عرض مشاركة واحدة
قديم 24/08/2006   #11
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي 9- المسؤول واسع الآفاق، بعيد النظر، خلاّق:


من شروط فعالية المسؤول أن ينظر إلى الأمور نظرة شاملة وأن لا يضيع في التفاصيل بشكل انه لا يعود يرى الخطوط الكبرى ويختلط في ذهنه ما هو جوهري وما هو عرضي، الوسيلة والغاية. عندئذ تفقد التفاصيل قيمتها لأنها لم تعد مربوطة بتخطيط عام وتتحجر الوسائل وتنسحب الحياة منها لأنها لم تعد تضاف إلى الغاية التي من أجلها وجدت بالأساس والتي وحدها تحييها. حينئذ ندخل في عالم اللامعنى والجمود والموت والآلية. من يعمل كمسؤول في منظمة للطفولة، مثلاً، يجب أن لا يغرب عن باله أبدًا أن كل الوسائل والأساليب المتبعة والأنظمة القائمة تهدف في الأساس إلى غاية واحدة ألا وهي التربية المسيحية الحية وأن وجود شعبة كبيرة العدد كاملة اللباس مواظبة منتظمة ليس هو سوى نقطة انطلاق لهذا الهدف البعيد العميق الذي يجب أن يستقطب الجهود كلها.
المسؤول إذًا واسع الآفاق، بعيد النظر، وهكذا يتجنب الوقوع في الروتين القتالة لأنه ذو فكر دائم اليقظة لا يقبل بأسلوب أو تدبير ما أو نظام كأنه نهائي بل هو مستعد دوماً أن يعيد النظر في الوسائل المستعملة على ضوء الغاية التي لا تزال حاضرة في ذهنه. الحياة في حركة دائمة والظروف والأشخاص في تغيّر مستمر، لذا فالمسؤول الذي يستسلم للروتين لا يلبث أن ينقطع عن واقع الأشياء والأشخاص فيحتكم على عمله بالعقم والفشل.
لقد صدق الأب كورتوا بقوله أن المسؤول يشيخ عندما يرفض اعادة التفكير في القضايا أو عندما يشعر بأنه لم تعد له مقدرة على تجديد مفاهيمه ونظمه.
أما المسؤول الحي الفعال فهو صاحب مخيلة، تلك المخيلة التي تحاول دوماً أن تبدع وسائل أنجح للإتصال بالآخرين وكسب ثقتهم وتشويقهم وتوجيههم. ان محبته تخصب خياله، لأنه يعي أن الرتابة في الأساليب تبعد عنه من أراد أن يبنيهم وأن يكسبهم للرب. لذا تدفعه محبته لهم إلى استنباط وسائل جديدة أكثر ملاءمة لحاجات من هو مسؤول عنهم، وأكثر موافقة لتطورهم وتطور البيئة التي يعيشون فيها، وإلى ايجاد نشاطات جديدة، منوعة شيقة.
المسؤول صاحب مبادرة . ليس أنه يحاول أن يقلب كل شيء رأسًا على عقب من أجل لذة التغيير فحسب دون أية فائدة حقة، ولكنه لا يخاف من ادخال الجديد، لا يتورع من الإبداع والخلق لأن الناس يختنقون في الرتابة والآفاق الضيقة. المسؤول الحق يستنبط دون انقطاع أساليب جديدة على ضوء الواقع ومتطلباته.
هذا يعني أن المسؤول لا يغرق في العمل إلى حد انه لا يبقى له وقت أو قوة للتفكير. فهذا قتال للعمل نفسه إذ أن التأمل وحده يخصب العمل ويؤمّن نجاحه وفعاليته. لا أتصور مثلاً كيف أن مسؤولاً في حقل التربية لا يجد حاجة إلى مطالعة تربوية مستمرة ليخصب بها فكره وعمله. ثم ان هناك اتصالاً بالرفاق، ليس في اجتماعات رسميّة بالضرورة، بل في الحياة، تسمح بالتفكير المشترك بالوسائل المتبعة في العمل الواحد وبإعادة النظر فيها على ضوء اختبار كل واحد.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03604 seconds with 11 queries