أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > أدب > الخواطر و الخربشات

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب Kakabouda
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Kakabouda
Kakabouda is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
U.S.M united states of al Mahatta
مشاركات:
9,217

إرسال خطاب MSN إلى Kakabouda إرسال خطاب Yahoo إلى Kakabouda
افتراضي الوطن



العين بعد فراقها الوطنا *** لا ساكناً ألفت ولا سكنا

الوطن وما أدراك ما الوطن ؟ !! من منا لا يحب وطنه ؟ ! على أن الوطن ليس تراباً يُحنُّ إليه ، وما أقبح من يحنُّ إلى تراب ، الوطن هو الذكريات … بما فيها من فرح وترح ، الوطن هو الطفولة بكل براءتها وطهرها ، الوطن هو الأهل والأصدقاء والأطلال القديمة التي مرَّ الإنسان عليها ، والحديث عن الوطن ذو شجون ، ولا يظهر الحنين إلى الوطن والشوق له إلا إذا ابتعد عنه المرء مهما كان السبب في ابتعاده ، حتى ولو أُبعد عن وطنه قسراً ..
بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ ******* وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرامُ

والوطن في عين الشاعر لا يختلف عن بقية الناس لكنه يتميز بقدرته على إخراج ما في نفسه تجاه ذلك الوطن ، والمرء لا يعرف قيمة الشيء حتى يفقده ولا يحترق شوقاً لوطنه حتى يبتعد عنه

ويا وطني لقيتك بعد يأسٍ ******** كأني قد لقيتُ بك الشبابا
ولو رجعنا إلى وقت الاستعمار المتسلط على البلاد العربية لرأينا الإبداع في أبهى صوره تجاه الوطن المكلوم ، انظر إلى قول شوقي في أعقاب الثورة السورية على الاستعمار الفرنسي :
سلامٌ من صبا بردى أرقُ **** ودمعٌ لا يكفكف يا دمشقُ
ومعذرة اليراعة والقوافي **** جلال الرزء عن وصفٍ يدقُ
دخلتكِ والأصيل له ائتلاقٌ **** ووجهك ضاحك القسمات طلْقُ
ومنها البيت المشهور :
وللحرية الحمراء باب **** بكل يد مضرجة يدقُ
ومن جميل أبياتها – وكلها جميلة – قوله :
وللمستعمرين وإن ألانوا ***** قلوب كالحجارة لا ترقُ
وهذه القصيدة لم يفسدها – في نظري – سوى القافية التي تدق الرأس دقاً .
ومما قيل في تلك الثورة ، قصيدة رائعة المعنى والمبنى للزركلي ومنها :
الأهل أهلي والديار ديارِ ***** وشعار وادي النيربين شعاري
ما كان من ألمٍ بجلق نازلٍ **** وارى الزناد فزنده بي واري
إن الدم المهراق في جنباتها **** لدمي وإن شفارها لشفاري
دمعي لما مُنيت به جارٍ هنا **** ودمي هناك على ثراها جاري
ثم أخذ يصف ما جرى في تلك البلاد من أحداث عصيبة :
يا وامض البرق اطمئن وناجني ***** إن كنت مطلعاً على الأسرارِ
ماذا هناك ؟ فإن صوتاً راعني **** والصوت فيه جفوة الأذعارِ
فجاءه الجواب الحزين …..
النار محدقة بجلق بعدما ***** تركت حماة على شفير هاري
الطفل في يد أمه غرض الأذى **** يرمي وليس بخائض لغمارِ
والشيخ مكتئ على عكازه ***** يرمي وما للشيخ من أوزارِ
لهفي على المتخلفين برحبها **** كيف القرار ؟ ولات حين قرارِ
وما دام الحديث عن دمشق فلا يمكن أن نغفل قصيدة نزار ( من مفكرة عاشق دمشقي )
فرشتُ فوق ثراك الطاهر الهدبا ***** فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا
دمشق يا مهد أحلامي ومروحتي *** أشكو العروبة أم أشكو لك العربا
ومن الشعراء الذين فُجعوا بأوطانهم الشاعر العراقي يحيى السماوي ،وله في ذلك ديوان ( قلبي على وطني ) ومن جيد ما قال قوله :
عشرون عاماً والكفور يجولُ ***** فالنائبات صوارمٌ وخيولُ
عشرون عاماً والعراق بُحيرةٌ ***** دموية ، وصباحه مسلولُ
من ذا رأى وطناً يُسلُّ كموطني **** وعلى الرجال الطيبين ذليلُ
أمشي عل جرحين: جرح كرامة **** هُدِرتْ ، وجرح ذُلَّ منه نخيلُ
أغفو على جرح السنين مكابراً **** وتنسكي نحو السراط سبيلُ
وأذلني عشقي فكيف أصده ؟‍‍‍‍ ‍ **** أنا والعراق بثينة وجميلُ
أزِف الوداع .. فيا دموع رجولتي **** لا تفضحيني فالطريق طويلُ
وشعر السماوي جميل جداً ، ويكفيك أن تقرأ قصيدتين أو ثلاث ، لأنه يكرر نفسه في الصور والمعاني والأفكار .

ومن الشعر الوطني الجميل ما يكون نتيجة الاغتراب لا الغربة ، فالمغترب جالس في وطنه بين أهله وعشيرته ، ومع ذلك فهو يحسُّ بالاغتراب كالذي نجده عند فهد العسكر الشاعر الكويتي الراحل …
وطني ولي حقٌّ عليك أضعتَهُ ***** وحفظت حق الداعر المتسكعِ
فلو أن لي طبلاً ومزماراً لما ***** أقصيتني ، أو أن لي في المخدعِ
هذي عقوبة موطني وجنايتي **** هي أنني لتيوسه لم أركعِ
وطني شكوتُ لك الصدى فملأتَ لي ***** كأسي وغير الصاب لم أتجرعِ
ومن إبداعه قوله :
وطني وما أقسى الحياة به على الحر الأمينِ
وألذ بين ربوعه من عيشتي كأس المنونِ
قد كنت فردوس الدخيل وجنة النذل الخؤونِ
لهفي على الأحرار فيك وهم بأعماق السجونِ
ما راع مثل الليث يؤسر وابن آوى في العرينِ
والبلبل الغريد يهوي والغراب على الغصونِ
ولعل الشاعر متأثر بقول شوقي في سينيته التي عارض بها البحتري :
أحرامٌ على بلابله الدوح حلالٌ للطير من كل جنسِ

لقد قلتُ قبل بأن الحديث عن الشعر الوطني ذو شجون ، لكن من أراد المتعة فليقرأ في شعر البردوني، والزبيري ،الجواهري ،وعمر أبي ريشة، وغازي القصيبي ، وأحمد مطر ، وبدر شاكر السياب وغيرهم كثير

قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
  رد مع اقتباس
قديم 11/05/2005   #2
صبيّة و ست الصبايا znno
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ znno
znno is offline
 
نورنا ب:
Feb 2004
المطرح:
Canada
مشاركات:
2,195

افتراضي



الازرق احلى احلى شي :heart:
  رد مع اقتباس
قديم 12/05/2005   #3
شب و شيخ الشباب Kakabouda
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Kakabouda
Kakabouda is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
U.S.M united states of al Mahatta
مشاركات:
9,217

إرسال خطاب MSN إلى Kakabouda إرسال خطاب Yahoo إلى Kakabouda
افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : znno
عجبك الكلام يعني ..
اذا أي على مخي من فوق تاج الراس
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:27 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04149 seconds with 13 queries