[الجندي المجهول]

أما بلادي فاختلفت عن بلادكم
فبلادي ارض الاطهار والثوار
ارض الياسر والقسام وابو علي المغوار

فهي بنظري ارض الاطهار

أما بالنسبة للفساد ... فنحن لم نبقيه في الدار
مهما علا وارتفع فمصيره الحتف .. فبلادي امتلأت بالاحرار
لم نبقي ظالما او حتى قطاع طريق معتقدا بان يخل بامن الدار

فمدينتي صغيرة سميت بجبل النار ......
ابناؤها طيبون مسالمون ...دروايش فقراء
تجمعوا على كلمة الحق وعدم الرياء

حاربنا كل ظالم وكل احتلال حتى سطع نجم مدينتي الصغيرة في اعلامكم العربي الحر
وبقينا على العهد ....... واستمرينا .... بعلمنا.....بعملنا ... بتربيتنا .....اخلاقنا .... وواصلنا
وبقينا فقراء اوفياء رجال في زمن قلت فيه الرجال

مرت الايام بنا على حالنا هذا ...... واذا بطوفان عربي فلسطيني حقير ضرب اساسنا
هز اركاننا .... غير مبدائنا ....... هدم تراثنا وفلسفتنا .. ولم يكتفي .. بل غيرها وادخل عليها مصطلح براجماتي لئيم

تشتتنا في الدرب ..... فأذكر صااح يسر الله أمره قد رمى بندقيته وكانت من نوع كلاشنكوف
اما رفيقي الاخر .... فتسلل لاحد الجدران واختبأ مع بندقيته ... حتى ذاب مع الايام واندمج بين الخائفين
....................

فأكتفي الى هنا واكمل معكم في سرد اخر عن مدينتي الصغيرة ...... جبل النار
قبل أن يأتي اليها اللصوص وبعد ما أتوا......................

ان كتب الله لنا عمرا لنعود فعهدا لنعود
وان لم يكتب الله لنا ........ فلا اعتراض على حكمه

الجندي المجهول