عرض مشاركة واحدة
قديم 30/05/2008   #45
شب و شيخ الشباب مالك الحلبي
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ مالك الحلبي
مالك الحلبي is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
المطرح:
حلب
مشاركات:
990

افتراضي


الغازية لازم تنزل
زمان إذا تزوج الرجل من راقصة في مجتمعنا كان يقال أنه "خرنج" .. و يصيح الصائحون :الغازية لازم تنزل .. وربما توجهوا لبيته بالمشاعل في تعبير شعبي جارف عن القرف و ضياع "الشرف" كما كنا نري في أفلام الأبيض والأسود .. هذا كان فيما مضي وراح وانقضي .. الآن لم يعد هناك غوازي بالمعني السابق .. صار هناك أمر آخر
كانت الغازية زمان لا تطمح بغير الرقص في الأفراح والموالد وورائها فتوة واحد يمنعها من الاستقامة لو فكرت فيها و يشاركها أجرها و يسيطر عليها بدعوي حمايتها .. كانت تعد استثماره ورأس ماله
الآن .. الراقصة .. مؤسسة متكاملة .. يعتمد علي هز وسطها جمع غفير من البشر .. بيوت مفتوحة .. أفراد فرقة موسيقية .. مدير أعمال .. صحفيون ورجال أعمال ومذيعون و برامج وأفلام وقنوات و

مدارس

لم يعد الأمر محتقرا .. ربما كان هناك من يري مثلا فكرة إحياء راقصة محترفة لحفلة مدرسية نوع من "العولمة" .. ربما قال البعض :"طبيعة عملها" ..ربما برروا ذلك لزيادة دخل المدرسة ودعاية أكبر لها في ظل تحول المدارس لدكاكين .. ربما هاج أحدهم هنا أو هناك ل "يشجب" الفعلة ..لكنهم كمن يحارب الطوفان .. لقد نحي الكثيرون التفكير في لب الموضوع .. لأنه صار "عقما فكريا" في زمن الفياجرا الإعلامية .. وأصبحت الفكرة .. فكرة تقبل وجود الراقصة بكيانها اللامع في معقل المراهقين .. فكرة عادية .. وربما بارك الأمر المدرسون وأولياء الأمور .. ورأوه عوده لاهتمام المدارس للاهتمام ب"الرياضة" في أسمي صورها
لقد أصبح "شرفا" لفلان أنه زوج الفنانة الراقصة الاستعراضية .. أصبح من الجائز أن تمثل دولتنا "راقصة" علي رأس وفد ثقافي في المحافل الدولية .. وأصبح من العادي أن تطالعك صورتها في أول نتائج البحث في أي محرك بحث عندما تكتب اسم بلدنا
وكما قال الزعيم الفنان المرشح لوزارة الثقافة في إحدي مسرحياته : لو كل واحد ساب بيته علشان جارته رقاصة البلد كلها هتبات في الشارع

‏!‏‏!‏
زعيم حقيقي .. إن كان يقصد أن الراقصة ليست فقط تلك التي تهز وسطها .. كثيرون وكثيرات .. راقصات .. بمعاني مختلفة و أساليب مختلفة .. الكل "يهز" بأسلوبه الخاص .. ويتحلق حوله حشد كبير من المنتفعين الذين يباركون "هزه" ويسوقون له .. ويبررون "تضحياته" بل ويرون فيه قدوة
هناك تغير حادث ويحدث في مجتمعنا ولا نستطيع دفعه لضآلتنا وخرسنا أمام آلة الإعلام الجهنمية التي تؤله "عديمي الشرف" وتبرئهم مما يعلق بطهارتهم من أقاويل الحاقدين .. صار اللص نبيا .. والناهب قديسا .. و
الراقصة رمز
والرموز .. صعب جدا أن تجد من ينادي بها الآن : الرمز دة لازم ينزل

....
أشعر أني ظلمت ابني وحرمته من حقه في ممارسة العولمة والتعرف عليها "عن كثب" بكاميرا المحمول لأنه مسكين بمدرسة تجريبية .. ربما يجب علي إعادة التفكير

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النور:19]
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03772 seconds with 11 queries