[ما بعرف]

قيل في روايات عن انتهاك الأجواء السورية في 6 سبتمبر 2007 تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مستودعا يحتوي على مواد نووية وصلت من كوريا الشمالية.
ولم تصدر إسرائيل بيانا رسميا حول نتائج تلك الغارة حتى الآن.
والواقع أن احتمال حصول سورية على قنبلة نووية كان قد أسقط عن أجندة البحث ولم يعد واردا لأن سورية لا تملك الطاقات الإبداعية والقدرات الصناعية والخبرات العلمية والموارد المالية المطلوبة لصنع سلاح فتاك من هذا النوع من خلال الاعتماد على الذات. ويوجد في سورية مفاعل نووي للأبحاث حصل علماء سورية عليه من الصين في عام 1993. ولا يستطيع هذا المفاعل أن ينتج المواد اللازمة لصناعة القنبلة النووية.
وزعمت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن سورية ربما حصلت على أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.
وعلى أي حال فإن سورية لا تستطيع امتلاك برنامج نووي يضاهي البرنامج الإيراني، مثلا.
وما تقدر عليه سورية - غالب الظن - هو دعم حزب الله اللبناني الذي تمكن من إلحاق أضرار كبيرة بالقوات الإسرائيلية في صيف 2006. وتدعم سورية المقاومة الفلسطينية أيضا بما فيها حركة المقاومة الإسلامية.
ومن الواضح أن هذا هو السبب الحقيقي وراء الغارة الإسرائيلية على الأراضي السورية وليس "طموح دمشق لامتلاك سلاح نووي".
ولو قصفت الطائرات الإسرائيلية مستودعا يحتوي على المواد النووية لتأثر الوضع الإشعاعي بذلك وانتبهوا في أوروبا وفي روسيا إلى التلوث الإشعاعي في هذه المنطقة.
( وكالة نوفوستي)