بين اليوم والغد

Nirvana · 22/06/2006

تحت مظلة الحقيقة يجلس مواطن من الدرجة العاشرة بملامح مهترئة وجسم هزيل، يقال أنه شاب في مقتبل العمر لكني رأيت في عينيه رجلاً مسناً تفترسه حسرة العمر اللاهث من لا شيء إلى الضياع، يقلب صفحات الثرثرة اليومية، يتأمل زبائن اللغة، يدعو لله أن يفتح له باب الرزق (أي أن يزيد من مستهلكي الكذب واللغو)!

مسكين، لا يعلم بأنه قد يكسب بضعة قروش يقتات بها حتى يصبح على نهار جديد، لكن آخرين يكسبون من دعواته الساذجة دنانير كثر يقتاتون بها على أمثاله.

تحرق أشعة الشمس اللاسعة أخبار الصباح المتناثرة على حائط الاعترافات المنافقة، فتتباطأ خطوات ثقافة اليوم بانتظار ثقافة الغد لعلها تحمل ما هو أكثر إثارة للجدل والتهكم لتتآكل ساعات الصباح النشيطة في حوار فارغ بين أفراد الطبقة العاملة.

وبينما يحصد المواطن الأقل اعتباراً ثمار اليوم، يزرع (المواطن) الأكبر شاناً عناوين لا تحتمل التأجيل فتحتشد الدمى معلقة بخيوط خفية لجمعها خشية ان تفرّ بضعة حروف من الأهمية وغمزات من الدبلوماسية (أقصد همزات).. لصنع تحفة من الإنجازات بالغة التكاليف والقرارات مدفوعة الثمن، والتي سنهرع غداً صباحاً لشرائها بثمن أيضاً، فترقص أصابع تلك اليد العملاقة احترافاً لصنع حقيقة نستطيع أن نصدقها و نشتريها.

**krimbow** · 22/06/2006

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Nirvana

تحت مظلة الحقيقة يجلس مواطن من الدرجة العاشرة بملامح مهترئة وجسم هزيل، يقال أنه شاب في مقتبل العمر لكني رأيت في عينيه رجلاً مسناً تفترسه حسرة العمر اللاهث من لا شيء إلى الضياع، يقلب صفحات الثرثرة اليومية، يتأمل زبائن اللغة، يدعو لله أن يفتح له باب الرزق (أي أن يزيد من مستهلكي الكذب واللغو)!

مسكين، لا يعلم بأنه قد يكسب بضعة قروش يقتات بها حتى يصبح على نهار جديد، لكن آخرين يكسبون من دعواته الساذجة دنانير كثر يقتاتون بها على أمثاله.

تحرق أشعة الشمس اللاسعة أخبار الصباح المتناثرة على حائط الاعترافات المنافقة، فتتباطأ خطوات ثقافة اليوم بانتظار ثقافة الغد لعلها تحمل ما هو أكثر إثارة للجدل والتهكم لتتآكل ساعات الصباح النشيطة في حوار فارغ بين أفراد الطبقة العاملة.

وبينما يحصد المواطن الأقل اعتباراً ثمار اليوم، يزرع (المواطن) الأكبر شاناً عناوين لا تحتمل التأجيل فتحتشد الدمى معلقة بخيوط خفية لجمعها خشية ان تفرّ بضعة حروف من الأهمية وغمزات من الدبلوماسية (أقصد همزات).. لصنع تحفة من الإنجازات بالغة التكاليف والقرارات مدفوعة الثمن، والتي سنهرع غداً صباحاً لشرائها بثمن أيضاً، فترقص أصابع تلك اليد العملاقة احترافاً لصنع حقيقة نستطيع أن نصدقها و نشتريها.

بكذب عليكي ازا قلتلك اني فهمان شو قصدك

Nirvana · 22/06/2006

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : krimbow

بكذب عليكي ازا قلتلك اني فهمان شو قصدك

ببساطة عم بحكي عن اللي بشقى وبتعب طول النهار ( بياع جرايد تعبان) عشان لقمة الخبز، وعن السلطة والمسؤولين (اللي بصنعوا اخبار الجرايد) ، واحنا الشعب منشتريها ومنصدق اخبارهم وبطلعوا عكتافنا.
يعني بالوقت اللي هالمعتر بدعي لله انو يزيد رزقو ببيع الجرايد هو بالحقيقة عم بدعي انو هالناس تصدق اخبار الكذب اللي بالجرايد وتشتريها.

**krimbow** · 22/06/2006

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Nirvana

ببساطة عم بحكي عن اللي بشقى وبتعب طول النهار ( بياع جرايد تعبان) عشان لقمة الخبز، وعن السلطة والمسؤولين (اللي بصنعوا اخبار الجرايد) ، واحنا الشعب منشتريها ومنصدق اخبارهم وبطلعوا عكتافنا.
يعني بالوقت اللي هالمعتر بدعي لله انو يزيد رزقو ببيع الجرايد هو بالحقيقة عم بدعي انو هالناس تصدق اخبار الكذب اللي بالجرايد وتشتريها.

اها

فعلا مفارقة تستحق الوقوف عندها

بس مو كتير زابطة، لأنو شعبنا بما فيه بياعين الجرايد، بيعرفوا انو المكتوب بالجرايد هوي عبارة عن علاك مصدي
و معظم يللي بيشتروا الجرايد بيشتروها لسببين ..
إما لحتى يحلوا الكلمات المتقاطعة
او لحتى يعرفوا ازا في شي مرسوم رئاسي جديد طالع، و بيلعبوا لعبة فك طلاسم مواد المرسوم، يللي حتى الوزرا و المسؤولين عن تنفيذ موادو ما بيعرفوا يفكوها

بناءا عليه
بتكون دعوات بياعين الجرايد هيي انو ما يمرض او ما ياخد اجازة واضعي الكلمات المتقاطعة، و هيي دعوة جائزة و خيرة، و لها ثواب عند الارباب

او انو يطالع الرئيس كل يوم مرسوم لحتى تزيد مبيعاتهم، و هون بتكون الدعوة جائزة في حال كان المرسوم ليس ضريبة جديدة فقط، اما ازا كان المرسوم لشي ضريبة جديدة ... فالدعوة لا تجوز

المفتي الجاهلي: كريمبو

Nirvana · 22/06/2006

فيها وجهة نظر .... ومشكو ر على المرور والتعليق.
بس حابة ازيد بانو راح تستغرب مستوى الثقافة اللي عنا عند الشعب البسيط او الطبقة الفقيرة ومعظم الوسطى وخصوصا (الله لا يفرجيك) عند الشباب منهم.
بالاضافة انو نحنا ملكية والناس هون اما موالين أو معارضين ( موالين غصبن عنهم)
واخيرا عنا غلا (عم قلك وحتستغرب) مو طبيعي ومعظم القرارات اللي بتطلع يا رفع اسعار النفط ومشتقاته وما شابه، يا رفع ضريبة المبيعات اللي قربت توصل للسما وقد ما رفعوها ما بعرف وين حتوصل.
والمشكلة انو الصحافة اللي لازم تاخد بالها من هالقصة برضو موالية، والمعارضة منها بتتسكر أو ما بشتريها غير نخبة من الناس يس.

لهذا اقتضى التنويه وشكرا.