تقام اليوم في حمص وحلب مباراتا الذهاب من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم،
في حمص سيكون اللقاء حمصياً بين قطبي المدينة الوثبة والكرامة ويتوقع أن يكون اللقاء مثيراً للغاية وعلى درجة من المتعة والقوة ذلك لأن الفريقين يعيشان أياماً حلوة وكلاهما يملك الطموح بالوصول لقمة الكأس، ونقولها بصراحة كل فريق يريد الفوز على مبدأ (ماحدا أحسن من حدا) والوثبة يقدم هذا الموسم أداءً متطوراً وهو مؤهل فعلاً للمتابعة وتحقيق إنجاز، فهو لا يقل شأناً عن الكرامة ولعل الفارق يكمن في خبرة لاعبي الكرامة الأكبر، لكن لاعبي الوثبة وقد برز عدد منهم هذا الموسم ونجحوا في دخول المنتخب مع اللاعبين المحترفين البرازيليين قادرون على منافسة بطل الدوري ومزاحمته على بطاقة النهائي.
من جانبه الكرامة يدخل المباراة التي هي على أرض جاره وهو يفكر بخبرته في كيفية حسم المنافسة من الذهاب وذلك بتسجيل أهداف تكون سلاحاً له في الإياب، ورغم المعنويات العالية التي يتمتع بها النسور الزرق وأفضلية الخبرة التي سيلعبون بها إلا أننا نتوقع أن يجد لاعبو الكرامة صعوبة في مواجهة فريق متطور فضلاً عن كونه الجار الذي ترتفع حرارة وحساسية المواجهة معه، ونتوقع التعادل في هذه المباراة التي ستبدأ في الثامنة مساءً.
ذكريات وعقدة
وعلى ملعب الحمدانية في حلب يستضيف الاتحاد (وصيف الدوري) المصدوم بعد ضياع البطولة الأهم فريق المجد القادم من دمشق وهو يتطلع لتجديد فوزه الذي حققه بالدوري على الاتحاد وكان له الأثر والدور في ضياع اللقب.
ومع الظروف التي يعيشها الاتحاد خاصة المعنوية والتغيرات التي طرأت أو يتوقع أن تطرأ على التشكيلة بعد الهزة الكرماوية فإن أفضيلة المجد أكبر لتحقيق نتيجة إيجابية، علماً أن المجد يدخل المباراة كما الاتحاد بمدرب جديد (قديم) هو مهند الفقير فيما يقود الاتحاد لاعبه عمار ريحاوي.
وإذا استطاع الاتحاديون تجاوز الأزمة المعنوية أولاً نتوقع أن ترتقي المباراة إلى مستوى وسمعة الفريقين وما نتمناه فعلاً أن يقفز الاتحاديون على أزمتهم وهذا لتعويض ما فاتهم بالدوري ومصالحة جمهورهم الذي آزرهم وشجعهم وكان وفياً لهم.
وكما مباراة حمص المباراة في حلب موعدها الثامنة مساءً.