .
كنت بالأمس كلمة صامته في خاطر الليالي
فأصبحت أغنية مفرحة على ألسن الأيام وقد تم هذا كله في دقيقة واحدة مؤلفة من نظرة وكلمةو تنهدة وقبلة (الرائع جبران خليل جبران) |
||||||
![]() |
![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|