1- المسؤول هو في الأساس من أخذ الآخرين على عاتقه:
هو من حمل على كاهله أثقال الآخرين كما حمل المسيح أثقالنا: "إحملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا أتمّوا شريعة المسيح". هو من اتخذ الآخرين "كما اتخذنا المسيح لمجد الله"، فلم يعد يقيم حواجز بينه وبينهم. لقد أصبحت حياته مقترنة بحياتهم. فما يطرأ عليهم يطرأ عليه ويعيشه في أعماقه: "من يضعف ولا أضعف أنا، من يعثر ولا أحترق أنا." (2 كورنثوس 11: 29). إن هذا الشعور بالمسؤولية، هذا الإحساس المرهف بحاجات الآخرين، هذا الألم الخلاّق أمام الضعف الذي يعتريهم، حريّ بأن يلهب المسؤول ويدفعه إلى تحقيق ما كان يبدو له لأول وهلة فوق طاقته. ان ما يقوي المسؤول شعوره بأن عليه أن يكمل ما ينقص الآخرين. فهو يشعر بأنه لا يحق له إلا أن يبقى غيوراً حين تفتر غيرة الكثيرين، إلا أن يبقى يقظاً ولو سهى الكثيرون، إلا أن يبقى مندفعًا، نشيطاً ولو دبّ الخمول في الكثيرين. يشعر بأنه لا يحق له أن يفتر، ولو برهة،" لأنه في اليوم الذي يخمد لهيب الحب فيكم، سيهلك الكثيرون حولكم بردًا" (فرنسوا مورياك).
لذا فهو يغتذي روحياً عنه وعن الآخرين، ويتأجج بالغيرة والمحبة عنه وعنهم، يخلص ويثابر عنه وعنهم، علّه يفيض عليهم من ذاته فينعشهم. ما يوطّد المسؤول، شعوره بأن الغير ينتظرون منه سنداً وقوة.
انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
|