أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 03/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب الأسمر
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الأسمر
الأسمر is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
المطرح:
حمص العدية
مشاركات:
995

إرسال خطاب MSN إلى الأسمر
افتراضي هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟


ما انفك أعداء الإسلام منذ فجر الدعوة الإسلامية يبذلون جهدهم لتلفيق الشبه بهذا الدين؛ إضعافًا لقوته، ومحاصرة لنفوذه، وإيقافًا لحضوره...ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً .

ومن شبههم المندرجة في هذا الاتجاه، شبهة مفادها: أن القرآن الكريم ليس إلا تلفيقاً وتجميعًا من الكتب السماوية التي سبقته !! وتحديداً التوراة والإنجيل. والرد على هذه الشبهة هو محور حديثنا في هذا المقال. فنقول بداية:

إن منشأ هذه الشبهة يرجع إلى وجود تشابه بين القرآن الكريم وما سبقه من الكتب السماوية؛ إذ إن من المعلوم أن ثمة قيمًا إنسانية وفضائل بشرية ارتضاها الناس وتعارفوا عليها على مر العصور والأزمان، كقيم الحق والعدل والخير...وبالمقابل فإن ثمة أمورًا رفضها الناس وتعارفوا على نبذها ومحاربتها؛ كالباطل والظلم والشر...نقول: إذا تبين هذا فإن الشرائع السماوية كافة لم تنكر ما اتفقت الفِطَر الإنسانية السليمة على اعتباره، وأيضًا لم ترضَ بما اتفقت الفِطَر الإنسانية السليمة على إنكاره، وإنما جاءت تلك الشرائع على وَفْق الفِطَر الإنسانية؛ فأكدت قيم الحق والعدل والخير، ونبذت قيم الباطل والظلم والشر، وفرقت بين ما هو خير وحق، وما هو شر وباطل. فإذا وجدنا تشابها بين الكتب السماوية والقرآن في نحو هذه الأمور فإن هذا لا يعني - بحال من الأحوال - أن القرآن الكريم لم يكن إلا تلفيقاً لتلك الكتب السماوية السابقة عليه، وعلى هذا فلا يجوز أن يتهم محمد صلى الله عليه وسلم بأنه لفَّق رسالة سماوية، لمجرد أن أقرَّت رسالته كل قيمة فاضلة، ونبذت كل قيمة رذيلة وشريرة !!

ثم إضافة لما تقدم نقول: لا يصح بصفة خاصة اتهام القرآن الكريم بأنه من تلفيق محمد صلى الله عليه وسلم من الكتب السابقة لأمور، نُجْمل القول فيها في التالي:

- أن الرسالات السماوية السابقة للإسلام كانت كل رسالة منها تُعبِّر عن مرحلة من مراحل تطور البشرية، وجاءت تلك الرسائل لأقوام خاصة؛ ثم شاءت إرادة الله سبحانه أن يجعل من دين الإسلام خاتم الأديان السماوية، التي لا يقبل سبحانه من عباده غيره، وجعل من هذا الدين دينًا قيمًا، موافقًا ومناسبًا لكل زمان ومكان؛ وكان هذا يقتضي - والحال والمآل على ما ذكرنا - أن يكون القرآن الكريم هو الكتاب المهيمن على كل ما سبقه من الكتب، يؤكد صحيحها ويصحح ما حُرِّف فيها، وهو إن اتفق معها أو اختلف فإن ذلك لا يعني أنه مُلَفَّقٌ منها ولا مأخوذ عنها، لكنه التعبير الدقيق عن تكامل الرسالات السماوية واكتمالها…قال تعالى: { وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه } (المائدة:4 .

- ثم إن الدراسات المقارنة للكتب السماوية الأخيرة - التوراة والإنجيل والقرآن - تؤيد وتؤكد بوضوح، وعلى لسان القوم أنفسهم، أن الحق دائماًَ ما قرره القرآن، سواء في قضية الألوهية أو قضية المسؤولية الفردية...ولم يكن في الرسالتين السابقتين ما كان محمدٌ صلى الله عليه وسلم بحاجة لأخذه منها في شؤون الدارين. ومع هذا كان من عظمة القرآن الكريم أنه اعتبر أن إيمان المسلم لا يكون صحيحًا ولا مقبولاً إلا إذا آمن بما جاء من كتب سماوية كافة .

بقي أن نشير - علاوة على ما تقدم - أن مما يمنع القول بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم استعان بما سبقه من كتب أمور، حاصلها:

- أنه صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، فأنَّى له - وهو كذلك - أن يرجع إلى تلك الكتب، ليؤلف القرآن ؟؟

- ثم على فرض أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب، فإن التوراة والإنجيل كانت مكتوبة باللغة العبرية لا العربية، فكيف له أن يستعين بها ؟؟

وبناء على كل ما سبق وتقرر، نخلص إلى القول: إن الرسالة المحمدية - ممثَّلة بقرآنها - هي رسالة جديدة ذات شخصية مستقلة، جاءت لدعوة الناس جميعًا، ومن جملتهم اليهود والنصارى...وإنَّ من التمحُّل والتهافت، بل من الهراء والافتراء القولُ: إن القرآن ليس إلا تلفيقًا لما سبقه من الكتب السماوية، والقائل بذلك ينطبق عليه قول الله تعالى: { كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا } (الكهف:5) .



المصدر : الشبكة الاسلامية

ما مهم
 
قديم 03/07/2005   #2
شب و شيخ الشباب نيقولا
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ نيقولا
نيقولا is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
ألمانيا
مشاركات:
735

إرسال خطاب ICQ إلى نيقولا
افتراضي أوافقك من حيث المبدأ


عزيزي الأسمر
أوافقك من حيث المبدأ ان ما أوضحته هو صحيح من وجهة نظر الأسلام والمصادر الإسلامية من جهة وهو حق لك أن تدافع عن نبيك وإيمانك وكتبك من الشبهات تماماً كما نرتضي هذا لأنفسنا علينا ان نرضاه لغيرنا إذا توخينا الموضوعية والدقة . والحوار برأيي وبكل تواضع هو تعرف الواحد على الآخر في إطار احترام متبادل . وأعتقد أن الذي أوصل بهذا المنتدى إلى ما هو عليه من تقاذف للتهم والشتائم المنمقة او الصريحة هو غياب روح الحوار أصلاً عنه من قبل العديد من الأطراف واتخاذه طابع التشهير بالآخر وتكفيره أو الذم بما يؤمن به . وهو تناقض كبير مع دعوة المسيحية للمسامحة والغفران والمحبة ودعوة الإسلام لنفع الناس وهدايتهم إلى ما هو حق بالتي هي أحسن .
أتمنى أن نستطيع أن نعود بالحوار إلى هدوئه وعقلانيته وان نكسبه طابعه الذي يجب أن يكون عليه من رزانة وحكمة والصح أن نجعله بالفعل حواراً كما نفهم من اسم المنتدى . وشكراً
 
 


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:36 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04828 seconds with 13 queries