لما عاد إلى الكوفة صاحب أبا الفضل الكوفي الذي هوسه بالفلسفة فأخذ يدرسها من خلال الترجمات الحديثة عن اليونانية وزاده ذلك خروجا عن الدين فاحتقر الشعائر الدينية ورأى في العقائد التأليهية أداة روحية للظلم ولكن لا نستطيع أن نأخذ قاعدة عامة حول معتقده الديني في كل حياته ففي شعره بقية من توحيد وبعض الأفكار الشيعية. بموازاة الفلسفة أخذ المتنبي في التعمق في الشعر الجاهلي وحفظه وارتكز عليه ليبني قصيدة ذات هيكلة تقليدية وبروح متعمقة في الحضارة.
|