عرض مشاركة واحدة
قديم 19/11/2008   #1
شب و شيخ الشباب سيكيولار
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ سيكيولار
سيكيولار is offline
 
نورنا ب:
Nov 2008
المطرح:
ركام في بلاد التعب
مشاركات:
126

افتراضي الشابات السعوديات يحلمن بالسفر هرباً من التشدد الإسلامي


يبدو ان الجيل الجديد من الشابات السعوديات لم تعد عبارات الصثحونجية الساذجة مثل ( الدرة المصونة) والجوهرة المكنونة تؤثر فيهن كما أثرت في الكثير من السعوديات من قبل وجعلتهن مجرد ادوات متعة لمعالي المشائخ

«حلم الابتعاث» يجتاح «فصول» و «عقول» طالبات الثانوية
الرياض - متعب العباس الحياة - 17/11/08//


استثمرت معلمات في المدارس السعودية أحلام طالباتهن بالابتعاث بعد التخرج لتحسين المستوى الدراسي للطالبات، واتخذت النهج نفسه أمهات. لم يعد «حلم الابتعاث» مقصوراً على الطلاب البنين، إذ بدأ يحتل مساحة واسعة من أحلام وطموحات الطالبات السعوديات، ويتضح ذلك في زيادة تساؤلاتهن الموجهة للمعلمات عن «الابتعاث».
تفاجأت معلمة الصف الثالث ثانوي وجدان محمد بكثرة أسئلة الطالبات عن الابتعاث والدراسة في الخارج. تقول: «في كل حصة دراسية، لا بد أن يفتح موضوع الدراسة في الخارج، إذ بات الابتعاث هاجساً يسيطر على أذهانهن بشكل ملحوظ»، مبدية استغرابها من متابعة الطالبات لجميع الأخبار والمعلومات التي تخص موضوع الابتعاث.
وتضيف: «ساعد حلم الابتعاث على تحسين المستوى الدراسي المتواضع لبعض الطالبات، فكثيرات هن من يسعين إلى تحقيق النسبة التي تؤهلهن للالتحاق بالبعثة».
لكن «الحلم» لم يعد قاصراً على التفكير بالدراسة الأكاديمية في الجامعات العالمية، بل تطور ليضم التفكير في طريقة العيش ووضع الحياة خارج الوطن بعيداً عن الأسرة. تقول وجدان: «واجهتني أسئلة عدة من الطالبات حول مسألة الابتعاث، إذ وجدت «الحجاب» و«المحرم» و«اللغة» و«الاختلاط» أبرز ما تفكر به الطالبة»، مشيرة إلى أن حصص الفراغ تحولت إلى ورش نقاش تدور حول أمور الابتعاث.
وليست كل المعلمات يمتلكن المهارات في أسلوب التوجيه والإرشاد في موضوع الابتعاث عند الطالبات، فبعض المعلمات يرفضن الحديث في الموضوع نهائياً، ما يجعل حلم الطالبات أكثر «ضبابية». تقول الطالبة مرام الفارس: «أنا أحلم بإكمال دراستي الجامعية في الخارج، والالتحاق بالبعثة، إلا أنني لم أجد من ينورني ويساعدني في تحقيق حلمي، خصوصاً أني اتخذت قراراً بالاجتهاد للحصول على معدل يؤهلني للبعثة.
ولا تنكر مرام استغلالهن في الصف حصص الفراغ والنشاط لمناقشة المعلمة في موضوع الابتعاث، إلا أن بعض المعلمات لا يحبذن مناقشة ذلك، بل إن بعضهن لا يوافقن على فكرة إكمال الدراسة الجامعية في الخارج.
وتبقى الأحلام التي تراود الطالبات «ناقصة» مع شح المعلومات بخصوص الابتعاث، خصوصاً أن وضعهن يختلف عن الطلاب الذين يملكون وسائل عدة للتزود بالمعلومات الكافية للالتحاق بالبعثة. عند ذلك تقول مديرة مدرسة (فضلت عدم ذكر اسمها): «للأسف، لا يوجد لدينا أي توجيه من وزارة التربية والتعليم حول كيفية التعامل مع هذه الأحلام التي تساور الطالبات، الأمر الذي يسبب لهن ضغوطاً نفسية كون وضع المرأة مختلفاً عن الرجل»، مشيرة إلى وجود اجتهادات من بعض المعلمات لتوضيح الرؤية لهن عن الابتعاث.
وتضيف أن الموضوع بدأ يأخذ حيزاً كبيراً من تفكير الطالبات خلال العام الحالي والماضي، بل إن بعض الأمهات تشجع بناتها على الدراسة مستغلة حلم الابتعاث كمفتاح لتفوق ابنتها. وتقترح مديرة المدرسة أن تكون هناك كتيبات أو مطويات خاصة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، هدفه التوعية والإرشاد النفسي للطلبة المهتمين بالبعثات.
وتشير معلمة أخرى (فضلت عدم ذكر اسمها) إلى أنها دائماً ما تحاول «بعثرة» أحلام الطالبات في الابتعاث، «وأنصحهن بعدم التفكير في ذلك بل بالتركيز في دراستهن، وأذكرهن بالجامعات السعودية والفرص التي من الممكن أن يلتحقوا بها»، عازية تصرفها بتلك الطريقة إلى خوفها من رد الفعل الذي قد يصيبهن في حال الفشل في تحقيق الحلم بإكمال الدراسة الجامعية.
من جهته، اقترح مستشار الأمراض النفسية الدكتور جمال الطويرقي على وزارة التربية والتعليم إعداد دورة تدريبية إلزامية، لا يستطيع الطالب أو الطالبة التخرج من الثانوية إلا بعد الالتحاق بها، على أن يعد خلالها نفسياً، إضافة إلى توضيح جميع الأمور التي تساعدهم في اتخاذ القرار وكيفية التعامل مع الفشل. وذكر أن لديه حالة مصابة بالاكتئاب تتمثل في طالب فشل في الالتحاق بالبعثة كونه فشل في تحقيق الدرجة المطلوبة في امتحان اللغة لثلاث مرات، الأمر الذي جعله في وضع نفسي سيئ جداً إلى درجة أنه قطع اتصالاته بعائلته لمدة شهرين.
ونوه إلى أنه لا بد أن تكون هناك مطويات وكتيبات للطلاب والطالبات يوضح فيها جميع تفاصيل الابتعاث إلى الخارج، بما فيها المعيشة، وألا يعتمد الطلاب على الإنترنت أو كلام الآخرين.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03422 seconds with 11 queries