أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > مجتمع > المنتديات الروحية > حوار الاديان

 
 
أدوات الموضوع
قديم 29/07/2005   #1
شب و شيخ الشباب توت توت توت
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ توت توت توت
توت توت توت is offline
 
نورنا ب:
May 2005
مشاركات:
1,420

افتراضي استحالة تحريف الكتاب المقدس


استحالة تحريف الكتاب المقدس

أ
1- الكتاب المقدس فريد فى وحدته : فقد كتبه حوالى أربعين رجلاً على مدى قرابة 1600 سنة، وذلك من أماكن مختلفة من ثلاث قارات العالم القديم... وتنوعت مهنة كل كاتب وظروف الكتابة، ومع ذلك خرج الكتاب المقدس فى وحدة كاملة وتناسق بديع يدل على أن وراء هؤلاء الكتبة جميعاً روح واحد هو روح الله القدوس.

2- الكتاب المقدس فريد فى ملاءمته لكل جيل وعصر : فهو الكتاب الوحيد الذى لم يصبه القدم، بل هو جديد دائما وصالح لكل زمان ولكل عصر.

3- الكتاب المقدس فريد فى ملائمته لكل عمر وفرد : فهو مناسب لكل فئات الناس ولكل القامات الروحية.

4- الكتاب المقدس فريد فى شموله وكماله : فهو الكتاب الوحيد الذى كتب فى جميع الموضوعات، فهو بحق مكتبة الهية شاملة تحوى التاريخ والأدب والشعر والقانون والفلسفة والطب والجيولوجيا والمنطق، إلى جانب القضية الأساسية وهى خلاص الإنسان.

5- الكتاب المقدس فريد فى انتشاره وتوزيعه : إذ يفوق توزيعه أى كتاب آخر بعشرات المرات فقد تم توزيع الكتاب المقدس فى عام 1998م 20.751.515 نسخة كاملة فى 2212 لغة ولهجة.

6- الكتاب المقدس فريد فى صموده وبقائه : لم يلق كتاب آخر مثلما لقى الكتاب المقدس من إضطهادات وحروب ولكنه بقى صامداً شامخاً على مر العصور.

7- الكتاب المقدس فى قوته وتأثيره : فهو يلمس الأرواح والقلوب بصورة لا توجد فى أى كتاب آخر... إن الملايين قد تغيرت حياتهم حين قرأوا الكتاب المقدس بقلب مخلص.



1- شهادة المخطوطات القديمة :

أهم مخطوطات العهد القديم :
لفائف البحر الميت وترجع إلى 100- 250 ق.م.
بردية ناش وترجع للقرن الثانى الميلادى.
مخطوطات جينزة - القاهرة وترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادى.
مخطوطات الترجمة اليونانية السبعينية وترجع إلى 100ق.م.
أهم مخطوطات العهد الجديد :
المخطوطات البردية :
مخطوطة جون رايلاند وترجع إلى 125م.
مخطوطة بودمير وترجع إلى 150م.
مخطوطة تشستر بيتى وترجع إلى 220م.
المخطوطات البوصية :
النسخة السينائية وترجع إلى 340م. وهى محفوظة الآن بالمتحف البريطانى.
النسخة الفاتيكانية وترجع إلى 350م. وهى محفوظة الآن بمكتبة الفاتيكان.
النسخة الاسكندرية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن بالمتحف البريطانى.
النسخة الافرايمية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن فى المكتبة الوطنية بباريس.
هذه المخطوطات وآلاف المخطوطات الأخرى الموجودة لدينا الآن، والتى حدد عمرها علماء محايدون، تؤكد بكل يقين أن الكتاب المقدس قد تم نقله إلينا بأمانة ودقة تامة.
2- شهادة الترجمات :
ترجمات العهد القديم :
الأرامية (500 ق.م)
السبعينية (285 ق.م)
السريانية (فى القرون الأولى للمسيحية).
ترجمات العهد الجديد :
الترجمات اللاتينية : اللاتينية (ايطاليا) فى القرن الثانى الميلادى - الفولجاتا الشعبية فى القرن الرابع الميلادى.
الترجمات السريانية : القديمة (القرن الثانى الميلادى) - البسيطة (150-200) - الفيلوكسينان (508م).
الترجمات القبطية : الصعيدية (بدأها نبينوس 185م) - الأخميمية والفيومية (الرابع والخامس الميلادى) - البحيرية (القرن الرابع الميلادى).
ترجمات أخرى : مثل الأرمينية والجورجية والأثيوبية والعربية وغيرها.
هذه الترجمات الكثيرة للكتاب المقدس، والتى بدأت منذ زمن مبكر جداً قد عملت على سرعة انتشار الكتاب المقدس بين شعوب العالم. ويوجد لدينا الآن أكثر من عشرة آلاف مخطوطة لهذه الترجمات القديمة وهى تتفق جميعها مع الكتاب المقدس الذى بين أيدينا.

1- شهادة كتابات الآباء الأولين :

اقتبس آباء الكنيسة الأولون الكثير من نصوص الكتاب المقدس وذلك فى عظاتهم وكتابتهم وترجع أهمية هذه الإقتباسات كدليل على صحة العهد الجديد للآتى :
أنها قديمة جداً إذ يرجع بعضها إلى نهاية القرن الأول الميلادى.
أنها باللغات الأربعة القديمة اليونانية واللاتينية والسريانية والقبطية.
أنها مقتبسة فى بلاد عديدة سواء فى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب.
أنها كثيرة جداً إذ يبلغ عدد الإقتباسات التى اقتبسها الآباء قبل مجمع نيقية حوالى 32000 إقتباساً، فإذا أضفنا إليهم إقتباسات الآباء بعد نيقية وحتى 440م. لزاد العدد عن 200 ألف إقتباساً ولأمكن منها إستعادة العهد الجديد أكثر من مرة فى أكثر من لغة.
2- شهادة الكتب الكنسية :

عرفت الكنائس والقراءات الكنسية منذ بداية المسيحية والقراءات الكنسية عادة محافظة تعتمد على أقدم المخطوطات... والكتب الكنسية وجدت مطابقة تماما للنصوص الكتابية التى بين أيدينا فلا يوجد بها ما يغاير أو يضاد أى نص عندنا.


عزيزى القارئ : نريد أولاً أن نضع أمامك الحقائق الآتية :
الكتاب المقدس يحتوى على حقائق علمية كثيرة، مكتوبة بأسلوب بسيط يناسب القارئ العادى.
الكتاب المقدس لم يحتو على الأخطاء العلمية التى كانت شائعة وقت كتابته.
الكتاب المقدس أخبر عن كثير من الأمور العلمية، والتى لم تكتشف إلا حديثاً.
وإليك بعضاً مما يوضح توافق العلم مع الكتاب المقدس :
الكون ليس أزلياً (تك 1:1).
كانت الأرض فى بدايتها بغير حياة (تك 2:1).
إجتماع المياه جميعها إلى مكان واحد (تك 9:1،10).
ظهور الأعشاب أولاً ثم القبول ثم الأشجار (تك 11:1).
ترتيب ظهور الكائنات الحية (تك 1).
خلقة الإنسان من تراب الأرض (تك 7:2).
إشارة إلى كروية الأرض (أش 22:40).
إشارة إلى الجاذبية الأرضية (1يو 7:26).
إشارة إلى دورة المياه فى الطبيعة (جا 7:1).
إشارة إلى تنوع الأنسجة فى الكائنات الحية المختلفة (1كو 39:15).
إشارة إلى تحلل العناصر فى الطبيعية (2بط 10:3-12).


خامساً: شهادة التاريخ والآثار

شهدت الآثار بكل صدق لقصص الكتاب المقدس، وأنها حقيقة وليست خيالاً، وإليك بعضاً من هذه الإكتشافات :

1- العهد القديم :
إكتشفت صحائف وكتابات أشورية وبابلية، تحكى قصة خلق الإنسان وطرده من الجنة طبقا لما ورد فى (تك 2).
يوجد اليوم على الأقل 33 وثيقة فى أماكن عديدة تحكى عن الطوفان (تك 7).
عثر على سفينة نوح على قمة جبل أراراط فى أرمينيا، ونشرت جريدة أخبار اليوم ذلك الخبر فى 9 يونيه 1946م ووصفوا الفلك وأبعاده وجاء مطابقا لما جاء فى (تك 6).
إكتشف الأثريون مدينة فيثوم التى بناها رمسيس الثانى، وتعرف الآن بتل المسخوطة بالقرب من الإسماعيلية (خر 5:1).
إكتشف الأثريون لوحة اسرائيل الموجودة الآن بالمتحف المصرى بالقاهرة، وهى تحكى قصة خروج شعب بنى إسرائيل وعبوره البحر الأحمر (خر 14).
إكتشف الأثريون مدينة أريحا القديمة، وقد وجدت الجدران ساقطة على الأرض كما وجدت بقايا أخشاب محترقة ورماد دليلاً على صدق رواية يشوع أن المدينة أحرقت بالنار (يش 6).
وغيرها الكثير والكثير من الإكتشافات مثل حجر موآب وصخرة كردستان وبوابة أشتار فى بابل وحجر قانون حمورابى وحفريات مدينة صور والسامرة، وكلها تحكى قصصاً مطابقة لما جاء فى الكتاب المقدس.
2- العهد الجديد :
تم إكتشاف خشبة الصليب المقدس وإكليل الشوك الخاص بالسيد المسيح والمسامير وملابس الرب يسوع التى أخذها الحراس والقصبة التى أعطيت له، وكل هذه محفوظة فى كنائس معروفة.
شهادة الوثائق التاريخية لصحة ما جاء بالإنجيل عن السيد المسيح.
شهادة يوسيفوس المؤرخ اليهودى فى القرن الأول الميلادى فى كتابه العاديات والآثار.
شهادة كرنيليوس ناسيتوس المؤرخ الرومانى فى القرن الأول الميلادى فى كتابه عن تاريخ الإمبراطورية الرومانية.
شهادة ثالوس المؤرخ السامرى فى القرن الأول الميلادى.
شهادة التلمود اليهودى عن شخصية السيد المسيح.
تقرير بيلاطس البنطى إلى الإمبراطور طيباريوس قيصر بشأن المسيح، وهو محفوظ الآن بمكتبة الفاتيكان بروما.
صورة الحكم الذى نطق به بيلاطس البنطى على يسوع، وهو موجود الآن بدير الكارثوزيان بالقرب من نابولى.
سادساً: شهادة إتمام النبوات

1- نبوات العهد القديم :
نبوات عن السيد المسيح : هناك أكثر من 300 نبوة تنبأت عن شخص الفادى والمخلص، وكلها تحققت فى السيد المسيح مولود بيت لحم.
نبوات عن شعوب وملوك :
نبوة نوح لأولاده الثلاثة عن شعوب الأرض (تك 25:9-27).
نبوة يشوع عن اريحا فى القرن الـ 15 قبل الميلاد (يش 26:6)، وتحققت فى (1مل 34:16).
نبوة إشعياء عن خراب بابل العظيمة (أش 9:13-22)، وتحققت بعد 160 سنة تقريباً.
نبوة إشعياء عن انتصار كورش على البابليين وعودة اليهود من السبى (أش 45:44)، وتحقق ذلك حرفياً.
نبوة اشعياء عن البركة الفريدة التى لشعب مصر (أش 25:19)، وتحقق ذلك بمجىء العائلة المقدسة لها.
نبوة اشعياء عن وجود مذبح للرب فى أرض مصر (أش 19:19-21)، وتحقق ذلك فى المسيحية بعد 600 سنة.
نبوة إرميا عن سبى الشعب اليهودى (أر 8:25-11) وتحقق ذلك بعد عشرات السنيين.
نبوة حزقيال عن خراب صور وعدم قيامها مرة أخرى (حز 7:26-21) وتحقق ذلك حرفياً.
نبوة دانيال عن ظهور الإسكندر الأكبر وفتوحاته ثم موته وانقسام مملكته (دا 8-11) وتحقق ذلك بكل دقة وبعد مئات السنيين من النبوة.
2- نبوات العهد الجديد :
تنبأ السيد المسيح عن الإضطهاد الذى سيلاقيه التلاميذ (مت 17:10-23)، وكذلك عن ثبات وصمود الكنيسة أمام الإضطهادات (مت 16:16-1، وقد تحقق ومازال يتحقق ذلك حرفياً.
وتنبأ عن دمار كورزين وخراب بيت صيدا وكفر ناحوم (مت 20:11-24)، وقد زالت هذه المدن فى القرن الرابع الميلادى.
وتنبأ عن خراب أورشليم والهيكل قبل خرابها بأربعين سنة (لو 43:19،44).
وتنبأ عن إنتشار الإنجيل فى المسكونة كلها (مر 10:13)، وقد تحقق ذلك.
وتنبأ عن استشهاد القديس بطرس والطريقة التى يستشهد بها (يو 18:21،19)، وقد تم هذا حرفياً.
سابعاً: شهادة العقل والمنطق

1- دور العهد القديم فى إثبات صحة وسلامة العهد الجديد :

وحدة العهد القديم والجديد وترابطهما الشديد يؤكدان على صحة وسلامة العهد الجديد، لأنه يلزم لمن يرغب فى تحريف العهد الجديد أن يحرف أيضاً العهد القديم ليجعله مطابقا له... وإذا كان المسيحيون سيحرفون العهد الجديد ليجعلوا من مسيحهم إلها، فلماذا سيصمت اليهود وهم يرون كتبهم تحرف أمام أعينهم؟ لماذا لم يملأوا العالم صياحا ويشهدوا على زمان التحريف ومكانه؟

2- دور كتبة العهد الجديد فى إثبات وحيه وعصمته :
كان معظم كتبة العهد الجديد شهود عيان للأحداث.
كتبوا أسفارهم من أماكن متفرقة، ولكنها جاءت فى وحدة واحدة.
ذكر الرسل أخطاءهم الشخصية مما يدل على أمانتهم فى الكتابة.
كرزوا بالأمر الصعب وهو (الإله المتجسد والمصلوب) ولو كانت نية التحريف أو التبديل عندهم لنادوا بالأمر السهل والأكثر قبولاً.
لم يعتمدوا فى كرازتهم على سلاح أو مال، ولكنهم نجحوا فى غزو العالم كله، مما يدل على صدق دعوتهم وأنها بمؤازرة الله نفسه.
استشهدوا جميعاً (عدا يوحنا الحبيب) فى سبيل ما كتبوا وكرزوا به. *
3- أسئلة لا تجد لها كتابة ؟
هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يدلونا على مؤرخ ذكر شيئا فى التاريخ - ولو عابرا - عن مؤتمر أو مجمع ضم أجناس البشر من جميع القارات لتحريف الكتاب المقدس؟
هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يجيبوا لنا عن هذه الأسئلة أو واحد منها :
من الذى حرف الكتاب المقدس؟
متى حرف الكتاب المقدس؟
أين حرف الكتاب المقدس؟
لماذا حرف الكتاب المقدس؟
أين النسخة الأصلية التى لم تحرف؟
عزيزى القارئ : هذه الأسئلة لن تجد لها إجابة عند أحد؟ هل تعرف لماذا؟ لأن الكتاب المقدس لم تمتد إليه يد التحريف من بعيد أو قريب، طبقاً لوعد السيد المسيح نفسه: "السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لن يزول" (مت 35:24).

 
قديم 29/07/2005   #2
عيسى عبده
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ عيسى عبده
عيسى عبده is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
Jeddah
مشاركات:
47

افتراضي


-------------
أستاذ/توت توت توت:
أرجو أن يتسع صدرك وتعلق على ما أراه تناقضا وتحريفا في الكتاب المقدس بل: وبشهادة الكتاب المقدس:

يتسائل بعض المسيحيين الذين يتجاهلون الشواهد والادلة الدالة على تحريف كتابهم المقدس قائلين : عندما يعطى الله الإنسان كتابا من عنده فهل تظن أنه لا يستطيع المحافظة علية من عبث البشر ؟

والجواب:

نعم:
إن الله قادر على ان يحفظ كلمته، ولكنه سبحانه وتعالى اختار أن يوكل حفظ كلمته إلى علماء وأحبار اليهود ولم يتكفل هو بحفظها ، فقد ترك حفظ كلمته بيدهم فكان حفظ الكتاب أمراً تكليفياً ... وحيث انه أمرٌ تكليفيٌ فهو قابل للطاعة والعصيان من قبل المكلفين... فالرب استحفظهم على كتابه ولم يتكفل هو بحفظه وإليكم الأدلة من الكتاب المقدس
على هذا :

جاء في سفر التثنية [ 4 : 2 ] قول الرب :

( فالآن يا اسرائيل اسمع الفرائض والاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها ) [ ترجمة الفاندايك ]

وجاء في سفر التثنية [ 12 : 32 ] قول الرب :

( كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه لاتزد عليه ولا تنقص منه )

وجاء في سفر الأمثال [ 30 : 5 _ 6 ] :

( كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب )

وقد جاء في سفر الرؤيا [22 : 18 ] قول الكاتب :

( وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُُ اللهُ عليه الضربات وَإِنْ حذف أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا ، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ . . .)

ان هذا النص تعبير واضح من الكاتب بأن الله لم يتكفل بحفظ هذا الكتاب لأنه جعل عقوبة من زاد شيئاً كذا … وعقوبة من حذف شيئاً كذا ، و فيه اشارة واضحة بأن التحريف أمر وارد .

يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن التوراة التي كانت شريعة موسى عليه السلام ، وشريعة الأنبياء من بعده حتى عيسى عليه السلام :

( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) [ قرآن - المائدة : 44 ]

ومعنى ( استحفظوا ) : أي أمروا بحفظه ، فهناك حفظ ، وهناك استحفاظ .

وإذا كان الأحبار والرهبان ممن جاء بعد لم يحفظوا ، بل بدلوا وحرفوا ، فليس معنى ذلك أن الله لم يقدر على حفظ كتابه _ حاشا وكلا _ ولكن المعنى : أن الله لم يتكفل بحفظه ، بل جعل اليهود أمناء عليه .

ومن المعلوم أن هناك المئات من الرسل والانبياء جاؤوا بعد نوح عليه السلام ولم يتكفل الرب بحفظ رسائلهم سواء كانت شفوية أو مكتوبة وإلا فأين هي ؟
مثال ذلك :
صحف ابراهيم التي ذكرت في القرآن الكريم فلا وجود لها اليوم .

وأخيراً : فهل هناك أعظم من شهادة الكتاب المقدس على نفسه بالتحريف ؟

لماذا نستكثر على اليهود التحريف وهم اليهود وما أدراك مااليهود قتلوا الانبياء بغير حق وصنعوا العجـــل وسجدوا له من دون الله وعبدوا الاصنـام واستحلوا المحرمات وقذفوا العذراء الطاهرة مريم عليها السلام بتهمة الزنا وكفروا بالمسيح عليه السلام .......فهل نستكثر عليهم التحريف ......

لقد أعلنت التوراة بكل وضوح أن اليهود سيفسدون ويقاومون الرب وكلامه ، وذلك كلام موسى في التوراة بعد أن أوصاهم بوضعها بجانب التابوت وفيه كذلك : ( لأني عارف تمردكم ورقابكم الصلبة ، هوذا وأنا بعد حي معكم ، اليوم صرتم تقاومون الرب ، فكم بالحري بعد موتي ) [ تثنية 31 : 27 ]


من الذي حرف ؟ و متى وأين ولماذا ؟


يقول القس " سواجارت " ( وهم يقولون : إن تلك الأسفار الأصلية التي أنزلها الله وهي التوراة ، والانجيل ، قد فقدت و لا أظن أن في مقدور أحد أن يخبرنا أين فقدت ؟ ولا متى فقدت ؟ ولا كيف فقدت ؟ ) .

وهذا السؤال الذي ساقه " سواجارت " لون من الخداع والتلاعب بالألفاظ ، لأن الذي يقوله علماء المسلمين ويؤكدون عليه أن الكتب والاسفار التي بين يدي اليهود والنصارى الآن دخلها التحريف والتبديل والزيادة قبل مجيىء الإسلام وبعثة محمد عليه الصلاة والسلام واستمر الأمر حتى بعد بعثته صلى الله عليه وسلم ... ولا يقول أحد من علماء المسلمين إن جميع ماجاء به موسى وعيسى قد فقد .. بل الحق أن ما لديهم من أسفار يجمع بين الحق والباطل والغث والسمين ، ونقول للمبشرين والقسس على اختلاف مذاهبهم دعوا هذا السؤال لأنه لا قيمة له لما يأتي :

نحن لسنا بصدد القبض على من قام أو قاموا بالتحريف ، و لا يهمنا معرفة زمان أو مكان وقوع التحريف .. ان الشيء المهم في هذا الصدد هو بيان وقوع التحريف والعثور على أمثلة توضح بما لا يدع مجالاً للشك وقوع هذا التحريف ، وهذا هو ما أثبته الباحثين المنصفين الذين درسوا الكتاب المقدس ووجدوا فيه ما وجدوا من أمور تجافي وحي السماء ، وأخطاء و تناقضات لا تقع إلا في كلام البشر.

هب أن شخصاً أمسك بيد قسيس إلى خارج الكنيسة ، وقال له : أنظر إلى هذا القتيل الذي أمامك . فقال القسيس : لا ، لن أصدق حتى تخبرني : متى ومن ولماذا وكيف قتل ؟!! لو حدث هذا ماذا يقول الناس عن هذا القسيس ؟!

وهذا يشبه تماماً موقف المبشرين من قضية تحريف الانجيل ، إنك تضع أيديهم على مئات الأمثلة وتبين لهم بالمحسوس التحريف الواضح والاختلاف البين بين إنجيل وإنجيل ونسخة ونسخة ولكنهم يتمتمون .. لا .. لن نصدق . أخبرونا أين ومتى وكيف ولماذا حدث هذا ؟!

وإليكم هذه النماذج :

أولاً : ان كاتب المزمور ( 56 : 4 ) ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه :

( ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر ) ترجمة الفاندايك

ثانياً : لقد اعترف كاتب سفر ارميا ( 23 : 13 ، 15 ، 16 ) بأن أنبياء اورشليم وأنبياء السامرة الكذبة حرفوا كلام الله عمداً :

( وقد رأيت في انبياء السامرة حماقة. تنبأوا بالبعل واضلوا شعبي اسرائيل. 14 وفي انبياء اورشليم رأيت ما يقشعر منه. يفسقون ويسلكون بالكذب ويشددون ايادي فاعلي الشر حتى لا يرجعوا الواحد عن شره. صاروا لي كلهم كسدوم وسكانها كعمورة. 15 لذلك هكذا قال رب الجنود عن الانبياء. هانذا اطعمهم افسنتينا واسقيهم ماء العلقم لانه من عند انبياء اورشليم خرج نفاق في كل الارض ) [ ترجمة الفاندايك ]

ثالثاً : لقد اعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله لذلك فهو ينسب لإرميا في ( 23 : 36 ) توبيخ النبي إرميا لليهود :

( أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كلام الإله الحي الرب القدير )

رابعاً : ونجد أيضاً ان كاتب سفر ارميا ينسب لإرميا توبيخه وتبكيته لليهود لقيامهم بتحربف كلمة الرب :

( كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا ؟ حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب . )

خامساً : وكاتب سفر الملوك الأول ( 19 : 9 ) ينسب لإليا النبي حين هرب من سيف اليهود فيقول :

( وَقَالَ الرَّبُّ لإِيلِيَّا : مَاذَا تَفْعَلُ هُنَا يَاإِيلِيَّا ؟ فَأَجَابَ: «غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ الإِلَهِ الْقَدِيرِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَنَكَّرُوا لِعَهْدِكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، وَبَقِيتُ وَحْدِي. وَهَا هُمْ يَبْغُونَ قَتْلِي أَيْضاً ) كتاب الحياة

سادساً : وكاتب سفر إشعيا ( 29 : 15 ، 16 ) ينسب لإشعيا تبكيته لليهود :

( ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا : يالتحريفكم . )....

أستاذ: توت توت توت:
تقول1- الكتاب المقدس فريد فى وحدته : فقد كتبه حوالى أربعين رجلاً على مدى قرابة 1600 سنة، وذلك من أماكن مختلفة من ثلاث قارات العالم القديم... وتنوعت مهنة كل كاتب وظروف الكتابة، ومع ذلك خرج الكتاب المقدس فى وحدة كاملة وتناسق بديع يدل على أن وراء هؤلاء الكتبة جميعاً روح واحد هو روح الله القدوس.)

ما رأيك في أوصاف الله كما وردت في الكتاب المقدس كما يلي؟:

الله كالدب : ونجد هذا الوصف في سفر مراثي إرميا [ 3 : 10 ] فيصف النبي إرميا الرب فيقول : " هُوَ لِي كَدُبٍّ مُتَرَبِّصٍ "

الله كالحشرة
:

ونجد هذا الوصف في سفر هوشع [ 5 : 12 ] يقول الرب : " فأنا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس " والعث هي حشرة تتغذي على الثياب وتتلفها [ معجم الكلمات الصعبة للكتاب المقدس ]

الله كلبوة :

ونجد هذا الوصف في سفر [هوشع 13: 4-8] : يقول الرب " افترسهم هناك كلبوة "

الله كالدودة :

ونجد هذا الوصف في سفر هوشع [ 5 : 12 ] يقول الرب : " فأنا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس الناخر " والسُّوْس دودٌ يقع في الصوف والثياب والطعام والشجر .

الله كبنات آوي :

ونجد هذا الوصف في سفر ميخا [ 1 : 8 ] يقول الرب عن نفسه : " لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ "

ومعنى آوي : حيوان من فصيلة الكلاب أكبر من الثعلب حجماً وأصغر من الذئب [ معجم الكلمات الصعبة للعهد القديم ]

ويقول بعض النصارى ان الموصوف بهذا الكلب هو نبي الله ميخا وليس الله !!!!!

هليلويا .... هليلويا ......

قابيل تعالَ إلى أعلى الربوة
وانظر في المشرق والمغرب
وارقب في الأفق سحابًا
يسرع في الممشى خطوة
وارقب في الفجر ضياءً
ينشر في المشرق صحوة
يهزم في الكون ظلامًا
كان له أعلى سطوة
قابيل تعالَ إلى أعلى الربوة
أرجع سكينك مغرور الشهرة
 
قديم 29/07/2005   #3
عيسى عبده
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ عيسى عبده
عيسى عبده is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
Jeddah
مشاركات:
47

افتراضي


وإليك هذه الأرقام من الكتاب المقدس:

كم كان عدد الموكلين على الإشراف على خدمة العمال المسخرين لتنفيذ أعمال سليمان ؟


550 سفر الملوك الأول [ 9 : 23 ]
250 سفر أخبار الأيام الثاني [ 8 : 10 ]

كم وزنة من الذهب جلبها عبيد حيرام وعبيد سليمان من أوفير؟
420 وزنة من الذهب......الملوك الأول [ 9 : 28 ]
450 وزنة من الذهب...... أخبار الأيام الثاني [ 8 : 18 ]

كم كان عدد المغنين والمغنيات الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب وأدون وإمير؟

200 في سفر عزرا [ عزرا 2 : 64 ]
245 في سفر نحميا [ 7 : 66 ]

فهل هذا التضارب من عند الله ؟
هل الروح القدس أوحى الى عزرا أنهم 200 ثم ناقض نفسه وأوحى الى نحميا انهم 245 ؟!
هل هذا التضارب الجزئي كما يسميه البعض هو من عند الله ؟؟؟

كم كان عدد ( بنو عادين ) العائدين من السبي ؟
أربع مئة وأربعة وخمسون
ست مئة وخمسة وخمسون

454 في سفر عزرا [ 2 : 15 ]
655 في سفر نحميا [ 7 : 20 ]

كم كان عدد أهل بيت لحم ونطوفة الذين رجعوا من السبي ؟

مئة وستة وسبعين
مئة وثمانية وثمانون

176 في سفر عزرا [ 2 : 21 ، 22 ] بالجمع يكونوا 176 .
188 في سفر نحميا [ 7 : 26 ]

كم كان عدد بنو آرح العائدن من السبي ؟

757 في سفر عزرا [ 2 : 5 ]
652 في سفر نحميا [ 7 : 10 ]

كم كان عدد بنو فحث موآب من بني يشوع ويوآب العائدين من السبي ؟

2812 في سفر عزرا [ 2 : 6 ]
2818 في سفر نحميا [ 7 : 11 ]

كم كان عدد بنو زتو العائدين من السبي ؟

945 في سفر عزرا [ 2 : 8 ]
845 في سفر عزرا [ 7 : 13 ]

كم كان عدد بنو باني العائدين من السبي؟

642 في سفر عزرا [ 2 : 10 ]
648 في سفر نحميا [ 7 : 15 ]

كم كان عدد بنو حشوم العائدين من السبي؟

232 في سفر عزرا [ 2 : 19 ]
328 في سفر نحميا [ 7 : 22 ]




كم كان عدد بنو باباي العائدين من السبي؟


623 في سفر عزرا [ 2 : 11 ]
628 في سفر نخميا [ 7 : 16 ]

كم كان عدد بنو عرجد العائدين من السبي؟

2222 في سفر عزرا [ 2 : 12 ]
2322 في سفر نحميا [ 7 : 17 ]


كم كان عدد أدونيقام العائدين من السبي؟

666 في سفر عزرا [ 2 : 13 ]
667 في سفر نحميا [ 7 : 18 ]


كم كان عدد بنو بغواي العائدين من السبي؟

2056 في سفر عزرا [ 2 : 14 ]
2067 في سفر نحميا [ 7 : 19 ]




كم كان عدد بنو بيصاي العائدين من السبي؟


323 في سفر عزرا [ 2: 17 ]
324 في سفر نحميا [ 7 : 23 ]


كم كان عدد رجال بيت إيل وعاي العائدين من السبي؟

223 في سفر عزرا [ 2 : 28 ]
123 في سفر نحميا [ 7 : 32 ]

كم كان عدد بنو لود بنو حاديد وأونو العائدين من السبي؟

725 في سفر عزرا [ 2 : 33 ]
721 في سفر نحميا [ 7 : 37 ]

كم كان عدد بنو سناءة العائدين من السبي؟

3630 في سفر عزرا [ 2 : 35 ]
3930 في سفر نحميا [ 7 : 38 ]

كم كان عدد المغنين من بني آساف العائين من السبي ؟

مئة وثمانية وعشرون
مئة وثمانية وأربعون

128 في سفر عزرا [ 2 : 41 ]
148 في سفر نحميا [ 7 : 44 ]


كم كان عدد بنو البوابين العائدين من السبي ؟

139 في سفر عزرا [ 2 : 42 ]
138 في سفر نحميا [ 7 : 45 ]

كم كان عدد الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا ، كروب ولم يستطيعوا أن يبينوا بيوت آبائهم ؟

652 في سفر عزرا [ 2 : 59 ، 60 ]
642 في سفر نحميا [ 7 : 61 ، 62 ]

كم كان عدد الاقمصة الذي تبرع به رؤساء العائلات للكهنة لدى وصولهم إلي أورشليم لبناء بيت الرب ؟

100 في سفر عزرا [ 2 : 69 ]
530 في سفر نحميا [ 7 : 70 ]

------------------------------------
السؤال:
هل هذا التناقض في الأعداد بوحي من الله؟
انك حين ترى الاختلافات والتناقضات ما بين الإصحاحات في الكتاب المقدس لا يمكنك أن تظن مجرد ظن بأن هذا فكر الله ووحي الله سبحانه وتعالى لأن الروح القدس لا يوحي بأخبار وأفكار ومعلومات متناقضة ، ولا يوحي لكاتب الاصحاح أو كاتب السفر عكس الخبر أو المعنى الذي يوحيه لكاتب آخر ، ان كلمة الله يستحيل عليها أن تكون متناقضة تهدم بعضها بعضاً .


فهل لكم تفسير آخر يجمع بين العقل والنقل؟؟

-----------
 
قديم 29/07/2005   #4
عيسى عبده
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ عيسى عبده
عيسى عبده is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
Jeddah
مشاركات:
47

افتراضي



أستاذ توت توت توت:
تقول:
( هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يدلونا على مؤرخ ذكر شيئا فى التاريخ - ولو عابرا - عن مؤتمر أو مجمع ضم أجناس البشر من جميع القارات لتحريف الكتاب المقدس؟ ).
وإليك مقال منقول عن أحد المواقع المسيحية:
( موقع كنيسة السيدة العذراء مريم بدرياس )

___________________

لايتضمن الكتاب المقدس الذى بين أيدينا اليوم ( طبعة دار الكتاب المقدس ) بعضاً من الأسفار المقدسة حذفها البروتستانت ، ومع ذلك فإن الأرثوذكس والكاثوليك فى كافة أنحاء العالم يؤمنون بقانونيتها. وهذة الأسفار يطلق عليها " الأسفار القانونية الثانية التى حذفها البروتستانت " . أما البروتستانت فيسمونها " الأبوكريفا " وهى كلمة معنها ( المخفية ) وهم يعتبرونها بهذا المسمى من وجهة نظرهم أسفاراً مدسوسة لأنها لاترقى إلى مستوى الوحى الإلهى كما يقولون وهي تضم موضوعات غير ذات أهمية وخرافات لايقبلونها 0

بيان هذة الأسفار :

هذة الأسفار المحذوفة هى :

1_ سفر طوبيا ، ويضم 14 أصحاحا ، ومكانه بعد سفر نحميا.
2 _ سفر يهوديت ، ويضم 16 أصحاحاً ، ومكانه بعد سفر طوبيا.
3 _ تتمة سفر أستير ، وهو يكمل سفر أستير الموجود فى طبعة دارالكتاب المقدس . ويضم الأصحاحات من 10 _ 16.
4 _ سفر الحكمة لسليمان الملك , ويضم19 أصحاحاً ومكانه بعد سفر نشيد الأنشاد .
5 _ سفر يشوع بن سيراخ , ويضم 51 أصحاحاً ويقع بعد سفر الحكمة.
6 _ سفر نبوة باروخ , ويضم سته أصحاحات . ومكانه بعد سفر مراثى أرميا.
7 _ تتمة سفر دانيال , وهو مكمل لسفر دانيال الذى بين أيدينا طبعة دار الكتاب المقدس . ويشمل بقية أصحاح 3 , كما يضم أصحاحين أخرين هما 13 , 14.
8 _ سفر المكابيين الأول , ويضم 16 أصحاحاً .ومكانه بعد سفر ملاخى.
9 _ سفر المكابيين الثانى , ويضم 15 أصحاحاً . ومكانه بعد سفر المكابين الأول.

لماذا حذف البروتستانت هذه الأسفار ؟

تتلخص الأسباب التى من أجلها لم يعترف البروتستانت بهذة الأسفار بل حذفوها من الكتاب المقدس فى الآتى :

1_ يقول البروتستانت أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التى جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك . كما أن البعض الآخر منها كتب بعد زمن عزرا الكاهن .

2 _ يقولون أنها لم ترد ضمن قائمة الأسفار القانونية للتوراة التى أوردها ( يوسيفوس ) المؤرخ اليهودى فى كتابه . والرد على ذلك أن يوسيفوس نفسة بعد أن سرد الأسفار التى جمعها عزرا كتب قائلاً ( إن الأسفار التى وضعت بعد أيام ارتحستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود . غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص تأيد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق ) كتابة ضد إيبون رأس 8.

3 _ يقولون أن لفظة ( أبو كريفا ) التى أطلقت على هذة الأسفار , وهى تعنى الأسفار المدسوسة والمشكوك فيها , كان أول من استعملها هو ( ماليتون ) اسقف مدينه سادوس فى القرن الثانى الميلادى . وإذاً فالشك فى هذة الأسفار قديم . ونقول نحن أن أسفار الأبوكريفا الأصليه هى أسفار أخرى غير هذه . فهناك أسفار أخرى كثيرة لفقها اليهود والهراطقة وقد رفضها المسيحيون بإجماع الآراء . وإذا فلا معنى أن نضع الأسفار القانونية المحذوفة فى مستوى هذه الأسفار التى أجمع الكل على رفضها.

4 _ يقولون أن بعض الآباء اللآهوتيين القدامى والمشهود لهم وخصوا منهم أورجانيوس وإيرونيموس لم يضموا هذه الأسفار فى قوائم الأسفار القانونية للعهد القديم .بل ان إيرونيموس الذى كتب مقدمات لأغلب أسفار التوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة فى مكان خاص بها بأعتبارها مدسوسة ومشكوك فى صحتها . ونرد على ذلك بأنه , وإن كان بعض اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر , إلا أنهم ومنهم أويجانوس وإيرونيموس عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها .كما نضيف أيضاً أنه وإن البعض القليل لم يورد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتماداً على كلام يوسيفوس المؤرخ اليهودى او استناداً لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء الكتاب التى تقرعهم بالملائمة بسبب مخازيهم وتعدياتهم , إلا أن الكثيرين من مشاهير آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا بما ورد فيها من آيات. ومن أمثلة هؤلاء إكليمندس الرومانى وبوليكربوس من آباء الجيل الأول ،وإيريناوس من آباء الجيل الثانى ، وإكليمندس الاسكندرى ود يوناسيوس الاسكندرى وأوريجانوس وكبريانوس وترتوليانوس وأمبروسيوس وإيلاريوس ويوحنا فم الذهب وإيرونيموس وأغسطينوس من آباء الجيل الرابع . وغير هؤلاء أيضا مثل كيرلس الأورشليمى وإغريغوريوس النرينزى والنيصى وأوسابيوس القيصرى . وكل هؤلاء نظموا هذة الأسفارضمن الأسفار القانونية للكتاب واستشهدوا بها فى كتبهم ورسائلهم وتفاسيرهم وشروحاتهم وخطبهم وردودهم على المهرطقين والمبتدعين . وقد وردت شهادات هؤلاء الآباء عن الأسفار المحذوفة وباقى أسفار الكتاب المقدس فى الكتاب المشهور ( اللاهوت العقيدى ) تأليف ( فيات ).

5 _ يقول البروتستانت أن اليهود لم يعترفوا بهذه الأسفار خصوصاً وانها فى الغالب كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا فضلاً عن أن هناك أمور تحمل على الظن أن هذه الأسفار كتبت أساساً باللغة اليونانية التى لم يكن يعرفها اليهود 0 ونرد على هذا بالقول أن اليهود وإن كانوا قد اعتبروا هذه الأسفار أولاًً فى منزلة أقل من باقى أسفار التوراة بسبب أن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق , إلا أنهم بعد ذلك اعتبروا هذة الأسفار فى منزلة واحدة مع باقى الأسفار . كما أن الظن بأن هذة الأسفار غالباً كتبت أصلاً باللغة اليونانية , يلغيه أن الترجمة السبعينية التى ترجمت بموجبها جميع أسفار التوراه من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية , وكانت ترجمتها فى الاسكندرية فى عهد الملك بطليموس الثانى فيلادلفوس سنة 285 ق.م . لفائدة اليهود المصريين الذين كانوا لايعرفون العبرية بل اليونانية .... هذه الترجمة لأسفار التوراة تضمنت الأسفار المحذوفة دليلاً على أنها من الأسفار المعتمدة من اليهود ودليلاً على أنها لم تكتب أصلاً باليونانية . هذا بالاضافة إلى أن النسخ الأثرية القديمة المخطوطة الأخرى من التوراة وهى النسخ السينائية والفاتيكانية والاسكندرية وكذلك النسخة المترجمة للقبطية التى تعتبر أقدم الترجمات بعد السبعينية وكذا الترجمات القديمة العبرية ومن بينها ترجمات سيماك وأكويلا وتاودوسيون والترجمة اللاتينية والترجمة الحبشية , تضمنت جميعها الأسفار المحذوفة حتى الآن فى مكتبات لندن وباريس وروما وبطرسبرج والفاتيكان.

6 _ يقول البروتستانت أن هذة الأسفار لا ترتفع الى المستوى الروحى لباقى أسفار التوراة ولذا فلا يمكن القول أنة موحى بها . ونحن نقول ان البروتستانت اعتادوا فيما يتعلق بالعقائد الأساسية والمعلومات الإيمانية ان يقللوا من أهمية الدليل على صدقها دون أن يبينوا سبب ذلك بوضوح . وهى قاعدة واضحة البطلان . ونضيف أن الأسفار التى حذفها البروتستانت تتضمن أحداث تاريخية لم يختلف المؤرخون على صدقها . كما أنها تعرض لنماذج حية من الأتقياء القديسين . فضلاً عن أنها تتضمن نبؤات عن السيد المسيح وكذا أقوالاً حكيمة غاية فى الكمال والجمال ولا معنى إذاً للقول أن الاسفار التى حذفوها غير موحى بها.

فذلكة تاريخية تؤكد صحة الأسفار المحذوفة:

مع احترمنا لمبدأ الحوار والمناقشة الحرة مع البروتستانت , وقد سبق أن فندّنا إدعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة , نأتى هنا ببعض الكلمات والأحداث التى لاسبيل لإنكارها لنؤكد صدق وصحة هذة الأسفار :

1 _ واضح من دراسة تاريخ البروتستانت والكنيسة أنها مذهب مبنى على المعارضة والاحتجاج وقد قامت بالفعل حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس والأديرة . وقد اشتهر ( مارتن لوثر ) قائد الثورة البروتستانتية وبعض أتباعه بالشطط والكبرياء . ومن أقوال لوثر المشهورة ( إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفتة وفسرتة وأدركتة ) ونظن أنه بعد هذا الكلام لانتوقع منة إلا أن يحذف من الكتاب بعض الأسفار الموحى بها . بل إن لوثر وأتباعة حذفوا فى زمانهم أسفاراً أخرى من العهد الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب . وقيل أنهم حذفوا أيضا سفر الرؤيا . غير أنهم أعادوا هذه الأسفار لمكانها فى الكتاب المقدس لما أكل الناس وجوههم !.

2 _ لعل مما خلط على الأذهان فيما يتعلق بموقف البروتستانت بعد ثورتهم على الكنيسة الكاثوليكية البابوية من هذه الأسفار , أن مادعوه بالأبوكريفا لم يكن فقط هذة الأسفار التى اعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية , ولكن كانت هناك أسفار أخرى مرفوضة تماماً حتى من الكاثوليك والأرثوذكس ولم تقرها أى كنيسة فى العالم مثل أسفار عزرا الثالث والرابع وأخنوخ وغيرها.

3 _ العجيب أن بعض الكنائس البروتستانتية تختلف فيما بينها حول قانونية هذه الأسفار . ويكاد يميل إلى قبولها من بين هذه الكنائس الأسقفية الإنجليكانية والكنيسة البروتستانتية الألمانية.

4 _ لما حدث مناقشة عن قانونية هذه الأسفار فى الأجيال الأولى للمسيحية , تقرر بالإجماع تضمينها كتب القراءات الخاصة بالخدمات الكنيسة . وفى كنيستنا القبطية الارثوذكسية نقراء فصولاً من هذه الأسفار ضمن قراءات الصوم الكبير وأسبوع الآلام اعتباراً من باكر يوم الجمعه من الأسبوع الثالث للصوم إلى صباح سبت الفرح وحتى ليلة عيد القيامة ذاتها . وكذلك تعترف معنا بها كنيسة انطاكية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والكنيسة البيزنطية وباقى الكنائس التقليدية.

5 _ وردت هذه الأسفار ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل . وقد أثبتها الشيخ الصفى بن العسال فى كتابة ( مجموع القوانين _ الباب الثانى ) كما أثبتها أخوة الشيخ اسحق بن العسال فى كتابة ( أصول الدين ) وتبعهما أيضا القس شمس الرياس الملقب بابن كبر فى كتابة ( مصباح الظلمة . ).

6 _ عقدت أيضا مجامع كثيرة على ممر العصور لتأكيد عقيدة الكنيسة فى قانونية هذه الأسفار . ونذكر منها مجمع هيبو عام 393 م الذى حضرة القديس أغسطينوس . ومجمع قرطاجنة عام 397 م , ومجمع قرطاجنة الثانى عام 419 م , ومجمع ترنت عام 1456 م للكنيسة الكاثوليكية , ومجمع القسطنطينية الذى كمل فى ياش عام 1642 م , ومجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982 م.

هل حدث استشهاد بهذه الأسفار أو اقتباس منها فى العهد الجديد ؟

بهذا السؤال ورد اعتراض على قانونية الأسفار التى حذفها البروتستانت بحجة أن كتبة العهد الجديد لم يستشهدوا بها أو يقتبسوا منها . والرد على ذلك أن عدم الاستشهاد بأسفار من العهد القديم فى العهد الجديد لايقوم دليلا على عدم قانونية هذة الأسفار ,وإلا لكان يلزمنا أن نقول أن أسفارا مثل استير والجامعة ونشيد الأنشاد وراعوث والقضاة وسفرى أخبار الأيام الأولى والثانى هى الأخرى غير قانونية ومدسوسة ومشكوك فى صحتها لأنة لم ترد اقتباسات منها فى أسفار العهد الجديد . ورغم ذلك نقول أيضاً :

1 _ أن السيد المسيح نفسة تحدث فى إنجيل يوحنا 10 مع اليهود فى عيد التجديد . فقد ذكر فى هذا الاصحاح قول الوحى " وكان عيد التجديد فى أورشليم وكان شتاء . وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان . فاحتاط بة اليهود وقالوا لة إلى متى تعلق أنفسنا . إن كنت المسيح فقلنا جهراً . أجابهم يسوع إنى قلت لكم ولتتم تؤمنون . الأعمال التى أنا أعملها باسم أبى هى تشهد لى " يو 10 : 22 -25 " . والعجيب أن عيد التجديد هذا لم يرد ذكرة إطلاقا فى أسفار التوراة القانونية المعروفة . غير أنة ورد ذكرة فى أحد الأسفار التى حذفها البروتستانت وهو سفر المكابيين الأول ( 1مكا 4 : 59 ) حيث ثبت أن ( يهوذا المكابى ) هو أول من رسم مع أخوتة أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده ثمانية أيام فى كل عام تذكاراً لتطير الهيكل وتجديد المذبح وتدشينه . فإذا كان السيد المسيح تكلم مع اليهود فى هذا العيد , وإذا كان يوحنا الرسول كتب فى انجيلة عن هذا العيد الذى لم يرد ذكرة إلا فى سفر المكابيين الأول الذى حذفه البروتستانت مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا بة فى انجيلة إلا إذا كان سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التى حذفها البروتستانت هى أسفار صادقة وصحيحة وقانونية وموحى بها ؟!

2 _ اقتبس كتبة أسفار العهد الكثير من الأسفار القانونية الثانية التى حذفها البروتستانت . ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الاقتباسات الآتية :

1- سفر طوبيا : طو 4 : 7 ,10 , 11 ( قابل لو 14 : 13 ,14 ) وطو 4: 13 ( قابل 1 تس 4: 3 ) وطو 4 :16 ( قابل مت 7 :12 ) وطو 4 : 23 ( قابل رو 8 : 18 ).

2- سفر يهوديت : يهو 8 : 24 , 35 ( قابل 1 كو 10 : 9 ) ويهو 13 : 23 ( قابل لو 1 : 42 ).

3- سفر الحكمة : حك 2 : 6 ( قابل 1 كو 15 : 32 ) وحك3 :7 (قابل مت 13 : 43 ) وحك 3: 8 ( قابل 1 كو 6:2 ) وحك 4:4 (قابل مت 7 :27 ) وحك 13 : 1 ,5 ,7 ( قابل رو 1 : 18 , 21 ) وحك 15 : 7 ( قابل رو 9 : 21 ).

4- سفر يشوع بن سيراخ : سيراخ 2 :1 ( قابل 2 تى 13 : 12 ) وسيراخ 2 :18 ( قابل يو 14 : 23 ) وسيراخ 3 :20 ( قابل فى 2 : 3 ) وسيراخ 11 : 10 ( قابل 1 تى 6 :9 ) وسيراخ 11 : 19 , 20 ( قابل لو 12 : 19 , 20 ) وسيراخ 13 : 21 , 22 ( قابل 2كو 6 :4 1 , 16 ) وسيراخ 14 :13 ( قابل لو 16 : 9 ) وسيراخ 14 : 18 ( قابل 1بط 1 : 24 ) وسيراخ 15 :3 ( قابل يو 4 : 10 ) وسيراخ 15 :16 ( قابل مت 19 : 17 ) وسيراخ 15 : 20 ( قابل عب 4 :13 ) وسيراخ 16 :15 ( قابل رو 2 :6 ) وسيراخ 17 : 24 ( قابل 1 تس 5 : 17 ) وسيراخ 19 : 13 ( قابل مت 18 : 15 ولو 17 : 3 ) وسيراخ 19 : 17 ) ( قابل مع 3 :2 ) وسيراخ 28 : 1 ,2 ( قابل مر 11 : 25 , 26 ) وسيراخ 35 : 11 ( قابل 2 كو 9 : 7 ) وسيراخ 41 : 27 ( قابل مت 5 :28 ).

5- سفر المكابين الأول والثانى : 1مكا 4 : 59 ( قابل يو 10 : 22 _ 25 ) 2مكا 6 : 9 _19 ( قابل عب 11 : 35 _ 37 ) و 2مكا 8 : 5 ,6 ( قابل عب 11 : 33 ,34 ) مع ملاحظة أن هذه الاقتباسات قليل من كثير .

تعريف وتقديم لسفر طوبيا :

طوبيا كلمة عبرية تتكون من مقطعين ( طوب ياه ) ومعناها ( الله . طيب ) . وقد وردت هذة الكلمة فى الكتاب المقدس إسماً لأكثر من شخص :

1 _ شخص لاوى أرسلة يهو شافاط ملك يهوذا مع آخرين من اللاويين إلى الشعب فى مدن يهوذا لكى يعلموة سفر شريعة الرب ( 2 أخ 17 : 8 ) .

2 _ عبد عمونى ساءه بناء وترميم أسوار مدينة أورشليم فتآمر مع مجموعة من العرب والعمونيين ولأشدوديين المناوئين لمحاربة اليهود ومنعهم من إعادة بناء المدينة من جديد ( نح 2 : 10 و4 : 3 ,7 ) وقد روى عن طوبيا العمونى أيضاً أنة كان رئيساً وحاكماً للعمونيين , وأنة تحالف مع اليهود المقادين لنحميا . وقد تمكن فى غيبة نحميا أن يقيم بعض الوقت فى بعض غرف الهيكل . غير أن نحميا لما عاد لأورشليم , طردة وطهر الموضع الذى كان فية . ويقال أن قيصر ه قد تم اكتشافهما فى بلدة ( عرق الأمير ) شرقى الأردن ) .

3 _ شخص آخر من اليهود كان بنوه ضمن بنى السبى الذى سباه نبوخذ نصر الملك فى بابل , فرجعوا إلى أورشليم أيام نحميا مع بابل . غير أنهم لم يستطيعوا إثبات نسبهم أو يبنوا بيوت آبائهم ونسلهم هل هم من إسرائيل أم لا وذلك بسبب فقدهم تواريخ أسر آبائهم ( عز 2 :60 ونح 7 :62 ) .

4 _ شخص يهودى آخر من أهل السبى , أمر الرب زكريا النبى أن يأخذ منه ومن غيرة ذهباً وفضة ليعمل منها تيجاناً توضع على رأس يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم ( راجع زك 6 : 10 _ 14 ) .

أما طوبيا الذى سمى هذا السفر باسمة ، فهو رجل من سبط نفتالى سباه ( شلمنآسر ) ملك أشور وسكن أثناء السبى فى مدينة نينوى مع حنة امرأته وابنه الذى كان له نفس الاسم ( طوبيا ) . ومن المرجح أن يكون طوبيا الابن هو الذى كتب هذا السفر قبل مولد السيد المسيح بزمان.

ويتكون سفر طوبيا من 14 أصحاحاً . وقد وصفة أحد مشاهير الكتاب البروتستانت بأنه سفر شيق للغاية يتضمن وصفاً بالغاً حد الإيداع لسيرة عائلة اسرائيلية تقيية عاشت فى زمن الأسر الأشورى نحو سنة 722ق .م وتقلبت عليها الأحوال . وقد نال جميع أفراد هذه العائلة كرامه وثناء بسبب محافظتهم الدقيقة على شريعة الرب ولإحسانهم إلى الذين يحبونها ( = كتاب مرشيد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ دكتور سمعان كهلون ص 305 ) .

وقد جاء فى القانون 27 لمجمع قرطاجنة اعترف صريح بقانونية هذا السفر وسفر يهوديت . كما سماه القديس كبريانوس فى مقال له بأنه " كتاب طوبيا الموحى به من الله " ( = مقاله عن الرحمة _ للقديس كبريانوس ) هذا , وقد استشهد بالسفر الكثير من المشاهير الآباء الأولين فى كتايتهم . ونذكر من هؤلاء بوليكارنوس تلميذ يوحنا الرسول ( = فى رسالتة لأهل فيلبى ) وإكليمندس الرومانى ( فى رسالتة الثانية إلى أهل كورنثوس ) وأوريجانوس ( = فى كتابة الصلاة فصل 11 ،14 ،32 ) وإكليمندس الإسكندر ( = فى كتابه المربى 2 فصل 23 و6 فصل 13 ) وديوناسيوس الإسكندرى ( = فى رسالتةالعاشرة ) والبابا أثناسيوس الرسولى ( = فى رده على الأريوسيين فصل 11 ) وأيضاً كبريانوس وباسيليوس وإيرونيموس فى كتاباتهم المختلفة .

هذا، وقد وردت اقتباسات من هذا السفر فى العهد الجديد نقلها عنة فى الأنجيل والرسائل كل من متى ولوقا وبولس الرسول . وفيما يلى نصوص ماورد فى السفر والاقتباسات التى تقابلها فى العهد الجديد :

1 _ تصدق من مالك ولاتحول وجهك عن فقير ، وحينئذ فوجه الرب لايحول عنك .. فإنك تدخر لك ثواباً جميلاً إلى يوم الضرورة .... كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك ( طو 4 : 7 ،10 ، 17 ) ويقابل ذلك ماورد فى انجيل لوقا ( بل إذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمى . فيكون لك الطوبى إذا ليس لهم حتى يكافوك لأنك تكافىء فى قيامة الأبرار ) لو 14 : 13 ،14 .

2 _ أحذر لنفسك يابنى من كل زنى ولا تتجاوز امرأتك مستبيحا معرفةالإثم أبداً ( طو 4 : 13 ) ويقابل ذلك ماورد فى رسالة تسالونيكى الأولى ( لأن هذة هى إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنى ) اتس 4 :3 .

3 _ كل ماتكرة أن يفعلة غيرك بك فإياك أن تفعله أنت بغيرك ( طو 4 : 16 ) ويقابل ذلك ماورد فى كل من إنجيل متى ولوقا البشرين ( فكل ماتريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم لأن هذا هو الناموس والأنبياء ) مت 7 : 12 ( وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا ) لو 6 : 31 .

4 _ ولا تخف ياولدى فإن نعيش عيشة الفقراء ولكن سيكونلنا خير كثير إذا اتقينا الله وابتعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيراً ( طو 4 : 23 ) ويقابل ذلك ماورد فى رسالة رومية ( فإنى أحسب أن آلام الزمان الحاضر لاتقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ) رو 8 : 18 .


تعريف وتلخيص لسفر يهوديت :

كما أن الكلمة العبرية ( يهودي ) تعنى فى العربية ( يهودى ) أى من جنس اليهود ، فإن كلمة ( يهوديت ) كلمة عبرية أيضاً تعنى ( يهودية ) . وقد وردت كلمة ( يهوديت ) فى الكتاب المقدس من سابق إسماً لإحدى زوجات عيسو ابن اسحق ابن ابراهيم . وقد ورد عنها أنها ابنة بيرى الحثى . ودعيت أيضا باسم ( أهو ليبامة ) وقد كانت مرارة نفس لاسحق ورفقة ( أنظر 26 : 34 ، 35 وتك 36 : 2 ) أما يهوديت التى هى محور هذا السفر ، فهى بطلة يهودية مشهود لها بالتقوى والغيرة . وقد أنقذت بمعونة الرب وبذكائها وحكمتها وشغبها من بطش اعدائه .

وكاتب هذا السفر مجهول . غير أن البعض ينسب كتابته إلى ( يواكيم ) الحبر الأعظم . وقد كتبالسفر أولاً بالغة العبرية . ولكن الأصل العبرى مفقود الآن . أما نصة باللغة اليونانية ، فهو وارد ضمن باقى أسفار العهد القديم فى الترجمة السبعينية للتوراة . ويتكون السفر من ستة عشر أصحاحاً .

وفى المقدمة التى جائت فى كتاب ( يهوديت ) والتى كتبها القديس إيرونيموس تلميذ القديس إغريغوريوس الثيئولوغوس ، قال أن مجمع نيقية الأول أقر قانونية هذا السفر واعتبره واحداً من الأسفار الموحى بها . كما أن مجمع قرطاجنة فى قانونه السابع والعشرين اعترف بأن هذا السفر من الأسفار القانونية للتوراة ,هذا بالاضافة الى أن المجمعين اللذين عقد أحدهما فى مدينة القسطنطينية وأكمل فى ياش عام 1642 ، والذى عقد ثانيهما فى مدينة أورشليم عام 1672 ، قد أقر سفر يهوديت ضمن الكتب المقدسة الموحى بها قائلين عنها أنها ( كتب مقدسة إلهية ) . كما صدر قرار بنفس هذا المعنى أيضاً من المجمع التريدنتينى اعترافاً بمجموعة الأسفار القانونية الثانية باعتبار أنها جميعاً واردة فى النسخة السبعينية التى ترجمت فيها التوراة للغة اليونانية سنة 280 قبل الميلاد ( = عقد هذا المجمع فى ترينت عام 1456 م ) .

وقد ورد فى كتاب مشاكاة الطلاب فى حل مشكلات الكتاب طبعة 1929 ( صفحة 166 ) أن الكثيرمن القديسين من آباء الجيل الأول والثانى والثالث والرابع وغيرهم ، استشهدوا بسفر يهوديت فى كتابتهم . ومن أمثلة هؤلاء الآباء القديسين إكليمندس الرومانى ( = فىرسالتة الأولى إلى كورنثوس فصل 55 ) والقديس إكليمندس الإسكندرى ( = فى كتابة المربى 2 ف 7و 4 ف 9 ) والقديس أوريجانوس ( = فى كتابة الصلاة ف 13 ، 29 ) والقديس البابا أثناسيوس الرسولى ( = فى خطبتة الثانية ضد أريوس 2 : 35 ) والقديس إيرونيموس والقديس أمبروسيوس وغيرهما فى كتاباتهم .

وبرغم اعتراض الكنيسة البروتستانتية على هذا السفر وغيرة من أسفار مجموعة الأسفار التى جمعت بعد عزرا الكاهن ، فإن بعض الكنائس البروتستانتية كالكنيسة الألمانية تقر هذا السفر وتعتبرة ضمن الأسفار القانونية . وقد كتب بعض مشاهير الكتاب والمؤلفين البروتستانت تقريظات عن هذا السفر ، وإن هذا السفر ، وإن كانوا لم يخفوا رفضهم له كسفر موحى به . ومن أمثله هؤلاء :

1 _ القس داود حداد من القدس ( = فى قاموس الكتاب المقدس _ مكتبة المشعل ببيروت ، طبعه 1964 ص 1084 ) وقد قال عنة ( هو سفر تعتبرة الكنائس الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية من ضمن الأسفار القانونية الثانية أو التى فى المرتبة الثانية بعد الوحى المدون فى الأسفار القانونية ) .

2 _ دكتور سمعان كهلون ( = فى كتاب مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ طبعة بيروت 1937 ص 305 حيث تحدث عنة بالقول (موضوع هذا السفر انتصار اليهود على هولو فرنيس = يقصد ألفانا القائد = القائد الأشورى الغازى وذلك بالاعتماد على مساعدة أرملة يهودية ذات غنى وجمال وعلى جانب عظيم من التقوى والورع اسمها يهوديت . وكاتب السفر مجهول وتاريخ كتابتة أيضا غير معروف بالتأكيد .إلا أنة يظهر من الروح التى تتمشى فية أنة كتب فى عصر المكابيين ) .

علىأنه مما يؤكد حقيقة صحة هذا السفر وقانونيتة وأنه كتب بلسان الوحى الإلهى ، أن هناك اقتباسات من هذا السفر أوردها كل من البشير لوقا وبولس الرسول فى نصوص العهد الجديد ، كما نوضح فيما يلى :

1 _ فأما الذين يقبلوا البلايا بخشية الرب أبدوا جزعهم وعادوا تذمرهم على الرب، فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات ( يهو 8 : 24 ، 25 ) وهذا يقابله ماورد فى رساله بولس الرسول الأولى إلى كورنثوس بقوله ( ولا تجرب المسيح كما جرب أيضاً أناس منهم فأهلكتهم الحيات ) 1كو 10 :9

2 _ وقال لها عزيا رئيس شعب إسرائيل مباركة أنت يابنية من الرب الإلة العلى فوق جميع نساء الأرض ( يهو 13 : 23 ) وهكذا يقابلة ماورده لوقا الانجيلى على لسان أليصابات لما زرتها العذراء القديسة مريم بقولة ( وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك ) لو 1 : 42


تعريف بسفر إستير :

استير هى بطلة هذا السفر المسمى باسمها فى الكتاب المقدس . وإستير هو السفر السابع عشر من أسفار التوراه بحسب طبعة دار الكتاب المقدس . غير أنة يوضع بعد سفر يهوديت بحسب عقيدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية . وإستير كلمه هندية بمعنى ( سيدة صغيرة ) كما أنها أيضاً كلمه فارسية بمعنى ( كوكب ) غير أن إستير كان لها اسم آخر عبرانى هو ( هدسة ) ومعناه شجرة الآس ويعنى بها نبات الريحان العطر . وينطق بلغة أهل بلاد اليمن العرب ( هدس ) . وإستير أو هدسة وصفها الكتاب بأنها فتاه يهودية يتيمه ( لم يكن لها أب ولا أم .. وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاى لنفسة ابنة ) إس 2 :7 ويفهم من السفر أنها ( إبنه أبيجائل ) عم مردخاى ( إس 2 : 15 ) وكون مردخاى بحسب وصف الكتاب له أنه ( ابن يائير بن شمعى بن قيس رجل يمينى ) إس 2 : 5 وهو ابن عم استير ، هذا يرجع أن مردخاى وإستير كانا من سبط بنيامين . وقد كان الاثنان أصلاً من مدينة أورشليم . فلما سبى مردخاى من أورشليم مع السبى الذى سبى منيكنيا ملك يهوذا الذى سباه نبوخذ نصر ملك بابل ، أخذ مردخاى أبنة عمة معه الى مدينه ( شوش ) التى كانت عاصمة مملكة فارس . وكانت إستير ( جميلة الصورة وحسنةالمنظر ) إس 2 :7 فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا لة كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر ليختار من بينهم واحده تملك مكان ( وشتى ) الملكة السابقة التى احتقرت الملك ولم تطع امره . أخذت إستير إلى بيت الملك مع باقى الفتيات المختارات . وبالنظر لأنها حسنت فى عينى الملك ونالت نعمة من بين يدية ، فقد انتخبت ضمن السبع الفتيات المختارات اللواتى نقلن إلى أحسن مكان فى بيت النساء . ولما بلغت نوبة إستير لتمثل أمام الملك فى الشهر العاشر فى السنة السابعة لملكة ، أحبها الملك أكثر من جميع العذارى . فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى ( راجع إس 2 : 1 _18 )

وسفر إستير بحسب طبعة البروتستانت ( طبعة دار الكتاب المقدس ) يتكون من عشرة أصحاحات آخرها وهو الأصحاح العاشر يضم ثلاثة أعداد فقط . غير أنة بإضافة الجزء الذىحذفة البروتستانت منه وهو من إستير 10 _ 4 _ إستير 16 ) يتضح لنا أن السفر مكون من سته عشر أصحاحاً . وهذة التتمة تعتقد الكنيستان الارثوذكسية والكاثوليكية فى صحتها وقانونيتها رغم رفض البروتستانت له .ومن سابق رفض ( مارتن لوثر ) زعيم المذهب البروتستانتى السفر ككل فى مبدأ الأمر . وكانت حجتة فى ذلك أن اسم ( الله ) لم يذكر مرة واحدة فى السفر . وقد ظل السفر موضع نقاش كثير إلى أن استقر البروتستانت على قبول العشرة أصحاحات الأولى منة .

ويرى البروتستانت أن تتمة السفر كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا ، وأنه لا يوجد تناسق أو انسجام بين السفر فى العبريه وهذة الزيادات ( انظر قاموس الكتاب المقدس ، الدكتور القس بطرس عبد الملك والدكتور القسجون طمسن _ ص 66 ) غير أن البعض الآخر من البروتستانتوإن كانوا ينكرون هذه الإضافات لكنهم يقولون عنها أن المراد بها إضافات إلى قصة إستير ومردخاى والغرض منها تكمله القصة ، وقد أدمجت بمهارة فى أمكنها فى الترجمة السبعينية . ويرجح أن كاتبى هذة الإضافات هم من يهود مصر . ويقولون أن أقل هذة الإضافات قيمة هى الأوامر المنسوب إصادرها إلى ملك الفرس ، إلا أنها فيها صلوات تشف عن روح تقوى حقيقة ( = كتاب مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين _ دكتور سمعان كهلون _ طبعة بيروت 1937 ص 305 )

ويبنى البعض اعتراضهم على السفر ككل على الآتى :

1 _ أن السفر تتخلله كلمات فارسيه كثيره
2 _ أن السفر خلا من أى اقتباس منه فى أسفار العهد الجديد
3 _ إرجاع أسماء الشخصيات الرئيسية فى السفر إلى أصول بابلية أو عيلامية لا يعطى للسفر قيمه تاريخية دقيقة . ومن أمثلة هذه الاسماء إستير ( = ربما اشتقت من أشتار آلهه البابلين ) وهدسه ( = ربما أشتقت من الكلمة البابليه حدشتو بمعنى عروس ) ومردخاى ( = ربما أشتقت الاسم من مردوخ الإله البابلى ) وهامان ( وهو اسم الإلة العيلامى همان ) غير أنة يمكن الرد على هذة الاعتراضات بالآتى :

1 _ كون السفر تتخلله كلمات فارسية ، هذا لاينقص من قيمة السفر الذى تمت حوادته فى بلاد فارس . ولا شك أن كاتب السفر يهودى تأثر وهو فى السبى بلغة أهل بلاد السبى ونطق لغتهم ، تماماً تأثر موسى النبى بلسان أهل البادية فى أرض مديان وهو اللسان العربى ، فكتب فاتحة سفر أيوب ( ص 1 ، 2 ) وخاتمته ( ص 42 ) باللغه العربية التى كان يجيد نطقها وكتابتها لمعاشرته أهلها مده طويلة ( =40 سنه ) فى مديان .
2 _ كون السفر خلا تماماً من وجود أى أقتباس منه فى أسفار العهد الجديد ،هذا لاينقص أيضاً من قيمته . فهناك غيرة أسفار أخرى من التوراه لم ترد اقتباسات منها فى العهد الجديد . ومع ذلك نجد أن سفراً من العهد القديم هو سفر المكابيين الثانى يقتبس من سفر إستير دليلاً على صحته . فقد تحدث كاتب المكابيين فى ( 2 مك 15 :37 ) عن الاحتفال بيومى الفوريم المذكور موعدها ( = الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار ) وطقسهما ووضعهما القومى فى (إس 9 : 15 _ 32 ) على أن هذا العيد هو ( يوم مردخاى ) بحسب تعبير سفر المكابيين الثانى ( 2مك 15 : 37 ).
3 _ كون أن أسماء بعض الشخصيات الرئيسية فى سفر إستير ترجع إلى أصول بابلية أو عيلامية ، هذا لايقلل من صحة السفر أو قيمته التاريخيه فهناك أسماء أخرى غير هذة وردت فى أسفار أخرى من الكتاب المقدس ترجع لأصول غير عبريه . ولم يجد اليهود غضاضة فى ان يتسموا بأسماء غير يهودية . وعلى السبيل نذكر أسماء تيطس ( = اس رومانى ) وتيموثاوس ( = اسم يونانى ) ومرقس ( = اسم لاتينى ) ضفات فعنيح الذى هو يوسف ( = اسم مصرى قديم ) وموسى ( = اسم مصرى ) ولا يمكن أن يقال أن وجود اسماء غير يهودية فى سفر إستير يقلل من القيمة التاريخية للسفر ، لانه من المؤكد والمحقق عند ثقات علماء الكتاب المقدس أن سفر إستير هو سفر تاريخى بكل معنى الكلمة ، فهو يشير إلى تاريخية الحوادث التى يتحدث عنها ويؤيدها بتواريخ واضحة حسب التقويم الفارسى وهى مسجلة جميعها فى الوثائق الرسمية والملكية . ( انظر إس 2 : 16 ، 23 و 3 :7 ,12 و 6 : 1 و9 : 1 , 15 و 10 : 2 ).

هذا وهناك ثمة براهين تاريخية ومدنية تؤكد صدق وقانونية سفر إستير كلة بمافية من أضافات يعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك أنها قانونية وصحيحة , ونلخصها فيما يلى :

1 _ سفر إستير باللغة العبرية موجود فى توراه اليهود . ويقع فى القسم من التوراة الذى يسمى ( كتوبيم ) أى الكتب .
2 _ السفر وتتمتة واردان فى الترجمة السبعينية اليونانيه للتوراة التى تمت فى مصر عام 280 ق.م
3 _ السفر وتتمتة واردة فى الترجمة الكاثوليكية اللاتينية المعتمدة المسماه ( الفولجاتا ) وايضا فى الترجمات الأخرى القديمة كاالقبطية والحبشية وغيرها . وأيضاً وردفى الترجمة العربية للكتاب المقدس الخاصة باليسوعيين .
4 _ علاقة هذا السفر وماورد فية من عيد الفوريم بما كتبة يوسيفوس المؤرخ اليهودى عن عيد الفوريم الذى كان يمارس فى عصرة ،تدل دلالة أكيدة على صحة السفر .
5 _ كان اليهود يعتبرون سفر إستير من الأسفار المهمة التى تحكى تاريخهم القومى ، وقد وضعوة فى الادراج الاربعة المعروفة فى العبرية باسم ( مجلوث ) التى كانوا يقرأونها فى المناسبات القومية ، كل سفر فى حينة ومناسبته . وآخر هذه المناسبات هو عيد الفوريم أو البوريم كما يسمونة الذى كانوا يقرأون فية هذا السفربالذات تذكاراً لخلاصهم من المجزرة التى أعدها هامان لإفنائهم كشعب . وقد سمى هذا العيد ( فوريم ) نسبة إلى ( فورا ) بمعنى قرعة حيث ألقى هامان قرعة ليتأكد من اليوم المناسب لتنفيذ مذبحتة . وقد شاع الاحتفال بهذا العيد بطقس معين . فكان عليهم أن يصوموا فى اليوم الثالث عشر من آذار ( = يقابلة شهر مارس ) . وفى المساء حيث يبدأ أول اليوم الرابع عشر يجتمعون فى المجمع . وبعد العبادة المسائية يقرأون سفر إستير . ولما يصلون فى قراءتهم لذكر اسم ( هامان ) كان كل جمهور المصلين يصرخون قائلين ( ليمحى اسم ذلك الشرير ) . وفى اليوم التالى كانوا يعودون ثانية الى المجمع لإتمام فرائض عبادة العيد . ثم يصرفون النهار بالفرح والبهجة وتقديم الهدايا والعطايا للفقراء ( = انظر إضافات إستير 16 _ 19 _ 24 ، وانظر أيضاً قاموس الكتاب المقدس طبعة بيروت 1964 تحت كلمة فوريم ص699 ) .
6 _ اكتشفت مؤخراً نقوش أثرية فارسية سجلت اسم ( مردخاى ) كأحد رجال البلاد الملكى الفارسى أثناء حكم أحشويرش الملك . وهذا يؤكد صدق السفر وصحتة .

هذا ومما يزيد يقيناً فى صدق السفر وإضافاتة أن الكثير من القديسين آباء الأجيال الأولى للمسيحية استشهدوا بهذة الاضافات فى كتابتهم وكتبهم وعظاتهم . ومن أمثلة هؤلاء القديسين إكليمندس الرومانى من آباء الجيل الأول ( = فى رسالتة الأولى لكورنثوس ف 55 ) وأرويجانوس من آباء الجيلين الثانى والثالث ( = فى رسالتة إلى يوليوس الأفريقى ؟ وفى كتابة الصلاة ف 14 ) وكذا القديسين باسيليوس وإيرينيموس ويوحنا فم الذهب وأبيفانيوس فى كتابتهم وهم من آباء الجيل الرابع .

ويتبقى بعد ذلك أن نقول أن سفر إستير كتب أصلاً باللغة العبرية وترجم بعد ذلك لليونانية . وكاتب السفر مجهول غير أن البعض يرجح أن يكون هو عزرا أو مردخاى . أما زمن كتابه السفر فهى غير معروفة على وجهة التحقيق . ويعتقد البعض أنة كتب أثناء حكم ( أرتزركسيس لونجمانوس ) فى الفترة 465 _ 425 ق . م . على أن معظم النقاد يميلون إلى القول أنة كتب فى العصر الأغريقى الذى بدأ بفتوحات الإسكندر الأكبر عام 332 ق . م ، ويقولون أن كتابتة تمت فى حوالى عام 300 ق .م ، ( = قاموس الكتاب المقدس _ طبعة بيروت 1964 _ العمود الأخير ص 65 ) .


تعريف بسفر الحكمة :

يأخذ هذا السفر مكانه بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان الحكيم . وهو مكون من 19 أصحاحا كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة المعانى الروحانية . وقد ورد هذا السفر ضمن أسفار التوراة فى النسخة السبعينية المترجمة إلى اليونانية . وبرغم اعتراض البروتستانت على قانونية هذا السفر وباقى اسفار المجموعة الثانية التى جمعت بعد عزرا الكاهن ، ولكنهم كتبوا يمتدحونة بسبب بلاغتة وسمو معانية . فقد ورد على لسان الدكتور سمعان كهلون فى كتابة ( مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين _ طبعة بيروت 1937 ص 303 و 305 ) قولة ( والبعض الآخر كسفر الحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ ، فهو على جانب عظيم من البلاغة وعمق المعانى الروحية ) وكذا قولة أيضاً على سفر الحكمة ( هذا السفر هو أجمل هذة الأسفار . وقد كتب بأسلوب يدل على تضلع تام من اللغة اليونانية. ويرجح أن كاتبة يهودى مصرى عاش بين عامى ) 15 و 50 قبل الميلاد وكان متضلعاً من الفلسفة اليونانية . وقصد مقاومة أغلاظ الوثنية ولاسيما عبادة الأصنام بإظهاره سموالحكمة المنبعثة عن خوف الله وحفظ شريعتة ومعرفة طريقة للخلاص ) .

وفى الجيل الرابع ذكر إيرونيموس أن بعض المؤمنين المسيحيين شكوا فى صحة مجموعه الاسفار القانونية الثانية التى هى طوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ والمكابييين الأول والثانى وتتمة كل من إستير ودنيال . غير أنة واضح من كتابات إيرونيموس أن هذا ليس رأية الشخصى بل رأى هذا البعض دون غيرة . ولهذا فقد ورد فى مقدمتة التى كتبها على أسفار سليمان قولة عن سفرى الحكمة ويشوع بن سيراخ ( يحسن بالكنيسة أن تتلوا هذين السفرين ) هذا فضلا عنإن إيرونيموس اقتبس من هذا السفر فى بعض كتاباتة . ومن أمثلة ذلك ماكتبة ( إن الحكمة لاتلج النفس الساعية بالمكر ولاتحل فى الجسد المسترق ، كما جاء فى الكتاب ) فإذا اعتبرنا أن العبارة السابقة التى كتبها موجودة بنصها فى سفر الحكمة ( حك 1 : 4 ) فهو إذا يعترف بسفر الحكمة باعتبارة سفر كتابى موحى به.

ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر . فقال بعضهم إنة يونانى أو أنة يهودى مصرى لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية . وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفى فصيح مشهود لة بالبلاغة وطلاوة العبادة ولعلهم نسوا أن السفر بنسختة اليونانية مترجم ضمن باقى أسفار التوراة من العبرية الى اليونانية فى النسخة السبعينية المعروفة غير أنة واضح أن كاتب السفر هو سليمان الملك ودليل ذلك الآتى :

1 _ أن أسلوب السفر يتخذ نفس النهج الحكمى الذى كتب بة سليمان كتاباتة من حيث البلاغة وعمق المعنى والاتجاة الحكمى الشعرى .
2 _ أن ترتيب السفر يتفق وكتابات سليمان ، فمكانة بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان مباشرة .
3 _ وثمة دليل آخر على سليمان هو كاتب سفر الحكمة ماورد فى السفر على لسان كاتبة منطبقاً على سليمان قولة ( إنك قد اخترتنى لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً . وأمرتنى أن أبنى هيكلاً فى جبل قدسك ومذبحاً فى مدينة سكناك على مثال المسكن المقدس الذى هيأتة منذ البدء . إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتى كانت حاضرة إذا صنعت العالم وهى عارفة ما المرضى فى عينك والمستقيم فى وصاياك . فإرسلها من السموات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى إذا حضرت تجد معى.

يبقى هناك سؤال:
هل كل ما في الكتاب المقدس: محرف مبدل؟
إليك هذا الرابط:

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 



 
قديم 29/07/2005   #5
شب و شيخ الشباب ma7aba
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ ma7aba
ma7aba is offline
 
نورنا ب:
Jun 2004
المطرح:
سوريا دمشق
مشاركات:
3,316

إرسال خطاب MSN إلى ma7aba إرسال خطاب Yahoo إلى ma7aba بعات رسالي عبر Skype™ ل  ma7aba
افتراضي


بدأت بالرد على موضوعك وسأبدا به فقرة فقرة كي لا يضيع شيء اولا تقولوا اننا تهربنا من شيء فأرجو ان تسير معنا لا ان تكتب وتلصق مواضيع فقط وتشتت الأمور

واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.

فماذا نقول لهذا.ان كان الله معنا فمن علينا.

ياأبتي أغفر لهم فإنهم لا يعلمون ماذا يفعلون
 
قديم 29/07/2005   #6
عيسى عبده
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ عيسى عبده
عيسى عبده is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
Jeddah
مشاركات:
47

افتراضي


اقتباس:
كاتب النص الأصلي : ma7aba
بدأت بالرد على موضوعك وسأبدا به فقرة فقرة كي لا يضيع شيء اولا تقولوا اننا تهربنا من شيء فأرجو ان تسير معنا لا ان تكتب وتلصق مواضيع فقط وتشتت الأمور


كما تشاء..


لك مني تحية...
 
قديم 29/07/2005   #7
شب و شيخ الشباب khalil
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ khalil
khalil is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
في بلاد الظلام
مشاركات:
109

افتراضي


من المستحيل تحريف الكتاب المقدس
فهو كتاب الله

يوم الوداع
الحب ضاع
والقلب آه آه
حس بضياع يوم الوداع
كنت فاكر البعدهين كنت فاكر اني نسيت
حضنك الدافيء الحنين بس في الآخرلقيت
اني عمري محقدر انسا احلى ايام الهوى
واللي باقي منا يبقى ذكرى وضيع بلهوى
يوم الوداع
 
قديم 30/07/2005   #8
شب و شيخ الشباب الحق احق ان يتبع
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ الحق احق ان يتبع
الحق احق ان يتبع is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
مشاركات:
274

افتراضي


توت:

اخبرني ماهي بلاد فاران المكتوبة في كتابكم المقدس؟ وإلى أين ذهب إبراهيم بامرأته هاجر؟؟؟
 
 


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:04 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.20991 seconds with 13 queries