![]() |
س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 |
مشرف متقاعد
|
![]() "كونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم"
أهم ما في حياة الإنسان هي طريقة بناء علاقاته مع الناس. هذه الطريقة تجعل علاقاته ناجحة وتعطيه السلام والفرح، أو تقلبها سبباً للألم والاضطراب. والعلاقة الناجحة هي تلك التي تعطي ثمار الروح، الفرحَ والمحبّة والسلامَ، إنّها العلاقة المبنيّة على "الرحمة"، أي المحبّة والمسامحة. المحبّة أكثر كلمة شائعة ومتبادلة بين الإنسان والإنسان، ولكنّها أكثر الكلمات مطاطيّة في الاستخدام، لعلّنا لا نجد إنساناً لا يدّعي المحبّة، لكن للمحبّة وجوه ودرجات عديدة. أولى ألوان المحبّة هي المحبّة "الفطريّة" أو "الطبيعيّة" وهي كالتي بين أفراد العائلة، في الفطرة بين الأم وابنها والأب وأولاده. وهذه المحبّة الفطريّة -العائليّة- هي رابط قويّ جداً ومقدَّس، ولَكَم ربَطَ بين الناس ولسنين عديدة، وبنى من الأفراح وشارك في التعزية وكوّن علاقاتٍ إنسانيّةً رائعة. لكن مرّات عديدة يظهر أنّه لون ليس كاملاً. فمن الحبّ أحيانًا ما قتل. ولَكَمْ أحبت أم ابنها حتّى أساءت إليه لأنها بالفطرة تحبّ فتشبع ذاتها. المحبّة الفطرية رابط مقدس لكنّه يحتاج دائماً لتقديس وتنقية. وهذا الحبّ الطبيعيّ تخرقه المصالح بسهولة مرّات عديدة، ولطالما فرَّق مالٌ بين أخوة، وأوقعت دقائق الحياة بين أفراد العائلة... واللون الثاني للمحبّة هو" المحبّة الاجتماعيّة"، التي تتولّد عن العلاقات الاجتماعيّة، في المدارس والعمل والشركات والنشاطات. هذه أكثر آنيَّةً من السابقة. ومرّات عديدة يجعلُها تبدّل الظروف الحتميّ في الحياة محبّة لأيّام فقط، وعابرة. إذا لم تقتلها على الطريق ضربات الأنانيّة والمصالح والخلافات... كلّ هذه الألوان من المحبّة، الفطريّة والاجتماعيّة سهلة الخرق، والسبب هو أنّها تتطلّب في الحبّ شيئاً لذاتها. وهذا هو نقصها رغم عظمتها وجمالها.كهذه المحبّة الاجتماعيّة، المحبّة التي أشار إليها يسوع في الإنجيل قائلاً: "وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستوفوا منهم، فأيّة منّة لكم، فإن الخطأة أيضاً يفعلون كذلك". والمحبّة الفطريّة ينطبق عليها قول الربّ: "فإنكم إن أحببتم الذين يحبّونكم فأيّة منّة لكم. فإن الخطأة أيضا يحبّون الذين يحبّونهم". سرّ نجاح المحبّة في المسيحيّة، هو المحبّة "الكاملة" التي لا تتطلّب في الحبّ شيئاً لذاتها. إنّها إذن المحبّة "الروحيّة" التي ليست فطريّة ولا اجتماعيّة، ولكنّها مبنيّة على بناء مسيحيّ يجعل الإنسان حاملها رقيقاً ورحيماً كما هو أبوه السماويّ الرحوم. محبّة تحبّ لأنها محبّة ولا تتاجر أو تنتظر. محبّة تحبّ كحبّ السيّد لنا. محبّة تستطيع أن تحبّ لأنها تستمدّ قوّتها من محبّة المسيح. والمقياس الأدقّ لقياس درجة المحبّة عند أي إنسان، هو محبّة الأعداء. محبّة كهذه، لا تعرفها الفطرة أو الطبيعة، ولا تعرفها الأعراف أو الأنظمة، هذه محبّة لا يعرفها إلا قلب كقلب السيّد الرحيم. لأنها لا تطلّب شيئاً البتّة لذاتها. هذه محبّة لا تخضع لتقلّبات الفطرة ولا لتبدّلات الظروف أو للعلاقات الاجتماعيّة، لأنها محبّة يهبها الروح القدس. إنها محبّة إنسان روحانـيّ ملأه الروح نعمة وسلاماً ولا يستطيع إلا أن يحبّ. أنّها ليست محبّة ظروف بل محبّة رؤوف. هذه محبّة كوّنتها النعمةُ الإلهيّة وليس الطبيعة. أنّها المحبّة الكاملة التي ترى في كلّ إنسان وجه محبوبٍ وابناً للعليّ وأخاً للابن الوحيد الحبيب. المحبّة الفطريّة الطبيعيّة، والمحبّة الاجتماعيّة هي بدايات المحبّة الكاملة التي يجب أن تكون نهاية لهما. والكلمةُ الإلهيّة مع قداسة الحياة في الفقر إلى الروح والله يحوّلان اللونَين الأوّلين إلى حقيقة نور المحبّة الكاملة. ما أجمل حبّ الأم الفطريّ حين يتطهّر بالروح، وما أطيب العلاقات الاجتماعيّة التي تبني علاقات روحيّة. المحبّة أكثر من علاقة راهنة. المحبّة هي سرّ الرحمة، تقلب حضرة الإنسان من فطرة أو علاقة اجتماعيّة إلى شخصيّة رحومة فيكون رحوماً كأبيه السماويّ. آميـن |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
![]() و أما غاية الوصية فهي المحبة من قلبٍ طاهر ٍِو ضمير ٍ صالحٍ و إيمانٍ بلا رياء .
1تيموثاوس1 |
![]() |
![]() |
#3 | ||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() لك بحبك
وبحب الحب اللي بحبك ويلعن أبو اللي ما حبك مشكور حبيب على هالكلام الرائع ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() اقتباس:
اقتباس:
![]()
خدني الحنين لعينيكي حبيتو من وقتها
بحلم سنين ألاقيكي و أنسى الجراح بعدها وبقيتي من قسمتي عشقي ونور دنيتي ما شافتش قبلك عيوني وعليكي فتّحتها المسيح يحمينا jesus i trust in you أنا هو القيامة والحياة من يتبعني لايمشي في الظلمة |
||
![]() |
![]() |
#4 | |||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
![]() اقتباس:
* Jesus I Trust In You*
|
|||||||
![]() |
![]() ![]() |
|
|