أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > اللاهوت المسيحي المعاصر

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11/03/2005   #1
شب و شيخ الشباب شكو زولو
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ شكو زولو
شكو زولو is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
لبنان
مشاركات:
1,071

إرسال خطاب MSN إلى شكو زولو إرسال خطاب Yahoo إلى شكو زولو
افتراضي درجات المحبّة


"كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم"




أهم ما في حياة الإنسان هي طريقة بناء علاقاته مع الناس. هذه الطريقة تجعل علاقاته ناجحة وتعطيه السلام والفرح، أو تقلبها سبباً للألم والاضطراب. والعلاقة الناجحة هي تلك التي تعطي ثمار الروح، الفرحَ والمحبّة والسلامَ، إنّها العلاقة المبنيّة على "الرحمة"، أي المحبّة والمسامحة.

المحبّة أكثر كلمة شائعة ومتبادلة بين الإنسان والإنسان، ولكنّها أكثر الكلمات مطاطيّة في الاستخدام، لعلّنا لا نجد إنساناً لا يدّعي المحبّة، لكن للمحبّة وجوه ودرجات عديدة.

أولى ألوان المحبّة هي المحبّة "الفطريّة" أو "الطبيعيّة" وهي كالتي بين أفراد العائلة، في الفطرة بين الأم وابنها والأب وأولاده. وهذه المحبّة الفطريّة -العائليّة- هي رابط قويّ جداً ومقدَّس، ولَكَم ربَطَ بين الناس ولسنين عديدة، وبنى من الأفراح وشارك في التعزية وكوّن علاقاتٍ إنسانيّةً رائعة. لكن مرّات عديدة يظهر أنّه لون ليس كاملاً. فمن الحبّ أحيانًا ما قتل. ولَكَمْ أحبت أم ابنها حتّى أساءت إليه لأنها بالفطرة تحبّ فتشبع ذاتها. المحبّة الفطرية رابط مقدس لكنّه يحتاج دائماً لتقديس وتنقية. وهذا الحبّ الطبيعيّ تخرقه المصالح بسهولة مرّات عديدة، ولطالما فرَّق مالٌ بين أخوة، وأوقعت دقائق الحياة بين أفراد العائلة...

واللون الثاني للمحبّة هو" المحبّة الاجتماعيّة"، التي تتولّد عن العلاقات الاجتماعيّة، في المدارس والعمل والشركات والنشاطات. هذه أكثر آنيَّةً من السابقة. ومرّات عديدة يجعلُها تبدّل الظروف الحتميّ في الحياة محبّة لأيّام فقط، وعابرة. إذا لم تقتلها على الطريق ضربات الأنانيّة والمصالح والخلافات...

كلّ هذه الألوان من المحبّة، الفطريّة والاجتماعيّة سهلة الخرق، والسبب هو أنّها تتطلّب في الحبّ شيئاً لذاتها. وهذا هو نقصها رغم عظمتها وجمالها.كهذه المحبّة الاجتماعيّة، المحبّة التي أشار إليها يسوع في الإنجيل قائلاً: "وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستوفوا منهم، فأيّة منّة لكم، فإن الخطأة أيضاً يفعلون كذلك". والمحبّة الفطريّة ينطبق عليها قول الربّ: "فإنكم إن أحببتم الذين يحبّونكم فأيّة منّة لكم. فإن الخطأة أيضا يحبّون الذين يحبّونهم".



سرّ نجاح المحبّة في المسيحيّة، هو المحبّة "الكاملة" التي لا تتطلّب في الحبّ شيئاً لذاتها. إنّها إذن المحبّة "الروحيّة" التي ليست فطريّة ولا اجتماعيّة، ولكنّها مبنيّة على بناء مسيحيّ يجعل الإنسان حاملها رقيقاً ورحيماً كما هو أبوه السماويّ الرحوم. محبّة تحبّ لأنها محبّة ولا تتاجر أو تنتظر. محبّة تحبّ كحبّ السيّد لنا. محبّة تستطيع أن تحبّ لأنها تستمدّ قوّتها من محبّة المسيح.

والمقياس الأدقّ لقياس درجة المحبّة عند أي إنسان، هو محبّة الأعداء. محبّة كهذه، لا تعرفها الفطرة أو الطبيعة، ولا تعرفها الأعراف أو الأنظمة، هذه محبّة لا يعرفها إلا قلب كقلب السيّد الرحيم. لأنها لا تطلّب شيئاً البتّة لذاتها. هذه محبّة لا تخضع لتقلّبات الفطرة ولا لتبدّلات الظروف أو للعلاقات الاجتماعيّة، لأنها محبّة يهبها الروح القدس.

إنها محبّة إنسان روحانـيّ ملأه الروح نعمة وسلاماً ولا يستطيع إلا أن يحبّ. أنّها ليست محبّة ظروف بل محبّة رؤوف. هذه محبّة كوّنتها النعمةُ الإلهيّة وليس الطبيعة. أنّها المحبّة الكاملة التي ترى في كلّ إنسان وجه محبوبٍ وابناً للعليّ وأخاً للابن الوحيد الحبيب.



المحبّة الفطريّة الطبيعيّة، والمحبّة الاجتماعيّة هي بدايات المحبّة الكاملة التي يجب أن تكون نهاية لهما. والكلمةُ الإلهيّة مع قداسة الحياة في الفقر إلى الروح والله يحوّلان اللونَين الأوّلين إلى حقيقة نور المحبّة الكاملة. ما أجمل حبّ الأم الفطريّ حين يتطهّر بالروح، وما أطيب العلاقات الاجتماعيّة التي تبني علاقات روحيّة.

المحبّة أكثر من علاقة راهنة. المحبّة هي سرّ الرحمة، تقلب حضرة الإنسان من فطرة أو علاقة اجتماعيّة إلى شخصيّة رحومة فيكون رحوماً كأبيه السماويّ.

آميـن
  رد مع اقتباس
قديم 08/07/2005   #2
صبيّة و ست الصبايا shadia
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shadia
shadia is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
Damascus
مشاركات:
145

إرسال خطاب ICQ إلى shadia
افتراضي


و أما غاية الوصية فهي المحبة من قلبٍ طاهر ٍِو ضمير ٍ صالحٍ و إيمانٍ بلا رياء .

1تيموثاوس1
  رد مع اقتباس
قديم 08/07/2005   #3
شب و شيخ الشباب Syria Man
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Syria Man
Syria Man is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
بين الزحام أدوب ...................... وارحل بين الدروب
مشاركات:
5,240

إرسال خطاب MSN إلى Syria Man إرسال خطاب Yahoo إلى Syria Man
افتراضي


لك بحبك
وبحب الحب
اللي بحبك
ويلعن أبو اللي ما حبك
مشكور حبيب على هالكلام الرائع

اقتباس:
"كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم"
اقتباس:
و أما غاية الوصية فهي المحبة من قلبٍ طاهر ٍِو ضمير ٍ صالحٍ و إيمانٍ بلا رياء .

خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها
وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي
ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها

المسيح يحمينا

jesus i trust in you

أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة
  رد مع اقتباس
قديم 14/07/2005   #4
صبيّة و ست الصبايا blue eyes
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ blue eyes
blue eyes is offline
 
نورنا ب:
May 2005
المطرح:
USA
مشاركات:
2,237

افتراضي


اقتباس:
المحبّة أكثر كلمة شائعة ومتبادلة بين الإنسان والإنسان، ولكنّها أكثر الكلمات مطاطيّة في الاستخدام، لعلّنا لا نجد إنساناً لا يدّعي المحبّة، لكن للمحبّة وجوه ودرجات عديدة.
كلامك صح 100% شكرا الك ع الكلام الحلو...

* Jesus I Trust In You*
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد



ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:44 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.07306 seconds with 13 queries