[قرصان الأدرياتيك]

سلامٌ عليكم وعلى محفلكم الألذّ... أمّا بعد

عزيزتي القطّة الثامنة والعشرين
لا تهتمّي فصديقنا فيفا سيريا أحبَّ أن يحرِّكَ حطبَ جهنّم لبرهة، فغضّي الطّرفَ عن أقوالي، فإن أجبتِ أو لم تجيبي فأنا أشكرك على سؤالِك القيّم هذا... التغييرُ في الإنسان منبع نموّ وارتقاء، وهذا يختلفُ نسبةً إلى مادّة التغيير، فهل أريدُ، على سبيل المثالِ، تغييرَ الحياة أم جانبٍ منها، أم شيئاً من أخلاقي وسلوكي، أم مظهراً من مظاهرِ جسدي، أم حالةً من أحوالي (الثقافيّة أو الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة... إلخ)؟!!!
وأنتِ أردتِ أن يكونَ حديثُنا منصبّاً على الحياة أو الشخصيّة... فنقلتُ ما أردتُ يوماً ليس بعيداً ولم يُسعفْني أحد في الإجابة إلى طلبي...

بقصد اني ما رديت مو اهمال بالعكس زيادة اهتمام
وأنا أقدّم لك شكري الجزيل على هذا الاهتمام . لا تنسي أن تسلّمي على القطط السبعة والعشرين السّابقة .

لكني آثرت أن لا يمر هذا الخطاب مرور الكرام....
حالما قرأتُ هذه الكلمات، رأيتُني واقفاً على منبرٍ عالٍ وعلى رأسي عمامة قطرها قطرُ خصري أو أكثر ملفوفةٌ من الحرير، وفي يدي صولجان برج العقرب ألوّح به وأشيرُ إليكَ بهتاف وضجيج: جهنّم وبئسَ المصير!!!

يا من تتصيد أخطائنا عادةً... صدناك الآن!!!
"أخطاءَنا" مفعول به منصوب ومن حقّ الهمزة فيها أن تقع على السّطرِ مفتوحةً لا على كرسيّ الياء المجرور . ليش لتجيب الدبّ لكرمك، لييييييييييييييش؟!!!!! . (العمى طلعت دبّ بعد هالمثل).
أسعى دوماً في اصطيادِ جمالكم وإذا ما تعثّرتُ بأخطائكم فلا أغفل عن معالجتها على قدر معرفتي القاصرة، وهذا لا يعني أبداً أنَّ الحفنة التي أشارككم فيها سليمة، فهي أيضاً تعجُّ بالأخطاءِ اللغويّة والأغلاط المعنويّة، وجلَّ من لا يخطئ.

هل لك أن تحدد ما الذي تريده؟؟
هل تريد تبديل عمرك مع عمر صديقك؟
أم تريد نغيير زمنك؟؟
أردتُ أن آخذَ عمره الذي يحسبه قصيراً لأمنحه عمري الذي أراه طويلاً...
لكنّه رفضَ حتّى أن يقولَ نعم! لأنّه يحبّني وأنا لا أحبّني...
فأمّا عن الفرق بين الاثنين فسيأتيك في التّالي:

والفرق بينهما شاسعٌ كما تعرف... فتبديل الأعمار بمعنى تبديل عدد السنين أو تبديل الأماكن بينك وبين صديقك... أما تغير زمنك هو بمعنى أنك تريد تبديل العالم من حولك...
أنتَ قرأتَ الزّمنَ بمفهومِه العام، وأنا عنيتُ به هنا ضمن مفهومٍ ضيّق خاصّ، فلكلّ منّا زمنٌ يحيا به والعمرُ هو امتداده... الزّمن أوسع من العمر، فأمّا إن أردتُ تغييرَ العمرِ فلابُدَّ حينها من تغيّر الزّمن المرتبط به.
الزّمن هو تاريخُك الممتدّ على مدى حياتك الدّنيا بكلّ ما فيه من برهات وساعات وأيّام وأشهر وفصول وسنين... فأمّا العمرُ فهو مجموعُها وعدّادُها!!!
كنتُ أريدَ كسرَ هذا العداد وإيقاف ساعة الزّمن التي تدور فيه.

ليك-قرصان- مين أكبر انت ولا رفيقك..
عزيزي achelious
هو أكبرُ مني بقليل...


مودّتي .