أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب imad
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ imad
imad is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
مشاركات:
188

افتراضي الصلاة في حياتنا


الصلاة في حياتنا

ما هي الصلاة ؟
حسب ما جاء في التعليم المسيحي منذ القديم, تعرف الصلاة بأنها محاولة الإنسان على التحاور مع الله : في هذا التعريف يوجد ثلاث عناصر من المفروض ان نفهمها قبل أن ندخل في تعريفنا للصلاة : الإنسان , الحوار و الله !
1-الإنسان : للإنسان تعاريف عديدة : فهو الكائن العلائقي ( في التعريف الإجتماعي للإنسان ) ، وهو المتأمل ( التعريف الفلسفي ) المؤمن ( حسب التعريف الروحي ) ... كما و أن الكثيرين من المفكرين الروحيين وجدوا في الإنسان ثلاث أبعاد مهمة للنظر في ما يجعل الإنسان مغايراَ لباقي الكائنات الحية : هذه الأبعاد هي : الجسد , النفس و الروح . فالجسد هو البعد المنظور من الإنسان الذي بواسطته يرتبط بما حوله من المواضيع الحية المتجسدة بأشكال أخرى , والنفس هي البعد الذي من خلاله يعبر الإنسان على كل ما يحس به، أما الروح فهي عمق الانسان الباطني التي منها تصدر القرارات الحرة الارادية ... الحب ، الرحمة ، الأختيار.
2-الحوار : البعد الثاني في تعريفنا الصلاة ، وهو طريقة من طرق الكلام ممكن ان يحدث بين شخصين ، التماس الافكار والاحاسيس مع احترام المسافة بين الاثنين . والحوار الصحيح نهايته الالفة التي هي من اعظم انواع العلاقات . في الصلاة يبدأ الحوار برغبة الروح على التكلم مع الروح الاسمى محاولة الاصغاء إليه والتمتع باقواله .
3-الله : مسيرة طويلة من الشروحات التي قام بها عظماء الفلاسفة لكي يفرضوا تعريفاً عقلياً لهذا الكائن !!! لكننا نستطيع بعين الإيمان فقط ! أن نجسد هذا الكائن السامي للوجه الذي قدمه لنا يسوع المسيح ابن الله الحي. كما و أننا نستطيع ان نميز هذا السر بمقارنتنا لكل الاديان السماوية ، ففيها وحدها يلعب الايمان دوره كعنصر اساسي في تكوين النظرة الصحيحة على الله ... في موضوع الصلاة الله هو من نصغي إليه وهو أيضاً الصاغي لكل دعواتنا و مشاكلنا ... هو الروح السامي الذي إليه تصبوا ارواحنا لتتغذى منه و تستمد قوتها الروحي لديمومة الانسان الذي يملكها والذي يسعى لكي يكتشفها في ذاته من خلال تأمله اليومي وملاحظته الفعالة في اصداره لقرارته التي تدفعه لاعمال المحبة بالشكل الخاص .
كيف نصلي : إن كيفية الصلاة جاءت لنا عن طريق اباءنا الروحانيين أي الذين مارسوا الصلاة في حياتهم بشكل فعال ، ونقلوها لنا كخبرات مدونة في كتب حياتهم ومن اعظم هؤلاء: يوسف حزايا ، اسحق النينوي ، يوحنا الدالياثا ابراهيم النفثري .... الذين يعتبرون العضماء في دراسة الروحانيلت الشرقية .
من طرق الصلات التي علمونا إياها تلك المسماة بالصلات القلبية التي تحتاج صفحة خاصة لشرحها. و صلاةالشكر والطلب هذه الانواع تدخل ضمن تصنيف خاص يدعى بالصلاة الفردية ، اما الصلوات الجماعية ، وهي الصنف الثاني من أصناف الصلاة ، تقوم على تلاوة المزامير والتضرع جماعياً لله ، طلبات عامة مع تراتيل منظمة ، كما في صلاة الصبرا ( الصبح ) وصلاة الرمش ( المساء) في طقسنا الكلداني ... و أعظم نموذج لصلاة الشكر القداس الالهي .
أنواع الصلاة :
الصلاة الفردية : لنتأمل معاً طفلاً عمره سنتين ! وقد بدأ لتوه الكلام و بنطق أولى الكلمات بشكل يثير الاعجاب ، و ونبدأء بتغيير النظر نحو والديه ! و نلاحظ الفرحة الكبرى التي دخلت قلبيهما لأن ولدهما بدأء يعبر عن أحتياحاته طالباً إياها بفمه الذي بدأ ينفتح ليثبت وجوده .... بهذه الكيفية يا أخوتي تكون فرحة الله عندما ندمدم بصلاتنا أمامه ونحن مغمضين أعيننا داعين إياه بالشكر والتمجيد لأسمه ..... في الصلاة الفردية عبر التاريخ وخاصة عند آباءنا المصلين كانت تقوم على ترديد بعض العباراة المقتبسة من المزامير احياناً ، مثلاً " أرحمني يا رب لأني خاطئ " ، مع أخذ وضعية الركوع ، يقول يوسف حزايا :" أن ترديدنا لعبارة " ارحمني يا رب لاني خاطئ " ، تعمل عمل المضلة التي تقي الانسان من المطر ، هكذا هذه العبارة تقينا من الافكار التي تروح بنا بعيداً عن الله .... فبترديد هذا العبارة عدة مرات مع النظر نحو مركزنا من الداخل يجعلنا ان نلتمس الروح الساكن فينا والاصغاء اليه في جوفنا الصامت الرهيب ... " .
آخرين مارسوا الصلاة الفردية بالتأمل في نصوص كتابية ، بالنظر إلى أيقونة مضوية بنور شمعة ، و آخرين راحوا في الخلاء ليستسلموا إلى الصمت والإصغاء التام ، ومنهم من صعد قمم الجبال ، أو بنى عمودا من الحجر ليقف عليه كل النهار، ولنا اشخاص عديديين مارسوا هذا النوع من الصلاة وسموا باسم الوضعية التي اتخذوها، كسمعان العمودي .. وغيره ...
و من الممكن ان تقوم الصلاة الفردية بشكل بسيط جداً ، بعد قضاء النهار الطويل والعمل الشاق ، قبل الخلود إلى النوم بإمكان كل فرد منّا أن يصلي صلاة شكر وفحص الذات لكل ما فعله في نهاره ، ويختمها بصلاة تسليم الذات بين يدي الله ابونا الرحيم ....
الصلاة الجماعية :
و يمكن ان نطلق عليها الصلاة اليترجية التي معناها ( عمل الشعب ) ، عندما نجتمع للصلاة في الكنيسة على سبيل المثال ، او تقوم بعض المجموعات الشبابية المتطوعة ( أخويات ) ، المرسلة من قبل الكنيسة ، بالتجمع في بعض البيوت و لم الجبران والاصدقاء في بيت قريب ، حول كلمة الرب المستقاة من الكتاب المقدس ، مع ترتيل بعض المزامير والتراتيل المنعشة ، و فتح القلوب لإستقبال كلمة الله المختبرة من قبل الحاضرين ليتقاسمها الجميع حسب ما يعشها كل فرد من المصلين .
في الصلاة الليترجية التي عادة تقام في الكنيسة ، والتي يجب ان تقام في الكنيسة ! لانها تحمل معنى شامل ، هذ ليس فقط الذين يرتلون غم المصلين ، بل الكنيسة كلها ! سواء في الماضي أم في الحاضر ، وفي كل بقاع العالم ، لاننا في صلاتنا الطقسية أولاً وقبل كل شيء : نرتل ما تركه لنا آباءنا في الايمان ، فنكون بتواصل معهم ، ونتذكر في صلاتنا العالم بأسره سواء الحاضرين أم الغائبين عن الكنيسة بسبب إنشغالاتهم ، فهم في قلب الكنيسة .... كما ونتذكر ا أيضاً الكنيسة الجامعة المنتشرة في العالم كله ... لا ننسى صلاتنا من أجل احبائنا الذين تركونا و افترقوا عنّا والساكنيين في قلب الله فهم يتخلدون في صلاتنا من اجلهم .....
اما النوع الاخر الذي تطرقنا اليه اعلاه ، اي الصلاة في البيوت من قبل جماعات منظمة ومرسلة من قبل الكنيسة ، فهي حركات ظهرت بعد المجمع الفاتيكاني الثاني ، لدعم العائلة البعيدة عن الكنيسة لظروف معينة ، لها أهميتها الخاصة لكونها تبحث على استمرارية الصلاة في العوائل التي تتردد قليلاً إلى الكنائس لعدم الاستطاع بالمشاركة في الصلوات الليترجية المقامة في الكنائس ، سواء عدم وجود الوقت الكافي ، او لاسباب مرضية ...وغيرها ، فوجدت الكنيسة هذه المجموعات الشبابية لكي تدعم هذه الوحدة في الصلاة الضرورية لإنماء الفرد روحياً وتقربه من الجماعة الكنسية كي يشعر بإنتماه الفعال لشعب الله .

الخاتمة :

الصلاة حاجة الإنسان المؤمن ! لانها قوته الذي لا ينضب ، من خلالها يستطيع اكتشاف نفسه والآخر الذي يبحث دوماً لإسعاده ، من خلال الصلاة تتقوى علاقتي بنفسي و بقريبي الذي احبه ، بالتالي مع ربي الذي منه استمد قوتي لأستمر بالحث عن نواقصي و أحتياجاتي ، واصبح مستعداً كي اساعد أخي ، صديقي ، وحتى الغريب الذي لا أعرف عنه شيئاً ، على ان يجد ما ينقصه بفعل حب اقدمه له مجاناً ....
في هذا أكون قد دعوتكم لأن تشاركوني فرحي بالصلاة ، سعادتي باللقاء ، و راحتي في الخدمة ... التي اتقوى لاكملها من خلال الصلاة

imad
  رد مع اقتباس
قديم 09/07/2005   #2
شب و شيخ الشباب نيقولا
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ نيقولا
نيقولا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
735

إرسال خطاب ICQ إلى نيقولا
افتراضي


أعلى أحد بينكم مشقات فليصلي أمسرور أحد فليرتل
وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له
صلوا بعضكم لبعض لكي تشفوا طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها


من رسالة القديس يعقوب الرسول الجامعة
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.03464 seconds with 13 queries