عرض مشاركة واحدة
قديم 02/09/2005   #1
شب و شيخ الشباب الخير للجميع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ الخير للجميع
الخير للجميع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
المطرح:
دمشق
مشاركات:
681

افتراضي إذا أردت أن تعرف ما هو الإسلام........للقراءة فقط


يقوم الدين الإسلامي على مبادئ وتعاليم ومندوبات ومنهيات كلها بمجموعها تعاليم تكفل انتقال مطبقها إلى حياة السعادة الأخروية التي ينالها الإنسان من مشرّع هذا الدين الله عز وجل إذا أطاعه ونفذ تعاليمه وينال الشقاء والعذاب إن هو أعرض عنه.....
فلننظر إلى تعاليم هذا الدين من أساسياتها التي لا يكون مسلماً من تركها إلى أمورها المندوبة التي يثاب فاعلها ولا يسأل تاركها عنها هي بمجموعها لخير البشرية وسعادتها ولحياة دنيوية يملؤها الخير للناس لكل الناس...
فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله هي بين العبد وربه إيمانا ويقيناً بأن مسير وخالق الكون واحد أحد لا معبود سواه ولا حاكم للناس إلا هو هو متفرد بتسيير أمور الخلق صالحها و فاجرها مؤمنها و كافرها إنسانها وحيوانها وأن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو أحد عباده الصالحين اصطفاه وجعله رسولاً ليبلغ للناس رسالته وتعاليمه هو من جنسنا بشر يشعر بشعورنا ويعيش حياتنا ويأكل ويشرب ويذهب إلى الخلاء مثلنا لم يتعد ولا ليوم واحد بشريته ولكن الله فضله علينا بأن أوحى إليه وأنزل تعاليم الدين عليه تباعاً وحسب الحاجة على مدى 23 عاماً ليعيش معنا هذه المدة نبياً في كل مراحل الحياة في السلم والحرب في الجوع والشبع في المرض والصحة في السفر والحضر وفي حياة الأسرة زوج وأب وجد وقريب....
أما يحتاج دين أراده الله ختاماً للأديان وختاماً للشرائع إن تُحكم آياته وتفصّل ويشرح للناس بطريقة لاشك فيها ولا ريب طريقة عملية واقعية ليست من الخيال....
لقد تفرد الدين الإسلامي بأنه دين مجتمع كامل اجتماعياً ودستورياً وأخلاقياً...
فيه قانون كامل شمل كل نواحي الحياة المدنية والثقافية والجنائية والعسكرية و و لا يحتاج لأكثر من التطبيق....
وهذا ما جعله محارَباً من كل أصحاب الأهواء والقوانين الوضعية ...
ومحارباً من كل سلطان لا يعترف بأن رب السلاطين هو الله....
محارباً من أصحاب القوة الذين لا يعترفون بأن لله القوة جميعاً...
محارباً من أصحاب الجاه والمال الذين لا يعترفون للفقير حقاً في أموالهم هو الزكاة...
ولكن وبتجرد أقول إن الحق محارَب وصراع الحق والباطل هو صراع أزلي منذ فجر التاريخ منذ أن قتل الأخ أخاه – قابيل وهابيل- بسبب الدنيا ومغرياتها...
وهذا لا يدفعنا إلا أن نزداد إيماناً بأننا على حق لأن طريق السعادة والخلاص طريق الجنة والفردوس طريق صعبة وصعبة جداً تملؤها المحن والامتحانات والشدائد والصعاب يليها النعيم والرضوان الأبديان....

وكذلك فإن الصلاة ذلك التوجه اليومي في خمسة أوقات محددة هي بمثابة لقاءات بين العبد وربه لقاءات يقول فيها العبد أحمدك يا رب العالمين يا رحمن ويا رحيم يا ملك الملوك ومالك يوم القيامة عبادتي كلها لك لا لأحد سواك أعِنّي يا رب وأهدني طريق الحق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وأبعدني عن طريق الذين غضبت عليهم وطريق الذين اهتدوا ثم ضلوا بعد الهداية ...
فكيف بإنسان يتوجه إلى الله بقلب صادق يدعوا بذلك هل تراه يسرق أو يقتل أو يزني أو يتكلم بما يعص الله ...
لا لن يفعل ذلك لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتنهى عن كل ما هو سوء وشر...
وإن فعل فهو عاص لله الذي يقابله في اليوم خمس مرات ولنعلم بأن صلاته ستنهاه عن كل ما هو منافٍ لها...

أما الزكاة فما أروع تشريعها...
فهي كفيلة - إن طبقت كما أراد الله – أن لا تدع فقيراً واحداً على سطح المعمورة....
نعم إن المجتمع المادي الذي لا يعترف بأن المال هو ملك لله أستخلف الغني فيه لا ولن يقبل أن يفرط ولو بقرش واحد تعب وشقي حتى حصّله!!! لا بل سيكنزه ويدخره لأولاده وأحفاده وليومه الأسود.....
لن يعط الفقير ولا المسكين المحتاج ولا لعابر السبيل المقطوع ولا للغارم الذي عجز عن سداد دينه ولا لفقراء العالم , كيف يعط وهو لا يؤمن بأن حق الفقير عليه هو حق لله....
ولا يؤمن بأن الزكاة هي شريعة من الله وهو لا يتفضل على الفقير بشيء بل الفقير يتفضل عليه أنه يقبل صدقته وزكاته منه..........
إي سعادة هذه سينالها المعطي من الله وأي سعادة ستغمر المعطى الذي فرج الغني عنه كربته وفقره بأمر من الله تعالى...
إن هذا يحتاج إلى إيمان وإسلام لله وحده وقناعة كاملة بأن المال هو وسيلة لا غاية وأن الآخرة خير وأبقى والعاقبة للتقوى وأن الجنة والسعادة والخلاص لمن يؤمنون بذلك.....
وأن ما نراه من فقر في هذا العالم واستغلال البعض لهذا الفقر لصالحهم هو نتيجة حتمية لطبيعة البشر القائمة على حب الذات وحب التملك وحب الأنا وهو بدوره ناتج عن البعد عن شرع الله وتعاليمه التي تحض على حب الخير للغير والإيثار و مكارم الأخلاق فما أروعه من تشريع.....

أما الصوم فهو وإن تعددت أشكاله عبر العصور والشرائع والأديان فهو يبقى في مقدمة الأوامر الإلهية التي تمتحن إرادة البشر وقوة تصميمهم وخضوع النفس أمام المغريات المتنوعة استجابة لأمر الله ....
فيا لتعاسة إنسان يجوع ويعطش ويحرم نفسه الملذات إذا لم يكن هذفه السعادة الأخروية التي وعدها الله له....
فالصوم الإسلامي هو من أرقى الصيام وأكمله لماذا هل لأني مسلم...
لا والله بل لأنه متكامل من كل النواحي من الناحية الطبية والصحية والاجتماعية والأخلاقية ........
لن أتكلم عنه من الناحية الطبية والصحية لأن ذلك لم يعد يخفى على أحد في عصر العلم والطب الحديث..
أما من الناحية الاجتماعية والأخلاقية فيكفي أن يجعلك هذا التشريع تشعر بشعور أخوك الإنسان الفقير الجائع من الفجر حتى الغروب لا تأكل ولا تشرب ,ألا يجعلك هذا أن تفكر بحالهم وتشعر شعورهم لتودهم وتساعدهم وتطعمهم كما أطعمك الله وسقاك...
ألا يجعلك هذا قريباً منهم عطوفاً عليهم تحبهم ويحبونك تحترمهم ويحترمونك......
لذلك نجد في شهر الصيام الألفة والمحبة والزيارات والصدقات بين الجميع فقراءهم وأغنيائهم بعيدهم وقريبهم للتوادد والتراحم وحل المشاكل إي سعادة هذه......
إن الصيام يحض على مكارم الأخلاق ويحض على ترك مساوئها , فترى العاق العاصي صار طائعاً مرضياً وترى ذو الخلق السيئ عاد ليحارب السيئ من الخلق وترى الجاحد لنعمة الله شاكراً حامداً وترى الفقير الساخط على الحياة التي جعلته فقيراً حامد لنعمة الإيمان والإسلام التي جعلت المؤمنين اخوة إذا اشتكى منهم واحد أسرع الباقي لإغاثته وتقديم يد العون له.....

أما الحج لبيت الله الحرام ذلك الاجتماع السنوي لمسلمي العالم هو أقرب لمنتدى عالمي واجتماعا جماهيرياً يحضره الأبيض والأسود والأسمر والأشقر من كل بقاع الأرض وكل من يقول لا إله إلا الله جاءوا طاعة للرحمن وخزي للشيطان تنفيذاً لأمر الله تعالى جاءوا من كل فج عميق لتقوية وتعزيز الأخوة بينهم لأنهم وكما قال ربهم أخوة لا فرق بين أحد منهم إلا بالتقوى كما ليتباحثوا أمور دينهم ومشاكلهم ويتواصوا بالخير وبالصبر والمرحمة كما ليشهدوا منافع لهم من تجارة وسياحة وعلم نافع...
تراهم بمكان واحد بلباس واحد بهيئة واحدة يرجون رباً واحدا لا شريك له الغني والفقير الرئيس والمرؤوس والأمير والوزير كلهم سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم عند ربهم ولا عند بعضهم الفائز منهم من فاز برضى الله وجنته ورضوانه.........
هذا بالنسبة للعبادات الأساسية في الإسلام
أما بالنسبةلمحاربة الإسلام للرذيلة والفاحشة والزنى محدث ولا حرج فقد تحدث الإسلام عن كل الأمور من أصغرهاإلى أكبرها من الكبائر مثل قتل النفس التي حرم الله والزنى وشرب الخمرووو.. إلى إماطة وإزالة الأذى عن الطريق كلها تكلم عنها الدين...
فالسعادة ستغمر المؤمن العابد المبتعد عن الكبائر والصغائر التارك للفواحش الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر نظيف القالب ونظيف القلب...
والشقاء والتعاسة ستغمر المعرض عن تطبيق شرع الله والمبتعد عنه...
لا حقد ولا كراهية ولا غيبة ولا نميمة في الإسلام..
 
 
Page generated in 0.02261 seconds with 10 queries