أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25/05/2005   #1
شب و شيخ الشباب شكو زولو
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ شكو زولو
شكو زولو is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
لبنان
مشاركات:
1,071

إرسال خطاب MSN إلى شكو زولو إرسال خطاب Yahoo إلى شكو زولو
افتراضي مَنْ هو يسوع المسيح الناهِض من بين الأموات والحيّ إلى الأبد؟


"تعالوا انظروا إنساناً كشف لي كلّ ما فعلتُ"




لقاء السامريّة بالمسيح هو مثالٌ لتدرّج معرفة الإنسان بيسوع. ويبدو أنَّ معرفة الله تترافق مع معرفة الذات، والعكس بالعكس، فإنَّ معرفة الذات تتحقّق على ضوء معرفتنا بالله.


بينما كانت السامريّة عند البئر تطلب ماءً لتستقي إلتقتْ بيسوع، هناك عند همومها الماديّة، لم يكنْ بإمكانها أن تتوقعه إلاَّ مجرّد إنسان يهوديّ. فنادته: "كيف تطلب مني لتشرب وأنتَ يهوديّ وأنا امرأة سامريّة"؟ فالمسيح هنا بالنسبة لها، ليس إلاَّ مجرّد رجل غريب، بل عدوّ متعالٍ أيضاً، إذْ لم يكن اليهود يخالطون السامريّين.

فكلَّمها يسوع عن "ماء حي"، من يشربه لا يعطش إلى الأبد. وقادها هذا الكلام عن الأبديّات إلى تأمّل دينـيّ فنادته "هل أنت أعظم من يعقوب"؟

من هذا الحوار الدينـيّ قادها الربّ إلى ذاتها فسألها عن رجلها وعن حياتها الشخصيّة بدل الدخول في المماحكات والجدالات الدينيّة وتساؤلاتها هذه. هناك عندما مسَّ الكلامُ الحياةَ والقلبَ صار يسوعُ لها بمثابة "نبيّ" وهذا هو جوهر الدين حين يصبح نبويّاً، أي يلمس الحياة ونحتاجه لنوجِّه المسلكيّة.

من هذه العَتَبَة الحياتيّة كلّمها الربّ عن دين عبادة بالروح وليس بالحرف، عن الدين كحريّة، عن الدين كعشق اختياريّ ويقين خبرة الحقيقة، وليس عن فرائض وشرائع دينيّة، ولكن عن ملء للقلب البشريّ لا يرتاح الإنسان إلاَّ إليه. عندها ذكَّرها هذا الحوار مع المسيح "بمسيّا" المنتظر، فأخبرها يسوع: "أنا الذي أكلّمك هو". هنا الربّ يسوع صار المخلِّصَ بالنسبة لها، الذي "سيخبرنا بكلّ شيء" ونسأله عن كلّ شيء ونثق به من جهة كلّ شيء.



هكذا تدرجت السامريّة في معرفة الربّ بمقدار تدرّجها بمعرفة ذاتها. فحين كانت تنظر من حاجاتها الماديّة رأته يهوديّاً، ولمَّا راحت تجول في عالم الدين ظنّته أعظم من يعقوب، ولمّا تعالت إلى الخبرات الروحيّة ومعرفة الذات والاعتراف بحقيقتها رأته نبيّاً. وبعدها لمّا وصلت إلى العبادة بالروح والحقّ وإلى حريّة الإيمان أدركته المسيّا المخلِّص.

لقد كان المسيح لها غريباً وعدوّاً لما أحبّت حاجاتها، وصار معلِّماً لما عالجت معارفها الدينيّة، ونبيّاً لما راجعت حياتها الشخصيّة، ومسيّا لما تلمّست العبادة الحقيقيّة.

والأعظم من ذلك أنّها لما أدركته مُخَلِّصاً للعالم صارت رسولةً له، تنادي بالناس "هلموا انظروا" ما قد نظرتُه أنا.



هذا هو يسوع المسيح الناهض من بين الأموات والحيّ إلى الأبد، إنّه المُخلِّص الذي إذا ما تعرفنا إليه وتلمسنا خلاصه انقلبنا إلى رسل. يسوع بكلمة أخرى هو المُرسِلْ، والذين يتعرَّفون حقّاً إليه يصبحون مُرسَلين. من أخذ معرفة يسوع ولم يعطِها يناقض المبدأ الإنجيليّ المسيحيّ "مجّاناً أخذتم مجاناً أعطوا". يسوع ليس ربَّ دين ولا مُصْلِحاً اجتماعيّاً ولا نبيّاً وحسب، إنّه المُرسِل ومَنْ واجَهَهُ حقّاً سيصير رسولاً.

يسوع ليس يهوديّاً أو سواه وحسب، وليس بالأحرى معلّماًُ أو مصلحاً دينيّاً. إنّه نبيّ يمسّ حياتنا فيبدّلها، لا بل إنّه بالنسبة لنا المخلِّص، الذي يخلّصنا وبالعمق يرسلنا. إذن يسوع ليس مسألةً في الحياة، يسوع هو مسألةُ حياتنا، وإنَّه غايتنا به نوجد ونحيا ونتحّرك.

آميــن


الميتروبوليت بولس مطران حلب
  رد مع اقتباس
قديم 26/05/2005   #2
randa
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ randa
randa is offline
 
نورنا ب:
Feb 2005
مشاركات:
17

افتراضي


اقتباس:


هذا هو يسوع المسيح الناهض من بين الأموات والحيّ إلى الأبد، إنّه المُخلِّص الذي إذا ما تعرفنا إليه وتلمسنا خلاصه انقلبنا إلى رسل. يسوع بكلمة أخرى هو المُرسِلْ، والذين يتعرَّفون حقّاً إليه يصبحون مُرسَلين. من أخذ معرفة يسوع ولم يعطِها يناقض المبدأ الإنجيليّ المسيحيّ "مجّاناً أخذتم مجاناً أعطوا". يسوع ليس ربَّ دين ولا مُصْلِحاً اجتماعيّاً ولا نبيّاً وحسب، إنّه المُرسِل ومَنْ واجَهَهُ حقّاً سيصير رسولاً.

يسوع ليس يهوديّاً أو سواه وحسب، وليس بالأحرى معلّماًُ أو مصلحاً دينيّاً. إنّه نبيّ يمسّ حياتنا فيبدّلها، لا بل إنّه بالنسبة لنا المخلِّص، الذي يخلّصنا وبالعمق يرسلنا. إذن يسوع ليس مسألةً في الحياة، يسوع هو مسألةُ حياتنا، وإنَّه غايتنا به نوجد ونحيا ونتحّرك.

آميــن
  رد مع اقتباس
قديم 08/07/2005   #3
شب و شيخ الشباب Syria Man
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Syria Man
Syria Man is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
بين الزحام أدوب ...................... وارحل بين الدروب
مشاركات:
5,240

إرسال خطاب MSN إلى Syria Man إرسال خطاب Yahoo إلى Syria Man
افتراضي


اقتباس:
يسوع ليس يهوديّاً أو سواه وحسب، وليس بالأحرى معلّماًُ أو مصلحاً دينيّاً. إنّه نبيّ يمسّ حياتنا فيبدّلها، لا بل إنّه بالنسبة لنا المخلِّص، الذي يخلّصنا وبالعمق يرسلنا. إذن يسوع ليس مسألةً في الحياة، يسوع هو مسألةُ حياتنا، وإنَّه غايتنا به نوجد ونحيا ونتحّرك.

آميــن

المسيح معنا

خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها
وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي
ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها

المسيح يحمينا

jesus i trust in you

أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 09:28 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.07116 seconds with 13 queries