قصيدة مهداة لغزة

[وائل 76]

إلى إخواننا في غزة..(قصيدة شعرية) محمد ياسين العشاب

أَعِـزَّ الدِّيـنِ يا قَسَّامُ يَوْمًـــا ***** لَسَوْفَ تُحَـرَّرُ الأَنْحَـاءُ حـَتْـمَا
وتُطْـرَدُ ثُلّـَةُ المُحْتَـلِّ طَـرْدًا ***** ويَغْـدُو ما نُعَـانِي مِنْـهُ حُـلْـمَا
فَـيَا أَرْضَ الرِّبـَاطِ لَـنَا رِبَـاطٌ ***** بِهَاذِي الْأَرْضِ أَحْيَى الْأَرْضَ رَغْمَا!
فَأَشْرَقَـتِ الْعَوَالِـمُ وَاسْتَـعَـدَّتْ ***** لِصُبْـحٍ مُوشِــكٍ بِالْفَتْـحِ تَـمَّا
فَصَبْرًا ثُمَّ صَبْرًا قَـدْ أَهَـلَّــتْ ***** عَلَيْـكِ بَشَائـِرٌ أَصْبَـحْنَ عِـلْمَا
تُـبَـشِّـرُ كُلَّ مَنْ وَرَدَ الْمَـنَايَا ***** وتُـنْـذِرُ مَنْ تَوَلَّــى وَهْوَ أَعْمَى!
*** *** ***
قَضَيْنَا أَنْ نَغَصَّ فلا حَيَـــاةٌ ***** لِمَنْ مَلَأَ الحياةَ أَسًى و ظُلْـمَا
ومَنْ ظَلَـمَ الرَّعِيَّةَ كيف يَحْيَى ***** ومن رَضِيَ الدَّنِيَّةَ كيف يُحْمَى
فـوَا أَلَمِي عَلَى الدُّنْيَا جَمِـيعًا ***** تَخَطَّـفَ رُشْـدَهَا خَطْبٌ أَلَمَّا!
كَـأَنَّا لا نُحِسُّ بأَيِّ جُــرْحٍ ***** كَـأَنَّـا لم نَذُقْ للظُّـلْمِ طَعْمَا
كَأَنَّـا لانَرَى، فَإِذَا نَظَرْنَــا ***** رَأَيْنَا الصِّدْقَ عِنْدَ النَّاسِ وَهْـمَا
فإِنْ صَدَعُوا به صُبْحًا فحَدِّثْ ***** بِلَا حَـرَجٍ عَنِ الإرهابِ لَمَّا...
إِلَامَ الخُلْفُ يَطْحَـنُـنَـا كَفَانَا ***** بضُعْفٍ مُزْمِنٍ و الوَهْنِ وَصْمَا
مَلَكْتُ عَلَيَّ نَفْـسًا مِنْ لَظَـاهَا ***** أُصَلَّى النارَ مِنْ غَضَبٍ فأَعْمَى
وكيف لغَاضِبٍ رَشَدُ و فـَهْمٌ ***** وهل يُبْقِي الأسى رَشَدًا و فَهْمَا!
إذا إخوانُـنا عَانَـوْا فَـإِنِّي ***** أُعَانِـي حسرةً و القلـبُ يَدْمَى
فما أُخْبـِرْتُ مِنْ شَـرٍّ مُلِمٍّ ***** بِِهـِمْ إِلَّا و كـِدْتُ عَلَيَّ يُغْـمَى
كَـأَنَّ دماءَنـا بِيعَتْ ببَخْسٍ ***** كَـأَنَّ نُفُـوسَنَـا لِلـذُّلِّ تُنْـمَى
أبعدَ مُصَابِـنَا خَطْبٌ و إِنَّا ***** لَفِي نَـارِ الرَّدَى يَا قَوْمِ نـُرْمَى
بِلاَ حَوْلٍ وفِيـنَا ذو نُفُـوذٍ ***** يَصُونُ حِيَـاضَهُ و يُعِزُّ خَصْمَا
ويَرْفَـعُ رايـةَ التَّسْلِيمِ عَمْدًا ***** ليَحْفَظَ نَفْسَـهُ و يَسُودَ رَغْـمَا
فلا عقـلٌ يُفِيـدُ و لا ضَمِيرٌ ***** إذا ما فاضتِ النًَّـزَوَاتُ سُمَّا
سلامٌ يا حيـاةُ على المعـالي ***** على عِـزٍّ بِهَا شِـدْنَاهُ يَوْمَا
على أَيَّامِنَا النَّضِـرَاتِ رَدَّتْ ***** على الأعقابِ عَادِيَـةً و إِثْمَا
كـأَنَّا لم نَكُنْ وبِغـَيِْرِ عَقْـلٍ ***** نُمَجِّدُ مَا مَضَى وَنَنَـامُ نَوْمَا
وَهَلْ كَصَنِيعِكُمْ يا قومِ جُرْمٌ ***** كفى بالصمتِ و الخِذْلَانِ جُرْمَا !
وكيـف مَصِيرُكُمْ مِنْ بَعْدُ ؟ هَلَّا ***** فَطِنْتُمْ للذي سيَصِيُر حَتْمَا !
إلام الُخْلُف قد ذُقْنَا صَغـَارًا ***** وذُلاًّ دَائِـمًا وَأَسًى وَ سُقْـمَا
ذَهَبْتُمْ بالعلا فأَبَتْ رُجُوعًـا ***** ولم تَجْنُوا سِوَى الأَزَمَاتِ غُنْمَا
*** *** ***
أَبَيْتُ على فؤاديَ كُلَّ حُزْنٍ ***** وقُلْـتُ: لَقَدْ كَفَانَا اللهُ هَـمَّا
وبَشَّرَنَا بنَصْرٍ, و اصْطَفَانَا ***** لِنُورٍ منه إِنْ جِـئْـنَاهُ قُدْمَا
وكُلُّ دَمٍ يُرَاقُ على ثَرَانَـا ***** يَفِيضُ كَرَامَةً, ويَفِيضُ نُعْمَى
فلولا ثُـلَّةُ الأبطالِ أَزْرَى ***** بنا الباغي وعَذَّبَنَا, وأَصْمَى
لَهُمْ يَوْمٌ و إِنَّ لَـنَا زَمَانًا ***** بَدَتْ بُشْـرَاهُ في الآفاقِ نَجْمَا
تُضِيءُ بِهِ وُجُوهُ الأرضِ سَعْدًا***وتَرْقُبُهُ, فَمَا أَعْلَى وأَسْمَى !
أَعِزَّ الدِّينِ يا قَسَّـاُم يَـوْمًا ***** لَسَوْفَ تُحَرَّرُ الأنحاءُ حَتْـمَا


تاريخ النشر : 04/09/2006

[بقـ انسان ـايا]

مشكور وائل الله يعطيك العافية