الكنيسه التوحيديه

[star]

.

يرى المتتبع للافكار المسيحيه في القرون الثلاثه الاولى . كان هناك تياران , الاول القائلين ان عيس بن مريم كان ابن الله اي انه الله حقيقي من جنس وجوهر ابيه , وقد تجسد وتانس ظاهرا في صوره عيسى الذي ولد بنفخ الروح القدس من مريم العذراء عليها السلام .وقد مالت الاكثريه الى هذا التصور بسبب الانبهار بمعجزات السيد المسيح الخارقه وحياته الفائقع الرحمه بينهم وكلمته الربانيه , فصاروا يشعرون كان الله نفسه حاضرا بينهم .
وقد ساعدت الثقافه الهيلينيستيه السائده حينها , والتي كانت تؤمن اصلا - بتجسد الالهه - وان لبعض الالهه ابناء يتجسدون ويظهلاون على الارض بشكل عظماء وفاتحين ومخلصين ,وقد ساد هذا الاعتقاد تدريجيا دون ان يخاض فيه ,
وكان هناك تيار توحبدي لا سيما بين المسيحيين من اصل يهودي , كان ينفي قدم المسيح والهيته , ويؤكد مخلوقيته وحدوثه ويؤمن بتفرد الله تعالى وحده بالالهيه .وينظر للمسيح كنظرته الى انبياء الله العظماء امثال ابراهيم وموسى وداود .
وفي العصر الحديث نشأت الكنيسه التوحيديه , هي كنيسه عقلانيه ولبيراليه جدا في فكرها بحيث اصبحت ترى جميع الاديان العالميه , بما فيها الاسلام اديان حقه في جوهرها الحقيقه التي تصل الانسان الى الله .
ان التوحيديين مسحيين اتقياء , ومؤمنون بالمسيح ايمانا راسخا الا انهم لا يعتقدون بالتثليث بل يرون ان الله واحد في شخصه واقنومه , وان المسيح بشر محض حادث ومخلوق كسائر البشر , فيتفقون في مفهوم الالوهيه ووحدانيه الله مع
المسلمين تماما .
كما لا يؤمنون بالتجسد وعدم صحه فكره الفداء والكفاره وان عقيده الخطيئه الاصليه التي يولد معها كل انسان والتي ادت الى صلب المسيح لتكفيرها ومصالحه الانسان مع الله مخترعه ولا اساس لها من الصحه .
وغالبيه اتباعها من الطبقه الوسطلى فما فوق , ومن المتعلمين ذوي الثقافه العاليه في الغالب .

.

وانتشرت الكنائس التوحيديه في العالم ومنها الكنيسه التوحيديه في انكلترا والتي تاسست رسميا برئاسه الاسقف ثيوفيليلوس ليندسي (1723-180 وفي 1825, تم تاسيس الجمعيه التوحيديه البريطانيه والاجنبيه .
وفي عام 1920 , اتحدت الجمعيه الالتوحيديه البريطانيه مع المؤتمر الوطني لينتج تاسيس الجمعيه العامه للكنائس المسيحيه الحره والتوحيديه .وتوجد اليوم في ويلز واسكتلندا وفي الكنيسه المشيخيه في ارلندا .
واهم الشخصيات التوحيدين في انكلترا , الاستاز المحقق جون بيدل ومن امن بفكره مثل السيد ملتون واسحاق نيوتن العالم الفيزيائي الشهير وجون لوك استاز علم الاجتماع وكلهم سهم بدوره في نشر عقبدتهم ونفي التثليث عن طريق ما كتبوه
ونشره .

كذلك القسيس البريطاني توماس ايملين والقسيس العالمي جوزيف بريستلي وكان اكثر كتاباته اثرا كتاب " تاريخ مالحق بالنصارى من تحريفات " وقد هاجر اواخر عمره الى امريكا وكان هو الذي انشا اول كنيسه توحيديه في بوسطن .
والقسيس الامريكي ويليام ايلير تشانينغ الذي كان الفضل من خلال مواعظه ومحاضراته ومع فرقه الموحدين تاسست مدرسه الاهوت العصريه في جامعه هارفر الشهيره سنه 1861.

وفي القرن العشرين اندمجت الجمعيه التوحيديه الامريكيه AUA عام 1961 مع جمعيه مسيحيه اخرى تحمل افكار مشابهه الكنيسه الشمول - خلاصيه الامريكيه . ونتج عنه الجمعيه التوحيديه الشمول - خلاصيه ومن ابرز الكهنه فيها الاسقف هوشيا باللو صاحب كتابه الشهير " بحث حول عمل الفداء التكفيري للمسيح " الذي كان له اثر كبير في هدايه قساوسه وكهنه نحو عقيده توحيديه بشأن اللله وعقيده آريوس حول المسيح .

واهم ركائز الايمان عندهم الايمان بوحدانيه الله ,زنفي التثلث في ذاته وبشريه يسوه المسيح المحضه ونفي التجدسد بلاضافه الى التاكيد على مسؤوليه الانسان الدينيه والاخلاقيه حتى يصل للخلاص عند الله , واخيرا الايمان بامكانيه الوصول للخلاص الديني من خلال التقاليد المختلفه ( نفي انحصار النجاه في المسيحيه ) .